اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﺼﺮي: ﺣﺮﻳﺼﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻓﻲ »ﻧﻴﻮم«
ﻓـــﻲ أول ﺗـﻌـﻠـﻴـﻖ رﺳــﻤــﻲ رﻓـﻴـﻊ اﳌﺴﺘﻮى، أﻛﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﺼﺮي ﻋﺒﺪ اﻟــﻔــﺘــﺎح اﻟــﺴــﻴــﺴــﻲ، ﺣـــﺮص اﻟــﻘــﺎﻫــﺮة ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺘــﻜــﺎﻣــﻞ ﻣــﻊ اﳌـﻤـﻠـﻜـﺔ اﻟـﻌـﺮﺑـﻴـﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﺮوع »ﻧﻴﻮم«، اﻟﺬي أﻋﻠﻦ ﻋﻨﻪ اﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ، وﻟـﻲ اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺴﻌﻮدي ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟــﻮزراء رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ إدارة ﺻﻨﺪوق اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﻌﺎﻣﺔ، أواﺧﺮ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ.
وﻗــﺎل اﻟﺴﻴﺴﻲ، أول ﻣـﻦ أﻣـﺲ، ﺧﻼل ﻟﻘﺎء ﻣﻊ ﻋﺪد ﻣﻦ ﻣﻤﺜﻠﻲ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋـــــﻼم اﳌــﺼــﺮﻳــﺔ واﻷﺟــﻨــﺒــﻴــﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ ﻣﻨﺘﺪى ﺷﺒﺎب اﻟﻌﺎﻟﻢ اﳌﻨﻌﻘﺪ ﻓــــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﺷـــــﺮم اﻟــﺸــﻴــﺦ ﺑــﺠــﻨــﻮب ﺳﻴﻨﺎء، إن اﻟـﻘـﺎﻫـﺮة »ﺣﺮﻳﺼﺔ ﻋﻠﻲ اﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻓﻲ اﳌﺸﺮوﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺪر اﻟﺨﻴﺮ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ«.
وأﺿـﺎف أﻧﻪ ﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﺨﻄﻂ أن ﻳﺘﻢ اﻓﺘﺘﺎح ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺮﺑﻂ ﺑﲔ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ »ﺑـﻮرﺳـﻌـﻴـﺪ« و»ﺷـــﺮم اﻟـﺸـﻴـﺦ« ﺧـﻼل اﻟـــﻔـــﺘـــﺮة اﻟـــﺤـــﺎﻟـــﻴـــﺔ، ﻓــــﻲ إﻃــــــﺎر أﻋــﻤــﺎل اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓـﻲ ﺷـﻤـﺎل وﺟـﻨـﻮب ﺳﻴﻨﺎء، ﻏﻴﺮ أﻧﻪ ﺗﻢ ﺗﺄﺟﻴﻞ اﻻﻓﺘﺘﺎح إﻟﻰ ﺣﲔ إﺗﻤﺎم اﻟﻌﻤﻞ، ﻣﺮﺟﺤﴼ أن ﻳﺘﺤﻘﻖ ذﻟﻚ ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ﺷﻬﺮﻳﻦ إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ.
وأﻛــﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ أﻧـﻪ ﻳﺠﺮي اﻟﻌﻤﻞ ﻋـﻠـﻰ »ﺗﺠﻬﻴﺰ ﻣـﺸـﺮوﻋـﺎت أﺧـــﺮى ﻣﻊ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ«، وﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟــﻰ ﺗـﻮاﺻـﻞ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﺷﺒﻜﺔ ﻃــﺮق ﻣﻦ ﺑﻮرﺳﻌﻴﺪ وﺣﺘﻰ ﺧﻠﻴﺞ اﻟﺴﻮﻳﺲ، ﺛﻢ ﻧﻔﻖ إﻟﻰ ﺷﺮم اﻟﺸﻴﺦ، وﻃﺮﻳﻖ ﺑﻌﺮض ٦ ﺣﺎرات.
وأوﺿـــــــﺢ أن اﻟـــﻐـــﺮض ﻣـــﻦ ﻣـﺪ ﺷــﺒــﻜــﺔ اﻟـــﻄـــﺮق واﻹﻧــــﻔــــﺎق ﻓـــﻲ ﺗـﻠـﻚ اﳌﻨﻄﻘﺔ، أن ﺗﻜﻮن »اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺟﺎﻫﺰة ﳌﺜﻞ ﻫـﺬه اﳌـﺸـﺮوﻋـﺎت«، ﻓﻲ إﺷﺎرة ﳌﺸﺮوع »ﻧﻴﻮم«.
وﻋﻨﺪﻣﺎ أﻋﻠﻦ اﻷﻣـﻴـﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن، وﻟـﻲ اﻟﻌﻬﺪ، إﻃــﻼق ﻣﺸﺮوع »ﻧـﻴـﻮم« أوﺿــﺢ أﻧــﻪ ﺳﻴﻜﻮن »ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺧــﺎﺻــﺔ ووﺟــﻬــﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة ﺗــﻘــﻊ ﺷـﻤـﺎل ﻏﺮﺑﻲ اﳌﻤﻠﻜﺔ«، وﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ أراض داﺧـــﻞ اﻟــﺤــﺪود اﳌــﺼــﺮﻳــﺔ واﻷردﻧـــﻴـــﺔ، وﻳـــﻮﻓـــﺮ ﻛــﺜــﻴــﺮا ﻣـــﻦ ﻓـــــﺮص اﻟــﺘــﻄــﻮﻳــﺮ ﺑﻤﺴﺎﺣﺔ إﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ٠٠٥٫٦٢ ﻛـــــــﻢ٢. وﺳـــﻴـــﺘـــﻢ دﻋـــــﻢ »ﻧـــــﻴـــــﻮم« ﻛــﺬﻟــﻚ ﺑــﺄﻛــﺜــﺮ ﻣـــﻦ ٠٠٥ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر ﺧــﻼل اﻷﻋـــــــــﻮام اﳌــﻘــﺒــﻠــﺔ ﻣــــﻦ ﻗـــﺒـــﻞ ﺻـــﻨـــﺪوق اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺴﻌﻮدي، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﻫﻤﺎت اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﳌﺤﻠﻴﲔ واﻟﺪوﻟﻴﲔ.
وﺗﻘﻮل وزارة اﻟﻨﻘﻞ اﳌﺼﺮﻳﺔ إن اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﳌــﺼــﺮﻳــﺔ ﺗــﻮﻟــﻲ »اﳌــﺸــﺮوع اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺷﺮق ﻗﻨﺎة اﻟﺴﻮﻳﺲ« اﻫﺘﻤﺎﻣﴼ ﻛﺒﻴﺮﴽ، وﺗﻮﺿﺢ أن ﺗﻨﻔﻴﺬ ٣ أﻧــﻔــﺎق ﻓــﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ »اﻹﺳـﻤـﺎﻋـﻴـﻠـﻴـﺔ« ﻟﻠﻌﺒﻮر أﺳﻔﻞ ﻗﻨﺎة اﻟﺴﻮﻳﺲ »ﺳﻮف ﻳﻠﻌﺐ دورﴽ ﻣﻬﻤﴼ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻂ ﺑﲔ ﺷﺒﻪ ﺟﺰﻳﺮة ﺳﻴﻨﺎء وﻣﺪﻳﻨﺔ اﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ واﻟــــﻮادي واﻟـﺪﻟـﺘـﺎ وﺳـﻬـﻮﻟـﺔ اﻻﻧـﺘـﻘـﺎل ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ«.
وﻣﻦ اﳌﺨﻄﻂ ﻛﺬﻟﻚ إﻧﺸﺎء ﺛﻼﺛﺔ أﻧﻔﺎق أﺧﺮى ﺟﻨﻮب ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻮرﺳﻌﻴﺪ، وﺗــﻜــﻠــﻔــﺔ اﻷﻧـــﻔـــﺎق اﻟــﺴــﺘــﺔ ٤ ﻣــﻠــﻴــﺎرات دوﻻر، وذﻟـــﻚ ﻟـﺮﺑـﻂ ﺳـﻴـﻨـﺎء ﺑــﺎﻟــﻮادي ﺿــﻤــﻦ ﻣـــﺸـــﺮوع ﺗــﻨــﻤــﻴــﺔ ﻣــﺤــﻮر ﻗــﻨــﺎة اﻟﺴﻮﻳﺲ.
وﻳـــــﺼـــــﻞ ﻃــــــــﻮل ﻣـــــﺠـــــﺮى ﻗـــﻨـــﺎة اﻟــﺴــﻮﻳــﺲ ﻧــﺤــﻮ ٢٦١ ﻛــﻢ وﻋـﺮﺿـﻬـﺎ ﻧـﺤـﻮ ٠٠٣ ﻣـﺘـﺮ، وﻫــﻲ اﻟـﻔـﺎﺻـﻞ ﺑﲔ ﺷﺒﻪ ﺟﺰﻳﺮة ﺳﻴﻨﺎء، وﺑﻘﻴﺔ اﻟﻴﺎﺑﺲ اﳌـــــﺼـــــﺮي، وﺗـــﺴـــﺘـــﻬـــﺪف اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﳌــــﺼــــﺮﻳــــﺔ ﺗـــﺪﻋـــﻴـــﻢ ﺷـــﺒـــﻜـــﺔ اﻟـــﻄـــﺮق واﻷﻧﻔﺎق ﻟﺪﻋﻢ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ.