»ﺑﺮﻳﻜﺴﺖ« وﺟﻬﻮد ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد

ﻫﻨﺎك ﻣﺴﺆوﻟﻮن ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﻐﺴﻞ أﻣﻮاﳍﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﱪﻳﻄﺎﻧﻴﺔ وإﻧﻔﺎق أﻣﻮاﳍﻢ اﻟﻘﺬرة ﰲ ﺷﺮاء اﻟﻌﻘﺎرات اﻟﻔﺎﺧﺮة ﰲ ﻟﻨﺪن

أﻋﺘﻘﺪ أن دﻳﻔﻴﺪ ﻛﺎﻣﻴﺮون ﻫﻮ أﺳﻮأ رﺋﻴﺲ وزراء ﺷﻬﺪﺗﻪ ﺑـــﺮﻳـــﻄـــﺎﻧـــﻴـــﺎ ﺧـــــــﻼل اﻷرﺑــــﻌــــﲔ ﻋــﺎﻣــﺎ اﻟــﺘــﻲ ﻣــــﺮت ﻣـــﻦ ﺣـﻴـﺎﺗـﻲ ﺣــــﺘــــﻰ اﻵن، ﻟــــﻜــــﻦ ﻳـــــﺒـــــﺪو أن ﺧﻠﻴﻔﺘﻪ ﺗﻴﺮﻳﺰا ﻣـﺎي ﻣﺼﻤﻤﺔ ﺑــــﻘــــﻮة ﻋـــﻠـــﻰ ﻣـــﻨـــﺎﻓـــﺴـــﺘـــﻪ ﻋــﻠــﻰ اﻟـﻠـﻘـﺐ. ﻓـﻘـﺪ أﻟـﻘـﺖ ﻋــﻦ ﻛﺎﻫﻠﻬﺎ اﻟــﺤــﺲ اﻻﺳــﺘــﺮاﺗــﻴــﺠــﻲ، وﻫــﻲ اﳌﻮﻫﺒﺔ اﻟـﻮﺣـﻴـﺪة اﻟـﺘـﻲ ﻣﻴﺰت ﻛﺎﻣﻴﺮون، وذﻟـﻚ ﺑﺘﺨﻠﻴﻬﺎ ﻋﻦ أﻓﻀﻞ ﻣﺒﺎدراﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق، وﻫـﻲ ﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻟﻔﺴﺎد اﻟﻌﺎﳌﻲ واﻟـﺘـﻬـﺮب اﻟﻀﺮﻳﺒﻲ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ.

ﻓــﻘــﺪ ﻛـﺸـﻔـﺖ ﻣــﻠــﻔــﺎت ﺟــﺮى ﺗﺴﺮﻳﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻨﻚ »إﺗﺶ إس ﺑﻲ ﺳـﻲ« ﻋـﺎم ٥١٠٢ أن ﻣﺼﺮﻓﻴﲔ ﺳــﻮﻳــﺴــﺮﻳــﲔ ﻗـــﺪ ﺗـــﺂﻣـــﺮوا ﻗـﺒـﻞ ذﻟــــــﻚ ﺑــــﺴــــﻨــــﻮات ﻣــــﻊ ﻋــــــﺪد ﻣــﻦ أﺛــــﺮﻳــــﺎء اﻟـــﻐـــﺮب ﺑــﻤــﺴــﺎﻋــﺪﺗــﻬــﻢ ﻋــــﻠــــﻰ اﻟـــــﺘـــــﻬـــــﺮب اﻟــــﻀــــﺮﻳــــﺒــــﻲ. اﻟــــــﻌــــــﺎم اﳌـــــــﺎﺿـــــــﻲ، ﻛــــﺸــــﻒ ﻣــﺎ ﻳـــﻌـــﺮف ﺑــــ»وﺛـــﺎﺋـــﻖ ﺑــﻨــﻤــﺎ« ﻋـﻦ اﺳـــــﺘـــــﺨـــــﺪام ﺷــــــﺮﻛــــــﺎت اﻟـــﻨـــﻔـــﻂ اﻟﺼﺨﺮي ﳌﺴﺎﻋﺪة اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ ﻓﻲ إﺧﻔﺎء أﻣﻮاﻟﻬﻢ. وﻛــﺸــﻒ ﺻــﺤــﺎﻓــﻴــﻮن ﻓـــﻲ ﻋــﺪد ﻣـﻦ اﻟــﺪول ﻋـﻦ ﻗﻴﺎم ﻣﺴﺆوﻟﲔ ﻓﻲ أذرﺑﻴﺠﺎن ﺑﻐﺴﻞ ﻣﻠﻴﺎرات اﻟﺪوﻻرات ﻣﻦ ﺧﻼل ﺷﺮﻛﺎت ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﺴﺎﺑﺎت ﺑﻨﻜﻴﺔ دﻧﻤﺎرﻛﻴﺔ ﻓﻲ اﺳﺘﻮﻧﻴﺎ ﻟـﺼـﺎﻟـﺢ أﺷــﺨــﺎص ﻓــﻲ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ وﻓﺮﻧﺴﺎ وإﻳـﺮان وﻛﺎزاﺧﺴﺘﺎن وﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺪول، وﻛــﺬﻟــﻚ ﺗـــﻮرط ﻣــﺴــﺆوﻟــﻮن ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣــــــﻦ ﺗـــﺸـــﻴـــﻠـــﻲ واﻟـــــــﺼـــــــﲔ، ﻓــﻲ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت ﻧـﺼـﺐ ﻣـﺸـﺎﺑـﻬـﺔ. ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻓــﺈن ﺻﺤﻴﻔﺔ اﺗﻬﺎم ﻛــﺎﻣــﻴــﺮون ﻣــﻌــﺮوﻓــﺔ ﻟـﻠـﺠـﻤـﻴـﻊ، ﻓﻜﺎﻣﻴﺮون ﻫﻮ ﻣﻦ دﻓﻊ ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ »ﺑـﺮﻳـﻜـﺴـﺖ« ﺑــﺄن وﻋــﺪ ﺑـﺈﺟـﺮاء اﺳــــﺘــــﻔــــﺘــــﺎء ﺑـــــﻨـــــﺎء ﻋــــﻠــــﻰ ﻃــﻠــﺐ ﺣـﻔـﻨـﺔ ﻣــﻦ اﳌــﺮﻓــﻬــﲔ ﻓــﻲ ﺣـﺰﺑـﻪ واﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ اﳌﻠﻞ. ﻛﺎن ﻛــﺎﻣــﻴــﺮون اﻟــﺴــﺒــﺐ ﻓــﻲ إﻓــﺴــﺎد ﺣـــﻤـــﻠـــﺔ اﻟــــﺒــــﻘــــﺎء ﻓـــــﻲ اﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻷوروﺑــﻲ، وﺑﻤﺠﺮد أن ﻓﺸﻠﺖ اﻟﺤﻤﻠﺔ ﻫﺠﺮ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻟﻴﻤﺘﻬﻦ اﻟﻜﻼم ﻧﻈﻴﺮ أﺟﺮ.

ﻟــــــﻜــــــﻦ ﺑــــــﻌــــــﺪ أن ﺷــــﺮﻋــــﺖ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ أﺧــﻴــﺮا ﻓــﻲ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ اﳌﻄﻠﻮب ﻟـــــﺨـــــﺮوﺟـــــﻨـــــﺎ ﻣــــــــﻦ ﻣـــﻨـــﻈـــﻮﻣـــﺔ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑــــــﻲ، ﻓـﻘـﺪ ﺑـﺎت ﻣــﻦ اﻟــﻮاﺿــﺢ أن ﻛــﺎﻣــﻴــﺮون ﻗﺪ ﻓـــﻬـــﻢ اﻷﺳـــــﺒـــــﺎب اﻟـــﺘـــﻲ ﺟــﻌــﻠــﺖ اﻟــــﻌــــﺪﻳــــﺪ ﻣـــــﻦ اﳌــــﻘــــﺘــــﺮﻋــــﲔ ﻓــﻲ اﻟــﻐــﺮب ﻳـﺸـﻌـﺮون ﺑـﺎﻟـﻨـﻔـﻮر ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺎﺗﻬﻢ، وﺣـــﺎول ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺠﺬرﻳﺔ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺗﻴﺮﻳﺰا ﻣﺎي.

وﻓـــــﻲ اﻟـــﻌـــﻘـــﻮد اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـﻠـﺖ اﻷزﻣـــﺔ اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ اﻟـﻌـﺎﳌـﻴـﺔ، زادت ﺣــــــﺪة اﻟـــﻐـــﻀـــﺐ اﻟـــﺸـــﻌـــﺒـــﻲ ﻣــﻦ اﻟــﻄــﺮﻳــﻘــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻳــﺘــﺤــﺎﻳــﻞ ﺑـﻬـﺎ اﻷﺛـــﺮﻳـــﺎء واﳌــﺆﺳــﺴــﺎت اﻟـﺜـﺮﻳـﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم اﳌـــﺎﻟـــﻲ اﻟــﻌــﺎﳌــﻲ ﻟـــﺘـــﺠـــﻨـــﺐ ﺳــــــــــﺪاد ﺣــﺼــﺼــﻬــﻢ اﻟـــــﻌـــــﺎدﻟـــــﺔ. وﻓــــــﻲ ﺑـــﺮﻳـــﻄـــﺎﻧـــﻴـــﺎ، ﺗـــﺸـــﻤـــﻞ ﺗــــﻠــــﻚ اﻟــــــﺨــــــﺪع ﺧــﻄــﻂ ﺗـﺨـﻔـﻴـﺾ ﺿــﺮﻳــﺒــﻴــﺔ ﻟــﺸــﺮﻛــﺎت ﻣﺜﻞ »ﺳﺘﺎرﺑﻮك« و»أﻣــﺎزون«، وﻫــﻨــﺎك ﻣــﺴــﺆوﻟــﻮن ﻓــﺎﺳــﺪون، ﻣـــــﺜـــــﻞ ﺑـــــﻌـــــﺾ اﻟــــــــــــــــــــﻮزراء ﻓـــﻲ ﻧـــــﻴـــــﺠـــــﻴـــــﺮﻳـــــﺎ، وﻣــــــﺴــــــﺆوﻟــــــﻮن ﺳﺎﺑﻘﻮن ﻓﻲ روﺳﻴﺎ، وﺳﺎﺳﺔ ﻣــﺴــﺘــﺒــﻌــﺪون ﻣــــﻦ ﻣــﻨــﺎﺻــﺒــﻬــﻢ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ، ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻳـــــﻘـــــﻮﻣـــــﻮن ﺑـــﻐـــﺴـــﻞ أﻣــــﻮاﻟــــﻬــــﻢ وﺳـﻤـﻌـﺘـﻬـﻢ اﳌــﻠــﻮﺛــﺔ ﻣــﻦ ﺧــﻼل اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺑﺈﻧﻔﺎق أﻣــــﻮاﻟــــﻬــــﻢ اﻟـــــﻘـــــﺬرة ﻓـــــﻲ ﺷـــــﺮاء اﻟﻌﻘﺎرات اﻟﻔﺎﺧﺮة ﻓﻲ ﻟﻨﺪن.

ﺗــﻤــﺮ ﻣــﺌــﺎت اﳌـــﻠـــﻴـــﺎرات ﻣﻦ اﻟﺠﻨﻴﻬﺎت اﻹﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﻬﺎ أﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺑﻄﺮق ﻏﻴﺮ ﻣـــﺸـــﺮوﻋـــﺔ ﻣــــﻦ ﺧـــــﻼل اﻟــﺒــﻨــﻮك اﻟـــﺒـــﺮﻳـــﻄـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﻛـــــﻞ ﻋـــــــﺎم، وﻗـــﺪ اﻋــــﺘــــﺒــــﺮت »وﻛـــــﺎﻟـــــﺔ اﻟـــﺠـــﺮﻳـــﻤـــﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ« ﻏﺴﻞ اﻷﻣﻮال ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ »اﻟـــــﺘـــــﻬـــــﺪﻳـــــﺪ اﻻﺳــــﺘــــﺮاﺗــــﻴــــﺠــــﻲ ﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎد وﺳـــﻤـــﻌـــﺔ اﳌــﻤــﻠــﻜــﺔ اﳌﺘﺤﺪة«. ﻫﻨﺎك ﻋﺪة ﻣﻠﻴﺎرات أﺧــﺮى ﺗـﻤـﺮ ﻣــﻦ ﺧــﻼل اﳌﻨﺎﻃﻖ واﻟـــﺒـــﻼد اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟـﺒـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺎ ﻓﻲ اﻟـﺨـﺎرج ﻣﺜﻞ ﺟـﺰر ﻛﺎﻳﻤﺎن وﺟــــﺰر اﻟـــﻌـــﺬراء اﻟــﺒــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺔ، وﺑﺮﻣﻮدا، وﺟﺒﻞ ﻃﺎرق، وﺟﺰر اﻟــﻘــﻨــﺎل اﻹﻧــﺠــﻠــﻴــﺰي، وﺟــﺰﻳــﺮة ﻣﺎن، وﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺗﺠﻨﻲ اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣــﻦ اﳌـــﺎل وﺗـﻌـﻴـﺶ ﻓﻲ رﻏﺪ ﺑﺘﻘﻮﻳﻀﻬﺎ ﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺎت اﻟﺪول اﳌﺠﺎورة.

ﻳـــﺸـــﻜـــﻞ ﻫــــــﺬا اﳌـــــــﺎل اﻟـــﻘـــﺬر ﺗـﻬـﺪﻳـﺪا ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ، ﻟـــــــــﻜـــــــــﻦ ﺗـــــــــﺮﻛـــــــــﺰه ﻓـــــــﻲ ﺑـــﺮﻳـــﻄـــﺎﻧـــﻴـــﺎ ﻳــــــــــﻌــــــــــﺪ ﻓـــــــﺮﺻـــــــﺔ أﻳــــــﻀــــــﺎ. ﻓــــﻠــــﻮ أن ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻧﻈﻔﺖ ﻧـــﻔـــﺴـــﻬـــﺎ ﻓـــﺴـــﻮف ﺗــــﻤــــﻨــــﻊ اﻟــــﺘــــﻬــــﺮب اﻟـــــــــﻀـــــــــﺮﻳـــــــــﺒـــــــــﻲ، وﺗـــﻤـــﻨـــﻊ وﺻـــــﻮل اﳌــــــــــــــﺠــــــــــــــﺮﻣــــــــــــــﲔ واﻟــــﺤــــﻜــــﺎم اﻟــــﺬي ﻳـــــــﺴـــــــﺘـــــــﻐـــــــﻠـــــــﻮن ﺳــــﻠــــﻄــــﺎﻧــــﻬــــﻢ ﻟــــﻨــــﻬــــﺐ ﺛـــــــــﺮوات ﺷﻌﻮﺑﻬﻢ، وﺳﺘﻤﻨﻊ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ ﻣـــﻦ اﻟــﻨــﻔــﺎذ إﻟــــﻰ أﻛـــﺒـــﺮ اﳌـــﺮاﻛـــﺰ اﳌـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ، ﺑـــﻞ إﻧــﻬــﺎ ﺳﺘﺸﻞ ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺘﻬﻢ وﻗﺪرﺗﻬﻢ ﻋــﻠــﻰ اﳌـــﻨـــﺎورة. ﻓــﻠــﻮ أن اﻟـــﺪول اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﻟـﻢ ﺗﻜﺒﺢ ﺟﻤﺎح أﺛﺮى أﺛﺮﻳﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ وﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﻴﻞ اﻟﻔﺠﻮة ﺑـﲔ ﻧﺴﺒﺔ ١٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ اﻟﺜﺮﻳﺔ وﺑﺎﻗﻲ اﻟﺸﻌﺐ، ﻓــــﻠــــﻦ ﺗـــــــــﺪوم دﻳـــﻤـــﻘـــﺮاﻃـــﻴـــﺘـــﻬـــﺎ ﻃــﻮﻳــﻼ. وﻷن اﳌــﺎل ﺑــﺎت اﻟـﻴـﻮم ﻳـــﻨـــﺴـــﺎب ﺑـــﺴـــﻼﺳـــﺔ ﻣــــﻦ ﺧـــﻼل اﻷﻧـﻈـﻤـﺔ اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ اﻟـﻌـﺎﳌـﻴـﺔ، ﻓـﺈن إﻳــﻘــﺎﻓــﻬــﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗـــﻌـــﺎوﻧـــﺎ دوﻟـــﻴـــﺎ، وﻫــﺬا ﻫﻮ اﻟﺴﺒﺐ اﻟــــــــــــــــــــــــــﺬي ﺟـــــﻌـــــﻞ ﺑــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺎ ﺗﻀﻊ اﻟﺠﻬﻮد اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﳌـﻮاﺟـﻬـﺔ اﻟﺘﻬﺮب اﻟــــــــــﻀــــــــــﺮﻳــــــــــﺒــــــــــﻲ واﻟــــــــﻔــــــــﺴــــــــﺎد ﻓـــﻲ ﻣـﻘـﺪﻣـﺔ أﺟﻨﺪﺗﻬﺎ ﻋـــﻨـــﺪﻣـــﺎ ﺗـــﺮأﺳـــﺖ ﻗــــﻤــــﺔ ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ اﻟـــــﺜـــــﻤـــــﺎﻧـــــﻲ ﻋـــــﺎم ٣١٠٢. وﻻ ﻳـــــــــــﺰال اﻹﻋـــــــــﻼن اﻟــﺨــﺘــﺎﻣــﻲ اﻟـــــﺬي ﺻــــﺪر ﻋـﻨـﻬـﺎ ﻳــﻨــﻈــﺮ ﻟــــﻪ ﺑــﻮﺻــﻔــﻪ راﺋـــــــﺪا ﻓـﻲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل. وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق، ﻳـــﺠـــﺐ أن ﺗــــﻜــــﻮن اﳌـــﻌـــﻠـــﻮﻣـــﺎت اﻟــــﺨــــﺎﺻــــﺔ ﺑـــﻤـــﻠـــﻜـــﻴـــﺔ اﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺔ ﻣـــــﺘـــــﺎﺣـــــﺔ ﻟــــﻠــــﺴــــﻠــــﻄــــﺎت )ﻣــــﺜــــﻞ ﺷـﺮﻛـﺔ دﻳـﻠـﻮﻳـﺮ وﺟــﺰر اﻟـﻌـﺬراء اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ(، وﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟــــﺘــــﻮﻗــــﻒ ﻋـــــﻦ ﺗــــﺤــــﻮﻳــــﻞ اﳌـــــﺎل ﺧـــﺎرج اﻟــﺒــﻼد ﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻓــﺎﺗــﻮرة اﻟـــﻀـــﺮاﺋـــﺐ )ﻋـــﻠـــﻰ ﺷـــﺮﻛـــﺔ أﺑـــﻞ اﻻﺣﺘﺮاس(، وﻳﻨﺒﻐﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪة اﻟــــﺪول اﻟــﻔــﻘــﻴــﺮة ﻓــﻲ اﻟـﺤـﺼـﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻀﺮاﺋﺐ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺤﻘﻬﺎ وإن ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻣـــﻦ ﺗـــﺠـــﺎرة اﳌـــﻮز ﻋــﻠــﻰ ﺳــﺒــﻴــﻞ اﳌــــﺜــــﺎل. ﻛــــﺎن ﻣـﻦ اﳌـــﺄﻣـــﻮل أن ﺗــﺴــﺎﻋــﺪ ﻣـﻌـﺎﻟـﺠـﺔ إﺳﺎءة اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻨﻈﺎم اﳌﺎﻟﻲ واﻟــﻔــﺴــﺎد ﻓـــﻲ اﻟـــــﺪول اﻟـﻨـﺎﻣـﻴـﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﺸﺎﻛﻞ اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ إﻟـــﺤـــﺎﺣـــﺎ ﻣـــﺜـــﻞ اﻟــﻔــﻘــﺮ واﻟﺮﻛﻮد اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻟﻬﺠﺮة ﻏﻴﺮ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ وﺣﺘﻰ اﻹرﻫﺎب. وﺑـــﺤـــﺴـــﺐ ﺗـــﺼـــﺮﻳـــﺢ ﻟــﺪﻳــﻔــﻴــﺪ ﻛــﺎﻣــﻴــﺮون ﻓــﻲ ﺳــﻨــﻐــﺎﻓــﻮرة ﻓﻲ ﻳـــﻮﻟـــﻴـــﻮ )ﺗـــــﻤـــــﻮز( ٥١٠٢، ﻓـــﺈن »اﻹرﻫﺎب ﻳﻀﻴﻒ ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟــﻰ ﻛﻠﻔﺔ اﳌـﺸـﺎرﻳـﻊ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻋﺎﳌﻴﺎ، وﻣﻦ ﺷﺄن ﺗﻘﻠﻴﺺ ﺣﺪة اﻹرﻫـــﺎب ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠١ ﻓـﻲ اﳌﺎﺋﺔ أن ﻳــﺠــﻠــﺐ ٠٨٣ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر ﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻞ ﻋﺎم«.

وﺣــﺘــﻰ ﻣــﻊ اﻗــﺘــﺮاب ﻣـﻮﻋـﺪ اﻻﺳـــﺘـــﻔـــﺘـــﺎء ﻋــﻠــﻰ اﻻﺳـــﺘـــﻤـــﺮار داﺧﻞ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪا ﻣﺼﻴﺮ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻣﺘﺄرﺟﺤﺎ ﻋــــﻠــــﻰ ﻫـــــﺎﻣـــــﺶ اﺳـــﺘـــﻄـــﻼﻋـــﺎت اﻟﺮأي، ﻓﻘﺪ اﺳﺘﻤﺮ ﻛﺎﻣﻴﺮون ﻓﻲ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ اﳌﺸﻜﻠﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ. وﻓـــﻲ ﻣــﺎﻳــﻮ )أﻳــــــﺎر( ٦١٠٢. أي ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ اﻟـﺬي ﺳﺒﻖ إﻋﺼﺎر »ﺑــﺮﻳــﻜــﺴــﺖ« اﻟــــﺬي ﻛـــﺎن ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ اﻧﻘﻼب ﺳﻔﻴﻨﺘﻪ، اﺳﺘﻀﺎف ﻛﺎﻣﻴﺮون ﻗﻤﺔ ﳌﺤﺎرﺑﺔ اﻹرﻫﺎب ﻓﻲ ﻟﻨﺪن، وﻧﺠﺢ ﻓﻲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋـــﻠـــﻰ ﺗــــﻌــــﻬــــﺪات ﻣـــــﻦ ﻋـــﺸـــﺮات اﻟــﺪول ﺑﺒﺬل اﳌـﺰﻳـﺪ ﻣـﻦ اﻟﺠﻬﺪ ﻟـــﻔـــﺘـــﺢ آﻓـــــــﺎق اﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﺎﺗـــﻬـــﻢ وﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ. ﻟﻜﻦ ﺣﺪث ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ أن ﺟﺎء اﻟﺨﺮوج اﻟـــــﺒـــــﺮﻳـــــﻄـــــﺎﻧـــــﻲ ﻣـــــــﻦ اﻻﺗــــــﺤــــــﺎد اﻷوروﺑﻲ، واﻧﻜﻔﺄت ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ إﻟﻰ اﻟﺪاﺧﻞ وﺗﻮﻗﻒ ﻛﻞ ﺷﻲء. ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛﺎﻣﻴﺮون وﻋﺪت ﺑﻨﺸﺮ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺘﻬﺎ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫــــــﺎب ﺑــﻨــﻬــﺎﻳــﺔ ﻋـــﺎم ٦١٠٢، وﻫــﻮ ﻣـﺎ ﻟـﻢ ﻳﺤﺪث ﺣﺘﻰ اﻵن. وﻗـــــﺪ أﺑــﻠــﻐــﻨــﻲ ﺟـــــﻮن ﺑــﻨــﻴــﺘــﻮن اﻟــــﺬي ﺗــــﺮأس »وﺣـــــﺪة اﻟــﻔــﺴــﺎد اﻟـــــﺪوﻟـــــﻲ« اﻟـــﺘـــﺎﺑـــﻌـــﺔ »ﻟـــﻮﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ« واﻟﺬي ﻋﻤﻞ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻟــﻮزراء ﻗﺒﻴﻞ اﻟـﻘـﻤـﺔ ﻓــﻲ ﻣـﺎﻳـﻮ ٦١٠٢ ﻣـﺆﺧـﺮﴽ ﺑﺄﻧﻪ »ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮﻟﺖ ﺗﻴﺮﻳﺰا ﻣﺎي رﺋـﺎﺳـﺔ اﻟـــﻮزراء، ﺗﻮﻗﻒ ﻫﺎﺗﻒ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟـﻔـﺴـﺎد ﻋـﻦ اﻟـﺮﻧـﲔ«، وﺑﺪﻻ ﻣﻦ ذﻟﻚ، ﻓﺈن اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺬي ﺻﺪر ﻋﻦ ﺣﺰب اﳌﺤﺎﻓﻈﲔ ﻋﻘﺐ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺘﻲ أﺗﺖ ﺑﺘﻴﺮﻳﺰا ﻣـــﺎي ﻟـــﻢ ﻳــﺬﻛــﺮ ﻛــﻠــﻤــﺔ »ﻓــﺴــﺎد« وﻟــــــﻮ ﻣــــــﺮة واﺣــــــــــﺪة، واﻛـــﺘـــﻔـــﻲ ﺑــﺒــﻌــﺾ ﻋـــﺒـــﺎرات اﻟــﻀــﻴــﻖ ﻣـﻦ اﻟـــﺘـــﻬـــﺮب اﻟـــﻀـــﺮﻳـــﺒـــﻲ. اﻷدﻫــــﻰ أن اﻟــــﺒــــﻴــــﺎن ﺗـــﻌـــﻬـــﺪ ﺑــﺘــﺠــﺮﻳــﺪ ﻣــﻜــﺘــﺐ »ﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻟـــﻐـــﺶ« ﻣﻦ اﺳـــﺘـــﻘـــﻼﻟـــﻴـــﺘـــﻪ، وﻫـــــــﻮ إﺟـــــــﺮاء ﻳــﺼــﻌــﺐ ﺗـــﻔـــﺴـــﻴـــﺮه ﻓــــﻲ ﺿـــﻮء ﺗﺎرﻳﺦ ﻫﺬا اﳌﻜﺘﺐ، اﻟﺬي ﺣﻘﻖ اﻧﺘﺼﺎرات ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ اﻟﺘﺼﺪي ﻟـﻔـﺴـﺎد اﳌــﺆﺳــﺴــﺎت ﻋـﻠـﻰ ﻣــﺪار ﺗـــﺎرﻳـــﺦ ﺑــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺎ، وﻛــــﺎن ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﳌﺰﻳﺪ ﺑﻔﻀﻞ اﻹﺻـــﻼﺣـــﺎت اﻟــﻘــﺎﻧــﻮﻧــﻴــﺔ اﻟـﺘـﻲ اﻗﺘﺮﺣﺘﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛـﺎﻣـﻴـﺮون. ﻗــــﺮار اﻟـــﺨـــﺮوج اﻟــﺒــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻲ ﻟﻢ ﻳـﺆد إﻟـﻰ إﻧﻬﺎء ﻣﺴﻴﺮة رﺋﻴﺲ اﻟــــــــــﻮزراء ﻓـــﺤـــﺴـــﺐ، ﺑــــﻞ أﻳــﻀــﺎ إﻟـــﻰ إﻧــﻬــﺎء اﻟـﺤـﻤـﻠـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻛــﺎن ﻳﻘﻮدﻫﺎ ﻟﺘﺤﺴﲔ اﻟﻌﺎﻟﻢ.

اﳌـــــــﻔـــــــﺎرﻗـــــــﺔ ﻫـــــﻨـــــﺎ ﻫـــــــﻲ أن اﳌـﺸـﻜـﻼت اﻟـﺘـﻲ ﻛــﺎن ﻛﺎﻣﻴﺮون ﻳﺴﻌﻰ إﻟــﻰ ﺣﻠﻬﺎ ﻗـﺪ ﺳﺎﻋﺪت ﻋــــﻠــــﻰ ﺗــــﺤــــﺮﻳــــﻚ اﳌـــــــــﺎء اﻟـــــﺮاﻛـــــﺪ واﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﻣﺴﺒﺒﺎﺗﻬﺎ، ﻓﻘﺪ ﻇﻬﺮ ﻣﻠﺼﻖ ﻣﺆﻳﺪ ﻟﻠﺨﺮوج ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻳﺼﻮر آﻻﻓﺎ ﻣـﻦ اﻟـﺴـﻮد ﻣﺼﻄﻔﲔ اﻧﺘﻈﺎرا ﻟــــﺪﺧــــﻮل اﻻﺗـــــﺤـــــﺎد اﻷوروﺑــــــــﻲ ﻣــــــﻊ ﻋــــــﻨــــــﻮان ﻳــــــﻘــــــﻮل: »ﻧـــﻘـــﻄـــﺔ اﻧﻬﻴﺎر«. ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻤﻠﺔ ﻛﺎﻣﻴﺮون اﻟـﻬـﺎدﻓـﺔ إﻟــﻰ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد ﺗـــﻬـــﺪف أﻳـــﻀـــﺎ إﻟـــــﻰ ﻣــﺴــﺎﻋــﺪة دول ﻫــــﺆﻻء اﻟــﻼﺟــﺌــﲔ ﻟــﻜــﻲ ﻻ ﺗــﻀــﻴــﻖ ﺑــﺄﺑــﻨــﺎﺋــﻬــﺎ. ﻟــﻜــﻦ ﺑــﺪﻻ ﻣﻦ ذﻟﻚ، ﻧﻤﺖ ﻋﺎﻃﻔﺔ اﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ ﻟﻠﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ، واﻧـﻌـﺪﻣـﺖ اﻟﺜﻘﺔ ﻓـــــﻲ ﺳــــﻼﻣــــﺔ اﻟـــــﻮﺿـــــﻊ اﳌــــﺎﻟــــﻲ ﻟـــﻠـــﺴـــﺎﺳـــﺔ. ﻓـــﻘـــﺪ أدى اﻟــﺘــﻤــﺮد اﻟــﺸــﻌــﺒــﻲ إﻟــــﻰ اﻟــﺘــﺼــﻮﻳــﺖ ﻓـﻲ ﺻـــــﺎﻟـــــﺢ »ﺑـــــﺮﻳـــــﻜـــــﺴـــــﺖ«، وﻫــــﻮ ﻣـــــﺎ ﻳــــﻘــــﻮض ﺟــــﻬــــﻮد ﺗــﻄــﻬــﻴــﺮ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺑﻌﺪم ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﻼذﴽ آﻣــﻨــﺎ ﻟـﻠــﻬــﺎرﺑـﲔ ﻣــﻦ اﻟــﻀــﺮاﺋــﺐ ورﺑﻤﺎ ﻷﺟﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻤﻰ.

ﻟــﻢ أﺻــﻮت ﻟـﺼـﺎﻟـﺢ دﻳﻔﻴﺪ ﻛـﺎﻣـﻴـﺮون وﻟــﻢ أﺳــﺎﻧــﺪه ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛــــﺎن ﻓـــﻲ ﻣــﻨــﺼــﺒــﻪ، ﻟــﻜــﻦ ﻳﺠﺐ ﻋــﻠــﻴــﻨــﺎ ﻋـــــﺪم اﻟـــﺴـــﻤـــﺎح ﻷﺳــــﻮأ أﺧــــﻄــــﺎﺋــــﻪ ﺑــــــﺄن ﺗــــﺪﻣــــﺮ أﻓـــﻀـــﻞ ﻣﺒﺎدراﺗﻪ.

* ﺧﺪﻣﺔ »ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﺗﺎﻳﻤﺰ«