اﺣﺘﺠﺎز »داﻋﺶ« ﻣﺪﻧﻴﲔ ﻳﺆﺧﺮ ﺗﺤﺮﻳﺮ آﺧﺮ ﻣﻌﺎﻗﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق
ﺗﻀﺎرب ﺑﲔ »اﳊﺸﺪ« واﳊﻜﻮﻣﺔ ﺣﻮل اﻧﻄﻼق ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺮﻣﺎﻧﺔ
أﻋــﺮﺑــﺖ اﳌـﻔـﻮﺿـﻴـﺔ اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن، أﻣﺲ، ﻋﻦ »ﻗﻠﻘﻬﺎ« ﺣﻴﺎل اﻷوﺿــﺎع اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﳌﺪﻧﻴﲔ ﻳﺤﺘﺠﺰﻫﻢ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋــــﺶ ﻓـــﻲ ﻗــﻀــﺎء راوة اﻟـﺘـﺎﺑـﻊ ﳌﺤﺎﻓﻈﺔ اﻷﻧـﺒـﺎر، اﻟــﺬي ﻳﻌﺪ آﺧـﺮ ﻣﻌﺎﻗﻞ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق.
وﻳـــــــﺮى ﻣــــﺮاﻗــــﺒــــﻮن ﻋـــﺴـــﻜـــﺮﻳـــﻮن، أن »وﺟـــــﻮد أﻋـــــﺪاد ﻏــﻴــﺮ ﻗـﻠـﻴـﻠـﺔ ﻣــﻦ اﻟـﺴـﻜـﺎن داﺧﻞ اﳌﺪﻳﻨﺔ، رﺑﻤﺎ ﻳﺠﺒﺮ اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺗﻜﺘﻴﻜﺎﺗﻬﺎ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ وﻋﺪم اﻻﺳﺘﻌﺠﺎل ﻓﻲ إﻃﻼق ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ«.
وﻗــﺎﻟــﺖ اﳌـﻔـﻮﺿـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﺑــﻴــﺎن: »وﻓـﻘـﺎ ﳌـــﺼـــﺎدر اﻟـــﺮﺻـــﺪ ﳌــﻜــﺎﺗــﺐ اﳌــﻔــﻮﺿــﻴــﺔ ﻓﻲ اﻷﻧــﺒــﺎر، ﻓــﺈن ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ اﻹرﻫــﺎﺑــﻲ ﻻ ﻳﺰال ﻳﺤﺘﺠﺰ ﻧﺤﻮ أﻟﻔﲔ و٠٠٥ ﻋﺎﺋﻠﺔ، أي ﻣﺎ ﻳﻌﺎدل ﻋﺸﺮة آﻻف ﻓﺮد داﺧﻞ اﻟﻘﻀﺎء، ﻻﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﻢ دروﻋﺎ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻟﻌﺮﻗﻠﺔ ﺗﻘﺪم اﻟــﻘــﻮات اﻟـﺘـﻲ ﺗﺤﺎﺻﺮ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪء ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﻘﺎﺋﻢ«.
وﻟــﻔــﺘــﺖ إﻟــــﻰ أن »ﻫـــــﺬه اﻟــﻌــﺼــﺎﺑــﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺗﻀﻴﻖ اﻟﺨﻨﺎق ﻋﻠﻰ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻣﻦ أﻫﺎﻟﻲ اﻟﻘﻀﺎء اﳌﺤﺎﺻﺮﻳﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ آﺧﺮ، وﺗﻤﻨﻊ وﺻﻮﻟﻬﻢ إﻟﻰ اﳌﻤﺮات اﻵﻣﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﺪدﺗﻬﺎ اﻟﻘﻮات اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﻹﺟﻼﺋﻬﻢ«.
وﻧــــــﺎﺷــــــﺪت اﳌـــﻔـــﻮﺿـــﻴـــﺔ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻻﺗــــﺤــــﺎدﻳــــﺔ واﻟـــــﻘـــــﻮات اﻷﻣـــﻨـــﻴـــﺔ اﳌــﻜــﻠــﻔــﺔ ﺑﺘﺤﺮﻳﺮ راوة »ﺗﻜﺜﻴﻒ اﻟﺠﻬﻮد اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻔﺘﺢ ﺛﻐﺮات ﻓﻲ ﻃﻮق اﻟﺤﺼﺎر اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻀﺎء وﺗﻮﻓﻴﺮ ﻣﻤﺮات آﻣﻨﺔ ﻟﺨﺮوج اﳌــﺪﻧــﻴــﲔ، وﺗــﻮﺧــﻲ اﻟــﺤــﺬر ﻋـﻨـﺪ اﻗـﺘـﺤـﺎم اﻟــﻘــﻀــﺎء«. ﻛـﻤـﺎ ﻃـﺎﻟـﺒـﺖ ﺣـﻜـﻮﻣـﺔ اﻷﻧــﺒــﺎر اﳌــﺤــﻠــﻴــﺔ ﺑـﺘـﻨـﺴـﻴـﻖ اﻟــﺠــﻬــﻮد اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ وإدارة اﻷزﻣـــــﺔ إﻟــــﻰ ﺣـــﲔ ﺗــﺤــﺮﻳــﺮ راوة. ودﻋــﺖ ﺧﻠﻴﺔ اﻷزﻣــﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ واﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻹﻏﺎﺛﺔ وإﻳﻮاء اﻟﻨﺎزﺣﲔ واﳌﻨﻈﻤﺎت اﻷﻣـــــﻤـــــﻴـــــﺔ واﻹﻧـــــﺴـــــﺎﻧـــــﻴـــــﺔ إﻟــــــــﻰ ﺗـــﻮﻓـــﻴـــﺮ ﻣـﺴـﺘـﻠـﺰﻣـﺎت اﻹﻏــﺎﺛــﺔ واﻟــﺪﻋــﻢ اﻹﻧـﺴـﺎﻧـﻲ ﻟﻠﻤﺪﻧﻴﲔ اﻟﻨﺎﺟﲔ ﻣـﻦ ﺣـﺼـﺎر اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ راوة.
إﻟــــﻰ ذﻟـــــﻚ، ﺗــﻀــﺎرﺑــﺖ اﻷﻧـــﺒـــﺎء ﺣــﻮل ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﺮﻣﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﻗﻀﺎء اﻟﻘﺎﺋﻢ اﻟـﺬي ﺣﺮرﺗﻪ اﻟﻘﻮات اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺛﻼﺛﺔ أﻳـــــﺎم. وﻓـــﻲ ﺣـــﲔ أﻋــﻠــﻦ اﳌـــﻮﻗـــﻊ اﻟـﺮﺳـﻤـﻲ ﻟــــ»اﻟـــﺤـــﺸـــﺪ اﻟــﺸــﻌــﺒــﻲ« اﻧـــﻄـــﻼق ﻣــﻌــﺮﻛــﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟـﻨـﺎﺣـﻴـﺔ، ﻧﻔﺖ ﻗـﻴـﺎدة اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﳌـﺸـﺘـﺮﻛـﺔ ذﻟـــﻚ. وﺣـــﺬرت »ﺧـﻠـﻴـﺔ اﻹﻋــﻼم اﻟـــﺤـــﺮﺑـــﻲ« اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟـــﻘـــﻴـــﺎدة اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺎت وﺳــﺎﺋــﻞ اﻹﻋـــــﻼم ﻣــﻦ »ﻧــﻘــﻞ أﺧــﺒــﺎر ﺗﻀﺮ ﺑﺎﻟﺨﻄﻂ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ«.
وﻋــــﻘــــﺐ ﺑــــﻴــــﺎن اﻟـــﻨـــﻔـــﻲ، ﻋــــــﺎد ﻣــﻮﻗــﻊ »اﻟﺤﺸﺪ اﻟﺸﻌﺒﻲ« اﻟﺮﺳﻤﻲ، واﻋﺘﺒﺮ أن »ﻣــﺎ ﺗـﻢ ﻧـﺸـﺮه ﺻﺒﺎﺣﺎ ﺑـﻬـﺬا اﻟـﺸـﺄن ورد ﺳــﻬــﻮا ﺑـﻘـﺎﺋـﻤـﺔ اﻷﺧـــﺒـــﺎر«. ورﺑــﻤــﺎ ﻳﺸﻴﺮ اﻟــﺘــﻀــﺎرب ﻓــﻲ اﻟـﺘـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت ﺑــﲔ ﻗـﻴـﺎدة اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت و»اﻟﺤﺸﺪ« إﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ »اﻟﺨﻼف اﳌﻀﻤﺮ« ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ ﺣﻮل إدارة اﳌﻌﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﻏﺮب اﻟﻌﺮاق واﻷوﻟﻮﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻘﺪم اﻫﺘﻤﺎم ﻛﻞ ﻃﺮف.
وﻛﺎن رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء ﺣﻴﺪر اﻟﻌﺒﺎدي، ﻫﺎﺟﻢ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮه اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮﻋﻲ، أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﺟﻬﺎت ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑـ»اﻟﺤﺸﺪ اﻟﺸﻌﺒﻲ«، ﻣﻌﺘﺒﺮا أن ﻣﻄﺎﻟﺒﺎﺗﻬﺎ ﺑﺰﻳﺎدة ﻣـــﺨـــﺼـــﺼـــﺎت »اﻟــــﺤــــﺸــــﺪ« ﻓــــﻲ اﳌــــﻮازﻧــــﺔ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ »ﻣﻐﺎﻟﻄﺔ«، وأن »ﻣﻦ ﻳﻄﺮح ذﻟﻚ ﻟﻴﺲ دﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ )اﻟﺤﺸﺪ(، إﻧﻤﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﻳﺨﺼﺼﻬﻢ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت وﻳﺴﺘﻌﲔ ﺑﻬﻢ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓـﻲ ﻣﻜﺎﺗﺒﻪ اﻟﺤﺰﺑﻴﺔ« وﻳﻀﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﻮاﺋﻢ »اﻟﺤﺸﺪ«.
وﻋﻦ اﺳﺘﻬﺪاف »داﻋﺶ« ﻓﻲ اﻷراﺿﻲ اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ، ﻗــﺎل اﻟــﻌــﺒــﺎدي ﺧــﻼل اﳌـﺆﺗـﻤـﺮ: »وﺟـــﻬـــﻨـــﺎ اﻟــــﻘــــﻮات اﻷﻣـــﻨـــﻴـــﺔ ﺑــﺎﻟــﺘــﺼــﺪي ﻷي ﺗــﻌــﺮض ﺣــﺘــﻰ ﻣـــﻦ داﺧــــﻞ اﻷراﺿــــﻲ اﻟﺴﻮرﻳﺔ«.