ﺣﻤﻰ اﻟﻀﻨﻚ... ﻣﺨﺎوف اﻻﻧﺘﺸﺎر وﺳﺒﻞ اﻟﻌﻼج
رﺻﺪ اﻷﻋﺮاض ﻣﺒﻜﺮﴽ ﻳﺤﺪ ﻣﻦ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎﺗﻬﺎ اﻟﺸﺪﻳﺪة
ﺗــﺮددت ﻓـﻲ اﻵوﻧــﺔ اﻷﺧـﻴـﺮة أﺧﺒﺎر ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻋﻦ ﻇﻬﻮر ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﺎﻻت ﺣﻤﻰ اﻟــﻀــﻨــﻚ «Dengue Fever» ﻓــﻲ إﺣــﺪى اﳌﺤﺎﻓﻈﺎت اﳌﺼﺮﻳﺔ، ﺑﻤﺎ ﻳﺸﺒﻪ اﻟﻮﺑﺎء، وﻫــﻮ اﻷﻣـــﺮ اﻟـــﺬي أﺛـــﺎر ذﻋــﺮ اﳌـﻮاﻃـﻨـﲔ، ﺧــﺎﺻــﺔ ﻓــﻲ ﻇــﻞ ﻋــﺪم ﺗــﻮﻓــﺮ اﳌـﻌـﻠـﻮﻣـﺎت اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻋﻦ ﻫﺬا اﳌـﺮض وﻃـﺮق اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻪ واﺣﺘﻤﺎﻻت اﻟﺸﻔﺎء.
واﻟـــــﺤـــــﻘـــــﻴـــــﻘـــــﺔ أن ﻣـــــــــــﺮض ﺣـــﻤـــﻰ اﻟــﻀــﻨــﻚ، ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺮﻏـــﻢ ﻣـــﻦ ﺷــﻬــﺮﺗــﻪ ﻓﻲ اﻟـــــﺪول اﻻﺳــﺘــﻮاﺋــﻴــﺔ ﻓــﻲ ﻗــــﺎرة أﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﺎ وﻗــﺎرة آﺳﻴﺎ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺮﺿﺎ ﻧـﺎدرا وﻏــــﻴــــﺮ ﻣـــــﻌـــــﺮوف ﻓـــــﻲ ﻣـــﺼـــﺮ وﻣــﻌــﻈــﻢ اﻟــﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺒﻌﻮض، وﻓﻲ اﻷﻏﻠﺐ ﺗﺆدي اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻪ إﻟﻰ وﻋﻜﺔ ﺻﺤﻴﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ؛ ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ اﻟـﺤـﺎﻻت اﻟـﻨـﺎدرة اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺘﻄﻮر ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺤﺎﻟﺔ وﺗﺴﺒﺐ ﺧﻄﻮرة ﻛﺒﻴﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺔ، ورﺑﻤﺎ ﺗـﺆدي إﻟﻰ اﻟﻮﻓﺎة.
اﻷﻋﺮاض واﳌﻀﺎﻋﻔﺎت
ﺗــﺘــﻢ اﻹﺻـــﺎﺑـــﺔ ﺑـــﺎﳌـــﺮض ﻣـــﻦ ﺧــﻼل ﻗــﺮص اﻟـﺒـﻌـﻮﺿـﺔ اﳌـﺼـﺎﺑـﺔ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮوس dengue virus )وﻫــــــــــــﺬا ﻫــــــﻮ ﺳــﺒــﺐ اﻟــﺘــﺴــﻤــﻴــﺔ(، وﺗــﻌــﻤــﻞ اﻟــﺒــﻌــﻮﺿــﺔ ﻧــﺎﻗــﻼ ﻟﻠﻔﻴﺮوس، وﺗﻜﻮن ﻣـﻮﺟـﻮدة ﻓﻲ اﳌﻴﺎه اﳌﺨﺰﻧﺔ ﻟﻠﺸﺮب أو ﻟﻼﺳﺘﺤﻤﺎم، وإذا ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎك رﻋﺎﻳﺔ ﻃﺒﻴﺔ ﺟﻴﺪة. وﺗﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﻓﺘﺮة ﺣﻀﺎﻧﺔ ﺑﲔ ﻗﺮص اﻟﺒﻌﻮﺿﺔ وﺑﲔ ﻇﻬﻮر اﻷﻋﺮاض ﻧﺤﻮ أﺳﺒﻮع، ﺛﻢ ﺗﺒﺪأ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﳌﺮﺿﻴﺔ ﺑﺎرﺗﻔﺎع ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻓــﻲ درﺟـــﺔ اﻟــﺤــﺮارة إﻟــﻰ ٩٣ وﺣـﺘـﻰ ١٤ درﺟﺔ، وﺻﺪاع ﻣﺆﻟﻢ، وأﻟﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﻴﻨﲔ؛ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ، وأﻳﻀﺎ آﻻم ﻓﻲ ﻋﻀﻼت اﻟﺠﺴﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص واﳌـــﻔـــﺎﺻــﻞ، وإﺟـــﻬـــﺎد وﻏــﺜــﻴــﺎن وﻗـــﻲء، وﻇﻬﻮر ﻃﻔﺢ ﺟﻠﺪي ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻈﻢ ﺳﻄﺢ اﻟﺠﻠﺪ واﻟــﺬي ﻳﻈﻬﺮ ﺑﻌﺪ ﻣـﺮور ﻧﺤﻮ ٣ أﻳﺎم ﻣﻦ ارﺗﻔﺎع درﺟﺔ اﻟﺤﺮارة، وﻧﺰﻳﻒ ﺑـﺴـﻴـﻂ ﻣــﻦ اﻟـﻠـﺜـﺔ أو اﻷﻧــــﻒ. وﺗﺨﺘﻠﻒ اﻷﻋــــــﺮاض ﺑــﺎﺧــﺘــﻼف اﻟــﻌــﻤــﺮ واﻟــﺤــﺎﻟــﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ.
وﻓــﻲ ﺑـﻌـﺾ اﻷﻃــﻔــﺎل ﺗـﻜـﻮن ﺑـﺪاﻳـﺔ اﻷﻋﺮاض أﻗﺮب ﻟﻨﺰﻟﺔ اﻟﺒﺮد، ﻣﻦ اﻟﺘﻬﺎب اﻟـﺒـﻠـﻌـﻮم واﻟــﺴــﻌــﺎل؛ ﺧــﺎﺻــﺔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻟﻢ ﻳﺼﺎﺑﻮا ﺑﺎﳌﺮض ﻣﻦ ﻗﺒﻞ.
ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن اﻟﻨﺎدرة ﺗﺘﻄﻮر اﻟــﺤــﺎﻟــﺔ اﳌــﺮﺿــﻴــﺔ ﺑــﻌــﺪ ﻓــﺘــﺮة اﻟــﺒــﺪاﻳــﺔ؛ ﺣـﻴـﺚ ﺗــﺤــﺪث ﺑــــﺮودة ﻓــﻲ اﻷﻃـــــﺮاف ﻣﻊ ﺳــﺨــﻮﻧــﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــﺠـــﺬع، وﻳـــﻜـــﻮن اﻟــﻮﺟــﻪ ﻣﺎﺋﻼ ﻟﻼﺣﻤﺮار. وﻳﺼﺎب اﳌﺮﻳﺾ ﺑﺄﻟﻢ ﻓـﻲ اﻟـﺠـﺰء اﻷﻋـﻠـﻰ ﻣـﻦ اﳌـﻌـﺪة، وﻳﺤﺪث ﻧﺰﻳﻒ ﺗﺤﺖ اﻟﺠﻠﺪ وﺳﺮﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻔﺲ، ﻛﻤﺎ ﻳـﺰﻳـﺪ ﺣﺠﻢ اﻟﻜﺒﺪ وﻳﺼﺒﺢ ﻣﺆﳌﺎ ﻋـﻨـﺪ ﻣـﻼﻣـﺴـﺘـﻪ، وﻳـﻈـﻬـﺮ ﻃـﻔـﺢ ﻣﺘﻔﺮق ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻠﺪ، وﻳﺼﺒﺢ اﻟﻨﺒﺾ ﺿﻌﻴﻔﺎ وﺳﺮﻳﻌﺎ، وﻓـﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣـﻴـﺎن ﻳﺤﺪث ﻧـــﺰﻳـــﻒ ﻣــــﻦ اﳌــــﻌــــﺪة، وﺗـــﺴـــﻤـــﻰ اﻟــﺤــﺎﻟــﺔ ﺣـــــﻴـــــﻨـــــﺬاك ﺣــــﻤــــﻰ اﻟــــﻀــــﻨــــﻚ اﻟـــﻨـــﺰﻓـــﻴـــﺔ .«dengue hemorrhagic fever» وأﻳﻀﺎ ﺗﺤﺪث ﺻﺪﻣﺔ ﺣﻴﻮﻳﺔ dengue shock» «syndrome ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻓﺸﻞ أﺟﻬﺰة اﻟﺠﺴﻢ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻠﻞ اﻟﺬي ﻃﺮأ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻬﺎز اﻟـﺪوري واﻟﺘﻨﻔﺴﻲ، وﻳﻤﻜﻦ أن ﻳــﺆدي إﻟــﻰ اﻟــﻮﻓــﺎة إذا ﻟـﻢ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ اﻟﻄﺒﻲ ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺮﻳﻊ.
اﻟﺘﺸﺨﻴﺺ واﻟﻌﻼج
* اﻟﺘﺸﺨﻴﺺ: ﻓـﻲ اﻷﻏـﻠـﺐ ﻳﻌﺘﻤﺪ اﻟــﺘــﺸــﺨــﻴــﺺ ﻋـــﻠـــﻰ ﻓـــــﺮض اﺣــﺘــﻤــﺎﻟــﻴــﺔ ﺣــــﺪوث اﳌــــﺮض ﻣــﻦ اﻷﺳـــــﺎس، ﺑﻤﻌﻨﻰ اﻟـــﺪراﻳـــﺔ ﺑـﺠـﻐـﺮاﻓـﻴـﺔ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ واﻧـﺘـﺸـﺎر اﳌــﺮض ﻓﻴﻬﺎ؛ ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ اﻷﻋــﺮاض ﻓــﻲ اﻟـﺒـﺪاﻳـﺔ ﻣــﻊ ﻧـــﺰﻻت اﻟــﺒــﺮد اﻟـﻌـﺎدﻳـﺔ، وﺣﺘﻰ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺨﻄﻴﺮة ﻣﻨﻬﺎ )ﺣﻤﻰ اﻟﻀﻨﻚ اﻟـﻨـﺰﻓـﻴـﺔ( اﻟـﺘـﻲ ﺗﺘﻄﻮر ﻻﺣﻘﺎ، وأﻳﻀﺎ ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ اﻷﻋﺮاض ﻣﻊ اﳌﻼرﻳﺎ.
وﺑــــﺨــــﻼف اﻟـــﺤـــﺎﻟـــﺔ اﻹﻛــﻠــﻴــﻨــﻴــﻜــﻴــﺔ ﻫــﻨــﺎك ﺑــﻌــﺾ اﻟـﺘـﺤـﺎﻟـﻴـﻞ اﻟـﻄـﺒـﻴـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺗﺸﺨﻴﺺ اﳌﺮض، ﻣﺜﻞ ﻋﻤﻞ ﻋﺪ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻜﺮﻳﺎت اﻟـﺪم، اﻟﺬي ﻳﻈﻬﺮ اﻧﺨﻔﺎﺿﺎ ﻓـﻲ ﻋــﺪد ﻛـﺮﻳـﺎت اﻟـﺪم اﻟﺒﻴﻀﺎء واﻟﺤﻤﺮاء واﻟﺼﻔﺎﺋﺢ اﻟﺪﻣﻮﻳﺔ أﻳﻀﺎ. وﻓﻲ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﻨﺰﻓﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺰﻳﺪ ﻧﺰف اﻟﺪم ﻋﻦ ﻣﻌﺪﻻﺗﻪ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ، ﻛــﻤــﺎ ﻳــﻤــﻜــﻦ ﻋــﻤــﻞ ﻣــــﻌــــﺪﻻت اﻟــﺒــﺮوﺗــﲔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻈـﻬـﺮ اﻧــﺨــﻔــﺎﺿــﺎ ﻓــﻲ ﻣــﻌــﺪﻻﺗــﻪ، وأﻳــﻀــﺎ ﺗـﺤـﺎﻟـﻴـﻞ اﳌــﻨــﺎﻋــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﻈﻬﺮ ارﺗﻔﺎع اﻷﺟﺴﺎم اﳌﻀﺎدة ﺑﻤﻘﺪار أرﺑﻌﺔ أﺿﻌﺎف ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ.
* اﻟـﻌـﻼج: ﻓﻲ اﻷﻏﻠﺐ ﻳﻜﻮن ﻋﻼج ﺣﻤﻰ اﻟﻀﻨﻚ ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﻌﺎدﻳﺔ، ﻫﻮ ﻋـــﻼج ﻟـــﻸﻋـــﺮاض؛ ﺣـﻴـﺚ ﻳـﻤـﻜـﻦ إﻋـﻄـﺎء ﺧــــﻮاﻓــــﺾ اﻟـــــﺤـــــﺮارة ﻟــﺤــﻔــﻆ اﻟــــﺤــــﺮارة ﺗﺤﺖ ٠٤ درﺟـﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ، وﻳﻤﻜﻦ إﻋﻄﺎء اﳌﺴﻜﻨﺎت ﻷﻟﻢ اﻟﻌﻀﻼت واﳌﻔﺎﺻﻞ؛ ﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ ﺗﺠﻨﺐ إﻋﻄﺎء اﻷﺳﺒﺮﻳﻦ ﻟﺘﺄﺛﻴﺮه اﻟﺴﻴﺊ ﻋﻠﻰ اﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ زﻳــﺎدة اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺪم. وﻳﺠﺐ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻔﺮاش أﺛﻨﺎء وﺟﻮد اﻷﻋﺮاض وﻋﺪم أداء اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﺠﻬﻮدا ﺑﺪﻧﻴﺎ. ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ أﻳﻀﺎ ﺗﻌﻮﻳﺾ اﻟﺴﻮاﺋﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﻔﻘﺪ ﻣﻦ اﻟﺠﺴﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻘﻲء واﻟﻌﺮق أو اﻹﺳﻬﺎل.
وﻓــﻲ ﺣـﺎﻟـﺔ اﻟـﺤـﻤـﻰ اﻟـﻨـﺰﻓـﻴـﺔ ﺗﺠﺐ اﻟـــﻌـــﻨـــﺎﻳـــﺔ ﺑـــﺎﳌـــﺮﻳـــﺾ ﻓــــﻲ اﳌــﺴــﺘــﺸــﻔــﻰ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺗﻌﻮﻳﺾ اﻟﺴﻮاﺋﻞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻮرﻳﺪ، وﺗﺘﻢ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺘﻨﻔﺲ واﻟﻨﺒﺾ، وﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن ﻳﺤﺘﺎج اﳌﺮﻳﺾ إﻟﻰ ﻧﻘﻞ ﻟﻠﺪم أو اﻟﺼﻔﺎﺋﺢ اﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺰﻳﻒ، وﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳـﻌـﺎﻧـﻮا ﻣــﻦ ﺗﺸﻨﺠﺎت ﻳﻤﻜﻦ اﺳﺘﺨﺪام اﳌﻬﺪﺋﺎت.
وﻓــــﻲ اﻷﻏـــﻠـــﺐ ﻳــﺘــﻢ اﻟــﺸــﻔــﺎء ﺑﺸﻜﻞ ﺗــــﺎم ﻣـــﻦ اﳌـــــﺮض؛ ﺧــﺎﺻــﺔ ﻓـــﻲ اﻷﻃــﻔــﺎل اﻟﺼﻐﺎر؛ ﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ اﻻﻋﺘﺒﺎر اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ درﺟﺎت اﻟﺤﺮارة؛ ﺣﻴﺚ إن اﺣﺘﻤﺎﻻت اﻟﺘﺸﻨﺠﺎت اﻟﺤﺮارﻳﺔ febrile» «convulsion ﻓﻲ اﻷﻃﻔﺎل أﻛﺒﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﺎﻟﻐﲔ، وﻳﺠﺐ اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ اﻟﺤﺴﺒﺎن ﻓــﻲ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﳌـــﻮﺑـــﻮءة، ﻣـﺜـﻞ اﻟـﻬـﻨـﺪ أو اﻟﻔﻠﺒﲔ، أن ﺗﻜﻮن اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﻣﺠﻬﺰة ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺤﻤﻰ اﻟﻨﺰﻓﻴﺔ؛ ﺣﻴﺚ إﻧﻬﺎ واردة اﻟـﺤـﺪوث أﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﳌﻨﺎﻃﻖ؛ ﺣﻴﺚ إن ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻮﻓﻴﺎت ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ ﻣـﻦ اﳌــﺮض )اﻟﺤﻤﻰ اﻟﻨﺰﻓﻴﺔ( ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺼﻞ إﻟـﻰ ٠٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ؛ ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﻳﺔ اﻟﺠﻴﺪة واﳌﺒﻜﺮة ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺼﻞ اﻟﻮﻓﻴﺎت إﻟﻰ أﻗﻞ ﻣﻦ ١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ؛ ﻛﻤﺎ أﻧﻬﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻓــــﻲ ﺑـــﻌـــﺾ اﻷﺣـــــﻴـــــﺎن أن ﺗـــﺘـــﺮك ﺧـﻠـﻼ وﺗﻠﻔﺎ ﻓﻲ وﻇﺎﺋﻒ اﳌﺦ؛ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺤﺪوث اﻟﺼﺪﻣﺔ.
* اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ: ﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ اﻷﻧﻮاع ﻣﻦ اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت ﻣﺎ زاﻟﺖ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﺠﺮﻳﺐ ﻋﻠﻰ اﻟـﻔـﻴـﺮوس ﺑﻌﺪ أن ﻳﺘﻢ ﻗﺘﻠﻪ؛ ﻟﻜﻦ ﺣـﺘـﻰ ﻣــﻊ ﻧــﺠــﺎح ﺗـﻠـﻚ اﻟـﻠـﻘـﺎﺣـﺎت ﻳﺠﺐ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣـﻦ ﻗــﺮص اﻟﺒﻌﻮض ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﺳﺘﺨﺪام ﻣﻀﺎدات اﻟﺒﻌﻮض؛ ﺳـــﻮاء اﻟـــﺮش أو اﻟـﻜـﺮﻳـﻤـﺎت. ﻛـﻤـﺎ ﻳﺠﺐ ارﺗـــــــــﺪاء ﻣـــﻼﺑـــﺲ ﺗــﻐــﻄــﻲ اﻟـــﺠـــﺴـــﻢ ﻛـﻠـﻪ ﻋــﻨــﺪ اﻟــــﺬﻫــــﺎب ﻟـــﻸﻣـــﺎﻛـــﻦ اﻻﺳــﺘــﻮاﺋــﻴــﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﻤﻞ أن ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ اﻟﺒﻌﻮض، ﻛــﻤــﺎ ﻳــﺠــﺐ اﻻﻟــــﺘــــﺰام ﺑــﻘــﻮاﻋــﺪ اﻟـﺼـﺤـﺔ اﳌــﺠــﺘــﻤــﻌــﻴــﺔ ﻓـــﻲ اﻷﻣــــﺎﻛــــﻦ اﻟــﺠــﻐــﺮاﻓــﻴــﺔ اﳌﻬﻴﺌﺔ ﻟﻮﺟﻮد اﳌﺮض، وﺗﻮزﻳﻊ ﻛﺘﻴﺒﺎت ﺗﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﳌﺮض.
* اﺳﺘﺸﺎري ﻃﺐ اﻷﻃﻔﺎل