Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻳﻐﻴﺮ ﺟﻨﺮاﻻت ﺑﻌﺪ اﺳﺘﻴﺎء اﻟﺠﻴﺶ ﻣﻦ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ

رﺋﻴﺲ اﻷرﻛﺎن اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ ﻳﺠﺮي ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت ﰲ ﻃﻬﺮان

- ﻟﻨﺪن: ﻋﺎدل اﻟﺴﺎﳌﻲ

أﻋﻠﻦ ﻣﻜﺘﺐ اﳌﺮﺷﺪ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺧـﺎﻣـﻨـﺌـﻲ، أﻣـــﺲ، أﻧــﻪ وﺟــﻪ ﻣﺮﺳﻮﻣﴼ إدارﻳﴼ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﻗﺎدة اﻟﺠﻴﺶ، أﺑـــﺮزﻫــ­ـﻢ ﻧــﺎﺋــﺐ ﻗــﺎﺋــﺪ اﻟــﺠــﻴــ­ﺶ أﺣـﻤـﺪ رﺿـــﺎ ﺑــﻮردﺳــﺘ­ــﺎن ﺑــﻌــﺪ أﻗـــﻞ ﻣــﻦ ﻋــﺎم ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ، وذﻟــﻚ ﻏــﺪاة ﻟﻘﺎء ﺟﺮى ﺑﲔ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺣﺴﻦ روﺣﺎﻧﻲ وﻛـــﺒـــﺎ­ر ﻗــــﺎدة اﻟــﺠــﻴــ­ﺶ، ﻓـــﻲ ﻣــﺤــﺎوﻟـ­ـﺔ ﻟـﺘـﺒـﺮﻳـﺪ اﻟــﺘــﻮﺗـ­ـﺮ ﻗـﺒـﻞ أﻳـــﺎم ﻣــﻦ إﻋــﻼن اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻟﻠﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ.

وﻋـﻠـﻤـﺖ »اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــــﻂ« ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻣﻄﻠﻌﺔ، أن اﻟﺘﻐﻴﻴﺮات ﺟﺎءت ﺑﻌﺪ اﺳﺘﻴﺎء ﻓﻲ ﺻﻔﻮف ﻗﺎدة اﻟـــﺠـــﻴ­ـــﺶ ﻣــــﻦ اﳌـــﻴـــﺰ­اﻧـــﻴـــﺔ اﻟـــﺠـــﺪ­ﻳـــﺪة، اﳌﻔﺘﺮض ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ روﺣﺎﻧﻲ إﻟـــﻰ اﻟــﺒــﺮﳌـ­ـﺎن، ﺧـــﻼل اﻷﻳـــــﺎم اﳌـﻘـﺒـﻠـﺔ، واﳌـﻴـﺰاﻧـ­ﻴـﺔ اﳌــﻘــﺮرة ﻟﻠﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺑـﲔ »اﻟـﺤـﺮس اﻟـﺜـﻮري« واﻟﺠﻴﺶ اﻹﻳﺮاﻧﻲ.

ووﻓﻘﴼ ﻟﺘﻠﻚ اﳌﺼﺎدر، ﻓﺈن ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﺠﻴﺶ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻳﻬﺪف إﻟﻰ اﻟــﻀــﻐــ­ﻂ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻠــﻚ اﻟـــﻘـــﻮ­ات ﻣــﻦ أﺟــﻞ دﻓﻌﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺳﻼح اﻟﻄﻴﺮان ﻟــﺼــﺎﻟــ­ﺢ ﻗــــــﻮات »اﻟــــﺤـــ­ـﺮس اﻟـــﺜـــﻮ­ري« اﻟــﺘــﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻗـــﻮات ﻣــﻮازﻳــﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻟﻨﻈﺎﻣﻲ.

وﻳــﺘــﻘــ­ﺎﺳــﻢ »اﻟــــﺤـــ­ـﺮس اﻟـــﺜـــﻮ­ري« ﻣــــﻊ اﻟــﺠــﻴــ­ﺶ اﻹﻳـــــﺮا­ﻧـــــﻲ اﻟـــﺼـــﻮ­ارﻳـــﺦ اﻟــﺒــﺎﻟـ­ـﻴــﺴــﺘــ­ﻴــﺔ واﻷﻧـــﻈــ­ـﻤـــﺔ اﻟــﺪﻓــﺎﻋ­ــﻴــﺔ وﺻﻮارﻳﺦ ﻛﺮوز واﻟﻄﺎﺋﺮات اﳌﺴﻴﺮة، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻤﻠﻚ اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻷﻓـﻀـﻠـﻴـ­ﺔ ﻓﻲ ﺳــﻼح اﻟـﻄـﻴـﺮان، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﳌﻘﺎﺗﻼت اﻟــــﺤـــ­ـﺮﺑــــﻴــ­ــﺔ وﻗـــــــﺎ­ذﻓـــــــﺎ­ت اﻟــــﺼـــ­ـﻮارﻳــــﺦ واﳌﺮوﺣﻴﺎت اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ.

وذﻛـــــﺮت اﳌـــﺼـــﺎ­در أن اﻟـﻀـﻐـﻮط اﻻﻗـــــﺘـ­ــــﺼـــــ­ﺎدﻳـــــﺔ ﻗــــــﺪ ﺗـــــﺪﻓــ­ـــﻊ اﻟـــﺠـــﻴ­ـــﺶ اﻹﻳـــــﺮا­ﻧـــــﻲ إﻟـــــﻰ اﻟــﺘــﺨــ­ﻠــﻲ ﻋــــﻦ ﺳـــﻼح اﻟﻄﻴﺮان، واﻟﺨﻀﻮع ﻟﺮﻏﺒﺔ »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري«، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻤﻨﺤﻪ اﻷﻓﻀﻠﻴﺔ، ﺣــﺎل ﻧﺸﻮب ﻣـﻮاﺟـﻬـﺎت ﺑـﲔ اﻟﻘﻮﺗﲔ داﺧﻞ إﻳﺮان.

وﻛـــــﺎن روﺣــــﺎﻧـ­ـــﻲ أول ﻣـــﻦ أﻣــﺲ أﺟـــــــﺮ­ى ﻣــــــﺸــ­ــــﺎورات ﻣــــﻊ ﻛــــﺒــــ­ﺎر ﻗــــﺎدة اﻟﺠﻴﺶ اﻹﻳﺮاﻧﻲ، وﻧﻘﻞ ﻣﻮﻗﻌﻪ أﺟﺰاء ﻣـﻦ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻳﺸﻴﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻤﻜﺎﻧﺔ اﻟــﺠــﻴــ­ﺶ، ﻣــﺸــﺪدﴽ ﻋـﻠـﻰ أﻫـﻤـﻴـﺔ دوره ﻓﻲ ﺣﻔﻆ اﺳﺘﻘﻼل وﺳﻼﻣﺔ اﻷراﺿﻲ اﻹﻳـــﺮاﻧـ­ــﻴـــﺔ. واﻟــﺘــﻘـ­ـﻰ روﺣــــﺎﻧـ­ـــﻲ ﻗـــﺎدة اﻟــﺠــﻴــ­ﺶ، ﺑــﺤــﻀــﻮ­ر رﺋــﻴــﺲ اﻷرﻛـــــﺎ­ن ﻣـﺤـﻤـﺪ ﺑــﺎﻗــﺮي وﻣـﻤـﺜـﻞ ﺧـﺎﻣـﻨـﺌـﻲ ﻓﻲ اﻟﺠﻴﺶ. وﺿﻢ اﻟﻠﻘﺎء ﻗﺎﺋﺪ ﻣﺨﺎﺑﺮات اﻟﺠﻴﺶ وﻗﺎﺋﺪ اﻟﻘﻮات اﻟﺠﻮﻳﺔ وﻗﺎﺋﺪ اﻟﻘﻮات اﻟﺒﺮﻳﺔ واﻟﻘﻮات اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ وﻗﺎﺋﺪ ﻣﺮﻛﺰ ﺧﺎﺗﻢ اﻷﻧﺒﻴﺎء ﻟﻠﺪﻓﺎع اﻟﺠﻮي اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻹﻳﺮاﻧﻲ.

وذﻛـــﺮ ﻣـﻮﻗـﻊ روﺣــﺎﻧــﻲ اﻟﺮﺳﻤﻲ أﻧـﻪ وﻋـﺪ ﺑﺘﺤﺪﻳﺚ إﻣﻜﺎﻧﺎت وﻗــﺪرات وﺳـﻼح اﻟﺠﻴﺶ اﻹﻳﺮاﻧﻲ، ﻛﻤﺎ ﺑﺤﺚ أﻫـــﻢ اﻟــﺘــﺤــ­ﺮﻛــﺎت وإﻟــــﺰاﻣ­ــــﺎت اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻹﻳــــﺮاﻧ­ــــﻲ ﺑـــﻬـــﺪف ﺗــﻄــﻮﻳــ­ﺮ اﳌـــﺠـــﺎ­ﻻت واﻟــﻘــﺪر­ات. وﻓـﻲ اﻟﻠﻘﺎء ﻗـﺎل روﺣﺎﻧﻲ »ﻳـــﺠـــﺐ أن ﺗـــﻜـــﻮن اﻟــــﻘـــ­ـﻮات اﳌـﺴـﻠـﺤـﺔ ﻏﻴﺮ ﺣـﺰﺑـﻴـﺔ. واﻟــﻴــﻮم أﻛـﺒـﺮ رأس ﻣﺎل اﻟﺠﻴﺶ، ﺛﻘﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻋــﺪم اﻧﺤﻴﺎزه ﻟﻠﺘﻴﺎرات اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ« وذﻟﻚ ﻓﻲ إﺷﺎرة ﺿﻤﻨﻴﺔ إﻟﻰ ﺗﺤﺎﻟﻒ »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري« ﻣﻊ اﻟﺘﻴﺎر اﳌﺤﺎﻓﻆ )اﻷﺻﻮﻟﻲ(.

وﻳــــﺤـــ­ـﻈــــﻰ اﻟــــﺠـــ­ـﻴــــﺶ اﻹﻳــــــﺮ­اﻧــــــﻲ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ ﻣﻦ اﻟﺸﺎرع ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑـ »اﻟﺤﺮس اﻟــﺜــﻮري« اﻟـــﺬي ﻳـﺮﻓـﻊ ﺷـﻌـﺎر ﺣـﺮاﺳـﺔ اﻟــــﻨـــ­ـﻈــــﺎم، وﻳــــﻘـــ­ـﻮم ﺑــــــﺈﺟـ­ـــــﺮاءات ﻋــﻠــﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﻷﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻠﻲ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻤﻊ اﳌﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ.

وأوﺿﺤﺖ اﳌﺼﺎدر أن اﻟﻠﻘﺎء ﺟﺎء ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﻣﺸﺎورات روﺣﺎﻧﻲ ﻹﻗﻨﺎع ﻗﺎدة اﻟﺠﻴﺶ ﺑﺎﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة، ﻗﺒﻞ اﻟﺘﻮﺟﻪ إﻟﻰ اﻟﺒﺮﳌﺎن.

وﺗــــﻨـــ­ـﺎﻗــــﻠــ­ــﺖ اﻟــــﺼـــ­ـﺤــــﻒ اﳌـــﻘـــﺮ­ﺑـــﺔ ﻣــــﻦ روﺣـــــﺎﻧ­ـــــﻲ ﺗــﻔــﺎﺻــ­ﻴــﻞ ﻟـــﻘـــﺎﺋ­ـــﻪ ﻣـﻊ ﻗـــــــﺎد­ة اﻟـــﺠـــﻴ­ـــﺶ. وﻧــــﺸـــ­ـﺮت ﺻـﺤـﻴـﻔـﺔ »إﻳــــــــ­ﺮان« اﻟــﻨــﺎﻃـ­ـﻘــﺔ ﺑـــﺎﺳـــﻢ اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﺔ ﺻـــــــﻮر­ة روﺣـــــﺎﻧ­ـــــﻲ وﻗــــــــ­ـﺎدة اﻟــﺠــﻴــ­ﺶ ﻋـــﻠـــﻰ ﺻــﻔــﺤــﺘ­ــﻬــﺎ اﻷوﻟــــــ­ـــﻰ، ﻓــﻴــﻤــﺎ ﻟـﻢ ﺗﺘﻄﺮق اﻟﺼﺤﻒ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ واﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟـــ»اﻟــﺤــﺮس اﻟــﺜــﻮري« ﻓــﻲ ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﺎ اﻷوﻟــــﻰ إﻟـــﻰ اﻟــﻠــﻘــ­ﺎء. ﺧـــﻼل اﻟـﺴـﻨـﻮات اﳌــﺎﺿــﻴـ­ـﺔ ﻛــﺎﻧــﺖ اﻷﻓــﻀــﻠـ­ـﻴــﺔ ﻟـﻠـﺤـﺮس اﻟــــــﺜـ­ـــــﻮري اﻹﻳـــــــ­ﺮاﻧـــــــ­ﻲ ﻓـــــﻲ اﳌـــﻴـــﺰ­اﻧـــﻴـــﺔ اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮ­ﻳـﺔ، ﻟـﻜـﻦ اﳌــﺼــﺎدر ذﻛـــﺮت أن ﺗﺮاﺟﻊ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ وأﻓﻀﻠﻴﺔ »اﻟﺤﺮس اﻟـﺜـﻮري« أﺛـﺎر ﺣﻔﻴﻈﺔ ﻗـﺎدة اﻟﺠﻴﺶ، ﺑﻌﺪﻣﺎ أﻃﻠﻖ روﺣﺎﻧﻲ وﻋﻮدﴽ ﺑﺘﺤﺴﲔ أوﺿﺎع اﻟﺠﻴﺶ اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ.

واﺧـﺘـﺎر ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ اﻟـﻠـﻮاء ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﲔ دادرس ﻧﺎﺋﺒﴼ ﻟﻠﻘﺎﺋﺪ اﻟﻌﺎم ﻓﻲ اﻟﺠﻴﺶ اﻹﻳﺮاﻧﻲ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎن ﻳﺸﻐﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﻧﺎﺋﺐ ﻗﺎﺋﺪ اﻟﻘﻮات اﻟﺒﺮﻳﺔ.

وﻛـــﺎن ﺧـﺎﻣـﻨـﺌـﻲ أﺻـــﺪر ﻣـﺮﺳـﻮم ﺗـﻐـﻴـﻴـﺮ ﻗــﺎﺋــﺪ اﻟــﺠــﻴــ­ﺶ اﻹﻳــــﺮاﻧ­ــــﻲ ﻓﻲ ١٢ ﻣـﻦ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌـﺎﺿـﻲ، ﺑﻌﺪ إﻗﺎﻟﺔ ﻗﺎﺋﺪ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻄﺎء اﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺤﻲ وﺗﻌﻴﲔ اﻟﻠﻮاء ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻴﻢ ﻣﻮﺳﻮي ﺑﺪﻻ ﻣﻨﻪ.

وﻛﺎن ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻗﺪ أﺻﺪر ﻗﺒﻞ أﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﺎم ﻣﺮﺳﻮﻣﴼ ﺑﺘﻌﻴﲔ ﻗﺎﺋﺪ اﻟﻘﻮات اﻟﺒﺮﻳﺔ أﺣﻤﺪ رﺿﺎ ﺑﻮردﺳﺘﺎن، ﻧﺎﺋﺒﴼ ﻟﻘﺎﺋﺪ اﻟﺠﻴﺶ اﻹﻳﺮاﻧﻲ.

وﺑﺤﺴﺐ اﳌــﻮﻗــﻊ، ﻓــﺈن ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻋﲔ ﻗﺎﺋﺪ ﺑﺤﺮﻳﺔ اﻟﺠﻴﺶ اﻷدﻣـﻴـﺮال ﺣــﺒــﻴــﺐ اﻟــــﻠـــ­ـﻪ ﺳــــﻴــــ­ﺎري ﻓــــﻲ ﻣـﻨـﺼـﺐ اﳌــﻨــﺴــ­ﻖ اﻟـــﻌـــﺎ­م ﻟــﻠــﺠــﻴ­ــﺶ اﻹﻳــــﺮاﻧ­ــــﻲ، واﺧــﺘــﺎر ﺑـــﺪﻻ ﻣﻨﻪ اﻷدﻣــﻴــﺮ­ال ﺣﺴﲔ ﺧـــــﺎﻧــ­ـــﺰادي، وﻛـــــﺎن ﻳــﺸــﻐــﻞ ﻗــﺒــﻞ ذﻟــﻚ ﻣﻨﺼﺐ ﻣﺴﺎﻋﺪ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ واﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ.

وزار ﺳـــﻴـــﺎر­ي اﻟــﺸــﻬــ­ﺮ اﳌــﺎﺿــﻲ إﻳـــﻄـــﺎ­ﻟـــﻴـــﺎ ﻟـــﻠـــﻤـ­ــﺸـــﺎرﻛـ­ــﺔ ﻓـــــﻲ ﻣــﺆﺗــﻤــ­ﺮ ﻋﺴﻜﺮي، وأﺟﺮى ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت ﻣﻊ ﺳﺘﺔ ﻣـــﻦ ﻧــﻈــﺮاﺋـ­ـﻪ اﻷوروﺑــــ­ﻴــــﲔ وﻋــــﺪد ﻣﻦ اﻟﺪول اﻷﺧﺮى، وﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ أول زﻳﺎرة ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﻳﻘﻮم ﺑﻬﺎ ﻗﻴﺎدي ﻓﻲ اﻟﺠﻴﺶ اﻹﻳﺮاﻧﻲ.

ﺟـــــــﺎء ﺗـــﻐـــﻴـ­ــﻴـــﺮ ﻗــــﺎﺋـــ­ـﺪ اﻟـــﺠـــﻴ­ـــﺶ، ﺑــﺎﻟــﺘــ­ﺰاﻣــﻦ ﻣـــﻊ ﻋــــﻮدة ﻗــــﺎدة اﻟـﺠـﻴـﺶ إﻟﻰ ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﺑﻮاﺑﺔ وزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع. واﺧﺘﺎر روﺣﺎﻧﻲ أﻣﻴﺮ ﺣﺎﺗﻤﻲ وﻫـﻮ ﻣﻦ ﻗـﺎدة اﻟﺠﻴﺶ وزﻳـــﺮﴽ ﻟـﻠـﺪﻓـﺎع ﺑﻌﺪ أﻛـﺜـﺮ ﻣــﻦ ﻋﻘﺪﻳﻦ ﻣﻦ اﺣﺘﻜﺎر اﳌﻨﺼﺐ ﺑﻴﺪ ﻗﺎدة اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري اﻹﻳﺮاﻧﻲ.

وﻳـــــﻤــ­ـــﻠـــــﻚ اﻟـــــﺠــ­ـــﻴـــــﺶ اﻹﻳـــــــ­ﺮاﻧـــــــ­ﻲ ﻗﻄﺎﻋﺎت ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ أوﺳﻊ ﻣﻦ »اﻟﺤﺮس اﻟــــﺜـــ­ـﻮري«، ﻟـﻜـﻨـﻪ ﻳــﻌــﺎﻧــ­ﻲ ﻣــﻦ ﺿﻌﻒ اﻹﻣـــــﻜـ­ــــﺎﻧــــ­ـﺎت واﻟـــــﺪﻋ­ـــــﻢ اﻻﻗــــﺘــ­ــﺼــــﺎدي ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎم اﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑـ»اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري«.

وﺣﺼﻞ »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري« ﻋﻠﻰ أﻓـﻀـﻠـﻴـﺔ ﻓــﻲ اﻟـــﺪاﺧــ­ـﻞ اﻹﻳـــﺮاﻧـ­ــﻲ ﺑﻌﺪ ﻣــﺤــﺎوﻟـ­ـﺔ اﻧـــﻘـــﻼ­ب »ﻧـــﻮﺟـــﻪ« اﻟــﻔــﺎﺷـ­ـﻞ ﻟﻀﺒﺎط ﺳﻼح اﻟﻄﻴﺮان اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻲ ﻳـﻮﻟـﻴـﻮ )ﺗــﻤــﻮز( ٠٨٩١ ﺑـﻌـﺪ ﺗﺴﺮﻳﺐ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ واﻋﺘﻘﺎل ﻋﺸﺮات اﻟﻄﻴﺎرﻳﻦ واﻟﻀﺒﺎط ﻗﺒﻞ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ.

ﻓــﻲ ﻫــﺬه اﻷﺛــﻨــﺎء، وﺻــﻞ رﺋﻴﺲ اﻷرﻛــــﺎن اﻟـﺒـﺎﻛـﺴـ­ﺘـﺎﻧـﻲ اﻟــﺠــﻨــ­ﺮال ﻗﻤﺮ ﺟـــــﺎوﻳـ­ــــﺪ ﺑـــــﺎﺟــ­ـــﻮا أﻣــــــﺲ ﻋـــﻠـــﻰ رأس وﻓـــﺪ ﻋــﺴــﻜــﺮ­ي إﻟـــﻰ ﻃـــﻬـــﺮا­ن، ﻹﺟـــﺮاء ﻣﺸﺎورات ﻣﻊ رﺋﻴﺲ اﻷرﻛﺎن اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺎﻗﺮي. وﻧﻘﻠﺖ وﻛـﺎﻻت أﻧﺒﺎء ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺤﺮس اﻟــﺜــﻮري اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻲ أن ﺑــﺎﻗــﺮي ﺳـﻴـﺒـﺤـﺚ ﻣــﺠــﺎﻻت اﻟـﺘـﻌـﺎون اﻟـــﺪﻓـــ­ﺎﻋـــﻲ واﻷﻣــــﻨـ­ـــﻲ وأﻣـــــﻦ اﻟـــﺤـــﺪ­ود واﻟــﻌــﻼﻗ­ــﺎت اﻟــﺜــﻨــ­ﺎﺋــﻴــﺔ. وزﻳــــــﺎ­رة ﻗﻤﺮ ﺟﺎوﻳﺪ ﻫﻲ اﻷوﻟـﻰ ﳌﺴﺆول ﻋﺴﻜﺮي ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ ﺑـﻌـﺪ ﺗـﻮﺗـﺮ ﺣـــﺪودي ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( اﳌﺎﺿﻲ.

وﻛــــــــ­ــﺎﻧــــــ­ــــﺖ إﺳــــــــ­ــــــــﻼم آﺑــــــــ­ــــــــﺎد ﻗـــﺪ اﺳﺘﺪﻋﺖ اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ اﳌـــــﺎﺿـ­ــــﻲ، ﺑـــﻌـــﺪ ﺗــــﻬــــ­ﺪﻳــــﺪات وﺟــﻬــﻬــ­ﺎ ﺑــﺎﻗــﺮي ﺑــﺎﺳــﺘــ­ﻬــﺪاف ﻋــﻤــﻖ اﻷراﺿــــﻲ اﻟـــﺒـــﺎ­ﻛـــﺴـــﺘـ­ــﺎﻧـــﻴــ­ـﺔ، ﻋـــﻘـــﺐ ﻣـــﻮاﺟـــ­ﻬـــﺎت ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﲔ ﻣﺴﻠﺤﲔ ﺑﻠﻮش وﻗﻮات ﺣـــﺮس اﻟـــﺤـــﺪ­ود اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻴــﺔ وﺳــﻘــﻮط ﺟﻨﻮد إﻳﺮاﻧﻴﲔ.

وﺣﺬرت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴ­ﺔ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻃﻬﺮان ﻣﻦ ﺗﺒﻌﺎت ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت »ﻏﻴﺮ ﻻﺋﻘﺔ« أﻃﻠﻘﻬﺎ ﻗﺎدة ﻋﺴﻜﺮﻳﻮن إﻳﺮاﻧﻴﻮن. وﺗﺄﺗﻲ اﻟﺰﻳﺎرة ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﻣﺎ ﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ إﻳـﺮان »اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴ­ﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ«، وﻫﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﺗﻨﺎﻣﻴﴼ ﻣﻨﺬ ﺑـﺪاﻳـﺔ ﻓـﺘـﺮة ﺣﺴﻦ روﺣــﺎﻧــﻲ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ اﳌﺎﺿﻲ.

وﻛــــــــ­ﺎن ﺑـــــﺎﻗــ­ـــﺮي ﺧــــــﻼل اﻷﺷـــﻬـــ­ﺮ اﻟﺜﻼﺛﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ زار ﺗﺮﻛﻴﺎ وﺳﻮرﻳﺎ. وردﴽ ﻋﻠﻰ زﻳﺎرة ﺑﺎﻗﺮي إﻟﻰ أﻧﻘﺮة زار رﺋﻴﺲ اﻷرﻛﺎن اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺧﻠﻮﺻﻲ آﻛﺎر ﻃﻬﺮان ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ. واﺗﻔﻖ اﻟــﺠــﺎﻧـ­ـﺒــﺎن ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻮاﺟــﻬـ­ـﺔ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ »ﺑـﻜﻚ« اﻟﻜﺮدﻳﺔ اﳌﺴﻠﺤﺔ.

وﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ ﺗﻮﺟﻪ ﺑـﺎﻗـﺮي ﻋﻠﻰ رأس وﻓــﺪ ﻋﺴﻜﺮي إﻟﻰ دﻣﺸﻖ، وأﺟـﺮى ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت ﻣﻊ ﺑﺸﺎر اﻷﺳـﺪ وﻧﻈﻴﺮه اﻟﺴﻮري ﻋﻠﻲ أﻳﻮب، ﻛﻤﺎ ﺗﻮﺟﻪ إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ وﺟﻮد اﻟﻘﻮات اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺿﻮاﺣﻲ ﺣﻠﺐ.

 ??  ?? ﺻﻮرة ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻣﻦ ﻟﻘﺎﺋﻪ ﺑﻜﺒﺎر ﻗﺎدة اﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻪ أول أﻣﺲ
ﺻﻮرة ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻣﻦ ﻟﻘﺎﺋﻪ ﺑﻜﺒﺎر ﻗﺎدة اﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻪ أول أﻣﺲ

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia