رﺋﻴﺲ »ﻣﻮاﻧﺊ دﺑﻲ«: »ﻧﻴﻮم« ﻣﺸﺮوع ﺳﺎﺑﻖ ﻟﻌﺼﺮه

< أﺷﺎد ﺳﻠﻄﺎن أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻢ، رﺋـــﻴـــﺲ ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻹدارة واﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟــﺘــﻨــﻔــﻴــﺬي ﳌــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ »ﻣــــﻮاﻧــــﺊ دﺑــﻲ اﻟــﻌــﺎﳌــﻴــﺔ«، ﺑــﻤــﺸــﺮوع ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ »ﻧــﻴــﻮم« اﻟـــــﺬي أﻋـــﻠـــﻦ ﻋــﻨــﻪ اﻷﻣـــﻴـــﺮ ﻣــﺤــﻤــﺪ ﺑـﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑـﻦ ﻋﺒﺪ اﻟـﻌـﺰﻳـﺰ، وﻟــﻲ اﻟﻌﻬﺪ اﻟــــﺴــــﻌــــﻮدي ﻧــــﺎﺋــــﺐ رﺋــــﻴــــﺲ ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻟـــــــــﻮزراء وزﻳــــــﺮ اﻟــــﺪﻓــــﺎع اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدي، ﺧــــﻼل ﻓــﻌــﺎﻟــﻴــﺎت »ﻣــــﺒــــﺎدرة ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر«، ﻣـﺆﻛـﺪا أن ﻫـﺬا اﳌﺸﺮوع ﻳــﻌــﺪ ﺳــﺎﺑــﻘــﺎ ﻟــﻌــﺼــﺮه، وأﻧــــﻪ ﻳﻜﺘﺴﺐ أﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﺮى ﻋﻠﻰ ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت، ﻳــــــﺄﺗــــــﻲ ﻓـــــــﻲ ﻣــــﻘــــﺪﻣــــﺘــــﻬــــﺎ اﳌــــﺴــــﺘــــﻮى اﻻﻗﺘﺼﺎدي، ﺣﻴﺚ ﻗـﺮب اﳌﺸﺮوع ﻣﻦ اﻷﺳــــﻮاق واﳌـــﺴـــﺎرات اﻟــﺘــﺠــﺎرﻳــﺔ، إﻟـﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺮور ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب ﻣﻦ ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن ﻣﺎ ﺳﻴﺤﺪﺛﻪ اﳌﺸﺮوع ﻣﻦ ﻧﻘﻼت ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ واﻻﺗﺼﺎﻻت واﻟـﻄـﺎﻗـﺔ ﺳـﺘـﻜـﻮن اﻷوﻟـــﻰ ﻣــﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ.

وﻗـــﺎل ﺑــﻦ ﺳـﻠـﻴـﻢ: »ﻛـــﻮن )ﻣــﻮاﻧــﺊ دﺑــﻲ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ( أول ﻣﺴﺘﺜﻤﺮ رﺋﻴﺴﻲ ﻓـــﻲ ﻣــﻴــﻨــﺎء ﺟــــﺪة ﻣــﻨــﺬ ﻣـــﺎ ﻳـــﻘـــﺎرب ٠٢ ﻋــﺎﻣــﺎ، ﻓـﺈﻧـﻨـﺎ ﻣـﻠـﺘـﺰﻣـﻮن ﺑـﺪﻋـﻢ ﺟﻬﻮد اﳌــﻤــﻠــﻜــﺔ ﻟـــﻼﺳـــﺘـــﻔـــﺎدة اﻟـــﻘـــﺼـــﻮى ﻣـﻦ ﻣــــﻮاردﻫــــﺎ وﻗـــﺪراﺗـــﻬـــﺎ اﻻﺳــﺘــﺜــﻤــﺎرﻳــﺔ ﻣــﻦ ﺧــﻼل اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻴﻨﺎء ﺟــــــﺪة«، ﻣــﺸــﻴــﺮا إﻟــــﻰ ﺳــﻌــﻲ »ﻣـــﻮاﻧـــﺊ دﺑـــﻲ« ﻟـﺘـﻮﻇـﻴـﻒ ﺧـﺒـﺮاﺗـﻬـﺎ اﳌـﺘـﺮاﻛـﻤـﺔ اﻟــﺘــﻲ اﻛـﺘـﺴـﺒـﺘـﻬـﺎ ﻣــﻦ ﺗـﻄـﻮﻳـﺮ وإدارة وﺗــﺸــﻐــﻴــﻞ ٨٧ ﻣــﺤــﻄــﺔ ﻓــــﻲ ٠٤ ﺑــﻠــﺪا ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻴﻨﺎء ﺟﺪة، ﺣﻴﺚ ﺳﻴﺘﻢ اﺳــﺘــﺨــﺪام اﻟـﺘـﻘـﻨـﻴـﺎت اﳌﺒﺘﻜﺮة اﻟـــﺘـــﻲ ﺳـــﺘـــﺤـــﻮل اﳌــــﺮﻓــــﻖ إﻟـــــﻰ ﻣـﺤـﻄـﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺷﺒﻪ أوﺗﻮﻣﺎﺗﻴﻜﻴﺔ، ﻣﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ ﻓﺮص ﻋﻤﻞ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻟـﻠـﺸـﺒـﺎب اﻟــﺴــﻌــﻮدي. ﺑــﺎﻹﺿــﺎﻓــﺔ إﻟـﻰ ﺗـﺤـﻮﻳـﻞ ﻣـﻴـﻨـﺎء ﺟــﺪة ﻟـﺒـﻮاﺑـﺔ ﺗﺠﺎرﻳﺔ ﻣــﻬــﻤــﺔ ﻷﺳـــــــﻮاق ﺗـــﺨـــﺪم ٠٠٥ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﻧﺴﻤﺔ، اﻷﻣــﺮ اﻟــﺬي ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺗﺤﻮﻳﻞ اﳌـﻮاﻧـﺊ واﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻠﻮﺟﻴﺴﺘﻴﺔ ﻓﻲ اﳌــﻤــﻠــﻜــﺔ إﻟــــﻰ ﺿــــــﺮورة وﻟـــﻴـــﺲ ﺧــﻴــﺎر ﻷﺳﻮاق اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، وﻻ ﺳﻴﻤﺎ أن اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺷﺮﻳﺎن اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن ﻣﻴﻨﺎء ﺟﺪة ﻣﺆﻫﻞ، ﻟﻴﻜﻮن ﻣﻴﻨﺎء ﻣﺤﻮرﻳﺎ ﻳﺴﻬﻞ وﻳﻮﻓﺮ ﺣـــﻠـــﻮﻻ اﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﺔ ﺗــﻀــﻤــﻦ وﺻـــﻮل اﻟـﺒـﻀـﺎﺋـﻊ ﺑــﲔ اﻟــﺸــﺮق واﻟـــﻐـــﺮب، ﻛﻤﺎ أﻧﻬﺎ ﺳﺘﻠﻌﺐ دورا ﻛﺒﻴﺮا ﻓﻲ ﺗﺼﺪﻳﺮ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ.

ﻛــــــﻤــــــﺎ أﻛـــــــــــــﺪ رﺋــــــــﻴــــــــﺲ ﻣـــﺠـــﻠـــﺲ إدارة ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ »ﻣـــﻮاﻧـــﺊ دﺑـــــﻲ«، أن »اﻟﺘﺠﺎرة واﻟﺒﻨﻰ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ اﳌﺪﻋﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ، ﺗﺸﻜﻞ أﻫــﻢ اﻷرﻛـــﺎن اﻷﺳـــﺎﺳـــﻴـــﺔ ﻟــﺘــﻨــﻮﻳــﻊ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدات«، ﻣﺒﻴﻨﺎ أن »ﻣﻴﻨﺎء ﺟﺒﻞ ﻋﻠﻲ واﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟـــﺤـــﺮة ﻓـــﻲ دﺑــــﻲ ﻣـــﺜـــﺎﻻن ﻋــﻠــﻰ ذﻟـــﻚ، ﺣــﻴــﺚ ﻳــﺴــﺎﻫــﻤــﺎن ﻣــﻌــﺎ ﺑــﺄﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٠٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻹﻣــــــــﺎرة دﺑـــــــﻲ. ﻛـــﻤـــﺎ ﺗــﺸــﻜــﻞ اﳌـــﻤـــﺮات اﻟﻠﻮﺟﻴﺴﺘﻴﺔ ﻃﺮﻳﻘﺔ أﺧــﺮى ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ اﻷﻋــﻤــﺎل اﻟـﺘـﺠـﺎرﻳـﺔ ﻓــﻲ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺪ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ واﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺸﻔﺎﻓﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﳌﻬﻤﺔ ﻓﻲ وﺿﻊ اﻷﺳﺲ اﻟﺮاﺳﺨﺔ ﻟﻠﺤﻮﻛﻤﺔ«.