Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﺗﺮﻛﻴﺎ وأﳌﺎﻧﻴﺎ ﺗﺨﺘﺎران »اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴ­ﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ« ﻹﻧﻬﺎء ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﻮﺗﺮ

ﻟﻘﺎء ودي ﻣﻔﺎﺟﺊ ﺑﲔ وزﻳﺮي اﳋﺎرﺟﻴﺔ ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﳋﻼﻓﻴﺔ

- أﻧﻘﺮة: ﺳﻌﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺮازق

اﺧﺘﺎرت أﻧﻘﺮة وﺑﺮﻟﲔ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻠﻘﺎء ات اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴ­ﺔ ﻏﻴﺮ اﻟـﺮﺳـﻤـﻴـ­ﺔ، ﻓـﻲ ﻣﺴﻌﻰ ﻹﻧﻬﺎء اﻟﺘﻮﺗﺮ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺧـﻼﻓـﺎت ﻓـﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣـﻦ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ، ﺣــﻴــﺚ اﻟــﺘــﻘــ­ﻰ وزﻳــــــﺮ­ا اﻟــﺨــﺎرﺟ­ــﻴــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛـ­ـﻲ ﻣــﻮﻟــﻮد ﺟــﺎوﻳــﺶ أوﻏــﻠــﻮ وﻧـﻈـﻴـﺮه اﻷﳌـﺎﻧـﻲ زﻳﻐﻤﺎر ﻏﺎﺑﺮﻳﻴﻞ ﻓﻲ أﻧﻄﺎﻟﻴﺎ ﺟﻨﻮب ﺗﺮﻛﻴﺎ أﻣــﺲ، ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺎﺟﺊ، ﻟﺒﺤﺚ ﺳﺒﻞ إﻧﻬﺎء اﻷزﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻗﺎدت إﻟﻰ ﺗﻮﺗﺮ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ ﺑﻠﺪﻳﻬﻤﺎ. وﻗـﺎﻟـﺖ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن، إن ﺟﺎوﻳﺶ أوﻏﻠﻮ وﻏﺎﺑﺮﻳﻴﻞ ﺗﻨﺎوﻻ ﻗـﻀـﺎﻳـﺎ ذات اﻫــﺘــﻤــ­ﺎم ﻣـﺸـﺘـﺮك وﻣـــﺎ ﻳﺄﻣﻠﻪ اﻟﺒﻠﺪان ﻣﻦ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ اﻟﺒﻌﺾ.

وﻛـﺘـﺐ ﺟـﺎوﻳـﺶ أوﻏـﻠـﻮ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﻋـﻠـﻰ »ﺗــﻮﻳــﺘــ­ﺮ«: »اﻟـﺘـﻘـﻴـﺖ زﻣـﻴـﻠـﻲ زﻳـﻐـﻤـﺎر ﻏﺎﺑﺮﻳﻴﻞ ﻓــﻲ أﻧﻄﺎﻟﻴﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ رﺳﻤﻲ ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ، وﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺼﻌﺒﺔ واﻟﺘﻮﻗﻌﺎت اﳌﺘﺒﺎدﻟﺔ«.

وﻋﻘﺪ اﻟﻠﻘﺎء ﻓﻲ أﻧﻄﺎﻟﻴﺎ، إﺣﺪى أﻛﺒﺮ اﳌﺪن اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻮاﺟﺪ ﺟﺎوﻳﺶ أوﻏﻠﻮ ﻋــﺎدة ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﺳﺒﻮع ﻓﻲ ﺑﻠﺪة آﻻﻧﻴﺎ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻷﻧﻄﺎﻟﻴﺎ وﻫﻲ ﻣﺴﻘﻂ رأﺳﻪ وﻣﻮﻃﻨﻪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ.

وﺳـــﺒـــﻖ أن أﺟــــــﺮى ﺟــــﺎوﻳــ­ــﺶ أوﻏــﻠــﻮ اﺗـــﺼـــﺎ­ﻻ ﻫــﺎﺗــﻔــ­ﻴــﴼ ﻣـــﻊ ﻏــﺎﺑــﺮﻳـ­ـﻴــﻞ اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﺑﻌﺪ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﻮﺗﺮ واﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﳌـﻠـﺘـﻬـﺒ­ـﺔ واﻟــﺘــﻼﺳ­ــﻦ ﺑــﲔ ﻣــﺴــﺆوﻟـ­ـﻲ أﻧـﻘـﺮة وﺑﺮﻟﲔ.

وﻋﺎﻧﺖ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ ﺗﺮﻛﻴﺎ وأﳌﺎﻧﻴﺎ أزﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻨﺬ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ اﻟـــﺘـــﻲ وﻗـــﻌـــﺖ ﻓــــﻲ ﺗـــﺮﻛـــﻴ­ـــﺎ ﻓــــﻲ ٥١ ﻳــﻮﻟــﻴــ­ﻮ )ﺗــﻤـــﻮز( اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ ﻻﻋــﺘــﺮاﺿ­ــﻬــﺎ ﻋﻠﻰ ﺣــﻤــﻠــﺔ اﻻﻋـــﺘـــ­ﻘـــﺎﻻت واﻹﻗــــــ­ـــﺎﻻت اﻟــﻮاﺳــﻌ­ــﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﻮﻗﻴﻒ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٦ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ اﺣﺘﻴﺎﻃﻴﴼ، وﻓﺼﻞ أو وﻗــﻒ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٦١ أﻟﻔﺎ آﺧﺮ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﺎﻟﺔ اﻟـــﻄـــﻮ­ارئ اﳌـﻌـﻠـﻨـﺔ ﺑــﲔ اﻟــﺒــﻠــ­ﺪﻳــﻦ، وﺷﻤﻠﺖ ﻫـــﺬه اﻻﻋــﺘــﻘـ­ـﺎﻻت ﻣــﻮاﻃــﻨـ­ـﲔ أﳌــﺎﻧــﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺻـﺤـﺎﻓـﻴـﻮ­ن وﻧــﺎﺷــﻄـ­ـﻮن ﺣـﻘـﻮﻗـﻴـﻮ­ن ﺑﺘﻬﻢ دﻋﻢ اﻹرﻫﺎب.

وﺗــﺘــﻬــ­ﻢ ﺗــﺮﻛــﻴــ­ﺎ أﳌـــﺎﻧـــ­ﻴـــﺎ ﺑــﺎﻟــﺘــ­ﺴــﺎﻣــﺢ ﻣﻊ ﺣـﺰب اﻟﻌﻤﺎل اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ اﳌﺤﻈﻮر وأﻧﺸﻄﺘﻪ ﻓﻲ أراﺿﻴﻬﺎ، ﻛﻤﺎ أﻏﻀﺒﻬﺎ ﻣﻨﺢ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺣـﻖ اﻟﻠﺠﻮء اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﻟﻀﺒﺎط اﻷﺗﺮاك ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻓﻲ ﺣﻠﻒ اﻟﻨﺎﺗﻮ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ وﻟﺠﺄوا إﻟﻰ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻣﻊ أﺳﺮﻫﻢ ﻋﻘﺐ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ.

واﺗــﻬــﻤـ­ـﺖ أﳌــﺎﻧــﻴـ­ـﺎ ﻓــﻲ اﳌــﻘــﺎﺑـ­ـﻞ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎل ﻣﻮاﻃﻨﲔ أﳌــﺎن ﺑﺘﻬﻢ ﻻ أﺳـﺎس ﻟـﻬـﺎ ﻣــﻦ اﻟـﺼـﺤـﺔ ﺑـﻤـﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﺻﺤﺎﻓﻴﻮن وﻧﺎﺷﻄﻮن.

وﺑـﻠـﻐـﺖ اﻷزﻣـــﺔ ﺑــﲔ اﻟـﺒـﻠـﺪﻳـ­ﻦ ذروﺗـﻬـﺎ ﻋــﻨــﺪﻣــ­ﺎ رﻓــﻀــﺖ أﳌــﺎﻧــﻴـ­ـﺎ اﻟــﺴــﻤــ­ﺎح ﻟـــــﻮزرا­ء وﺳـــﻴـــﺎ­ﺳـــﻴـــﲔ أﺗــــــــ­ـﺮاك ﺑـــﻌـــﻘـ­ــﺪ ﻟـــــﻘـــ­ــﺎءات ﻣــﻦ ﺗﺠﻤﻌﺎت ﻣﻦ اﻷﺗﺮاك اﳌﻘﻴﻤﲔ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻗﺒﻞ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻟﺬي أﺟﺮي ﻓﻲ ٦١ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﺎﺿﻲ ﻹﻗﺮار اﻟﻨﻈﺎم اﻟـــﺮﺋـــ­ﺎﺳـــﻲ ﺑـــﻬـــﺪف ﺗــﻮﺳــﻴــ­ﻊ اﻟــﺼــﻼﺣـ­ـﻴــﺎت اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮ­رﻳـﺔ، وﻫـﺎﺟـﻢ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن أﳌﺎﻧﻴﺎ واﻻﺗــﺤــﺎ­د اﻷوروﺑـــﻲ ﻗﺎﺋﻼ إﻧﻬﻢ ﻣـﻦ ﺑﻘﺎﻳﺎ اﻟﻨﺎزﻳﺔ واﻟﻔﺎﺷﻴﺔ.

وردت ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﺑﻤﻨﻊ ﻧـــﻮاب أﳌـــﺎن ﻣﻦ زﻳـﺎرة ﺟﻨﻮد ﻣﻦ ﺑﻼدﻫﻢ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﺿﻤﻦ ﻗـــــﻮات اﻟــﺘــﺤــ­ﺎﻟــﻒ اﻟـــﺪوﻟــ­ـﻲ ﻟــﻠــﺤــﺮ­ب ﻋﻠﻰ داﻋـــﺶ ﻓــﻲ ﻗــﺎﻋــﺪة إﻧﺠﻴﺮﻟﻴﻚ ﻓــﻲ أﺿﻨﺔ ﺟـﻨـﻮب ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣـﺎ ﺣــﺪا ﺑﺄﳌﺎﻧﻴﺎ إﻟــﻰ ﻧﻘﻞ ﻃﺎﺋﺮاﺗﻬﺎ وﺟـﻨـﻮدﻫـﺎ إﻟــﻰ ﻗـﺎﻋـﺪة اﻷزرق ﻓﻲ اﻷردن.

واﻋﺘﺒﺮت ﺑﺮﻟﲔ اﻹﻓــﺮاج ﻋﻦ اﻟﻨﺎﺷﻂ اﻟﺤﻘﻮﻗﻲ اﻷﳌـﺎﻧـﻲ ﺑﻴﺘﺮ ﺷﺘﻴﻮدﺗﻨﺮ ﻣـﻊ ٧ ﻧﺎﺷﻄﲔ آﺧــﺮﻳــﻦ، اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌــﺎﺿــﻲ، ﺑﻌﺪ أن أﻟﻘﻲ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ اﳌﺎﺿﻲ ﺧــﻼل اﺟﺘﻤﺎع ﺑﺠﺰﻳﺮة ﻣﻘﺎﺑﻞ إﺳﻄﻨﺒﻮل ﺑـﺘـﻬـﻢ اﻻﻧــﻀــﻤـ­ـﺎم إﻟـــﻰ ﻣـﻨـﻈـﻤـﺎت إرﻫــﺎﺑــﻴ­ــﺔ ودﻋﻢ اﻹرﻫﺎب، ﺑﺸﺮط ﻋﺪم ﻣﻐﺎدرة اﻟﺒﻼد، ﺧــــﻄــــ­ﻮة إﻳـــﺠـــﺎ­ﺑـــﻴـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﻃــــﺮﻳـــ­ـﻖ إﺻــــﻼح اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ.

وﻃــــــﺎﻟ­ــــــﺐ اﳌـــــﺘــ­ـــﺤـــــﺪ­ث ﺑـــــﺎﺳــ­ـــﻢ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ راﻳﻨﺮ ﺑﺮﻳﻮل، أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﺑﺎﻟﺴﻤﺎح ﻟﻠﻨﺎﺷﻂ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﺑﻤﻐﺎدرة ﺗﺮﻛﻴﺎ. وأﺷﺎر ﺑﺮﻳﻮل إﻟﻰ أن ٩ ﻣﻮاﻃﻨﲔ أﳌﺎن آﺧـﺮﻳـﻦ ﻣـﺎ زاﻟـــﻮا رﻫــﻦ اﻻﻋـﺘـﻘـﺎل ﻓـﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ »ﻷﺳــﺒــﺎب ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ« ﺑﻴﻨﻬﻢ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺎن دﻳﻨﻴﺰ ﻳﻮﺟﺎل وﻣﻴﺴﺎل ﺗﻮﻟﻮ.

وﻛﺎﻧﺖ اﳌﺴﺘﺸﺎرة اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻧﺠﻴﻼ ﻣـــﻴـــﺮﻛ­ـــﻞ ﺻــــﻌــــ­ﺪت ﻣـــــﻦ ﺿـــﻐـــﻮﻃ­ـــﻬـــﺎ ﻋــﻠــﻰ أﻧﻘﺮة، ﺧـﻼل ﻓﺘﺮة اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، واﻗــــﺘــ­ــﺮﺣــــﺖ إدراج ﻣـــﺴـــﺄﻟ­ـــﺔ ﻣـــﻔـــﺎو­ﺿـــﺎت اﻧﻀﻤﺎم ﺗﺮﻛﻴﺎ إﻟﻰ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﺪول أﻋﻤﺎل ﻣﺠﻠﺲ أوروﺑـﺎ ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﺗﺠﻤﻴﺪ أو إﻧﻬﺎء ﻣﻔﺎوﺿﺎت اﻧﻀﻤﺎم ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﻼﺗﺤﺎد.

ﻛﻤﺎ اﻗـﺘـﺮح وزﻳــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﳌـﺎﻧـﻲ زﻳﻐﻤﺎر ﻏﺎﺑﺮﻳﻴﻞ، إﻗﺎﻣﺔ ﺗﻌﺎون اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻛﺘﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻌﻘﺪ ﺑﲔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ وﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﻋﻘﺐ إﺗﻤﺎم ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻟﻨﺪن ﺧﺮوﺟﻬﺎ ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد ﺑﺸﻜﻞ ﻧﻬﺎﺋﻲ، وذﻟــﻚ ﺑـﺪﻻ ﻋﻦ ﻋﻀﻮﻳﺔ اﻻﺗـﺤـﺎد. وأﻋﻠﻨﺖ ﺑﺮﻟﲔ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﺎﺿﻲ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻛﻞ ﺻـﺎدرات اﻟﺴﻼح اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺴﺒﺐ »ﻣﻮﻗﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﳌﺘﺪﻫﻮر«، ﻓـﻴـﻤـﺎ أﺑــــﺪت اﳌــﺴــﺘــ­ﺸــﺎرة اﻷﳌــﺎﻧــﻴ­ــﺔ أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ ﻣﻌﺎرﺿﺘﻬﺎ ﻟﻠﺤﻈﺮ اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﺘﺼﺪﻳﺮ اﻟﺴﻼح ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ، اﻟﻌﻀﻮ ﻓﻲ ﺣﻠﻒ اﻷﻃﻠﺴﻲ )ﻧﺎﺗﻮ(، ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ اﻹرﻫﺎب، وﻣﻦ ﺟـﺎﻧـﺒـﻬـﺎ رأت أﻧــﻘــﺮة أن ﻫـــﺬه اﻟــﺨــﻄــ­ﻮة ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺑﺮﻟﲔ ﺳﺘﺤﺪ ﻣﻦ ﻗــﺪرات ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب.

وأﺻـــــــ­ﺪرت اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﺔ اﻷﳌـــﺎﻧــ­ـﻴـــﺔ ﻣـﻨـﺬ ﻣﻄﻠﻊ اﻟـﻌـﺎم اﻟــﺠــﺎري، ﺗﺼﺎرﻳﺢ ﺑﺘﺼﺪﻳﺮ أﺳـﻠـﺤـﺔ إﻟــﻰ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﺑﻘﻴﻤﺔ زادت ﻋـﻠـﻰ ٥٢ ﻣﻠﻴﻮن ﻳــﻮرو، رﻏــﻢ اﻷزﻣــﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ.

وﺗـــﺮاﺟــ­ـﻌـــﺖ ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﻗـــ­ﺖ ﻧــﻔــﺴــﻪ ﻗﻴﻤﺔ ﺻـــــــــ­ـﺎدرات اﻷﺳـــﻠـــ­ﺤـــﺔ اﻷﳌــــﺎﻧـ­ـــﻴــــﺔ ﻟــﺘــﺮﻛــ­ﻴــﺎ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، ﺑﺤﺴﺐ رد ﻟﻮزارة اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ إﺣـﺎﻃـﺔ ﻣﻦ اﻟــﻨــﺎﺋـ­ـﺐ اﻟــﺒــﺮﳌـ­ـﺎﻧــﻲ ﻋـــﻦ ﺣــــﺰب »اﻟــﺨــﻀــ­ﺮ« أوزﺟـــﺎن ﻣﻮﺗﻠﻮ )أﳌــﺎﻧــﻲ ﻣـﻦ أﺻــﻞ ﺗـﺮﻛـﻲ(، اﻟﺬي ﻃﺎﻟﺐ ﻣﻮﺗﻠﻮ ﺑﻮﻗﻒ ﻓﻮري ﻟﺼﺎدرات اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ.

وﻗــﺎﻟــﺖ اﻟـــــﻮزا­رة إﻧـــﻪ ﺗــﻢ إﺻــــﺪار ٩٩ ﺗﺼﺮﻳﺤﴼ ﺑﺘﺼﺪﻳﺮ أﺳﻠﺤﺔ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺎري ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌﺎﺿﻲ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٤٣٫٥٢ ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو. وﻣــﻦ اﳌــﺮﺟــﺢ أن ﺗـﻜـﻮن اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻟﺼﺎدرات اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ أﻛﺒﺮ ﻣﻦ ذﻟﻚ، ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﺗﺪل اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺒﻴﺎﻧﺎت ﻋﻦ ﻗﻴﻤﺔ ٣ ﺗﺼﺎرﻳﺢ أﺧﺮى.

وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﺻﺪرت ٨٥١ ﺗﺼﺮﻳﺤﴼ ﺑﺘﺼﺪﻳﺮ أﺳﻠﺤﺔ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ﻣـﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ( وﺣﺘﻰ أﻏﺴﻄﺲ ﻋﺎم ٦١٠٢، ﺑﻘﻴﻤﺔ ٢٣٫٩٦ ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو.

ﻛﻤﺎ ﻃـﺮﺣـﺖ ﻣﻴﺮﻛﻞ ﻗﻄﻊ اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻻﻗــﺘــﺼـ­ـﺎدﻳــﺔ ﻋــﻦ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ، وﻋـــﺪم اﻟــﺒــﺪء ﻓﻲ ﻣــــﻔــــ­ﺎوﺿــــﺎت ﺗـــﺤـــﺪﻳ­ـــﺚ اﺗـــﻔـــﺎ­ﻗـــﻴـــﺔ اﻻﺗـــﺤـــ­ﺎد اﻟـﺠـﻤـﺮﻛـ­ﻲ ﻣــﻊ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑــــ­ــﻲ، إﻻ أن ﺑـــﺮوﻛـــ­ﺴـــﻞ ﻻ ﺗـــﺒـــﺪو أﻧـــﻬـــﺎ ﻣــﻘــﺘــﻨ­ــﻌــﺔ ﺑــﻬــﺬه اﻟﺨﻄﻮات.

ﻓﻲ ﺳﻴﺎق آﺧـﺮ، ﻗـﺮرت ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﺗـﻮﻗـﻴـﻒ ٧ ﻣــﻦ ﻣـﻮﻇـﻔـﻲ وزارة اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴ­ـﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ أﻧﻘﺮة ﻟﻼﺷﺘﺒﺎه ﻓﻲ ﺻﻠﺘﻬﻢ ﺑﺤﺮﻛﺔ اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺪاﻋﻴﺔ ﻓﺘﺢ اﻟﻠﻪ ﻏـــﻮﻟـــﻦ. وﻓــــﻲ وﻗــــﺖ ﺳـــﺎﺑـــﻖ، أﺻــــﺪر ﻣﻜﺘﺐ اﻻدﻋﺎء اﻟﻌﺎم ﻓﻲ أﻧﻘﺮة أﻣﺮا ﺑﺎﻋﺘﻘﺎل ٠٣ ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻟﻮزارة، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ٥١ ﺗﻢ ﻋﺮﺿﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﳌﺤﻜﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺮرت ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ اﺳـﺘـﻤـﺮار ﺣﺒﺲ ٧ ﻣﻨﻬﻢ، وأﻣـــﺮت ﺑﺈﻃﻼق ﺳــــﺮاح اﻟــﺒــﺎﻗـ­ـﲔ ﻣــﻊ ﺧـﻀـﻮﻋـﻬـﻢ ﻟـﻠـﻤـﺮاﻗـ­ﺒـﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ.

وﺻــــــــ­ـﺪر اﻷﻣـــــــ­ــﺮ ﺑــــﺎﻋـــ­ـﺘــــﻘـــ­ـﺎل ﻣــﻮﻇــﻔــ­ﻲ اﻟــﺨــﺎرﺟ­ــﻴــﺔ ﺑـﺘـﻬـﻤـﺔ اﺳــﺘــﺨــ­ﺪاﻣــﻬــﻢ ﺗﻄﺒﻴﻖ »ﺑــﺎﻳــﻠــ­ﻮك« ﻟـﻠـﺮﺳـﺎﺋـ­ﻞ اﳌــﺸــﻔــ­ﺮة اﻟـــﺬي ﺗﻘﻮل اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ إﻧﻪ ﻛﺎن وﺳﻴﻠﺔ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺑــــﲔ اﳌــــﺘـــ­ـﻮرﻃــــﲔ ﻓــــﻲ ﻣـــﺤـــﺎو­ﻟـــﺔ اﻻﻧـــﻘـــ­ﻼب اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ.

 ??  ?? وزﻳﺮا اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻣﻮﻟﻮد ﺟﺎوﻳﺶ أوﻏﻠﻮ )ﻳﻤﲔ( وﻧﻈﻴﺮه اﻷﳌﺎﻧﻲ زﻳﻐﻤﺎر ﻏﺎﺑﺮﻳﻴﻞ ﻓﻲ أﻧﻄﺎﻟﻴﺎ ﺟﻨﻮب ﺗﺮﻛﻴﺎ أﻣﺲ )روﻳﺘﺮز(
وزﻳﺮا اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻣﻮﻟﻮد ﺟﺎوﻳﺶ أوﻏﻠﻮ )ﻳﻤﲔ( وﻧﻈﻴﺮه اﻷﳌﺎﻧﻲ زﻳﻐﻤﺎر ﻏﺎﺑﺮﻳﻴﻞ ﻓﻲ أﻧﻄﺎﻟﻴﺎ ﺟﻨﻮب ﺗﺮﻛﻴﺎ أﻣﺲ )روﻳﺘﺮز(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia