ﺗﻨﺸﻴﻂ »ﻫﺮﻣﻮن ﻋﻈﻤﻲ« ﻳﺪرأ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺮي
أدوﻳﺔ ﻋﻼج ﺣﺮﻗﺔ اﳌﻌﺪة ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﺣﺘﻤﺎﻻت اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺴﺮﻃﺎن
ﻓﻲ دراﺳﺘﲔ ﻣﻨﻔﺼﻠﺘﲔ ﻧﺸﺮﺗﺎ أﻣـــــــﺲ، ﻗــــــﺎل ﻋـــﻠـــﻤـــﺎء ﻛـــﻨـــﺪﻳـــﻮن إﻧــﻬــﻢ ﻋﺜﺮوا ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺸﻂ ﺑﻬﺎ »ﻫﺮﻣﻮن ﻋﻈﻤﻲ« ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ اﺣﺘﻤﺎﻻت اﻹﺻـﺎﺑـﺔ ﺑﻤﺮض اﻟـﺴـﻜـﺮي، ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎل ﺑـﺎﺣـﺜـﻮن ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻮن وﺻﻴﻨﻴﻮن إن ﺑﻌﺾ اﻷدوﻳﺔ اﳌﻀﺎدة ﻟﺤﺮﻗﺔ اﳌﻌﺪة، ﺗﺰﻳﺪ ﺑﺄﺿﻌﺎف ﻣﻦ اﺣﺘﻤﺎل اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺴﺮﻃﺎن.
اﻟــﻬــﻴــﻜــﻞ اﻟــﻌــﻈــﻤــﻲ ﻟـــﻺﻧـــﺴـــﺎن ﻻ ﻳــﺪﻋــﻢ ﺑﻨﻴﺔ اﻟـﺠـﺴـﻢ اﻟـﻘـﻮﻳـﺔ ﻓﺤﺴﺐ؛ ﺑﻞ وﻳﺪﻋﻢ أﻳﻀﴼ اﻟﻌﻀﻼت واﻷﻧﺴﺠﺔ اﻟﺤﻴﺔ اﻷﺧﺮى، وﻫﻮ ﻳﻔﺮز اﻟﻬﺮﻣﻮﻧﺎت أﻳﻀﴼ.
وﻗـــــﺎل ﺑـــﺎﺣـــﺜـــﻮن ﻛـــﻨـــﺪﻳـــﻮن إﻧــﻬــﻢ اﻛـــــﺘـــــﺸـــــﻔـــــﻮا اﻟــــــــــــــﺪور اﻟـــــﺨـــــﻔـــــﻲ ﻷﺣـــــﺪ اﻟـــﻬـــﺮﻣـــﻮﻧـــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻔــﺮزﻫــﺎ اﻟــﻌــﻈــﺎم اﳌـــﺴـــﻤـــﻰ »أوﺳـــﺘـــﻴـــﻮﻛـــﺎﻟـــﺴـــﲔ« اﻟــــﺬي ﻳــﻌــﺮف اﻟــﻌــﻠــﻤــﺎء أﻧـــﻪ ﻳـﻠـﻌـﺐ دورا ﻓﻲ اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ اﻟﻐﺬاﺋﻲ ﻟﻠﺴﻜﺮ واﻟﺪﻫﻮن ﻓﻲ اﻟﺠﺴﻢ.
وﻓــــﻲ دراﺳــﺘــﻬــﻢ اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪة، ﻗــﺎل ﺑــــﺎﺣــــﺜــــﻮن ﻓـــــﻲ »ﻣـــﻌـــﻬـــﺪ ﻣـــﻮﻧـــﺘـــﺮﻳـــﺎل ﻟـــﻸﺑـــﺤـــﺎث اﻹﻛــﻠــﻴــﻨــﻴــﻜــﻴــﺔ« وﺟــﺎﻣــﻌــﺔ ﻣـــﻮﻧـــﺘـــﺮﻳـــﺎل، إﻧـــﻬـــﻢ ﻋـــﺜـــﺮوا ﻋــﻠــﻰ ﺣـﻞ ﻟﻠﻐﺰ ﻇﻞ ﻳﺤﻴﺮ اﻟﻌﻠﻤﺎء؛ وﻫﻮ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗـــﻨـــﺸـــﻴـــﻂ، وﻋـــــﻤـــــﻞ، ﻫــــــﺬا اﻟــــﻬــــﺮﻣــــﻮن. وأﺿــﺎﻓــﻮا أن ﻫــﺬا اﻻﻛـﺘـﺸـﺎف ﺳﻴﻘﻮد إﻟـﻰ ﺗﻤﻬﻴﺪ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ وﺳﺎﺋﻞ ﻟـــــــــﺪرء اﻹﺻــــــﺎﺑــــــﺔ ﺑــــﻤــــﺮض اﻟـــﺴـــﻜـــﺮي واﻟﺴﻤﻨﺔ.
وﻳﻌﺮف اﻟﻌﻠﻤﺎء دور اﻟﻬﺮﻣﻮﻧﺎت ﻓﻲ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻈﺎم، ﻣﺜﻞ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻧـــﻘـــﺺ ﻫــــﺮﻣــــﻮن اﻻﺳــــﺘــــﺮوﺟــــﲔ ﻋـﻨـﺪ اﻟــﻨــﺴــﺎء ﻋـﻠـﻰ ﻇــﻬــﻮر ﻣـــﺮض ﻫﺸﺎﺷﺔ اﻟﻌﻈﺎم ﻟﺪﻳﻬﻦ ﺑﻌﺪ وﺻﻮﻟﻬﻦ إﻟﻰ ﺳﻦ اﻟﻴﺄس، إﻻ أﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮن إﻻ اﻟﻘﻠﻴﻞ ﻋﻦ دور اﻟﻬﺮﻣﻮن »أوﺳﺘﻴﻮﻛﺎﻟﺴﲔ« اﻟـــﺬي ﺗــﻔــﺮزه اﻟــﻌــﻈــﺎم، ﻓــﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻟﻠﺠﺴﻢ.
وﻗﺎل ﻣﺎﺛﻴﻮ ﻓﻴﺮون، اﻟﺒﺮوﻓﺴﻮر ﻓﻲ »ﻣﻌﻬﺪ اﻟﻄﺐ« ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﻣﻮﻧﺘﺮﻳﺎل اﻟــــــــﺬي أﺷــــــــﺮف ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﺒــــﺤــــﺚ، إﻧـــﻨـــﺎ ﻧــﻌــﺮف أن »إﺣـــــﺪى وﻇـــﺎﺋـــﻒ ﻫــﺮﻣــﻮن )أوﺳــﺘــﻴــﻮﻛــﺎﻟــﺴــﲔ( ﻫــﻲ زﻳــــﺎدة إﻓـــﺮاز اﻹﻧﺴﻮﻟﲔ، وﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﺆدي ﺑﺪوره إﻟﻰ ﺧﻔﺾ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻐﻠﻮﻛﻮز ﻓﻲ اﻟﺪم... وﻟﻬﺬا، ﻓﺈن ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ أﻳﻀﺎ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺣـــﺪوث اﻟـﺴـﻤـﻨـﺔ، واﻟـــﺰﻳـــﺎدة ﻓــﻲ ﺣـﺮق اﻟﻄﺎﻗﺔ«.
وﻗــــــــﺪ أﻇــــــﻬــــــﺮت اﻟــــــــﺪراﺳــــــــﺎت أن اﻟــــﺘــــﻐــــﻴــــﺮات ﻓـــــﻲ ﻣــــﺴــــﺘــــﻮى ﻫــــﺮﻣــــﻮن »أوﺳـــﺘـــﻴـــﻮﻛـــﺎﻟـــﺴـــﲔ« ﻓــــﻲ اﻟـــــــﺪم ﻟـــﺪى اﻟﺒﻌﺾ ﻣـﻦ اﻟـﻨـﺎس، ﻗـﺪ ﺗــﺆدي أﻳﻀﺎ إﻟﻰ درء ﺣﺪوث ﻣﺮض اﻟﺴﻜﺮي. وﻫﺬا ﻣﺎ ﺣـﺪا ﺑﺎﳌﺸﺮﻓﲔ ﻋﻠﻰ اﻟـﺪراﺳـﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﺤﺮي ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻋﻤﻞ ﻫﺬا اﻟﻬﺮﻣﻮن.
وﻗــــــــــــﺎل اﻟـــــﻌـــــﻠـــــﻤـــــﺎء إن ﻫـــــﺮﻣـــــﻮن »أوﺳــﺘــﻴــﻮﻛــﺎﻟــﺴــﲔ« ﺗـــﻔـــﺮزه اﻟــﺨــﻼﻳــﺎ اﻟﺠﺬﻋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮن اﻟﻌﻈﺎم، وﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﻴﺮ ﻧﺸﻄﺔ وﻳﺘﺮاﻛﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﻈﺎم، ﺛﻢ ﻳﺘﻢ اﻧﺘﻘﺎﻟﻪ ﻧﺤﻮ اﻟﺪم ﻋﻨﺪ ﺗﻨﺸﻴﻄﻪ، وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻣﺮوره ﺑﺴﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ، ﺛﻢ ﻳﻘﻮم ﺑﻤﻬﺎﻣﻪ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ.
وﻋـﻜـﻔـﺖ اﻟــﺪراﺳــﺔ اﻟـﻜـﻨـﺪﻳـﺔ ﻋﻠﻰ اﻟـــﺘـــﻌـــﺮف ﻋــﻠــﻰ ﻛــﻴــﻔــﻴــﺔ ﺗــﻨــﺸــﻴــﻂ ﻫــﺬا اﻟﻬﺮﻣﻮن اﻟﻌﻈﻤﻲ ﺑﻮاﺳﻄﺔ إﻧﺰﻳﻤﺎت ﺗــﻌــﻤــﻞ ﻣــﺜــﻞ ﻣــﻘــﺺ ﻛــﻴــﻤــﻴــﺎﺋــﻲ ﻳــﻘــﻮم ﺑﻘﺺ ﺟــﺰء ﺻﻐﻴﺮ ﻣــﻦ اﻟــﻬــﺮﻣــﻮن؛ إذ إﻧﻪ ﻳﻤﻠﻚ ﻋـﺪدا أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻷﺟــﺰاء ﻋﻨﺪ إﻓﺮازه أوﻻ. وﻧﺠﺢ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ اﻟـﻌـﺜـﻮر ﻋﻠﻰ ﻫــﺬا اﳌـﻘـﺺ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻲ وأﻃﻠﻘﻮا ﻋﻠﻴﻪ اﺳﻢ »ﻓﻴﺮوﻳﻦ«.
وﻗــﺎل اﻟـﺒـﺮوﻓـﺴـﻮر ﻓــﻴــﺮون: »ﻟﻘﺪ أﻇﻬﺮﻧﺎ أن ﻫﺮﻣﻮن )أوﺳﺘﻴﻮﻛﺎﻟﺴﲔ( ﻳﻈﻞ ﻳﺘﺮاﻛﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﻈﺎم، أي إﻧﻪ ﺧﺎﻣﻞ، ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﻧﻌﺪام وﺟﻮد )ﻓﻴﻮرﻳﻦ( ﻓﻲ ﺧﻼﻳﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻈﺎم. وﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﺆدي إﻟﻰ ازدﻳـــــﺎد ﻣـﺴـﺘـﻮى اﻟــﻐــﻠــﻮﻛــﻮز ﻓــﻲ اﻟــﺪم وﺗــﻘــﻠــﻴــﻞ ﻣــﺴــﺘــﻮى اﺳــﺘــﻬــﻼك اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ وﺗﻘﻠﻴﻞ إﻓﺮاز اﻹﻧﺴﻮﻟﲔ«.
ﻛــﻤــﺎ ﻇــﻬــﺮت، وﻣـــﻦ ﺟــﺎﻧــﺐ آﺧــﺮ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ أﺧﺮى، وﻫﻲ أن إزاﻟﺔ ﻫــﺬا اﳌـﻘـﺺ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻲ ﻟــﺪى اﻟﻔﺌﺮان أدى إﻟــﻰ ﺗـﺪﻫـﻮر ﺷﻬﻴﺘﻬﻢ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﻳــﻌــﺜــﺮ اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ ﻋــﻠــﻰ أي دﻟــﻴــﻞ ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﻫﺮﻣﻮن »أوﺳﺘﻴﻮﻛﺎﻟﺴﲔ« ﺑﺎﻟﺸﻬﻴﺔ. وﺷــﺎرك ﻓـﻲ اﻟــﺪراﺳــﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮت ﻓـﻲ ﻣﺠﻠﺔ »ذي ﺟـﻮرﻧـﺎل أوف ﻛــﻠــﻴــﻨــﻴــﻜــﺎل إﻧــﻔــﻴــﺴــﺘــﻴــﻐــﻴــﺸــﻦ«، ٠١ ﺑﺎﺣﺜﲔ؛ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ٣ ﻣﻦ اﻟﻌﺮب ﻫﻢ: ﻋــﻤــﺮ اﻟــﺮﻓــﺎﻋــﻲ، ورﺷــﻴــﺪ اﻟـﺴـﻠـﻤـﺎﻧـﻲ، وﻧﺒﻴﻞ ﺳﻴﺪه، اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﻓﻲ اﳌﻌﻬﺪ.
ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺛﺎن ﻗﺎل ﺑﺎﺣﺜﻮن ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺘﻲ ﻫﻮﻧﻎ ﻛﻮﻧﻎ و»ﻳﻮﻧﻴﻔﺮﺳﻴﺘﻲ ﻛــﻮﻟــﻴــﺪج - ﻟـــﻨـــﺪن«، إن ﺑــﻌــﺾ أدوﻳـــﺔ ﻋـــﻼج ﺣــﺮﻗــﺔ اﳌــﻌــﺪة اﳌــﻌــﺮوﻓــﺔ ﺗــﺆدي إﻟﻰ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ اﺣﺘﻤﺎﻻت ﺧﻄﺮ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺴﺮﻃﺎن اﳌﻌﺪة. وﺗﺼﺮف ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣــﺌــﺎت اﳌـــﻼﻳـــﲔ ﻣـــﻦ اﻟــﻮﺻــﻔــﺎت ﻟـﻬـﺬه اﻷدوﻳــــــــــﺔ ﻟــــﻌــــﻼج ﺣـــــــﺎﻻت اﻻرﺗــــﺠــــﺎع اﳌﺮﻳﺌﻲ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﻣﻨﻬﺎ ٠٥ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ.
وﻗــــــﺎل اﻟـــﺒـــﺎﺣـــﺜـــﻮن إن اﻟـــﺘـــﻨـــﺎول اﳌﺘﻮاﺻﻞ ﻟﻌﻘﺎﻗﻴﺮ »ﻣﺜﺒﻄﺎت ﻣﻀﺨﺔ اﻟــﺒــﺮوﺗــﻮن« ،PPI ﻳـﺮﺗـﺒـﻂ ﺑﻤﻀﺎﻋﻔﺔ ﺧـﻄـﺮ اﻹﺻــﺎﺑــﺔ ﺑـﺎﻟـﺴـﺮﻃـﺎن ٤٫٢ ﻣــﺮة. وﺗﻌﻤﻞ ﻫﺬه اﻷدوﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﻴﻞ إﻓﺮاز ﺣﻤﺾ اﳌﻌﺪة وﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻘﺮح.
وﻛـــﺎن اﻟـﻌـﻠـﻤـﺎء ﻳـﻌـﺮﻓـﻮن ارﺗـﺒـﺎط ﺗﻨﺎول ﻣﺜﻞ ﻫـﺬه اﻷدوﻳــﺔ ﺑﺎﺣﺘﻤﺎﻻت ﺣـــــﺪوث اﻟـــﺴـــﺮﻃـــﺎن، إﻻ أن اﻟـــﺪراﺳـــﺔ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة ﻗــﺪ اﺳــﺘــﺒــﻌــﺪت وﻷول ﻣــﺮة ﻋــﺎﻣــﻼ ﻣـﻬـﻤـﺎ وﻫـــﻮ وﺟــــﻮد اﻟـﺒـﻜـﺘـﺮﻳـﺎ اﻟــﺤــﻠــﺰوﻧــﻴــﺔ )ﻫــﻠــﻴــﻜــﻮﺑــﺘــﺮ ﺑــﺎﻳــﻠــﻮري( اﳌﺴﺒﺒﺔ ﻟﻠﺴﺮﻃﺎن، ﻣﻦ ﺗﺠﺎرﺑﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﻌﻘﺎﻗﻴﺮ.
وﻗــﺎرﻧــﺖ اﻟــﺪراﺳــﺔ، اﻟـﺘـﻲ ﻧﺸﺮت ﻓــﻲ ﻣﺠﻠﺔ »ﻏـــﺎت« اﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑــﺪراﺳــﺎت اﻟـــــﺠـــــﻬـــــﺎز اﻟــــﻬــــﻀــــﻤــــﻲ، ﺑــــــﲔ ﺗــــﻨــــﺎول »ﻣﺜﺒﻄﺎت ﻣﻀﺨﺔ اﻟﺒﺮوﺗﻮن«، وأدوﻳﺔ ﻣﻦ ﺻﻨﻒ آﺧﺮ ﺗﺤﺪ أﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﻛﻤﻴﺎت اﻟﺤﻤﺾ ﻓﻲ اﳌﻌﺪة وﻫﻲ »ﺣﺎﺻﺮات إﺗﺶ٢«. وﺧﻀﻊ اﳌﺸﺎرﻛﻮن وﻋﺪدﻫﻢ ٣٦ أﻟﻔﺎ و٧٩٣ ﺷﺨﺼﺎ، ﻓﻲ اﻟﺘﺠﺎرب، ﻟﻌﻼج ﺛﻼﺛﻲ ﻓﻲ ﺗﻮﻟﻴﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻘﺎﻗﻴﺮ اﻷوﻟـﻰ ﻣﻊ ﻣﻀﺎدات ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻟـﻠـﻘـﻀـﺎء ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺒـﻜـﺘـﺮﻳـﺎ اﻟـﺤـﻠـﺰوﻧـﻴـﺔ ﺧﻼل أﺳﺒﻮع واﺣﺪ ﺑﲔ ﻋﺎﻣﻲ ٣٠٠٢ و٢١٠٢. وﺗــﺎﺑــﻊ اﻟـﺒـﺎﺣـﺜـﻮن ﺣﺎﻻﺗﻬﻢ ﺣﺘﻰ إﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﺮﻃﺎن أو وﻓﺎﺗﻬﻢ أو ﺑـﻘـﺎﺋـﻬـﻢ ﻋـﻠـﻰ ﻗـﻴـﺪ اﻟــﺤــﻴــﺎة، ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم ٥١٠٢.
وﺧـــــــﻼل ﻫـــــﺬه اﻟـــﻔـــﺘـــﺮة اﻷﺧـــﻴـــﺮة ﺗــﻨــﺎول ١٧٢٣ ﺷﺨﺼﺎ اﳌﺜﺒﻄﺎت PPI ﺧﻼل ٣ ﺳﻨﻮات ﻓﻲ اﳌﺘﻮﺳﻂ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﺎول ٩٢٧١٢ »اﻟﺤﺎﺻﺮات«. وأﺻﻴﺐ ﺑﺎﻟﺴﺮﻃﺎن ٣٥١ ﺷﺨﺼﺎ ﻣـﻦ دون أن ﺗــﻮﺟــﺪ ﻟـﺪﻳـﻬـﻢ اﻟـﺒـﻜـﺘـﺮﻳـﺎ اﻟـﺤـﻠـﺰوﻧـﻴـﺔ، وﻛــﺎﻧــﻮا ﻛﻠﻬﻢ ﻳـﻌـﺎﻧـﻮن ﻣــﻦ اﻟﺘﻬﺎﺑﺎت ﻓﻲ اﳌﻌﺪة.
وﻗــــﺎل اﻟــﻌــﻠــﻤــﺎء إﻧــﻬــﻢ وﺟــــﺪوا أن ﺣﺎﺻﺮات »إﺗﺶ٢« ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﺎ ارﺗﺒﺎط ﻣﻊ ﺧﻄﺮ أﻛﺒﺮ ﻟﺤﺪوث ﺳﺮﻃﺎن اﳌﻌﺪة، ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ ﻇــﻬــﺮ أن »ﻣــﺜــﺒــﻄــﺎت ﻣـﻀـﺨـﺔ اﻟﺒﺮوﺗﻮن« ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺨﻄﺮ ﻳﺰﻳﺪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺗﲔ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺴﺮﻃﺎن.
وﻇﻬﺮ أن ﺗﻨﺎول اﳌﺜﺒﻄﺎت ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺨﻄﺮ أﻋـﻠـﻰ ﺑـــــ٥٥٫٤ ﻣــﺮة ﻟــﺪى اﻟـﺬﻳـﻦ ﺗــﻨــﺎوﻟــﻮﻫــﺎ ﻳــﻮﻣــﻴــﺎ، ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﺑــﺎﻟــﺬﻳــﻦ ﺗــﻨــﺎوﻟــﻮﻫــﺎ أﺳــﺒــﻮﻋــﻴــﺎ. وﻛـــﺬﻟـــﻚ، ﻓــﺈن ﺗﻨﺎوﻟﻬﺎ ﻷﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ﺳﻨﺔ واﺣـــﺪة، ﻓﺈن اﻟﺨﻄﺮ ﻳﺰداد ﻣﻌﻪ ٥ ﻣﺮات، ﺛﻢ ﻳﺰداد ٨ ﻣﺮات ﻟﺪى ﺗﻨﺎوﻟﻬﺎ ٣ ﺳﻨﻮات أو أﻛﺜﺮ.