ﻣﻘﺘﻞ ﺟﻨﻮد ﻟﻴﺒﻴﲔ ﺑﻤﻌﺎرك ﻣﻊ »ﺑﻘﺎﻳﺎ داﻋﺶ« ﻓﻲ ﺑﻨﻐﺎزي
ﲢﺬﻳﺮات ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﺳﺘﻬﺪاف ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﳍﻼل اﻟﻨﻔﻄﻲ
أﻋـــﻠـــﻨـــﺖ اﻟــــــﻘــــــﻮات اﻟـــﺨـــﺎﺻـــﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﻠﻴﺒﻲ، أﻣﺲ، ﻣﻘﺘﻞ ﺟﻨﺪﻳﲔ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ وﺟﺮح أرﺑﻌﺔ ﻓﻲ اﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻣﻊ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ وﺻﻔﺖ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣـــﻦ »ﺑـــﻘـــﺎﻳـــﺎ داﻋــــــﺶ« ﻓـــﻲ أﺣــﻴــﺎء ﻣﻨﻄﻘﺔ »ﺳﻲ اﺧﺮﻳﺒﻴﺶ« ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﻨﻐﺎزي )ﺷﺮق ﻟﻴﺒﻴﺎ(.
وﻓـــــﻴـــــﻤـــــﺎ ﺗـــــــﺤـــــــﺪث اﻹﻋـــــــــــﻼن اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﺟﻨﺪﻳﲔ ﻓﻘﻂ، ﻧﻘﻠﺖ »ﺑﻮاﺑﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻹﺧﺒﺎرﻳﺔ« ﻋــﻦ ﻗـــﻮات »اﻟــﺼــﺎﻋــﻘــﺔ« ﺗﺄﻛﻴﺪﻫﺎ ﻣـﻘـﺘـﻞ ﺛــﻼﺛــﺔ ﻣــﻦ ﻋــﻨــﺎﺻــﺮﻫــﺎ أول ﻣـــﻦ أﻣـــﺲ اﻷﺣــــﺪ ﻓـــﻲ اﺷــﺘــﺒــﺎﻛــﺎت ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ »ﺳـــﻲ اﺧــﺮﻳــﺒــﻴــﺶ«، ﻓﻲ أول ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﻘﺎﻳﺎ اﻟـﺠـﻤـﺎﻋـﺎت اﳌـﺘـﻄـﺮﻓـﺔ ﻣـﻨـﺬ إﻧـﻬـﺎء وﺟﻮدﻫﺎ ﻓﻲ ﺑﻨﻐﺎزي ﻓﻲ اﻟﺼﻴﻒ اﳌــــﺎﺿــــﻲ. وﻇـــﻬـــﺮ اﻟــــﻠــــﻮاء وﻧــﻴــﺲ ﺑﻮﺧﻤﺎدة، ﻗﺎﺋﺪ ﻗﻮات »اﻟﺼﺎﻋﻘﺔ«، وﻫــﻮ ﻳﺘﻔﻘﺪ ﺟــﻨــﻮده ﻓــﻲ اﳌــﻴــﺪان، ﺣـــﻴـــﺚ ﺗـــــﻮاﺻـــــﻞ ﻗــــــــﻮات اﻟــﺠــﻴــﺶ ﺗﻀﻴﻴﻖ اﻟﺨﻨﺎق ﻋﻠﻰ اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ اﳌﺨﺘﺒﺌﲔ ﻓﻲ أﺣﻴﺎء ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﻲ اﺧﺮﻳﺒﻴﺶ.
وﺗــﻘــﻮل ﻗــﻮات اﻟﺼﺎﻋﻘﺔ إﻧﻬﺎ ﻓﻘﺪت ٠٥٠٣ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ ﻣﺎ ﺑﲔ ﻗﺘﻴﻞ وﺟﺮﻳﺢ ﺧـﻼل ﻣﻌﺎرك ﺟﺮت ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺜﻼث اﳌﺎﺿﻴﺔ واﻟﺘﻲ اﻧﺘﻬﺖ ﺑﺘﺤﺮﻳﺮ ﺑﻨﻐﺎزي ﻣﻦ ﻗــﺒــﻀــﺔ اﻟــﺠــﻤــﺎﻋــﺎت اﳌــﺘــﻄــﺮﻓــﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﳌﺎﺿﻲ.
إﻟـــــــﻰ ذﻟـــــــــﻚ، أﻛـــــــــﺪت ﻣـــﺼـــﺎدر ﻋــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ اﻟــﻠــﻴــﺒــﻲ ﻟــــ»اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳــــــﻂ« أن ﻣــﻴــﻠــﻴــﺸــﻴــﺎت ﻣــﺴــﻠــﺤــﺔ ﻣــــﺎ زاﻟــــﺖ ﺗﺴﻌﻰ إﻟـﻰ اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟـــﻬـــﻼل اﻟــﻨــﻔــﻄــﻲ اﻻﺳـﺘـﺮاﺗـﻴـﺠـﻴـﺔ اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن ﻫﺬه اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت، اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺤﺪد اﻟـﺠـﻬـﺔ اﻟـﺘـﺎﺑـﻌـﺔ ﻟـﻬـﺎ، ﺗﺴﻌﻰ إﻟـﻰ ﺗـﻌـﻤـﻴـﻖ اﻷزﻣــــﺔ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ ﻓﻲ اﻟــﺒــﻼد ﻋـﺒـﺮ وﻗـــﻒ إﻧــﺘــﺎج اﻟـﻨـﻔـﻂ. وﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه اﳌﺼﺎدر ﻗﺪ أﺻﺪرت ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺘﺤﺬﻳﺮات ﻗﺒﻞ أﺳﺎﺑﻴﻊ، ﻟﻜﻦ أي ﻫﺠﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﻬﻼل اﻟﻨﻔﻄﻲ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ.
وأﻋـﻠـﻨـﺖ اﳌـﺆﺳـﺴـﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ أن اﻹﻧﺘﺎج ﻓﻲ ﺣﻘﻞ اﻟﺴﺎرة اﻟــﻨــﻔــﻄــﻲ ﺷـــﻤـــﺎل ﺷـــﺮﻗـــﻲ اﻟـــﺒـــﻼد اﻧـﺨـﻔـﺾ ٠٥ أﻟـــﻒ ﺑـﺮﻣـﻴـﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﺑـــﺴـــﺒـــﺐ اﺣــــﺘــــﺠــــﺎﺟــــﺎت رﺑــﻄــﺘــﻬــﺎ اﳌــﺆﺳــﺴــﺔ ﺑـــﺨـــﻼف ﺗــﻌــﺎﻗــﺪي ﻣـﻊ ﺷـــﺮﻛـــﺔ »ﻓــﻨــﺘــﺮﺳــﻬــﺎل« اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ. وأوﻗــــــــــﻒ ﻣـــﺤـــﺘـــﺠـــﻮن ﻓـــــﻲ واﺣـــــﺔ اﺟﺨﺮة اﻹﻧﺘﺎج، واﺗﻬﻤﻮا اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ ﺑﻌﺪم اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﳌﻄﺎﻟﺐ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ واﻟﻮﻇﺎﺋﻒ.
ودﺧـــــﻠـــــﺖ ﻣــــﺆﺳــــﺴــــﺔ اﻟــﻨــﻔــﻂ ﻓــﻲ ﺧـــﻼف ﺗــﻌــﺎﻗــﺪي ﻣــﻊ اﻟـﺸـﺮﻛـﺔ اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ أدى إﻟـــﻰ وﻗـــﻒ اﻹﻧــﺘــﺎج ﻣﻦ اﻣﺘﻴﺎزاﺗﻬﺎ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻫﺬا اﻟــﻌــﺎم، ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﻮﺻﻞ اﻟﻄﺮﻓﺎن إﻟــــــﻰ اﺗــــﻔــــﺎق ﻣـــﺆﻗـــﺖ ﻻﺳــﺘــﺌــﻨــﺎف اﻹﻧــــﺘــــﺎج ﻓـــﻲ ﻳــﻮﻧــﻴــﻮ )ﺣــــﺰﻳــــﺮان( اﳌﺎﺿﻲ.
وﺗـــﻌـــﻄـــﻞ إﻧــــﺘــــﺎج اﻟـــﻨـــﻔـــﻂ ﻓـﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻣـﺮارﴽ ﺑﺴﺒﺐ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت واﻹﻏﻼﻗﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ وﺳﻂ ﺿﻐﻂ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ أﻧﺤﺎء اﻟــــﺒــــﻼد ﻟــﺘــﻨــﻔــﻴــﺬ ﻣـــﻄـــﺎﻟـــﺐ ﻣــﺎﻟــﻴــﺔ وﻏﻴﺮﻫﺎ.
وﻗــــــــﺎل اﳌــــﻬــــﻨــــﺪس ﻣــﺼــﻄــﻔــﻰ ﺻــــﻨــــﻊ اﻟـــــﻠـــــﻪ رﺋـــــﻴـــــﺲ اﳌـــﺆﺳـــﺴـــﺔ اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻴـــﺔ اﻟــﻠــﻴــﺒــﻴــﺔ ﻟــﻠــﻨــﻔــﻂ »إن إﻧــﺘــﺎﺟــﻨــﺎ ﻣـــﻦ ﺣــﻘــﻞ اﻟــــﺴــــﺎرة ﻓـﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ اﺟـــﺨـــﺮة ﺗــﻘــﻠــﺺ ﺑــﻤــﻘــﺪار ٠٠٠,٠٥ ﺑــﺮﻣــﻴــﻞ ﻳــﻮﻣــﻴــﴼ ﻧـﺘـﻴـﺠـﺔ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت وذﻟـﻚ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻠﻴﺒﻲ وﺑﺨﺴﺎﺋﺮ ﺗﻘﺪر ﺑﻨﺤﻮ ٣ ﻣﻼﻳﲔ دوﻻر ﻓﻲ اﻟﻴﻮم«. وأﺿﺎف: »ﻧﺤﻘﻖ ﻓﻲ اﻟﻈﺮوف اﻟﺘﻲ أدت إﻟﻰ إﻳﻘﺎف اﻹﻧﺘﺎج وﺳﻨﻘﻮم ﺑﺈﺣﺎﻟﺔ اﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟﻌﺎم إذا دﻋﺖ اﻟﻀﺮورة، ﻛﻤﺎ أﻧﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﺎﻟﺠﻬﻮد اﳌﺒﺬوﻟﺔ ﻹدﺧﺎل ﺑﻠﺪﻳﺎت أﺧﺮى ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻹﻏﻼق وﻟﻜﻨﻬﺎ رﻓــﻀــﺖ ذﻟــــﻚ«، ﻣـﻌـﺘـﺒـﺮﴽ أن »ﻫــﺬه اﻹﻏﻼﻗﺎت ﺗﺠﻠﺐ اﻟﺪﻣﺎر واﻟﺨﺮاب ﻟـﻠـﺒـﻼد. ﻷﻧـﻬـﺎ ﻧــﻮع ﻣــﻦ اﻻﻧﺘﺤﺎر اﻟـﺬاﺗـﻲ. وﻻ ﺷـﻲء ﻳﺒﺮر ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻷﻋﻤﺎل«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى، أﻋﻠﻨﺖ ﻗﻮات اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻮﻓﺎق اﻟﺘﻲ ﻳﺮأﺳﻬﺎ ﻓﺎﺋﺰ اﻟﺴﺮاج أﻧﻬﺎ ﺣﻘﻘﺖ أﻣﺲ ﺗﻘﺪﻣﴼ ﻋﺴﻜﺮﻳﴼ ﻣﻬﻤﴼ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻌﺰﻳﺰﻳﺔ )ﺟﻨﻮب ﻃــﺮاﺑــﻠــﺲ( ﺑـﻌـﺪ أﻳـــﺎم ﻣــﻦ اﻧـﻄـﻼق ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟـ»ﺗﻄﻬﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟـﺨـﺎرﺟـﲔ ﻋـﻦ اﻟـﻘـﺎﻧـﻮن«. وﻧﻘﻠﺖ وﻛــــﺎﻟــــﺔ ﺷــﻴــﻨــﺨــﻮا اﻟــﺼــﻴــﻨــﻴــﺔ ﻋـﻦ ﻣــﺼــﺪر ﺑــﻐــﺮﻓــﺔ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟـــﻐـــﺮﺑـــﻴـــﺔ أن ﻗــــﻮاﺗــــﻬــــﺎ ﺳــﻴــﻄــﺮت ﻋﻠﻰ اﻟﻀﺎﺣﻴﺔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﻌﺰﻳﺰﻳﺔ، ﻋﻘﺐ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳـــﺎﺑـــﻖ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟـــﻜـــﺴـــﺎرات ورأس اﻟﻠﻔﻊ، و»إﺟـﺒـﺎر اﳌﺴﻠﺤﲔ ﻋﻠﻰ اﻟـﺘـﺮاﺟـﻊ إﻟــﻰ ﺣــﺪود اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻹدارﻳــــــــــــــــﺔ«. وأﺿــــــــــﺎف اﳌــــﺼــــﺪر: »ﻟـــــﻢ ﺗــﺴــﺠــﻞ ﻟـــﺪﻳـــﻨـــﺎ أي ﺧــﺴــﺎﺋــﺮ ﻓـــﻲ ﺻــﻔــﻮف ﻗــﻮاﺗــﻨــﺎ، ﻟــﻜــﻦ ﻫـﻨـﺎك ﻋــــﺪدﴽ ﻣــﻦ اﻟـﻘـﺘـﻠـﻰ واﻟــﺠــﺮﺣــﻰ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف ﻗﻮاﺗﻬﻢ«، ﻣﺆﻛﺪﴽ اﺳﺘﻤﺮار اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت »ﺣـﺘـﻰ اﻟـﺴـﻴـﻄـﺮة ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣﻞ اﳌﻨﻄﻘﺔ وإﻋﺎدة ﻓﺮض اﻷﻣﻦ داﺧﻠﻬﺎ«.
ﻓـــــﻲ اﳌــــﻘــــﺎﺑــــﻞ، ﺑـــﺤـــﺚ رﺋــﻴــﺲ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﳌــﺆﻗــﺘــﺔ )ﺷـــﺮق ﻟﻴﺒﻴﺎ( ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺜﻨﻲ ﻣﻊ رﺋﻴﺲ اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ورﺷﻔﺎﻧﺔ، ﻣﺎ وﺻﻔﻪ ﻣﻜﺘﺐ اﻟﺜﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻟﻪ ﺑﻤﺠﺮﻳﺎت »اﻟـﻬـﺠـﻮم اﳌــﺄﺳــﺎوي ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ورﺷﻔﺎﻧﺔ، واﺳﺘﻬﺪاف اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻵﻣﻨﲔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﳌﻨﻄﻘﺔ«. وﻛﺎﻧﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺜﻨﻲ ﻗﺪ اﺗﻬﻤﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟـﺴـﺮاج ﺑﺎﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋـﻦ اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰﻳﺔ وﻗﺎﻟﺖ إﻧﻪ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺗﻘﻮﻳﺾ ﻷي ﺗﺴﻮﻳﺎت ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺟﻤﻊ ﺷﻤﻞ اﻟﻠﻴﺒﻴﲔ.
ورﻏــــﻢ ﻧــﻔــﻲ رﺋـــﺎﺳـــﺔ اﻷرﻛــــﺎن اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﺮاج إﺻـــــﺪارﻫـــــﺎ أي أواﻣــــــــﺮ ﻟــﻠــﺘــﺤــﺮك اﻟﻌﺴﻜﺮي، ﺗﺸﻬﺪ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻌﺰﻳﺰﻳﺔ )٠٣ ﻛــــﻠــــﻢ ﺟـــــﻨـــــﻮب اﻟـــﻌـــﺎﺻـــﻤـــﺔ ﻃﺮاﺑﻠﺲ( ﻣﻨﺬ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻷﺳﺒﻮع اﳌــﺎﺿــﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ ﺗﺤﻤﻞ اﺳــــــﻢ »ﺑـــﺸـــﺎﺋـــﺮ اﻷﻣــــــــــﺎن« ﺑــﻬــﺪف اﻟــﻘــﻀــﺎء ﻋــﻠــﻰ »أوﻛــــــﺎر اﻟـﺠـﺮﻳـﻤـﺔ واﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﲔ ﻋـــﻦ اﻟـــﻘـــﺎﻧـــﻮن« ﻓـﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ، وﻓﻘﺎ ﳌـﺎ أﻋﻠﻨﻪ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻟﻠﺰﻧﺘﺎن.
ودﺧــــــــﻠــــــــﺖ »ﻛـــــﺘـــــﻴـــــﺒـــــﺔ ﺛــــــــﻮار ﻃـــﺮاﺑـــﻠـــﺲ« اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻌــﺪ أﻛــﺒــﺮ ﻗــﻮة ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﺮاج ﻓـــﻲ ﻃـــﺮاﺑـــﻠـــﺲ، ﻋــﻠــﻰ ﺧـــﻂ اﻷزﻣــــﺔ وأﻋــــﻠــــﻨــــﺖ ﺗــــﺄﻳـــﻴـــﺪﻫــــﺎ ﻟــﻠــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ، واﺳــﺘــﻌــﺪادﻫــﺎ ﻟــﻠــﻤــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻓـﻴـﻬـﺎ. ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﺣــﺬر اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﻴﺒﻲ ﻣﻦ اﺳﺘﻤﺮار ﻫﺠﻮم ﻗﻮات ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟــــﺴــــﺮاج ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ اﻟــﻌــﺰﻳــﺰﻳــﺔ ﺑــﻮرﺷــﻔــﺎﻧــﺔ، ﻋــﻠــﻤــﺎ ﺑــــﺄن اﻟـﺠـﻴـﺶ اﳌــﺆﻳــﺪ ﻟﺤﻔﺘﺮ ﻟــﻪ ﻗــﻮاﻋــﺪ ﻓــﻲ ﻫﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺒﻌﺪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٣ ﻛﻠﻢ ﺟﻨﻮب ﻃﺮاﺑﻠﺲ.
إﻟــــــــﻰ ذﻟــــــــــﻚ، أﻋــــﻠــــﻨــــﺖ ﺷـــﺮﻛـــﺔ اﻟﺨﻄﻮط اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﺗﻌﻠﻴﻖ رﺣــﻼﺗــﻬــﺎ اﻟــﺠــﻮﻳــﺔ إﻟـــﻰ اﻟــﺴــﻮدان ﺣـﺘـﻰ إﺷــﻌــﺎر آﺧـــﺮ، ﻻﻓــﺘــﺔ إﻟـــﻰ أن ذﻟﻚ ﻳﺮﺟﻊ »ﻷﺳﺒﺎب ﻓﻨﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑــﺠــﺪول اﻟــﺮﺣــﻼت«. وﻗـــﺎل ﻣﺤﻤﺪ ﻗﻨﻴﻮة اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺸﺮﻛﺔ إﻧﻪ ﺗــﻢ إﻟــﻐــﺎء ﻛــﻞ اﻟــﺮﺣــﻼت اﳌـﺠـﺪوﻟـﺔ إﻟـﻰ اﻟـﺴـﻮدان، ﺣﺘﻰ إﺷﻌﺎر آﺧﺮ، ﺑـﺴـﺒـﺐ ﻣــﺸــﺎﻛــﻞ ﻓـﻨـﻴـﺔ ﻣـــﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟـــﺴـــﺎﻋـــﺎت اﳌــﺨــﺼــﺼــﺔ ﻟــﻄــﺎﺋــﺮات اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻋﻠﻰ أرض ﻣﻄﺎر اﻟﺨﺮﻃﻮم اﻟﺪوﻟﻲ.
وﻛــــﺎﻧــــﺖ اﻟـــﺨـــﻄـــﻮط اﻟــﺠــﻮﻳــﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ، ﻗﺪ اﺳﺘﺄﻧﻔﺖ ﻗﺒﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ رﺣــﻼﺗــﻬــﺎ اﻟـﺠـﻮﻳـﺔ إﻟــﻰ اﻟـــﺴـــﻮدان، ﺑـﻌـﺪ ﺗـﻮﻗـﻒ دام ٦ ﺳـﻨـﻮات ﺑﺴﺒﺐ ﺗـﺪﻫـﻮر اﻷوﺿــﺎع اﻷﻣﻨﻴﺔ.
إﻟـــــــــﻰ ذﻟــــــــــــﻚ، ﻧــــﻘــــﻠــــﺖ وﻛـــــﺎﻟـــــﺔ اﻷﻧـــــﺒـــــﺎء اﻷﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺔ ﻋـــــﻦ اﻟــﺴــﻔــﻴــﺮ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻟــﺪى ﻟﻴﺒﻴﺎ أﺣﻤﺪ دوﻏــﺎن ﻗــﻮﻟــﻪ أﻣـــﺲ اﻻﺛــﻨــﲔ إن اﺧـﺘـﻄـﺎف اﻷﺗــﺮاك اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﺑﻤﺤﻄﺔ »أوﺑـــــــﺎري« ﻟـﻠـﻄـﺎﻗـﺔ اﻟـﻜـﻬـﺮﺑـﺎﺋـﻴـﺔ، اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻌـﻤـﻞ ﺑــﺎﻟــﻐــﺎز، ﻋــﻤــﻞ ﻓــﺮدي ﻻ ﻳﻤﺜﻞ اﻟﻠﻴﺒﻴﲔ. وﻗــﺎل دوﻏــﺎن، ﺑﻌﺪ ﻟﻘﺎﺋﻪ وﻛﻴﻞ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻟﻠﺸﺆون اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻄﻔﻲ اﳌﻐﺮﺑﻲ ﺑﻤﺒﻨﻰ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓــﻲ ﻃــﺮاﺑــﻠــﺲ، إن »أﻫـــﻞ اﻟـﺠـﻨـﻮب وﻟــﻴــﺒــﻴــﺎ ﻋــﻤــﻮﻣــﴼ ﻻ ﻳــﺪﻋــﻤــﻮن ﻣﻦ ﻗــﺎم ﺑـﻬـﺬا اﻟـﻌـﻤـﻞ«، ﻣﺘﻤﻨﻴﴼ ﻋـﻮدة اﳌــﺨــﻄــﻮﻓــﲔ ﺳــﺎﳌــﲔ ﻓـــﻲ اﻟــﻘــﺮﻳــﺐ اﻟﻌﺎﺟﻞ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ أوردت اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ. وأﺷـــــﺎر إﻟـــﻰ أﻧـــﻪ ﺑﺤﺚ ﺧـﻼل اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻣﺴﺄﻟﺔ اﺧﺘﻄﺎف ﻣﻬﻨﺪﺳﻲ وﻋﺎﻣﻠﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﻛﻬﺮﺑﺎء أوﺑـــﺎري. وﻛــﺎن ﺣــﺎدث اﻻﺧﺘﻄﺎف ﻗﺪ وﻗﻊ ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻨﺪ وﺻــﻮﻟــﻬــﻢ ﻟـﻠـﻤـﺤـﻄـﺔ ﻗـــﺎدﻣـــﲔ ﻣﻦ ﻣﻄﺎر أوﺑﺎري.
وأﺷـــــﺎر اﻟــﺴــﻔــﻴــﺮ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ ﻓـﻲ ﻃﺮاﺑﻠﺲ إﻟــﻰ أن أوﻟﻮﻳﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ وﺷﺮﻛﺔ »إﻧﻜﺎ« اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﻮب اﻟﻠﻴﺒﻲ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓـﻲ إﻛـﻤـﺎل ﻣﺤﻄﺔ أوﺑــﺎري ﻟﻠﻜﻬﺮﺑﺎء اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ دﻋﻢ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻟــﻠــﻴــﺒــﻲ، ﻣـــﺆﻛـــﺪﴽ ﻗــﺮب اﻛــﺘــﻤــﺎل اﻷﻋـــﻤـــﺎل ﺑــﺎﳌــﺤــﻄــﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺳﺘﻨﺘﺞ ٠٤٦ ﻣﻴﻐﺎواط.