ﺗﻮﻧﺲ: اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻳﺴﺠﻞ أﻋﻠﻰ ﻣﻌﺪﻻت ٧١٠٢ ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ
ﺳــــﺠــــﻞ ﻣـــــﻌـــــﺪل اﻟـــﺘـــﻀـــﺨـــﻢ اﻟـــــﺴـــــﻨـــــﻮي ﻓــــــﻲ ﺗـــــﻮﻧـــــﺲ أﻋـــﻠـــﻰ ﻣــﻌــﺪﻻﺗــﻪ ﺧــــﻼل ﻋــــﺎم ٧١٠٢ ﻓﻲ ﺷــﻬــﺮ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻷول( اﳌــــﺎﺿــــﻲ، ﻟــﻴــﺼــﻞ إﻟـــــﻰ ٨٫٥ ﻓـﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻣﺪﻓﻮﻋﺎ ﺑﺎرﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻷﻏﺬﻳﺔ.
وﻛﺎن اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳــﻠــﻮل( اﳌــﺎﺿــﻲ ﻗــﺪ ﺳـﺠـﻞ ٥٫٥ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، ﻣـﻘـﺎﺑـﻞ ﻧـﻔـﺲ اﻟﺸﻬﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺴﺎﺑﻖ.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ وﻛـــﺎﻟـــﺔ روﻳـــﺘـــﺮز إن ﻣﻌﺪﻻت اﻟﺘﻀﺨﻢ ﺧـﻼل اﻟﺸﻬﺮ اﳌـﺎﺿـﻲ ﻫـﻲ اﻷﻋـﻠـﻰ ﻣﻨﺬ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧــﻴــﺴــﺎن( ٥١٠٢، ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﺳﺠﻞ اﳌﺆﺷﺮ ٧٫٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﻗـــــﺎل اﻟــــﻬــــﺎدي اﻟــﺴــﻌــﻴــﺪي، ﻣــــــــﺪﻳــــــــﺮ اﳌــــــﻌــــــﻬــــــﺪ اﻟـــــﺘـــــﻮﻧـــــﺴـــــﻲ ﻟــﻺﺣــﺼــﺎء، إن ﺗـﻀـﺨـﻢ أﻛـﺘـﻮﺑـﺮ ﺟـــﺎء ﻣــﺪﻓــﻮﻋــﺎ ﺑــﺎرﺗــﻔــﺎع أﺳــﻌــﺎر اﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ، ﺣﻴﺚ زاد ﻣﺆﺷﺮ اﻟﻄﻌﺎم واﳌﺸﺮوﺑﺎت ﺑﻨﺴﺒﺔ ٢٫٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻛﻤﺎ زاد ﻣﺆﺷﺮ أﺳﻌﺎر اﳌــﻼﺑــﺲ واﻷﺣــﺬﻳــﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٩٫٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺧﻼل ﻧﻔﺲ اﻟﺸﻬﺮ.
وﺗـــــــــﻮﻗـــــــــﻌـــــــــﺖ اﻟــــــﺨــــــﺒــــــﻴــــــﺮة اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺟﻨﺎت ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ أن ﺗــﺰداد اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺘﻀﺨﻤﻴﺔ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﳌﻘﺒﻠﺔ، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن ﺗﻠﻚ اﻟﻀﻐﻮط ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟــــﺬي ﺗــﺘــﺮاﺟــﻊ ﻓــﻴــﻪ اﻟـــﺪوﻟـــﺔ ﻋﻦ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﺪﻋﻢ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﲔ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﻴﻘﻠﻞ ﻣﻦ اﻟﻘﺪرة اﻟﺸﺮاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻬﻠﻜﲔ.
وﺧــــــﺼــــــﺼــــــﺖ اﻟــــﺤــــﻜــــﻮﻣــــﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻓـﻲ ﻣـﺸـﺮوع اﳌـﻮازﻧـﺔ اﻟــــﺠــــﺪﻳــــﺪة ٥٫٣ ﻣـــﻠـــﻴـــﺎر دﻳـــﻨـــﺎر ﻟــﻨــﻔــﻘــﺎت اﻟــــﺪﻋــــﻢ، وﻫــــﻮ ﺗـﻘـﺮﻳـﺒـﺎ ﻧﻔﺲ اﳌﺒﻠﻎ اﳌﻘﺪر ﻟﻠﺪﻋﻢ ﺧﻼل ٧١٠٢.
ﻟــﻜــﻦ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﻗــﺎﻟــﺖ إﻧـﻬـﺎ ﺳــﺘــﺮاﺟــﻊ أﺳــﻌــﺎر ﺑـﻌـﺾ اﳌـــﻮاد اﻷﺳـــــﺎﺳـــــﻴـــــﺔ اﳌـــــﺪﻋـــــﻮﻣـــــﺔ ﻟــﻜــﺒــﺢ اﻟـــــﺰﻳـــــﺎدة ﻓـــﻲ ﻣــﻴــﺰاﻧــﻴــﺔ اﻟـــﺪﻋـــﻢ، وﻛـــﺬﻟـــﻚ ﺳــﻴــﺘــﻢ ﺗــﻌــﺪﻳــﻞ أﺳــﻌــﺎر ﺧﺪﻣﺎت اﻟﻨﻘﻞ اﳌﺪﻋﻮﻣﺔ وﺑﻨﻮد اﻟﻄﺎﻗﺔ.
وﺗﺮى ﺟﻨﺎت ﺿﺮورة ﺗﺪﺧﻞ ﻟﻀﺒﻂ اﻷﺳﻌﺎر، ﻣﻨﺘﻘﺪة ﺗﺨﻠﻲ وزارﺗـــﻲ اﻟـﺘـﺠـﺎرة واﻟـﻔـﻼﺣـﺔ ﻋﻦ دورﻳــﻬــﻤــﺎ ﻓــﻲ ﺗـﻌـﺪﻳـﻞ وﺗـﻮﺟـﻴـﻪ اﻷﺳﻌﺎر ﻓﻲ اﻟﺴﻮق.
وﻗـــﺎم اﻟـﺒـﻨـﻚ اﳌــﺮﻛــﺰي ﺑﺮﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳـﺎر( اﳌﺎﺿﻲ ﻣﻦ ٥٧٫٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٥ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻓــﻲ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ ﻟﻜﺒﺢ اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺘﻀﺨﻤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.
وﻳـــﺘـــﻮﻗـــﻊ ﺻــــﻨــــﺪوق اﻟــﻨــﻘــﺪ اﻟﺪوﻟﻲ أن ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻌﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﺧﻼل ٧١٠٢ ﻧﺤﻮ ٥٫٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.