اﻟﻨﺎﺟﻮن ﻣﻦ زﻟﺰال إﻳﺮان ﻳﻌﺎﻧﻮن اﻟﺠﻮع واﻟﺒﺮد
ذﻛﺮت وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم رﺳﻤﻴﺔ أﻣﺲ أن ﻣﺴﺆوﻟﲔ إﻳﺮاﻧﻴﲔ أﻧﻬﻮا ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﻧﻘﺎذ ﻗﺎﺋﻠﲔ إﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﺮص ﺗﺬﻛﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺟﲔ. وﺗﻌﻬﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﺣـﺴـﻦ روﺣــﺎﻧــﻲ ﻟــﺪى وﺻـﻮﻟـﻪ أﻣـﺲ إﻟـﻰ ﻛﺮﻣﺎﻧﺸﺎه ﻋﺎﺻﻤﺔ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ اﻻﺳﻢ ﻧﻔﺴﻪ وﺿﺮﺑﻬﺎ زﻟﺰال ﻋﻨﻴﻒ اﻷﺣــﺪ ﺑﺈﻋﺎدة اﻹﻋﻤﺎر ﺣﻴﺚ ذﻛﺮ ﺑـــﺄن اﻟـــﺪوﻟـــﺔ ﺳـﺘـﻘـﻒ ﺑــﻜــﻞ ﻗــﺪراﺗــﻬــﺎ »ﻓــﻲ أﺳﺮع وﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ« إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﳌﻨﻜﻮﺑﲔ ﻣﻦ ﺟﺮاء ﻫﺬه اﻟﻜﺎرﺛﺔ.
وﺿــــــــــﺮب زﻟــــــــــــﺰال ﻗــــــــﻮي ﻣـــﺤـــﺎﻓـــﻈـــﺔ ﻛﺮﻣﺎﻧﺸﺎه اﻟـﺤـﺪودﻳـﺔ ﻣـﻊ اﻟـﻌـﺮاق ﻣﺴﺎء اﻷﺣــــــﺪ وﺷـــﻌـــﺮ ﺑــــﻪ ﺳـــﻜـــﺎن ﻛــــﻞ اﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻟـــﻐـــﺮﺑـــﻲ ﻹﻳــــــــﺮان وﺻـــــــﻮﻻ إﻟـــــﻰ ﻃـــﻬـــﺮان وﺗــﺴــﺒــﺐ ﺑــﺴــﻘــﻮط ٠٣٥ ﻗـﺘـﻴـﻼ وإﺻــﺎﺑــﺔ ٠٧٣٧ ﺷــﺨــﺼــﺎ ﺑــﺤــﺴــﺐ آﺧــــﺮ ﺣـﺼـﻴـﻠـﺔ رﺳــﻤــﻴــﺔ إﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ. وﻓــــﻲ اﻟــــﻌــــﺮاق ذﻛـــﺮت اﻟﺴﻠﻄﺎت أن ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻗﺘﻠﻮا وأﺻﻴﺐ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٥ ﺑﺠﺮوح إﺛﺮ اﻟﺰﻟﺰال.
وﻳــﻜــﺎﻓــﺢ اﻟـــﻨـــﺎﺟـــﻮن، اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﺗــﺸــﺮد ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ اﻟــﺰﻟــﺰال اﻟــﺬي ﺿﺮب ﻗﺮى وﺑﻠﺪات ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﺒﻠﻴﺔ ﻣﺘﺎﺧﻤﺔ ﻟﻠﻌﺮاق، درﺟﺎت ﺣﺮارة ﺗﻘﺘﺮب ﻣﻦ اﻟﺼﻔﺮ ﺧــﻼل اﻟﻠﻴﻞ وواﺟــﻬــﻮا ﻳـﻮﻣـﺎ ﻗﺎﺗﻤﺎ آﺧﺮ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﺎﺟﺘﻬﻢ ﻟﻠﻄﻌﺎم واﳌـﻴـﺎه. وذﻛﺮ اﻟـﺘـﻠـﻔـﺰﻳـﻮن اﻟـﺮﺳـﻤـﻲ أن اﻵﻻف ﻳﻌﺎﻧﻮن اﻟــﺒــﺮد ﻓــﻲ ﻣﺨﻴﻤﺎت ﻣﺆﻗﺘﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﻀﻰ ﻛــﺜــﻴــﺮون ﻟـﻴـﻠـﺔ ﺛـﺎﻧـﻴـﺔ ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺮاء ﺧﺸﻴﺔ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻬﺰات اﻷرﺿﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻧﺤﻮ ٣٩١ ﻫﺰة ارﺗﺪادﻳﺔ.
وﻳــﻘــﻮل اﳌــﺴــﺆوﻟــﻮن اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﻮن إن اﻟـــﻮﺿـــﻊ ﺗــﺤــﺖ اﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة ﻓـــﻲ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﳌﺘﻀﺮرة إﻻ أن ﺻﺤﻒ ووﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم إﻳــــﺮاﻧــــﻴــــﺔ ﺗـــــﺪاوﻟـــــﺖ ﺗـــﺴـــﺠـــﻴـــﻼت ﺗــﻈــﻬــﺮ ﻣــﻮاﻃــﻨــﲔ ﻳــﺸــﻜــﻮن ﺑــﻘــﺎء ﻫــﻢ ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺮاء واﻟﺒﺮد ﻣﻦ دون اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪات وﻣﻮاد ﻏﺬاﺋﻴﺔ وﻃﺒﻴﺔ.
ﻛﻤﺎ أﺷﺎرت ﺗﻘﺎرﻳﺮ إﻟﻰ ﻧﻘﺺ اﳌﻮاد اﻟــﻄــﺒــﻴــﺔ ﻓـــﻲ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻟــﺤــﻘــﺖ ﺑﻬﺎ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ. وﺑﻬﺬا اﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﻟﻘﺘﻠﻰ اﻟــﺬي أﻋﻠﻨﺘﻪ ﻃﻬﺮان ﻳﺼﺒﺢ ﻫﺬا أﺳﻮأ زﻟـﺰال ﺗﺸﻬﺪه إﻳـﺮان ﻣﻨﺬ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮات وﻓـﻖ ﻣﺎ أوردت وﻛﺎﻟﺔ »روﻳﺘﺮز«.
وﻗﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺮوﺣﺎﻧﻲ ﻋﻨﺪ ﻧﺰوﻟﻪ ﻣــﻦ اﻟــﻄــﺎﺋــﺮة ﻓــﻲ ﻣـﻄـﺎر ﻛـﺮﻣـﺎﻧـﺸـﺎه ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ٠٢٤ ﻛﻠﻢ ﺟﻨﻮب ﻏﺮﺑﻲ ﻃﻬﺮان ﻗﺮاﺑﺔ اﻟﺴﺎﻋﺔ ٠٠:٦ ت.غ إن »اﻟﺸﻌﺐ واﻟﻘﻮات اﳌـــﺴـــﻠـــﺤـــﺔ ﺳـــﻴـــﻘـــﻔـــﺎن وﺑــــﻜــــﻞ ﻗـــﺪراﺗـــﻬـــﻤـــﺎ وإﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻬﻤﺎ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﳌﺘﻀﺮرﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺰﻟﺰال ﻟﻌﻮدة اﻷوﺿﺎع اﳌﻌﻴﺸﻴﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ إﻟﻰ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ اﻟﻌﺎدﻳﺔ«.
وﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﻋﺎدة اﻷﻋـﻤـﺎر، ﻗﺎل روﺣـــــﺎﻧـــــﻲ: »أﻃـــﻠـــﺐ ﻣـــﻦ ﻛـــﻞ اﳌــﺴــﺆوﻟــﲔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﲔ وﻛﻞ اﻟﻘﺎدة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ وﻛﻞ اﳌــﺆﺳــﺴــﺎت اﻟــﺨــﻴــﺮﻳــﺔ واﳌــﻨــﻈــﻤــﺎت ﻏﻴﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻣـﺴـﺎﻋـﺪة ﻣـﺆﺳـﺴـﺔ اﻹﺳـﻜـﺎن وﻋﺪم اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺄي ﺷﻲء ﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺪة«.
وﻗــــــﺎل وزﻳــــــﺮ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ ﺟﻮاد ﻇﺮﻳﻒ إن ﺑﻼده ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﳌﺴﺎﻋﺪات ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ. وﻛــﺘــﺐ ﻋـﻠـﻰ ﻣــﻮﻗــﻊ »ﺗــﻮﻳــﺘــﺮ« ﻟـﻠـﺘـﻮاﺻـﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ »ﻧﺤﻦ ﻣﻤﺘﻨﻮن ﳌﺎ ﺗﻠﻘﻴﻨﺎه ﻣﻦ ﺗﻌﺎﻃﻒ وﻋﺮض ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪات. وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺗﺪﺑﺮ أﻣﺮﻧﺎ ﺑﻤﻮاردﻧﺎ« وﻓﻖ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﺖ ﻋﻨﻪ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ.
ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﻣﺘﺼﻞ أﺻـﺪرت اﻟﺴﻔﺎرة اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺑﻴﺎﻧﺎ ﺷـﺪدت ﻓﻴﻪ ﻋــﻠــﻰ ﺿــــﺮورة إﻋــــﺎدة اﻟــﻨــﻈــﺮ ﻓــﻲ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻷزﻣـﺎت ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﺑﻌﺪ اﻟﺰﻟﺰال اﻷﺧﻴﺮ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ذﮐﺮت وﮐﺎﻟﺔ »ﺗﺴﻨﻴﻢ«.
واﻧــﺘــﻘــﺪ ﺑــﻴــﺎن اﻟــﺴــﻔــﺎرة ﻣـــﺎ وﺻـﻔـﻪ ﺑﻬﻴﻜﻞ اﻷﻧﻈﻤﺔ ﳌﻮاﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺎت وﺗﻮﻓﻴﺮ اﻹﻣــﻜــﺎﻧــﻴــﺎت اﳌـﻄـﻠـﻮﺑـﺔ ﻓــﻲ ﺣـــﺎل ﺣــﺪوث ﻛﻮارث ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺰﻟﺰال.
وﻗﺎﻟﺖ ﻓﺘﺎة ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﺮﺑﻞ ذﻫﺎب إﺣـــﺪى اﳌـــﺪن اﻷﻛــﺜــﺮ ﺗــﻀــﺮرا ﻟﻠﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻟـﺮﺳـﻤـﻲ إن أﺳـﺮﺗـﻬـﺎ ﻧــﺎﻣــﺖ ﻟﻴﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاء واﻟﺒﺮد اﻟﺸﺪﻳﺪ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﻘﺺ ﻋﺪد اﻟﺨﻴﺎم. وأﺿﺎﻓﺖ: »ﻧﺤﺘﺎج إﻟﻰ اﳌﺴﺎﻋﺪة. ﻧـﺤـﺘـﺎج إﻟـــﻰ ﻛــﻞ ﺷـــﻲء. ﻳـﺠـﺐ أن ﺗﺴﺮع اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻣﻦ اﳌﺴﺎﻋﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ«.
وﻋـــﺮض اﻟـﺘـﻠـﻔـﺰﻳـﻮن ﻟـﻘـﻄـﺎت ﻟﻌﻤﺎل اﻹﻧـــﻘـــﺎذ وﻫــــﻢ ﻳــﺒــﺤــﺜــﻮن وﺳــــﻂ أﻧــﻘــﺎض ﻋﺸﺮات اﻟﻘﺮى ﻓـﻮر وﻗــﻮع اﻟـﺰﻟـﺰال وﻟﻜﻦ ﻣـﺴـﺆوﻟـﲔ ﻗــﺎﻟـﻮا إن ﻓــﺮص اﻟـﻌـﺜـﻮر ﻋﻠﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺟﲔ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ.
وﻗﺎل ﺑﻴﺮ - ﺣﺴﲔ ﻛﻮﻟﻴﻮﻧﺪ رﺋﻴﺲ ﺧﺪﻣﺎت اﻟﻄﻮارئ اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﺷــﺎﺷــﺔ اﻟــﺘــﻠــﻔــﺰﻳــﻮن اﻟـــﺮﺳـــﻤـــﻲ: »اﻧــﺘــﻬــﺖ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت اﻹﻧـــﻘـــﺎذ ﻓــﻲ إﻗــﻠــﻴــﻢ ﻛـﺮﻣـﺎﻧـﺸـﺎه )ﻏﺮب اﻟﺒﻼد(«.
واﻧﺘﺸﺮت ﻗــﻮات اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ واﻟــــﺤــــﺮس اﻟــــﺜــــﻮري وﻗــــــــﻮات اﻟــﺒــﺎﺳــﻴــﺞ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟـﻪ ﻓـﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌـﺘـﻀـﺮرة وﻗـﺎل ﻗــﺎﺋــﺪ اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ إن اﻻﻧــﺘــﺸــﺎر ﻓﻴﻤﺎ أﺧﺒﺮ اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻹﻳﺮاﻧﻲ أﺣﻤﺪ ﻋﻠﻲ رﺿــﺎ ﺑﻴﻐﻲ ﻟـﻮﻛـﺎﻟـﺔ إﻳـﺴـﻨـﺎ ﻋــﻦ ﺗﻌﺮض ﻗﻮاﻓﻞ اﳌﺴﺎﻋﺪات إﻟﻰ »اﻟﻨﻬﺐ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻷﺷﺨﺎص اﳌﻨﺘﻔﻌﲔ«.
وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ إن ﻓﻮﺿﻰ اﳌــــﺮور ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻄــﺮق ﺑـﻌـﺪﻣـﺎ ﻫـــﺮع ﺳﻜﺎن أﻗــﺎﻟــﻴــﻢ ﻗــﺮﻳــﺒــﺔ ﻟـﺘـﻘـﺪﻳـﻢ اﳌــﺴــﺎﻋــﺪة زادت ﻣــﻦ ﺻـﻌـﻮﺑـﺔ ﻧـﻘـﻞ اﳌــﺴــﺎﻋــﺪات ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ اﳌﺘﻀﺮرة ﺑﺎﻟﺰﻟﺰال.
وﻗــــﺎل ﻓـــﺮاﻣـــﺮز أﻛــﺒــﺮي ﺣــﺎﻛــﻢ إﻗـﻠـﻴـﻢ ﻗﺼﺮ ﺷﻴﺮﻳﻦ ﻟﻠﺘﻠﻔﺰﻳﻮن: »ﻣﺎ زال اﻟﻨﺎس ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻘﺮى ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﻟﻠﻄﻌﺎم واﳌﺎء واﳌﺄوى«.
وذﻛـــــﺮ ﻧـــــﺰار ﺑـــﺎراﻧـــﻲ رﺋــﻴــﺲ ﺑـﻠـﺪﻳـﺔ أزﻏﻠﻪ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻜﺮﻣﺎﻧﺸﺎه أن ٠٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﻧﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻧﻬﺎرت وأن اﻟﻨﺎﺟﲔ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﻟﻠﺨﻴﺎم ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻨﺎم اﻟﻌﺠﺎﺋﺰ واﻷﻃــــﻔــــﺎل اﻟـــﺮﺿـــﻊ ﻓـــﻲ اﻟـــﺒـــﺮد اﻟــﺸــﺪﻳــﺪ ﻟﻠﻴﻠﺘﲔ ﻣﺘﻮاﺻﻠﺘﲔ.
وﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻃﻠﺐ ﺑـﺎراﻧـﻲ ﻣـﻦ اﻟـﻨـﺎس إرﺳــﺎل اﻟﻮﻗﻮد واﻟﺤﻠﻴﺐ واﳌــﻴــﺎه واﻟـﻄـﻌـﺎم ﻷن ﺧﺪﻣﺎت اﻟﻄﻮارئ ﺑﻄﻴﺌﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ وﺗﻘﺪم ﺣﺼﺼﺎ ﻣــﺤــﺪودة. وﻗـــﺎل أﺣــﺪ اﻟـﺴـﻜـﺎن اﳌﺤﻠﻴﲔ ﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ أﻧــﺒــﺎء اﻟـﻄـﻠـﺒـﺔ: »اﻟــﻨــﺎس ﺟﻮﻋﻰ وﻋـﻄـﺸـﻰ. ﻻ ﺗـﻮﺟـﺪ ﻛـﻬـﺮﺑـﺎء. ﻓــﻲ اﻟﻠﻴﻠﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﺑﻜﻴﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ رأﻳﺖ اﻷﻃﻔﺎل ﻣﻦ دون ﻃﻌﺎم أو ﻣﺄوى«.
وﻛﺜﻴﺮا ﻣﺎ ﺗﻜﻮن اﻟﺒﻴﻮت ﻓﻲ اﻟﻘﺮى اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻣﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﻞ اﻹﺳﻤﻨﺘﻴﺔ أو اﻟــﻄــﻮب اﻟــﻠــﱭ ﻣــﻤــﺎ ﻳـﺠـﻌـﻠـﻬـﺎ ﻋـﺮﺿـﺔ ﻟﻠﺘﺪاﻋﻲ واﻻﻧﻬﻴﺎر إذا وﻗﻊ زﻟـﺰال ﻗﻮي. وﻳــﺸــﻌــﺮ ﺑــﻌــﺾ اﻟـــﻨـــﺎس ﺑــﺎﻟــﻐــﻀــﺐ ﻷن ﻣـﻦ ﺑـﲔ اﳌﺒﺎﻧﻲ اﳌﻨﻬﺎرة ﻣﺴﺎﻛﻦ ﺑﻨﺘﻬﺎ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺴــﻨــﻮات اﻷﺧــﻴــﺮة ﺿﻤﻦ ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺞ ﻟــﺘــﻮﻓــﻴــﺮ ﻣــﺴــﺎﻛــﻦ ﺑــﺄﺳــﻌــﺎر ﻓﻲ ﻣﺘﻨﺎول اﻟﻴﺪ.
وأﻇــــﻬــــﺮت ﺻـــــﻮر ﻧــﺸــﺮﺗــﻬــﺎ ﻣـــﻮاﻗـــﻊ إﺧـــﺒـــﺎرﻳـــﺔ إﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ ﻋــﻤــﺎل اﻹﻧـــﻘـــﺎذ وﻫــﻢ ﻳـﺨـﺮﺟـﻮن ﺑﻌﺾ اﻷﺷــﺨــﺎص ﻣــﻦ وﺳﻂ أﻧﻘﺎض ﻣﺒﺎن ﻣﻨﻬﺎرة وﺳﻴﺎرات ﻣﺤﻄﻤﺔ ﺗﺤﺖ اﻷﻧﻘﺎض.
وﺗـــﻘـــﻊ إﻳـــــــﺮان ﻋــﻠــﻰ ﺧـــﻄـــﻮط ﺻــﺪع رﺋــﻴــﺴــﻴــﺔ وﻫــــﻲ ﻋــﺮﺿــﺔ ﻟـــﻠـــﺰﻻزل ﺑﺸﻜﻞ ﻣــﺘــﻜــﺮر. وأدى زﻟـــــﺰال ﺑــﻠــﻐــﺖ ﻗــﻮﺗــﻪ ٦٫٦ درﺟــﺔ ﻓـﻲ ﻋــﺎم ٣٠٠٢ إﻟــﻰ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑــﻢ اﻟــﺘــﺎرﻳــﺨــﻴــﺔ اﻟــﻮاﻗــﻌــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺑــﻌــﺪ أﻟــﻒ ﻛـﻴـﻠـﻮﻣـﺘـﺮ ﺟــﻨــﻮب ﺷــﺮﻗــﻲ ﻃــﻬــﺮان وﻗـﺘـﻞ ﻧﺤﻮ ١٣ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ.