اﻟﻘﻮات اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ ﺗﺼﺪ ﻫﺠﻮﻣﴼ ﻟـ »ﻃﺎﻟﺒﺎن« ﻋﻠﻰ أﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ

ﺣﻜﻤﺘﻴﺎر ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﻌﺪم إرﺟﺎء اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت

أﻓــــﺎدت وﻛــﺎﻟــﺔ »ﺧــﺎﻣــﺎ ﺑــﺮس« اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ ﻟﻸﻧﺒﺎء أﻣــﺲ اﻷرﺑـﻌـﺎء ﺑﺄن ﻗﻮات اﻷﻣﻦ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ ﺗﺼﺪت ﻟـــﻬـــﺠـــﻮم ﻣــﻨــﺴــﻖ ﺷـــﻨـــﻪ ﻣـﺴـﻠـﺤـﻮ ﺣــﺮﻛــﺔ »ﻃــﺎﻟــﺒــﺎن« ﻋـﻠـﻰ أﻛـﺎدﻳـﻤـﻴـﺔ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﻣﻴﺪان وردك. وﻗﺎل ﻣـﺴـﺆوﻟـﻮن ﻣﺤﻠﻴﻮن إن ﻣﺴﻠﺤﻲ »ﻃـﺎﻟـﺒـﺎن« ﺷـﻨـﻮا ﻫﺠﻮﻣﴼ ﻣﻨﺴﻘﴼ ﻋﻠﻰ أﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳــﻴــﺪ آﺑــــﺎد اﻟـﻠـﻴـﻠـﺔ ﻗــﺒــﻞ اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧــﺒــﺎء اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ ﻧـﻘـﻼ ﻋــﻦ »ﺧﺎﻣﺎ ﺑﺮس«.

وأﻛــــﺪ زوﻧـــــﺪي ﺟـــﻮل زﻣــﺎﻧــﻲ، ﺣﺎﻛﻢ إﻗﻠﻴﻢ وردك، وﻗﻮع اﻟﺤﺎدث، ﻗــﺎﺋــﻼ إن ﻋـــﺪدﴽ ﻣــﻦ اﳌﺴﻠﺤﲔ ﻣﻦ ﺑــﻴــﻨــﻬــﻢ ﻣــﻬــﺎﺟــﻤــﻮن اﻧــﺘــﺤــﺎرﻳــﻮن ﺣﺎوﻟﻮا اﻗﺘﺤﺎم أﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑـﻤـﻨـﻄـﻘـﺔ »داﺷـــــﺖ - إي - ﺗـــﻮب«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن اﻟﻘﻮات اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ ﺻﺪت اﻟﻬﺠﻮم وأوﻗـﻌـﺖ ﻋــﺪدﴽ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻣﻦ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف اﳌﻬﺎﺟﻤﲔ. وﻧـــﻘـــﻠـــﺖ اﻟــــﻮﻛــــﺎﻟــــﺔ اﻷﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺔ ﻋــﻦ ﻣــﺴــﺆوﻟــﲔ أﻣـﻨـﻴـﲔ ﻗـﻮﻟـﻬـﻢ إن ٥١ ﻣﺴﻠﺤﴼ ﻣـﻦ »ﻃـﺎﻟـﺒـﺎن« ﻣـﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑــﻌــﺾ اﳌــﻬــﺎﺟــﻤــﲔ اﻻﻧــﺘــﺤــﺎرﻳــﲔ ﻗﺘﻠﻮا ﺧﻼل اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت. وأﺿﺎﻓﻮا أن ﻗــــــــﻮات اﻷﻣــــــــﻦ ﻟـــــﻢ ﺗــﺘــﻜــﺒــﺪ أي ﺿﺤﺎﻳﺎ.

وﻟـــــﻢ ﻳـــﺼـــﺪر ﺗــﻌــﻠــﻴــﻖ ﻓــــﻮري ﻣﻦ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﳌﺘﺸﺪدة اﳌﺴﻠﺤﺔ اﳌﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ وﻣــﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ »ﻃـﺎﻟـﺒـﺎن« ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻋـﻦ ﺻﺪ اﻟﻬﺠﻮم ﻓﻲ وردك.

وﻓــــﻲ اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ ﻛـــﺎﺑـــﻞ، دﻋــﺎ زﻋــــــﻴــــــﻢ »اﻟـــــــــﺤـــــــــﺰب اﻹﺳـــــــﻼﻣـــــــﻲ« اﻷﻓــﻐــﺎﻧــﻲ ﻗـﻠـﺐ اﻟــﺪﻳــﻦ ﺣﻜﻤﺘﻴﺎر، أﻣــــﺲ اﻷرﺑــــﻌــــﺎء، ﺟــﻤــﻴــﻊ اﻷﻓــﻐــﺎن واﻷﺣـــﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻌﴼ ﻟﺼﺎﻟﺢ »اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ اﻟﺸﺮﻳﻒ« ﺑﲔ اﻷﺣـــــﺰاب اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﻼد، ﻃﺒﻘﴼ ﳌﺎ ذﻛﺮﺗﻪ ﻗﻨﺎة »ﺗﻮﻟﻮ.ﻧﻴﻮز« اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ. ﻛﻤﺎ دﻋﺎ ﺣـﻜـﻤـﺘـﻴـﺎر »ﻃــﺎﻟــﺒــﺎن« إﻟـــﻰ اﻟـﻘـﻴـﺎم ﺑــﺎﻟــﺸــﻲء ﻧــﻔــﺴــﻪ، ﻣــﺸــﻴــﺮﴽ إﻟــــﻰ أن إﺣـــﺪى أﻛــﺒــﺮ اﳌــﻨــﺎﻓــﻊ اﻟــﺘــﻲ ﺣﺼﻞ ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ »اﻟـــﺤـــﺰب اﻹﺳــــﻼﻣــــﻲ« ﻣﻦ اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎق اﻟﺴﻼم اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﻣﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻫﻮ أﻧﻪ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ ﺗﺠﻤﻌﺎت ﻋﺎﻣﺔ.

وﻓـــــﻲ ﻛــﻠــﻤــﺔ ﻟــــﻪ أﻣـــــــﺎم ﺣـﺸـﺪ ﺿﻢ ﻧﺤﻮ ﺛﻼﺛﺔ آﻻف ﻣﻦ أﻧﺼﺎر »اﻟﺤﺰب اﻹﺳﻼﻣﻲ«، ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻬﻞ اﺟﺘﻤﺎع أﻣﺲ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻟﺬي ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم ﻓﻲ ﻛﺎﺑﻞ، أﺛـﺎر ﺣﻜﻤﺘﻴﺎر ﻣﺮة أﺧـﺮى ﻗﻀﻴﺔ اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت، ﺑﺤﺴﺐ ﻣــﺎ أوردت وﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻷﻧــــﺒــــﺎء اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ. وﻗـــﺎل ﺣـﻜـﻤـﺘـﻴـﺎر إﻧـــﻪ ﻻ ﻳـﺘـﻌـﲔ ﺗﺄﺟﻴﻞ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت ﺗــﺤــﺖ أي ﻇــــﺮوف، ﻏﻴﺮ أﻧﻪ أﺛﺎر ﻣﺨﺎوف ﺑﺸﺄن ﻋﺪد اﻷﺷـــــﺨـــــﺎص اﻟــــﺬﻳــــﻦ ﺳــﻴــﻜــﻮﻧــﻮن ﻗﺎدرﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ. وأﺿﺎف أن ٠٦ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ اﻟــﺒــﻼد ﻏﻴﺮ آﻣــﻨــﺔ وأن ذﻟـــﻚ ﻳـﻌـﻨـﻲ أن ٠٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن رﺑﻤﺎ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻗﺎدرﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ.

وﺷــﺪد ﻋﻠﻰ أن أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻔﻮز ﻓﻲ اﻟﺤﺮب ﻣﻦ ﺧﻼل اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ وﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺧــﻼل اﻟـﺴـﻼم واﻟـﺘـﺂﻟـﻒ. ﻛﻤﺎ اﻧﺘﻘﺪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻗﺎﺋﻼ إﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﺪﻋﻢ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻷﻓﻐﺎن وأن اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻧﻔﺴﻪ ﻣــﺆﺳــﺴــﺔ ﺿـﻌـﻴـﻔـﺔ. وﻟــﻔــﺘــﺖ وﻛــﺎﻟــﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ إﻟﻰ أن أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﺣــﺪدت اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣـﻦ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( ٨١٠٢ ﻣــﻮﻋــﺪﴽ ﻹﺟــــﺮاء اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت اﳌـــــﺆﺟـــــﻠـــــﺔ ﻟــــﻠــــﺒــــﺮﳌــــﺎن واﳌــــﺠــــﺎﻟــــﺲ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ. وأوﺿـﺤـﺖ أﻧــﻪ ﻛــﺎن ﻣﻦ اﳌﻘﺮر ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ إﺟﺮاء اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓــﻲ ﻳـﻮﻧـﻴـﻮ )ﺣــﺰﻳــﺮان( ٥١٠٢ وﻟﻜﻦ ﺟﺮى ﺗﺄﺟﻴﻠﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻼﻓﺎت ﺣﻮل اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ.