ﺑﻐﺪاد ﺗﻤﻬﻞ اﳌﺼﺎرف أﺳﺒﻮﻋﴼ ﻹﻏﻼق ﻓﺮوﻋﻬﺎ ﻓﻲ أرﺑﻴﻞ
أﻣــــﻬــــﻞ اﻟـــﺒـــﻨـــﻚ اﳌــــــﺮﻛــــــﺰي اﻟـــﻌـــﺮاﻗـــﻲ اﳌــﺼــﺎرف اﻟـﺘـﻲ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻓـﺮوﻋـﴼ ﻓـﻲ إﻗﻠﻴﻢ ﻛــﺮدﺳــﺘــﺎن أﺳــﺒــﻮﻋــﴼ ﻹﻏــﻼﻗــﻬــﺎ، ﻣـﺘـﻮﻋـﺪﴽ ﺑﺤﺮﻣﺎن اﳌﺨﺎﻟﻔﲔ ﻣﻦ ﻧﺎﻓﺬة ﺑﻴﻊ اﻟﻌﻤﻼت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ وﺷﺮاﺋﻬﺎ. ووﺟﻪ اﻟﺒﻨﻚ رﺳﺎﻟﺔ إﻟـﻰ اﳌـﺼـﺎرف ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق، أول ﻣـﻦ أﻣــﺲ، ﺑـﻌـﻨـﻮان: »ﺗﻌﻠﻴﻖ أﻋﻤﺎل ﻓﺮوﻋﻜﻢ ﻓﻲ إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن«، ذﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺑـــ»ﻗــﺮار ﻣﺠﻠﺲ اﻟـﻨـﻮاب ﺑﺸﺄن ﻋــﺪم ﺑﻴﻊ اﻟــﻌــﻤــﻠــﺔ اﻷﺟــﻨــﺒــﻴــﺔ ﻟــﻠــﻤــﺼــﺎرف اﻟـﻌـﺎﻣـﻠـﺔ ﻓــﻲ اﻹﻗـﻠـﻴـﻢ أو اﻟـﺘـﻲ ﻟـﺪﻳـﻬـﺎ ﻓـــﺮوع ﻓـﻴـﻪ«. وأﺿــــﺎف: »ﻟــﻐــﺮض اﺳــﺘــﻤــﺮار اﺷﺘﺮاﻛﻜﻢ ﻓﻲ ﻧﺎﻓﺬة ﺑﻴﻊ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ وﺷﺮاﺋﻬﺎ. ﻧﺮﺟﻮ إﻋﻼﻣﻨﺎ ﺑﺈﺟﺮاء اﺗﻜﻢ ﺑﺸﺄن ﺗﻌﻠﻴﻖ أﻋﻤﺎل ﻓﺮوﻋﻜﻢ ﻓﻲ اﻹﻗﻠﻴﻢ، ﺧﻼل أﺳﺒﻮع ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺨﻪ، وﺣﺘﻰ إﺷﻌﺎر آﺧﺮ«.
وﺑﺤﺴﺐ إﺣﺼﺎءات اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي، ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ اﻹﻗﻠﻴﻢ ﻧﺤﻮ ٣٦ ﻓﺮﻋﴼ ﻟﻠﻤﺼﺎرف اﻟــــﺘــــﻲ ﺗـــﺘـــﻌـــﺎﻣـــﻞ ﺑــــــﺎﻟــــــﺪوﻻر واﻟـــﻌـــﻤـــﻼت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ، وﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻬﺬه اﻟﻔﺮوع ﺗﺤﻮﻳﻞ اﻷﻣــﻮال أو اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﻌﻤﻼت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء ﻣﻬﻠﺔ اﻷﺳﺒﻮع.
وﺣــــﺬر أﺳــﺘــﺎذ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺻﻼح اﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ أرﺑﻴﻞ إدرﻳـﺲ رﻣﻀﺎن ﻣـــــﻦ أن اﻟـــــﻘـــــﺮار »ﺳـــﻴـــﺘـــﺴـــﺒـــﺐ ﺑــﻤــﺸــﻜــﻠــﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓـﻲ أﺳــﻮاق اﻹﻗـﻠـﻴـﻢ، وﺳﺘﻜﻮن ﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮات ﻣﺨﻴﻔﺔ، ﻷن اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ اﻟﺘﺠﺎري ﻓــــﻲ ﻛـــﺮدﺳـــﺘـــﺎن ﻳــﻌــﺘــﻤــﺪ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــــــﺪوﻻر، وﺳﻴﺆدي إﻟﻰ ﻧﻘﺺ اﻟﺪوﻻر ﻓﻲ اﻹﻗﻠﻴﻢ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎره ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ«. وﻗﺎل ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« إن »ﻋﻠﻰ اﻹﻗﻠﻴﻢ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﻣــﻦ ﺧـــﻼل ﺑـﻨـﻮﻛـﻪ ﻋـﻠـﻰ ﺣــﻞ ﻫـﺬه اﳌـﺸـﻜـﻠـﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣــﻊ اﻟـﺒـﻨـﻚ اﳌــﺮﻛــﺰي اﻟﻌﺮاﻗﻲ، ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﺄزم اﻟﻮﺿﻊ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ذﻟﻚ«.
واﺗــــــﺨــــــﺬت ﺑـــــﻐـــــﺪاد ﻣـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺔ ﻣــﻦ اﻹﺟﺮاء ات اﻟﻌﻘﺎﺑﻴﺔ ﺿﺪ إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن، ﺑﻌﺪﻣﺎ أﻗـﺪم اﻷﺧﻴﺮ ﻋﻠﻰ إﺟـﺮاء اﺳﺘﻔﺘﺎء اﻻﺳـــﺘـــﻘـــﻼل ﻓــــﻲ ٥٢ ﺳــﺒــﺘــﻤــﺒــﺮ )أﻳــــﻠــــﻮل( اﳌﺎﺿﻲ؛ ﻣﻦ أﺑﺮزﻫﺎ إﻏﻼق ﻣﻄﺎري أرﺑﻴﻞ واﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ أﻣـﺎم اﻟﺮﺣﻼت اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﻹﻗﻠﻴﻢ وإﻟﻴﻪ.
وﻓـــــــــﺮﺿـــــــــﺖ اﻟــــــــــﻘــــــــــﻮات اﻟـــــﻌـــــﺮاﻗـــــﻴـــــﺔ وﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت »اﻟﺤﺸﺪ اﻟﺸﻌﺒﻲ« اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﺘﻨﺎزع ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮة ﻗﻮات اﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ ﻣﻨﺬ ٤١٠٢. وﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﻐﺪاد أرﺑﻴﻞ ﺑﺴﺤﺐ اﻟﺒﻴﺸﻤﺮﻛﺔ ﻣﻤﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﺘﻨﺎزع ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻷﺧـــﺮى، واﻟــﻌــﻮدة إﻟــﻰ »ﺧــﻂ ٦٣« اﻟــــﺬي ﺣــــﺪده اﻟـﺘـﺤـﺎﻟـﻒ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﺑﻮﺻﻔﻪ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﻈﺮ ﻃﻴﺮان ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﳌﺪن اﻟﻜﺮدﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻓﻲ ١٩٩١.
وﻃـﺎﻟـﺒـﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﺔ ﺑﻨﺸﺮ ﻗـﻮاﺗـﻬـﺎ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺤــﺪود ﻣــﻊ إﻳـــﺮان وﺗﺮﻛﻴﺎ واﻟـﺴـﻴـﻄـﺮة ﻋـﻠـﻰ اﳌـﻌـﺎﺑـﺮ اﻟــﺤــﺪودﻳــﺔ ﺑﲔ اﻹﻗﻠﻴﻢ واﻟﺪوﻟﺘﲔ. ﻟﻜﻦ رﺋﻴﺴﺔ ﻛﺘﻠﺔ »ﺣﺰب اﻟﺘﻘﺪم اﻟﺘﺮﻛﻤﺎﻧﻲ« ﻓﻲ إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن ﻣــﻨــﻰ اﻟــﻘــﻬــﻮﺟــﻲ اﺳــﺘــﺒــﻌــﺪت زﻳــــﺎدة ﺗــﺄزم اﻷوﺿﺎع ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ. وﻗﺎﻟﺖ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــــــﻂ«: »ﻧــﺤــﻦ ﻧــﺆﻳــﺪ ﺧــﻄــﻮات إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن ﻟﻠﺤﻮار ﻣﻊ ﺑﻐﺪاد، وﻧﺆﻛﺪ أﻧﻬﺎ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻤﺜﻞ اﻹﻗـﻠـﻴـﻢ ﻓﻲ اﳌﺒﺎﺣﺜﺎت ﻛﺎﻓﺔ... ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻹﻗﻠﻴﻢ ﻗﺪﻣﺖ ﻣﺒﺎدرﺗﻬﺎ ﻟﺒﻐﺪاد ﻟﺒﺪء اﳌﻔﺎوﺿﺎت، ﻟﺬﻟﻚ ﻧﻄﺎﻟﺐ ﻓـﻮرﴽ ﺑﺒﺪء اﻟﺤﻮار ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ ﻟـﺤـﻞ اﳌـﺸـﻜـﻼت ﻛــﺎﻓــﺔ اﻟـﻌـﺎﻟـﻘـﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ«. وﺗﻮﻗﻌﺖ أن ﻳﺠﻠﺲ اﻟﺠﺎﻧﺒﺎن ﻗﺮﻳﺒﴼ ﺣﻮل ﻃﺎوﻟﺔ اﳌﺒﺎﺣﺜﺎت ﻟﺤﻞ ﻫﺬه اﳌﺸﻜﻼت.