اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة: اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﺪﻣﺸﻖ ﺗﻮاﺟﻪ ﻛﺎرﺛﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ
إﻳﻐﻼﻧﺪ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺈﺟﻼء ٠٠٤ ﻣﺮﻳﺾ ﺑﻴﻨﻬﻢ ٩٢ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺧﻄﺮة
ﻗـــﺎل ﻳـــﺎن إﻳــﻐــﻼﻧــﺪ ﻣــﺴــﺘــﺸــﺎر اﻷﻣـــﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻠﺸﺆون اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، أﻣــﺲ )اﻟﺨﻤﻴﺲ(، إن ٠٠٤ أﻟــﻒ ﺷﺨﺺ ﻣﺤﺎﺻﺮون ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻗﺮب دﻣﺸﻖ، وﻳﻮاﺟﻬﻮن »ﻛﺎرﺛﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ« ﻧﻈﺮﴽ ﳌﻨﻊ وﺻﻮل اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن ﻣﺌﺎت اﻷﺷـﺨـﺎص ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻹﺟﻼء ﻃﺒﻲ ﻋﺎﺟﻞ.
وأﺿـــــﺎف ﻟـﻠـﺼـﺤـﺎﻓـﻴـﲔ ﻓــﻲ ﺟﻨﻴﻒ ﺑـﻌـﺪ اﺟــﺘــﻤــﺎع ﻋـــﺎدي ﺑــﺸــﺄن ﻣــﻬــﺎم اﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ أن ﺳﺒﻌﺔ ﻣﺮﺿﻰ ﺗﻮﻓﻮا ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﻌﺪم إﺟﻼﺋﻬﻢ ﻣﻦ اﻟـﻐـﻮﻃـﺔ اﻟـﺸـﺮﻗـﻴـﺔ، وأن ٩٢ آﺧــﺮﻳــﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎ اﳌﻮت ﺑﻴﻨﻬﻢ ٨١ ﻃﻔﻼ.
وﻗﺎل ﻳﺎن إﻳﻐﻼﻧﺪ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟـﺴـﻮرﻳـﺎ أﻣـــﺎم اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﻴـﲔ: »ﻧـﺤـﻮ ٠٠٤ رﺟﻞ واﻣﺮأة وﻃﻔﻞ - ﺛﻼﺛﺔ أرﺑﺎﻋﻬﻢ ﻧﺴﺎء وأﻃـﻔـﺎل - ﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﻢ إﺟـﻼؤﻫـﻢ اﻵن«، ﻣـﻮﺿـﺤـﴼ أن ٩٢ ﻣـﻨـﻬـﻢ ﺑﻴﻨﻬﻢ ٨١ ﻃﻔﻼ »ﺳﻴﻤﻮﺗﻮن ﻓﻲ ﺣﺎل ﻋﺪم إﺟﻼﺋﻬﻢ«.
وﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، دﻋﻮة إﻳﻐﻼﻧﺪ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮري وﻓﺼﺎﺋﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ إﻟﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ »وﻗﻒ إﻃﻼق ﻧﺎر اﻵن« ﻓــﻲ ﻫـــﺬه اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ ﺑــﻬــﺪف ﺗﺴﻬﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﺟﻼء اﻟﻄﺒﻴﺔ.
وﻗﺎل إﻳﻐﻼﻧﺪ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻓــــــﻲ ﺟـــﻨـــﻴـــﻒ إن اﻷﺷـــــــﺨـــــــﺎص اﻟـــــــــــ٠٠٤ »ﻣﻮﺟﻮدون ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻓﻲ ﻋﻴﺎدات وﻣﻼﺟﺊ وﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﻣﻴﺪاﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﺪن واﻟﻘﺮى اﳌﺤﺎﺻﺮة ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ«، وﺑﻴﻨﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮ ﻣـﻦ اﻟﺠﺮﺣﻰ، وإﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﺧﻄﺮة، وﻛـﺬﻟـﻚ أﻃـﻔـﺎل ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣـﻦ ﺳــﻮء ﺗﻐﺬﻳﺔ ﺣﺎد، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻷن أﻣﻬﺎﺗﻬﻢ »ﺿﻌﻴﻔﺎت إﻟﻰ ﺣﺪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﻦ اﻹرﺿﺎع«.
وأﺿــــــــﺎف: »ﻳـــﺠـــﺐ إﺟـــــﻼؤﻫـــــﻢ« ﻣـﻦ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ.
وﺗﺸﻜﻞ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ واﺣﺪة ﻣﻦ أرﺑﻊ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻮرﻳﺔ ﺗﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻓﻴﻬﺎ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﺧﻔﺾ ﺗﺼﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر(، ﻓﻲ إﻃـﺎر ﻣﺤﺎدﺛﺎت آﺳﺘﺎﻧﺔ، ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ روﺳﻴﺎ وإﻳﺮان، ﺣﻠﻴﻔﺘﻲ دﻣﺸﻖ، وﺗﺮﻛﻴﺎ اﻟﺪاﻋﻤﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎرﺿﺔ.
وﺗـــﺮاﺟـــﻌـــﺖ وﺗــــﻴــــﺮة اﻟــﻘــﺼــﻒ ﻋـﻠـﻰ دﻣﺸﻖ واﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻣﻊ ﺑﺪء ﺳﺮﻳﺎن اﺗﻔﺎق ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻋﻤﻠﻴﴼ ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز(، وﻧﺘﻴﺠﺔ اﺗﻔﺎﻗﺎت ﻋﺪة ﻣﻊ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﺗﻢ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ إﺟﻼء آﻻف ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻣﻦ ﻣﺪن ﻋﺪة ﻓـﻲ ﻣﺤﻴﻂ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، وﻣــﻦ أﺣـﻴـﺎء ﻋﻨﺪ أﻃﺮاﻓﻬﺎ.
ﻟﻜﻦ اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻻ ﺗﺼﻞ إﻟـﻴـﻬـﺎ إﻻ ﺑﻜﻤﻴﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺟــﺪﴽ وﺗﺘﻄﻠﺐ ﺗﺼﺮﻳﺤﴼ ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺎم، ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺠﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺌﺎت ﺣـﺎﻻت ﺳـﻮء اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﻲ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﳌﺎﺿﻴﺔ.
وﺗﺎﺑﻊ إﻳﻐﻼﻧﺪ ﺑﺤﺴﺐ »روﻳـﺘـﺮز«: »ﻗﺪﻣﻨﺎ ﺗﻘﺮﻳﺮﴽ ﺷﺪﻳﺪ اﻟﻘﺘﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻷﻣــــــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة. أﺷـــﻌـــﺮ وﻛـــﺄﻧـــﻨـــﺎ ﻧــﻌــﻮد اﻵن ﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ أﺳــﻮأ أﻳــﺎم اﻟـﺼـﺮاع ﻣﺮة أﺧﺮى... اﻟﺨﻮف أﻧﻨﺎ ﻧﻌﻮد اﻵن ﳌﺪﻧﻴﲔ ﻣﺤﺎﺻﺮﻳﻦ وﺳﻂ ﺗﺒﺎدل ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﺤﺎﻓﻈﺎت ﻓﻲ وﻗﺖ واﺣﺪ«.
وﻗـــــﺎل ﻋـــﻦ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ اﳌـــﺤـــﺎﺻـــﺮة ﻣﻦ اﻟﺠﻴﺶ: »اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ أﺳﻮأ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ أي ﻣﻜﺎن آﺧــﺮ«. وأﺿــﺎف أن اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟـﻮاﻗـﻌـﺔ إﻟــﻰ اﻟـﺸـﺮق ﻣـﻦ دﻣﺸﻖ »ﻣﻐﻠﻘﺔ ﺑــﺎﻟــﻜــﺎﻣــﻞ« ﻣــﻨــﺬ ﺳـﺒـﺘـﻤـﺒـﺮ )أﻳـــﻠـــﻮل( ﻣﻤﺎ ﻳـﺘـﺮك ﻗــﻮاﻓــﻞ اﳌــﺴــﺎﻋــﺪات اﻟـﺘـﺎﺑـﻌـﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة وﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت اﻹﺟـــﻼء اﻟــﺘــﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﺷﺮﻳﺎن ﺣﻴﺎة ﻣﻬﻤﴼ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ »ﺟـﺪار ﺑﻴﺮوﻗﺮاﻃﻲ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺎﻋﺲ«.
وﻣﻀﻰ ﻳﻘﻮل: »ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﺑﻬﺬا اﻟﺸﻜﻞ. إذا ﺗﻤﻜﻨﺎ ﻣﻦ ﺗﻮﺻﻴﻞ ﻧﺴﺒﺔ ﺿﺌﻴﻠﺔ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ اﳌﻄﻠﻮب ﻓﺴﻨﻮاﺟﻪ ﻛﺎرﺛﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ«.
وأﺿـــــﺎف: »ﻣــــﺎذا ﻋــﻦ وﻗـــﻒ ﻹﻃــﻼق اﻟﻨﺎر اﻵن ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ وﺿﻮء أﺧﻀﺮ ﻟﻜﻞ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﺟﻼء اﻟﻄﺒﻴﺔ؟!«.
وﺗﺎﺑﻊ أﻧﻪ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﳌﺼﺎﺑﲔ ﻓﻲ اﻟﻘﺘﺎل ﻓﺈن ﻫﻨﺎك أﻋـﺪادﴽ ﻣﺘﺰاﻳﺪة ﻣﻦ اﻷﻃــﻔــﺎل اﳌــﺼــﺎﺑــﲔ ﺑــﺴــﻮء ﺗـﻐـﺬﻳـﺔ ﺣــﺎد، وﻫـــﻮ ﻣــﺎ ﻳـﻌـﻨـﻲ أﻧــﻬــﻢ ﻗــﺮﻳــﺒــﻮن ﺟـــﺪﴽ ﻣﻦ اﳌـــﻮت. وﻗـــﺎل إﻳـﻐـﻼﻧـﺪ إن اﻷﻣـــﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺗﺤﺎول ﻣﻨﺬ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳــﺎر( اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ إﺟــﻼء ﻃﺒﻴﺔ واﺳﻌﺔ اﻟﻨﻄﺎق، ﻟﻜﻦ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻟﻢ ﻳﺘﺴﻦ إﺟــﻼء ﺳـﻮى ﻧﺤﻮ ﻋﺸﺮة ﻣـــﺮﺿـــﻰ. وأﺿــــــﺎف: »ﻟــﺪﻳــﻨــﺎ ﺗــﺄﻛــﻴــﺪ ﺑــﺄن ﺳــﺒــﻌــﺔ ﻣـــﺮﺿـــﻰ ﺗـــﻮﻓـــﻮا ﻷﻧــــﻪ ﻟـــﻢ ﻳـﺘـﺴـﻦ إﺟﻼؤﻫﻢ وﺑﻴﻨﻬﻢ أﻃﻔﺎل«.
وﻧــــــﺪد أﻳـــﻀـــﴼ ﺑــﻨــﻘــﺺ اﳌـــﺴـــﺎﻋـــﺪات اﻹﻧـﺴـﺎﻧـﻴـﺔ ﻓــﻲ اﻟـﻐـﻮﻃـﺔ اﻟـﺸـﺮﻗـﻴـﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳــﺘــﺰاﻳــﺪ ﻋـــﺪد اﻷﻃـــﻔـــﺎل اﳌــﺼــﺎﺑــﲔ ﺑـﺴـﻮء ﺗﻐﺬﻳﺔ. وﺣﺬر ﻣﻦ »ﻛﺎرﺛﺔ« ﻓﻲ ﺣﺎل ﻋﺪم اﻟﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ إﻳﺼﺎل اﳌﺴﺎﻋﺪة اﻟﻼزﻣﺔ.
وﻗـــﺎل إﻳــﻐــﻼﻧــﺪ: »ﳌــــﺎذا ﻳـﻤـﻨـﻊ رﺟــﺎل ﻓﻲ اﻟﺨﻤﺴﻴﻨﺎت واﻟﺴﺘﻴﻨﺎت ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ﻣﺜﻠﻲ اﻟﻨﺴﺎء واﻷﻃﻔﺎل ﻣﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻨﻘﺬ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ؟ ﻫــﺬا أﻣــﺮ ﻳﻔﻮق ﺧﻴﺎﻟﻲ. ﻗـﺪ ﻳﺘﻐﻴﺮ اﻷﻣـﺮ ﻏﺪﴽ«.
واﻟـــﺘـــﻘـــﻰ ﻣــــﺴــــﺆوﻟــــﻮن ﻣــــﻦ روﺳـــﻴـــﺎ وﺳـﻮرﻳـﺎ واﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ دﻣﺸﻖ ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻠﺨﺮوج ﻣﻦ اﳌـﺄزق ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ. وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺤﻮ ٥٥ أﻟﻒ ﻣﺪﻧﻲ ﻣـﺤـﺎﺻـﺮﻳـﻦ ﻋـﻨـﺪ اﻟــﺤــﺪود اﻷردﻧـــﻴـــﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻬﺠﻮرة ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻴﺮم.
وﻗـﺎل إﻳﻐﻼﻧﺪ: »اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻷول ﻟﻢ ﻳﺴﻔﺮ ﺑﻌﺪ ﻋﻦ ﻛﻞ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﳌﻠﻤﻮﺳﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺤﺘﺎج إﻟـﻴـﻬـﺎ، ﻟﻜﻦ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺷـﻌـﻮرﴽ ﻗﻮﻳﴼ ﺑﺄن اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺮوﺳﻲ ﻳﺮﻳﺪ ﻟﻨﺎ اﻟﻮﺻﻮل وﻳﺮﻳﺪ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻨﺎ، ﻟﺬا ﻧﺄﻣﻞ أن ﺗﺴﻔﺮ ﻫﺬه اﻵﻟﻴﺔ اﻟﺜﻼﺛﻴﺔ ﻋﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ«.
وﻟﻢ ﺗﻮزع أي ﻣﺴﺎﻋﺪات ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﻴﺮم ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( ﻟﻜﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة وروﺳــﻴــﺎ وآﺧــﺮﻳــﻦ ﻋـﻤـﻠـﻮا ﻋﻠﻰ ﺧــﻄــﺔ ﻣــﻔــﺼــﻠــﺔ ﻟــﺘــﻘــﺪﻳــﻢ ﻣــﺴــﺎﻋــﺪات ﻣﻦ دﻣﺸﻖ.
ورﻏﻢ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻹﻗﺎﻣﺔ »ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺧﻔﺾ ﺗﺼﻌﻴﺪ« ﻻ ﻳﺰال اﻟﻘﺘﺎل ﻳﺪور ﻓﻲ ﻋﺪة ﻣﻨﺎﻃﻖ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺣﻠﺐ وإدﻟـــﺐ ودﻳـــﺮ اﻟـــﺰور وﺣــﻤــﺎة، وﻳـﺤـﺎﺻـﺮ اﳌﺪﻧﻴﻮن ﺧﻼل ﺗﺒﺎدل إﻃﻼق اﻟﻨﺎر.