Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﺣﻤﻰ اﻟﻀﻨﻚ... ﻣﺨﺎوف اﻻﻧﺘﺸﺎر وﺳﺒﻞ اﻟﻌﻼج

رﺻﺪ اﻷﻋﺮاض ﻣﺒﻜﺮﴽ ﻳﺤﺪ ﻣﻦ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎﺗﻬﺎ اﻟﺸﺪﻳﺪة

- اﻟﻘﺎﻫﺮة: د. ﻫﺎﻧﻲ رﻣﺰي ﻋﻮض *

ﺗــﺮددت ﻓـﻲ اﻵوﻧــﺔ اﻷﺧـﻴـﺮة أﺧﺒﺎر ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻋﻦ ﻇﻬﻮر ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﺎﻻت ﺣﻤﻰ اﻟــﻀــﻨــ­ﻚ ‪«Dengue Fever»‬ ﻓــﻲ إﺣــﺪى اﳌﺤﺎﻓﻈﺎت اﳌﺼﺮﻳﺔ، ﺑﻤﺎ ﻳﺸﺒﻪ اﻟﻮﺑﺎء، وﻫــﻮ اﻷﻣـــﺮ اﻟـــﺬي أﺛـــﺎر ذﻋــﺮ اﳌـﻮاﻃـﻨـﲔ، ﺧــﺎﺻــﺔ ﻓــﻲ ﻇــﻞ ﻋــﺪم ﺗــﻮﻓــﺮ اﳌـﻌـﻠـﻮﻣـ­ﺎت اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻋﻦ ﻫﺬا اﳌـﺮض وﻃـﺮق اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻪ واﺣﺘﻤﺎﻻت اﻟﺸﻔﺎء.

واﻟـــــﺤـ­ــــﻘـــــ­ﻴـــــﻘـــ­ــﺔ أن ﻣـــــــــ­ــﺮض ﺣـــﻤـــﻰ اﻟــﻀــﻨــ­ﻚ، ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺮﻏـــ­ﻢ ﻣـــﻦ ﺷــﻬــﺮﺗــ­ﻪ ﻓﻲ اﻟـــــﺪول اﻻﺳــﺘــﻮا­ﺋــﻴــﺔ ﻓــﻲ ﻗــــﺎرة أﻓـﺮﻳـﻘـﻴـ­ﺎ وﻗــﺎرة آﺳﻴﺎ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺮﺿﺎ ﻧـﺎدرا وﻏــــﻴـــ­ـﺮ ﻣـــــﻌـــ­ــﺮوف ﻓـــــﻲ ﻣـــﺼـــﺮ وﻣــﻌــﻈــ­ﻢ اﻟــﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺒﻌﻮض، وﻓﻲ اﻷﻏﻠﺐ ﺗﺆدي اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻪ إﻟﻰ وﻋﻜﺔ ﺻﺤﻴﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ؛ ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ اﻟـﺤـﺎﻻت اﻟـﻨـﺎدرة اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺘﻄﻮر ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺤﺎﻟﺔ وﺗﺴﺒﺐ ﺧﻄﻮرة ﻛﺒﻴﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺔ، ورﺑﻤﺎ ﺗـﺆدي إﻟﻰ اﻟﻮﻓﺎة.

اﻷﻋﺮاض واﳌﻀﺎﻋﻔﺎت

ﺗــﺘــﻢ اﻹﺻـــﺎﺑــ­ـﺔ ﺑـــﺎﳌـــﺮ­ض ﻣـــﻦ ﺧــﻼل ﻗــﺮص اﻟـﺒـﻌـﻮﺿـ­ﺔ اﳌـﺼـﺎﺑـﺔ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮوس ‪dengue virus‬ )وﻫــــــــ­ــــﺬا ﻫــــــﻮ ﺳــﺒــﺐ اﻟــﺘــﺴــ­ﻤــﻴــﺔ(، وﺗــﻌــﻤــ­ﻞ اﻟــﺒــﻌــ­ﻮﺿــﺔ ﻧــﺎﻗــﻼ ﻟﻠﻔﻴﺮوس، وﺗﻜﻮن ﻣـﻮﺟـﻮدة ﻓﻲ اﳌﻴﺎه اﳌﺨﺰﻧﺔ ﻟﻠﺸﺮب أو ﻟﻼﺳﺘﺤﻤﺎم، وإذا ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎك رﻋﺎﻳﺔ ﻃﺒﻴﺔ ﺟﻴﺪة. وﺗﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﻓﺘﺮة ﺣﻀﺎﻧﺔ ﺑﲔ ﻗﺮص اﻟﺒﻌﻮﺿﺔ وﺑﲔ ﻇﻬﻮر اﻷﻋﺮاض ﻧﺤﻮ أﺳﺒﻮع، ﺛﻢ ﺗﺒﺪأ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﳌﺮﺿﻴﺔ ﺑﺎرﺗﻔﺎع ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻓــﻲ درﺟـــﺔ اﻟــﺤــﺮار­ة إﻟــﻰ ٩٣ وﺣـﺘـﻰ ١٤ درﺟﺔ، وﺻﺪاع ﻣﺆﻟﻢ، وأﻟﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﻴﻨﲔ؛ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ، وأﻳﻀﺎ آﻻم ﻓﻲ ﻋﻀﻼت اﻟﺠﺴﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص واﳌـــﻔـــ­ﺎﺻــﻞ، وإﺟـــﻬـــ­ﺎد وﻏــﺜــﻴــ­ﺎن وﻗـــﻲء، وﻇﻬﻮر ﻃﻔﺢ ﺟﻠﺪي ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻈﻢ ﺳﻄﺢ اﻟﺠﻠﺪ واﻟــﺬي ﻳﻈﻬﺮ ﺑﻌﺪ ﻣـﺮور ﻧﺤﻮ ٣ أﻳﺎم ﻣﻦ ارﺗﻔﺎع درﺟﺔ اﻟﺤﺮارة، وﻧﺰﻳﻒ ﺑـﺴـﻴـﻂ ﻣــﻦ اﻟـﻠـﺜـﺔ أو اﻷﻧــــﻒ. وﺗﺨﺘﻠﻒ اﻷﻋــــــﺮ­اض ﺑــﺎﺧــﺘــ­ﻼف اﻟــﻌــﻤــ­ﺮ واﻟــﺤــﺎﻟ­ــﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ.

وﻓــﻲ ﺑـﻌـﺾ اﻷﻃــﻔــﺎل ﺗـﻜـﻮن ﺑـﺪاﻳـﺔ اﻷﻋﺮاض أﻗﺮب ﻟﻨﺰﻟﺔ اﻟﺒﺮد، ﻣﻦ اﻟﺘﻬﺎب اﻟـﺒـﻠـﻌـﻮ­م واﻟــﺴــﻌـ­ـﺎل؛ ﺧــﺎﺻــﺔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻟﻢ ﻳﺼﺎﺑﻮا ﺑﺎﳌﺮض ﻣﻦ ﻗﺒﻞ.

ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن اﻟﻨﺎدرة ﺗﺘﻄﻮر اﻟــﺤــﺎﻟـ­ـﺔ اﳌــﺮﺿــﻴـ­ـﺔ ﺑــﻌــﺪ ﻓــﺘــﺮة اﻟــﺒــﺪاﻳ­ــﺔ؛ ﺣـﻴـﺚ ﺗــﺤــﺪث ﺑــــﺮودة ﻓــﻲ اﻷﻃـــــﺮا­ف ﻣﻊ ﺳــﺨــﻮﻧــ­ﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــﺠـــﺬ­ع، وﻳـــﻜـــﻮ­ن اﻟــﻮﺟــﻪ ﻣﺎﺋﻼ ﻟﻼﺣﻤﺮار. وﻳﺼﺎب اﳌﺮﻳﺾ ﺑﺄﻟﻢ ﻓـﻲ اﻟـﺠـﺰء اﻷﻋـﻠـﻰ ﻣـﻦ اﳌـﻌـﺪة، وﻳﺤﺪث ﻧﺰﻳﻒ ﺗﺤﺖ اﻟﺠﻠﺪ وﺳﺮﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻔﺲ، ﻛﻤﺎ ﻳـﺰﻳـﺪ ﺣﺠﻢ اﻟﻜﺒﺪ وﻳﺼﺒﺢ ﻣﺆﳌﺎ ﻋـﻨـﺪ ﻣـﻼﻣـﺴـﺘـﻪ، وﻳـﻈـﻬـﺮ ﻃـﻔـﺢ ﻣﺘﻔﺮق ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻠﺪ، وﻳﺼﺒﺢ اﻟﻨﺒﺾ ﺿﻌﻴﻔﺎ وﺳﺮﻳﻌﺎ، وﻓـﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣـﻴـﺎن ﻳﺤﺪث ﻧـــﺰﻳـــﻒ ﻣــــﻦ اﳌــــﻌـــ­ـﺪة، وﺗـــﺴـــﻤ­ـــﻰ اﻟــﺤــﺎﻟـ­ـﺔ ﺣـــــﻴـــ­ــﻨـــــﺬا­ك ﺣــــﻤــــ­ﻰ اﻟــــﻀـــ­ـﻨــــﻚ اﻟـــﻨـــﺰ­ﻓـــﻴـــﺔ ‪.«dengue hemorrhagi­c fever»‬ وأﻳﻀﺎ ﺗﺤﺪث ﺻﺪﻣﺔ ﺣﻴﻮﻳﺔ ‪dengue shock»‬ «syndrome ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻓﺸﻞ أﺟﻬﺰة اﻟﺠﺴﻢ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻠﻞ اﻟﺬي ﻃﺮأ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻬﺎز اﻟـﺪوري واﻟﺘﻨﻔﺴﻲ، وﻳﻤﻜﻦ أن ﻳــﺆدي إﻟــﻰ اﻟــﻮﻓــﺎة إذا ﻟـﻢ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ اﻟﻄﺒﻲ ﻣﻊ اﻷزﻣﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺮﻳﻊ.

اﻟﺘﺸﺨﻴﺺ واﻟﻌﻼج

* اﻟﺘﺸﺨﻴﺺ: ﻓـﻲ اﻷﻏـﻠـﺐ ﻳﻌﺘﻤﺪ اﻟــﺘــﺸــ­ﺨــﻴــﺺ ﻋـــﻠـــﻰ ﻓـــــﺮض اﺣــﺘــﻤــ­ﺎﻟــﻴــﺔ ﺣــــﺪوث اﳌــــﺮض ﻣــﻦ اﻷﺳـــــﺎس، ﺑﻤﻌﻨﻰ اﻟـــﺪراﻳـ­ــﺔ ﺑـﺠـﻐـﺮاﻓـ­ﻴـﺔ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ واﻧـﺘـﺸـﺎر اﳌــﺮض ﻓﻴﻬﺎ؛ ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ اﻷﻋــﺮاض ﻓــﻲ اﻟـﺒـﺪاﻳـﺔ ﻣــﻊ ﻧـــﺰﻻت اﻟــﺒــﺮد اﻟـﻌـﺎدﻳـﺔ، وﺣﺘﻰ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺨﻄﻴﺮة ﻣﻨﻬﺎ )ﺣﻤﻰ اﻟﻀﻨﻚ اﻟـﻨـﺰﻓـﻴـ­ﺔ( اﻟـﺘـﻲ ﺗﺘﻄﻮر ﻻﺣﻘﺎ، وأﻳﻀﺎ ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ اﻷﻋﺮاض ﻣﻊ اﳌﻼرﻳﺎ.

وﺑــــﺨـــ­ـﻼف اﻟـــﺤـــﺎ­ﻟـــﺔ اﻹﻛــﻠــﻴـ­ـﻨــﻴــﻜــ­ﻴــﺔ ﻫــﻨــﺎك ﺑــﻌــﺾ اﻟـﺘـﺤـﺎﻟـ­ﻴـﻞ اﻟـﻄـﺒـﻴـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺗﺸﺨﻴﺺ اﳌﺮض، ﻣﺜﻞ ﻋﻤﻞ ﻋﺪ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻜﺮﻳﺎت اﻟـﺪم، اﻟﺬي ﻳﻈﻬﺮ اﻧﺨﻔﺎﺿﺎ ﻓـﻲ ﻋــﺪد ﻛـﺮﻳـﺎت اﻟـﺪم اﻟﺒﻴﻀﺎء واﻟﺤﻤﺮاء واﻟﺼﻔﺎﺋﺢ اﻟﺪﻣﻮﻳﺔ أﻳﻀﺎ. وﻓﻲ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﻨﺰﻓﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺰﻳﺪ ﻧﺰف اﻟﺪم ﻋﻦ ﻣﻌﺪﻻﺗﻪ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ، ﻛــﻤــﺎ ﻳــﻤــﻜــﻦ ﻋــﻤــﻞ ﻣــــﻌــــ­ﺪﻻت اﻟــﺒــﺮوﺗ­ــﲔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻈـﻬـﺮ اﻧــﺨــﻔــ­ﺎﺿــﺎ ﻓــﻲ ﻣــﻌــﺪﻻﺗـ­ـﻪ، وأﻳــﻀــﺎ ﺗـﺤـﺎﻟـﻴـﻞ اﳌــﻨــﺎﻋـ­ـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﻈﻬﺮ ارﺗﻔﺎع اﻷﺟﺴﺎم اﳌﻀﺎدة ﺑﻤﻘﺪار أرﺑﻌﺔ أﺿﻌﺎف ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ.

* اﻟـﻌـﻼج: ﻓﻲ اﻷﻏﻠﺐ ﻳﻜﻮن ﻋﻼج ﺣﻤﻰ اﻟﻀﻨﻚ ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﻌﺎدﻳﺔ، ﻫﻮ ﻋـــﻼج ﻟـــﻸﻋـــﺮ­اض؛ ﺣـﻴـﺚ ﻳـﻤـﻜـﻦ إﻋـﻄـﺎء ﺧــــﻮاﻓــ­ــﺾ اﻟـــــﺤــ­ـــﺮارة ﻟــﺤــﻔــﻆ اﻟــــﺤـــ­ـﺮارة ﺗﺤﺖ ٠٤ درﺟـﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ، وﻳﻤﻜﻦ إﻋﻄﺎء اﳌﺴﻜﻨﺎت ﻷﻟﻢ اﻟﻌﻀﻼت واﳌﻔﺎﺻﻞ؛ ﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ ﺗﺠﻨﺐ إﻋﻄﺎء اﻷﺳﺒﺮﻳﻦ ﻟﺘﺄﺛﻴﺮه اﻟﺴﻴﺊ ﻋﻠﻰ اﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ زﻳــﺎدة اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺪم. وﻳﺠﺐ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻔﺮاش أﺛﻨﺎء وﺟﻮد اﻷﻋﺮاض وﻋﺪم أداء اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﺠﻬﻮدا ﺑﺪﻧﻴﺎ. ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ أﻳﻀﺎ ﺗﻌﻮﻳﺾ اﻟﺴﻮاﺋﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﻔﻘﺪ ﻣﻦ اﻟﺠﺴﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻘﻲء واﻟﻌﺮق أو اﻹﺳﻬﺎل.

وﻓــﻲ ﺣـﺎﻟـﺔ اﻟـﺤـﻤـﻰ اﻟـﻨـﺰﻓـﻴـ­ﺔ ﺗﺠﺐ اﻟـــﻌـــﻨ­ـــﺎﻳـــﺔ ﺑـــﺎﳌـــﺮ­ﻳـــﺾ ﻓــــﻲ اﳌــﺴــﺘــ­ﺸــﻔــﻰ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺗﻌﻮﻳﺾ اﻟﺴﻮاﺋﻞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻮرﻳﺪ، وﺗﺘﻢ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺘﻨﻔﺲ واﻟﻨﺒﺾ، وﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن ﻳﺤﺘﺎج اﳌﺮﻳﺾ إﻟﻰ ﻧﻘﻞ ﻟﻠﺪم أو اﻟﺼﻔﺎﺋﺢ اﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺰﻳﻒ، وﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳـﻌـﺎﻧـﻮا ﻣــﻦ ﺗﺸﻨﺠﺎت ﻳﻤﻜﻦ اﺳﺘﺨﺪام اﳌﻬﺪﺋﺎت.

وﻓــــﻲ اﻷﻏـــﻠـــ­ﺐ ﻳــﺘــﻢ اﻟــﺸــﻔــ­ﺎء ﺑﺸﻜﻞ ﺗــــﺎم ﻣـــﻦ اﳌـــــﺮض؛ ﺧــﺎﺻــﺔ ﻓـــﻲ اﻷﻃــﻔــﺎل اﻟﺼﻐﺎر؛ ﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ اﻻﻋﺘﺒﺎر اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ درﺟﺎت اﻟﺤﺮارة؛ ﺣﻴﺚ إن اﺣﺘﻤﺎﻻت اﻟﺘﺸﻨﺠﺎت اﻟﺤﺮارﻳﺔ febrile» «convulsion ﻓﻲ اﻷﻃﻔﺎل أﻛﺒﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﺎﻟﻐﲔ، وﻳﺠﺐ اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ اﻟﺤﺴﺒﺎن ﻓــﻲ اﳌــﻨــﺎﻃـ­ـﻖ اﳌـــﻮﺑـــ­ﻮءة، ﻣـﺜـﻞ اﻟـﻬـﻨـﺪ أو اﻟﻔﻠﺒﲔ، أن ﺗﻜﻮن اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﻣﺠﻬﺰة ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺤﻤﻰ اﻟﻨﺰﻓﻴﺔ؛ ﺣﻴﺚ إﻧﻬﺎ واردة اﻟـﺤـﺪوث أﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﳌﻨﺎﻃﻖ؛ ﺣﻴﺚ إن ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻮﻓﻴﺎت ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ ﻣـﻦ اﳌــﺮض )اﻟﺤﻤﻰ اﻟﻨﺰﻓﻴﺔ( ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺼﻞ إﻟـﻰ ٠٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ؛ ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﻳﺔ اﻟﺠﻴﺪة واﳌﺒﻜﺮة ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺼﻞ اﻟﻮﻓﻴﺎت إﻟﻰ أﻗﻞ ﻣﻦ ١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ؛ ﻛﻤﺎ أﻧﻬﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻓــــﻲ ﺑـــﻌـــﺾ اﻷﺣـــــﻴـ­ــــﺎن أن ﺗـــﺘـــﺮك ﺧـﻠـﻼ وﺗﻠﻔﺎ ﻓﻲ وﻇﺎﺋﻒ اﳌﺦ؛ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺤﺪوث اﻟﺼﺪﻣﺔ.

* اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ: ﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ اﻷﻧﻮاع ﻣﻦ اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت ﻣﺎ زاﻟﺖ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﺠﺮﻳﺐ ﻋﻠﻰ اﻟـﻔـﻴـﺮوس ﺑﻌﺪ أن ﻳﺘﻢ ﻗﺘﻠﻪ؛ ﻟﻜﻦ ﺣـﺘـﻰ ﻣــﻊ ﻧــﺠــﺎح ﺗـﻠـﻚ اﻟـﻠـﻘـﺎﺣـ­ﺎت ﻳﺠﺐ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣـﻦ ﻗــﺮص اﻟﺒﻌﻮض ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﺳﺘﺨﺪام ﻣﻀﺎدات اﻟﺒﻌﻮض؛ ﺳـــﻮاء اﻟـــﺮش أو اﻟـﻜـﺮﻳـﻤـ­ﺎت. ﻛـﻤـﺎ ﻳﺠﺐ ارﺗـــــــ­ــﺪاء ﻣـــﻼﺑـــﺲ ﺗــﻐــﻄــﻲ اﻟـــﺠـــﺴ­ـــﻢ ﻛـﻠـﻪ ﻋــﻨــﺪ اﻟــــﺬﻫــ­ــﺎب ﻟـــﻸﻣـــﺎ­ﻛـــﻦ اﻻﺳــﺘــﻮا­ﺋــﻴــﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﻤﻞ أن ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ اﻟﺒﻌﻮض، ﻛــﻤــﺎ ﻳــﺠــﺐ اﻻﻟــــﺘــ­ــﺰام ﺑــﻘــﻮاﻋـ­ـﺪ اﻟـﺼـﺤـﺔ اﳌــﺠــﺘــ­ﻤــﻌــﻴــﺔ ﻓـــﻲ اﻷﻣــــﺎﻛـ­ـــﻦ اﻟــﺠــﻐــ­ﺮاﻓــﻴــﺔ اﳌﻬﻴﺌﺔ ﻟﻮﺟﻮد اﳌﺮض، وﺗﻮزﻳﻊ ﻛﺘﻴﺒﺎت ﺗﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﳌﺮض.

* اﺳﺘﺸﺎري ﻃﺐ اﻷﻃﻔﺎل

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia