ﻟﻘﺎءات دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺤﺮﻳﺮي ﻓﻲ اﻟﺮﻳﺎض... واﻟﺮاﻋﻲ إﻟﻰ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﻻﺛﻨﲔ
أزﻣﺔ ﻟﺒﻨﺎن ﻣﺤﻮر اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻋﻮن ﻣﻊ اﻟﺴﻔﺮاء اﻟﻴﻮم
ﺗـﻮاﺻـﻠـﺖ اﻟــﻠــﻘــﺎءات اﻟــﺘــﻲ ﻳﺠﺮﻳﻬﺎ رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻣﻴﺸﺎل ﻋﻮن ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﻓﻲ ﻣﻮازاة اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﻜﺜﻴﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ دار اﻟﻔﺘﻮى ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻓﻲ اﻷزﻣﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋـﻦ اﺳﺘﻘﺎﻟﺔ رﺋـﻴـﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺳـﻌـﺪ اﻟــﺤــﺮﻳــﺮي، ﻓــﻲ وﻗــﺖ أﻋــﻠــﻦ ﻣﻜﺘﺐ اﻟﺤﺮﻳﺮي ﻋﻦ إﺟﺮاﺋﻪ ﺳﻠﺴﻠﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻓــﻲ اﻟــﺮﻳــﺎض ﺷﻤﻠﺖ اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻓﻲ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻓﺮﻧﺴﻮا ﻏﻮﻳﻴﺖ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛـﺎن ﻗﺪ اﺳﺘﻘﺒﻞ رﺋﻴﺴﺔ ﺑــﻌــﺜــﺔ اﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻷوروﺑــــــــﻲ ﻓـــﻲ اﳌـﻤـﻠـﻜـﺔ ﻣﻴﺸﺎل ﺳﻴﺮﻓﻮن دورﺳﻮ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎل اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ اﻟﺮﻳﺎض ﻛﺮﻳﺴﺘﻮﻓﺮ ﻫﻴﻨﺰل واﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺳﺎﻳﻤﻮن ﻛﻮﻟﻴﻨﺰ.
وﻻ ﻳــــﺰال اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﻋـــﻮن ﻣﺘﻤﺴﻜﺎ ﺑﻤﻮﻗﻔﻪ اﻟـﺮاﻓـﺾ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣـﻊ اﺳﺘﻘﺎﻟﺔ اﻟــﺤــﺮﻳــﺮي أﻣــــﺮا واﻗـــﻌـــﺎ، وﺑــﺎﻟــﺘــﺎﻟــﻲ ﻋــﺪم اﻟــــــﻮﺻــــــﻮل إﻟــــــﻰ ﻣـــﺮﺣـــﻠـــﺔ اﻟــــــﺪﻋــــــﻮة إﻟـــﻰ اﺳﺘﺸﺎرات ﻧﻴﺎﺑﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﻋـﻮدة اﻟﺤﺮﻳﺮي إﻟــــﻰ ﻟــﺒــﻨــﺎن، ﻓـــﻲ ﺣـــﲔ ﻟــﻔــﺘــﺖ ﻣـــﺼـــﺎدره ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـﻂ«، إﻟﻰ أﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﻠﺘﻘﻲ اﻟﻴﻮم، ﺳﻔﺮاء اﻟﻌﺮب واﻷﺟﺎﻧﺐ واﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﺪﻋﻢ ﻟﺒﻨﺎن ﻟﻌﺮض اﻷوﺿـﺎع وإﺑﻼﻏﻬﻢ ﻣﻮﻗﻔﻪ، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن اﳌــﺮﺣــﻠــﺔ اﻟــﺘــﺎﻟــﻴــﺔ ﻣـــﻦ اﻟـــﺤـــﺮاك وﺑـﻌـﺪ ﺗﻜﺮﻳﺲ اﻟـﻮﺣـﺪة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺳﺘﻜﻮن ﻋﺒﺮ ﺗﺸﻜﻴﻞ وﻓﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى وزاري ﻟﻠﺴﻔﺮ إﻟﻰ اﻟﺨﺎرج وﻟﻘﺎء ﻣﺴﺆوﻟﲔ ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺪول وﺑﺤﺚ اﻷزﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﻟﺒﻨﺎن.
وﻛــﺎﻧــﺖ ﻻﻓــﺘــﺔ أﻣـــﺲ اﻟــﺠــﻮﻟــﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻗــﺎم ﺑﻬﺎ ﺳﻔﻴﺮ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻟــﺪى ﻟﺒﻨﺎن ﻋﻠﻰ ﻋــــﺪد ﻣـــﻦ اﳌـــﺴـــﺆوﻟـــﲔ ﺷــﻤــﻠــﺖ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﻋﻮن، ورﺋﻴﺴﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﲔ ﺗﻤﺎم ﺳﻼم واﻟﺴﻨﻴﻮرة ورﺋﻴﺲ ﺣﺰب اﻟﻘﻮات اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺳﻤﻴﺮ ﺟﻌﺠﻊ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺪل ﺑﺄي ﺗﺼﺮﻳﺢ.
واﻟـــــﺘـــــﻘـــــﻰ ﻋــــــــــﻮن، أﻣــــــــــﺲ، ﻛــــــﻼ ﻣــﻦ اﻟﺒﻄﺮﻳﺮك اﳌﺎروﻧﻲ ﺑﺸﺎرة اﻟﺮاﻋﻲ اﻟﺬي ﻣــﻦ اﳌــﻔــﺘــﺮض أن ﻳـــﺰور اﻟـﺴـﻌـﻮدﻳـﺔ ﻳـﻮم اﻻﺛﻨﲔ اﳌﻘﺒﻞ ورﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺗـــﻤـــﺎم ﺳـــــﻼم وﻏـــــــﺎدر اﻻﺛــــﻨــــﺎن ﻣـــﻦ دون اﻹدﻻء ﺑـــﺄي ﺗــﺼــﺮﻳــﺢ، ﻛــﻤــﺎ اﺟــﺘــﻤــﻊ ﻣﻊ وﻓﺪ اﻟﻬﻴﺌﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﺪﻧﺎن اﻟﻘﺼﺎر وﻣﻊ ﻧﻘﺒﺎء اﳌﻬﻦ اﻟﺤﺮة ووﻓﺪ ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻌﻤﺎﻟﻲ اﻟﻌﺎم.
وأﻛــــــــــــــﺪ ﻣــــــــﺴــــــــﺆول اﻹﻋــــــــــــــــﻼم ﻓـــﻲ اﻟـﺒـﻄـﺮﻳـﺮﻛـﻴـﺔ اﳌــﺎروﻧــﻴــﺔ وﻟــﻴــﺪ ﻏـﻴـﺎض ﻟـــــــ»وﻛــــــﺎﻟــــــﺔ اﻷﻧـــــــﺒـــــــﺎء اﳌــــــﺮﻛــــــﺰﻳــــــﺔ«، أن اﻟﺘﺤﻀﻴﺮات ﻟﺰﻳﺎرة اﻟﺒﻄﺮﻳﺮك اﻟﺮاﻋﻲ إﻟﻰ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﻻﺛﻨﲔ اﳌﻘﺒﻞ أﺻﺒﺤﺖ ﺷﺒﻪ ﺗﺎﻣﺔ، وأن اﻟﺰﻳﺎرة ﻻ ﺗﺰال ﻗﺎﺋﻤﺔ، إﻻ إذا اﺳﺘﺠﺪ ﻃﺎرئ ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ إرﺟﺎﺋﻬﺎ، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن اﻟﺮاﻋﻲ ﻗﺪ ﻳﻠﺘﻘﻲ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻌﺪ اﻟﺤﺮﻳﺮي إذا ﻛــﺎن ﻣــﻮﺟــﻮدا ﻓــﻲ اﳌـﻤـﻠـﻜـﺔ. وﺗﺴﺘﻐﺮق زﻳـــــﺎرة اﻟـــﺮاﻋـــﻲ إﻟــــﻰ اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ ﻳـﻮﻣـﺎ واﺣﺪا ﻳﻐﺎدر ﻣﻨﻬﺎ إﻟﻰ روﻣﺎ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﻋﻤﻞ ﺑﺎﺑﻮﻳﺔ، ﻓﻴﻤﺎ أﺷﺎرت ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت إﻟﻰ إﻣﻜﺎن ﺗﻮﺟﻬﻪ إﻟﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ أﻳﻀﺎ.
وأﻃــﻠــﻊ ﻋــﻮن اﻟــﻮﻓــﻮد ﻋﻠﻰ ﺻــﻮرة اﻻﺗــــﺼــــﺎﻻت وﻟــــﻘــــﺎءات اﻟــﺘــﺸــﺎور اﻟـﺘـﻲ ﻳﺠﺮﻳﻬﺎ ﳌﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﺴﺄﻟﺔ إﻋﻼن اﻟﺤﺮﻳﺮي اﺳﺘﻘﺎﻟﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، وﺷﺪد ﺧﻼل ﻟﻘﺎء اﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺣﺪة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن »اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﻲ اﺗـــﺨـــﺬت ﻟــﻠــﻤــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻻﺳــﺘــﻘــﺮار اﻷﻣــﻨــﻲ واﳌــﺎﻟــﻲ ﻣـﺴـﺘـﻤـﺮة وﻗـــﺪ ﺣﻘﻘﺖ أﻫـــﺪاﻓـــﻬـــﺎ«. وﻧــــﻮه ﺑــﺘــﺠــﺎوب اﻟــﻘــﻴــﺎدات اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻴـﺔ ﻋــﻠــﻰ اﺧــﺘــﻼف اﻧـﺘـﻤـﺎءاﺗـﻬـﺎ ﻣـﻊ دﻋــﻮاﺗــﻪ ﻟﻠﺘﻬﺪﺋﺔ وﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟـﻮﺣـﺪة اﻟـﻮﻃـﻨـﻴـﺔ، ﻻﻓــﺘــﺎ إﻟــﻰ »ﺿــــﺮورة اﻟﺘﻨﺒﻪ ﻟﻠﺸﺎﺋﻌﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺮوج ﻣﻦ ﺣﲔ إﻟﻰ آﺧﺮ ﺑﻬﺪف اﻹﺳﺎء ة إﻟﻰ اﻻﺳﺘﻘﺮار«.
وأﻛﺪ ﻋﻮن أﻧﻪ ﻻ ﻳﺰال ﻋﻨﺪ اﳌﻮﻗﻒ اﻟﺬي أﻋﻠﻨﻪ ﻣﻨﺬ اﻟﺴﺒﺖ اﳌﺎﺿﻲ ﻟﺠﻬﺔ ﺿـــﺮورة ﻋــﻮدة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟـﺤـﺮﻳـﺮي إﻟﻰ ﻟﺒﻨﺎن ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ أﺳﺒﺎب اﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ واﻟــﺘــﺄﻛــﺪ ﻣــﻦ ﻇـﺮوﻓـﻬـﺎ ﻻﺗــﺨــﺎذ اﳌـﻮﻗـﻒ اﳌﻨﺎﺳﺐ ﻣﻨﻬﺎ. وﺳﺠﻞ ﻋـﻮن ارﺗﻴﺎﺣﻪ ﻟـ »اﳌﻮاﻗﻒ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺻﺪرت ﻋﻦ دول ﺷﻘﻴﻘﺔ وﺻﺪﻳﻘﺔ، وأﻛﺪت اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻊ ﻟـﺒـﻨـﺎن وﺟــــﺪدت اﻟـﺘـﺰاﻣـﻬـﺎ اﻟــﺪﻋــﻢ اﻟــﺬي ﺗـﻘـﺪﻣـﻪ ﻟــﻪ ﻋـﻠـﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌـﺴـﺘـﻮﻳـﺎت«. ودﻋــــﺎ إﻟـــﻰ ﻋـــﺪم اﻟــﻘـﻠــﻖ »ﻷن اﻷوﺿــــﺎع اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ واﻷﻣﻨﻴﺔ ﻣﻤﺴﻮﻛﺔ، واﳌﻄﻠﻮب اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ وﺗﻮﺣﻴﺪ اﻟﺼﻒ ﻟﺘﺠﺎوز اﻟﻈﺮف اﻟـﺮاﻫـﻦ ﳌﺎ ﻓﻴﻪ ﺧﻴﺮ ﻟﺒﻨﺎن واﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ«.
ّوإﻟـــــﻰ دار اﻟــﻔــﺘــﻮى اﺳــﺘــﻤــﺮ أﻣــﺲ ﺗـــﻮﺟـــﻪ اﻟــــﻮﻓــــﻮد اﻟـــﺬﻳـــﻦ اﻟـــﺘـــﻘـــﻮا ﻣـﻔـﺘـﻲ اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ ﻋـﺒـﺪ اﻟـﻠـﻄـﻴـﻒ درﻳــــﺎن ﻓﻲ وﻗــــــﺖ ﻋــــﻘــــﺪت أﻣــــــﺲ ﻛـــﺘـــﻠـــﺔ اﳌــﺴــﺘــﻘــﺒــﻞ اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﺑﻘﺖ ﻋﻠﻰ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺗﻬﺎ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ، اﺟﺘﻤﺎﻋﺎ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ اﻟﻮﺳﻂ، وأﻛــﺪت ﻓـﻲ ﺑﻴﺎن ﺗــﻼه رﺋﻴﺴﻬﺎ رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓــﺆاد اﻟﺴﻨﻴﻮرة، أن »ﻋــــﻮدة اﻟــﺤــﺮﻳــﺮي ﺿــــﺮورة ﻻﺳـﺘـﻌـﺎدة اﻻﻋﺘﺒﺎر واﻻﺣــﺘــﺮام ﻟﻠﺘﻮازن اﻟﺪاﺧﻠﻲ واﻟـﺨـﺎرﺟـﻲ ﻟﻠﺒﻨﺎن ﻓـﻲ إﻃــﺎر اﻻﺣـﺘـﺮام اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﺸﺮﻋﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ«، ﻣﺸﺪدة ﻋﻠﻰ أن »اﻟﻜﺘﻠﺔ ﺗﻘﻒ ﻣﻊ اﻟﺤﺮﻳﺮي ووراء ﻗﻴﺎدﺗﻪ ﻗﻠﺒﺎ وﻗﺎﻟﺒﺎ وﻣﻮاﻛﺒﺘﻪ ﻓـﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺮره«.
ودﻋـــــــﺎ وزﻳـــــــﺮ اﻟـــﺘـــﺮﺑـــﻴـــﺔ واﻟــﺘــﻌــﻠــﻴــﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻣﺮوان ﺣﻤﺎدة ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ إذاﻋﻲ، ﻣــﻦ وﺻـﻔـﻬـﻢ ﺑـﺎﳌـﺘـﺒـﺎﻛـﲔ ﻋـﻠـﻰ اﺳﺘﻘﺎﻟﺔ اﻟــــﺤــــﺮﻳــــﺮي، إﻟـــــﻰ اﻟـــﻨـــﻈـــﺮ ﻓــــﻲ ﻣــﻀــﻤــﻮن اﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻻ ﻓـﻲ ﺷﻜﻠﻬﺎ، وإﻻ ﻓـﺈﻧـﻪ ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺒﻌﺪ أن ﻳﻌﻮد إﻟﻰ اﻟﺒﻠﺪ أو ﻳﺸﺎرك ﻓﻲ أي ﺗﺮﻛﻴﺒﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ »أن اﻟﻨﺺ اﻟﺬي وﺿﻌﻪ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻮﺣﺪة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻗﺒﻞ أن ﺗﺘﺤﻮل ﺑﺎﺗﺠﺎه ﻣﺤﻮر ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ«.
وﻗــــــــﺎل ﺑــــﻴــــﺎن ﺻــــــــﺎدر ﻋـــــﻦ رﺋـــﺎﺳـــﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، أﻣﺲ، إن »اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻮن اﻟﺘﻘﻰ اﻟﻴﻮم ﻓﻲ اﻟﻘﺼﺮ اﻟﺠﻤﻬﻮري ﻓـــﻲ ﺑــﻌــﺒــﺪا رﺋـــﻴـــﺲ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﺗﻤﺎم ﺳﻼم، ووﻓﺪ اﻟﻬﻴﺌﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﺪﻧﺎن اﻟﻘﺼﺎر، ووﻓﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻧﻘﺒﺎء اﳌﻬﻦ اﻟﺤﺮة واﻻﺗﺤﺎد اﻟﻌﻤﺎﻟﻲ اﻟﻌﺎم ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺑﺸﺎرة اﻷﺳﻤﺮ«.
وﻧﻮه اﻟﺒﻴﺎن إﻟﻰ »ﺗﺠﺎوب اﻟﻘﻴﺎدات اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﺧـــﺘـــﻼف اﻧــﺘــﻤــﺎء اﺗــﻬــﺎ ﻣــﻊ دﻋــﻮاﺗــﻪ ﻟـﻠـﺘـﻬـﺪﺋـﺔ وﺗــﻌــﺰﻳــﺰ اﻟــﻮﺣــﺪة اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ«، ﻻﻓــﺘــﺎ إﻟــﻰ »ﺿــــﺮورة اﻟﺘﻨﺒﻪ ﻟﻠﺸﺎﺋﻌﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺮوج ﻣﻦ ﺣﲔ إﻟﻰ آﺧﺮ ﺑﻬﺪف اﻹﺳﺎءة إﻟﻰ اﻻﺳﺘﻘﺮار«.
ﻣــﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ، أﻛــﺪت وﻓــﻮد اﻟﻬﻴﺌﺎت اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎدﻳــــﺔ وﻧــــﻘــــﺒــــﺎء اﳌــــﻬــــﻦ اﻟـــﺤـــﺮة واﻻﺗﺤﺎد اﻟﻌﻤﺎﻟﻲ اﻟﻌﺎم، ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺒﻴﺎن »ﺛﻘﺘﻬﺎ ﺑﺎﳌﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮم ﺑﻬﺎ رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻟﻠﺨﺮوج ﻣﻦ اﻷزﻣﺔ اﻟﺮاﻫﻨﺔ، واﺿﻌﺔ إﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﺑﺘﺼﺮﻓﻪ«.