دار ﻣﺰادات ﻓﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﺗﺠﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺤﺐ رﻓﺎت ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻟﻠﺒﻴﻊ
اﺿﻄﺮت دار اﳌـﺰاد »دوروﺛـﻴـﻮم« ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻨﻤﺴﺎوﻳﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ، ﻧﻬﺎر أﻣﺲ، إﻟـﻰ ﺳﺤﺐ ٥١ ﻣﺠﺴﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮع ٢٢١ ﻣﻦ اﳌﻌﺮوﺿﺎت اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ أﻋﻠﻨﺖ ﻋﻦ ﺟـﺎﻫـﺰﻳـﺘـﻬـﺎ ﻟـﻠـﺒـﻴـﻊ، وذﻟـــﻚ ﳌــﺎ أﺛــﺎرﺗــﻪ ﻣﻦ ﻏﻀﺐ وﺳﺨﻂ واﺳﻊ ﺑﺪﻋﻮى أﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻠﺒﻴﻊ.
اﳌﻌﺮوﺿﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﺤﺒﺖ ﻣﻦ اﳌـﺰاد وﻋﻨﻮاﻧﻪ »اﻟﻔﻦ اﻟﻘﺒﻠﻲ«، ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ وﺟﻮه أﺷــﺨــﺎص ﻣــﻦ ﻣــﻨــﺎﻃــﻖ ﻣـﺨـﺘـﻠـﻔـﺔ، ﺗـﻌـﺮف ﻋﺎﳌﻴﺎ ﺑـ»رﻓﺎت ﺑﺸﺮﻳﺔ« ﺣﻨﻄﺖ ﻛﻤﺎ أدﻟﻰ ﺧــﺒــﺮاء ﺑـﻔـﺼـﻞ ﻓـــﺮوة اﻟــــﺮأس ﻋــﻦ اﻟـﻌـﻈـﺎم واﻟﻌﻀﻼت واﻟﻌﻴﻨﲔ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻤﺖ ﺧﻴﺎﻃﺔ اﻟﻔﻢ ﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻞ، ﺛﻢ ﺣﺸﻲ ﺑﺮﻣﻞ ﺳﺎﺧﻦ. ﺑـﺎﻟـﺘـﺴـﺨـﲔ ﻳـﻠـﺘـﺼـﻖ اﻟــﻜــﻮﻻﺟــﲔ ﺑــﻔــﺮوة اﻟــــــﺮأس ﻓــﻴــﻨــﻜــﻤــﺶ، ﺛـــﻢ ﻳــﺘــﻌــﺮض اﻟــــﺮأس ﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ ﺗـــﺪﺧـــﲔ ﻣــﻤــﺎ ﻳـــﻠـــﻮن اﻟـﺠـﻤـﺠـﻤـﺔ ﺑـﻠـﻮن داﻛـــﻦ وﻣـﻤـﻴـﺰ. اﻟـﺠـﺪﻳـﺮ ﺑـﺎﻟـﺬﻛـﺮ، أن ﻗﺼﺮ اﻟﺪوروﺛﻴﻮم ﻓﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﺻﺎﻟﺔ ﻋﺮض ﻋﺎﳌﻴﺔ ﻓﺨﻤﺔ وﻣﺤﺘﺮﻣﺔ ﺗﻌﻮد ﻟﻌﺎم ٧٠٧١. وﻛﻤﺎ ﺟﺮت اﻟﻌﺎدة ﺗﻨﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺘﻬﺎ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ، ﻗﺒﻞ أي ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﻴﻊ، ﺻﻮرا وﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻤﺎ ﺳﻴﺒﺎع ﻗﺒﻞ وﻗـﺖ ﻛﺎف، وﻫـــﺬا ﻣــﺎ ﻟـﻔـﺖ اﻷﻧــﻈــﺎر ﻟـﺒـﻴـﻊ اﻟـﺠـﻤـﺎﺟـﻢ، أو ﺑﻤﻌﻨﻰ أﺻﺢ اﻟﻮﺟﻮه اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ اﳌﻌﺎﻟﻢ، اﻟﺘﻲ أﺷﻴﺮ إﻟﻰ أن ﻣﺼﺪرﻫﺎ دار ﻓـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ ﺗــﻨــﻮب ﻋــﻦ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ أوروﺑــﻴــﺔ ﻟــﻢ ﻳـﻜـﺸـﻒ ﻋــﻦ ﻛـﻨـﻬـﻬـﺎ، وﻫـــﺬا ﻣــﺎ ﻳﺤﺪث أﺣﻴﺎﻧﴼ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﻳﺮﻏﺐ اﻟﺒﺎﺋﻊ ﻓﻲ ﻛﺸﻒ ﻫﻮﻳﺘﻪ. ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺼﺪﻓﺔ وﺣﺪﻫﺎ ﻟﻔﺘﺖ ﺻـــﻮر اﻟـــﻮﺟـــﻮه، ﻧــﻈــﺮ ﺻــﺤــﺎﻓــﻲ، ﻓــﺴــﺎرع ﻟﻄﺮح اﻷﻣﺮ ﻟﻠﻨﻘﺎش ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ ﻋﻦ ﻓﺤﻮى ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺑﻴﻊ أﺟﺰاء ﺑﺸﺮﻳﺔ ﳌﺠﺮد اﳌﺘﻌﺔ؟ ﺳـــﺎرﻋـــﺖ ﻣـــﺒـــﺎدرة ﻟــﻺﺟــﺎﺑــﺔ ﻋـــﻦ ﺳــﺆاﻟــﻪ، أﻃﺮاف ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ أﻛﺪت أن اﻟﺮﻓﺎت اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻻ ﺗﻌﺘﺒﺮ أﺻـــﻮﻻ ﺛـﻘـﺎﻓـﻴـﺔ، وﻻ ﻳﻌﻔﻰ ﻣﻦ ذﻟـــﻚ ﻏــﻴــﺮ ﻋـــﺮض أﺟــــﺰاء أو اﺳـﺘـﺨـﺪاﻣـﻬـﺎ ﻷﻏــــﺮاض ﻃﺒﻴﺔ أو ﻛــﺄدﻟــﺔ ﺷـﺮﻋـﻴـﺔ. ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻤﺴﻜﺖ أﻃــﺮاف ﺑﺎﻟﺪوروﺛﻴﻮم ﺑﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﺒﻴﻊ، ﻣﺆﻛﺪة أﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﻋﺮﺿﺖ ﺳﺎﺑﻘﴼ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻬﺎت ذات اﻻﺧﺘﺼﺎص، وﻟﻢ ﺗﻌﺘﺮض أي ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﺮ.
ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﻣﻮاز اﻟﺘﻘﻂ ﻧﺸﻄﺎء ﻋﺼﺎ اﻟﻨﻘﺎش ﻓﻄﺮﺣﻮا اﳌـﻮﺿـﻮع ﻋﺒﺮ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻟﺘﻲ ﻓﺎﺿﺖ ﺑﺮدود ﻣﺴﺘﺎءة وﻣﺸﻤﺌﺰة، واﺻﻔﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺒﻴﻊ ﺑﺠﺮح ﻟﻠﻤﺸﺎﻋﺮ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن أي رﻓــﺎت إﻧﺴﺎﻧﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻌﺘﺒﺮ أﺻﻮﻻ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ أو »ﻓﻠﻜﻠﻮر«، وﻻ ﻳﻔﺘﺮض أن ﻳﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﺠﺮد »ﺑﻀﺎﻋﺔ« ﻟﻠﺒﻴﻊ ﻣﺒﺎﺷﺮة أو ﻟﻠﻤﺰاﻳﺪة ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت اﻟﺼﺎرﺧﺔ، ﺗﻌﺎﻟﺖ أﺻﻮات ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن ﻫﺬه اﳌﻮاد وأﺟﺰاء أﺧــــﺮى ﻣــﻦ ﺟــﺴــﻢ اﻹﻧـــﺴـــﺎن ﺗــﻌــﺮض ﻋﻠﻰ اﳌﻸ ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻊ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ دول ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ دول أوروﺑﻴﺔ وﻷﻏﺮاض ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﺔ اﻟﺒﺘﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ دول أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻛﺮوﺣﺎﻧﻴﺎت ووﺳﺎﺋﻞ ﺗﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻷﺟﺪاد أو ﻟﻄﺮد أرواح وﻟﻠﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻮى ﻣﺤﻴﻄﺔ.