إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﺻﺪﻣﺔ اﻟﻔﺸﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﺄﻫﻞ ﻟﻠﻤﻮﻧﺪﻳﺎل وﺻﺤﺎﻓﺘﻬﺎ ﺗﺮاه »ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ«
اﻋﺘﺰال ﺟﻤﺎﻋﻲ ﻟﻨﺠﻮم اﳉﻴﻞ اﻟﺬﻫﱯ اﻟﻔﺎﺋﺰ ﺑﻠﻘﺐ ٦٠٠٢... وﺧﺴﺎﺋﺮ ﻣﺎﻟﻴﺔ وﻣﻌﻨﻮﻳﺔ ﻟﻠﻌﺒﺔ ﺑﺎﻟﺒﻼد
ﻟـﻢ ﻳﻔﻠﺖ أﺣــﺪ ﻣـﻦ اﻻﻧـﺘـﻘـﺎدات اﻟـﻌـﻨـﻴـﻔـﺔ؛ ﺳـــﻮاء ﻛــﺎﻧــﻮا ﻻﻋــﺒــﲔ أو ﻣـــﺪرﺑـــﺎ أو اﺗــــﺤــــﺎدا وﻃــﻨــﻴــﺎ، ﻋﻘﺐ ﻓﺸﻞ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺑﻠﻮغ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل روﺳﻴﺎ ﻟﻴﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٨٥٩١.
وﺗـــﻌـــﺎدل اﳌــﻨــﺘــﺨــﺐ اﻹﻳــﻄــﺎﻟــﻲ ﻣـــﻊ ﺿــﻴــﻔــﻪ اﻟـــﺴـــﻮﻳـــﺪي ﺳــﻠــﺒــﺎ ﻓـﻲ إﻳﺎب اﳌﻠﺤﻖ اﻷوروﺑــﻲ ﻟﻴﻔﺸﻞ ﻓﻲ ﺑﻠﻮغ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺎت ﻷﻧﻪ ﺧﺴﺮ ذﻫﺎﺑﺎ اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌـﺎﺿـﻲ ﺻﻔﺮ - ١؛ وﻫﻮ ﻣــــﺎ ﻋــــﺪﺗــــﻪ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﺔ اﻟــﺮﻳــﺎﺿــﻴــﺔ اﻹﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺔ أﻣــــﺲ أﺷــﺒــﻪ ﺑـــ »ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ« و»إﻫﺎﻧﺔ«.
وﺑـــﺎﺗـــﺖ إﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺎ اﻵن ﺑـﻄـﻠـﺔ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ اﻟــﻮﺣــﻴــﺪة اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻐـﻴـﺐ ﻋﻦ اﻟــﺤــﺪث ﻓــﻲ روﺳــﻴــﺎ اﻟــﻌــﺎم اﳌـﻘـﺒـﻞ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﻴﺸﺎرك اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟﺴﻮﻳﺪي ﻓﻲ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻣﻨﺬ ٦٠٠٢.
وﻛــــﺎن ﻣـــﻦ اﳌــﺘــﻮﻗــﻊ أن ﻳـﺘـﻘـﺪم اﳌــــــــﺪرب ﺟــــﻴــــﺎن ﺑـــﻴـــﻴـــﺮو ﻓــﻴــﻨــﺘــﻮرا وﻛـﺎرﻟـﻮس ﺗﺎﻓﻴﻜﻴﻮ رﺋﻴﺲ اﺗﺤﺎد اﻟﻜﺮة اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ اﻟﺬي ﻗﺎم ﺑﺘﻌﻴﻴﻨﻪ ﻓـــﻲ ٦١٠٢، ﺑـﺎﺳـﺘـﻘـﺎﻟـﺘـﻴـﻬـﻤـﺎ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة ﺗﺄﺧﺮت ﻟﺤﲔ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣــﺎ ﺳـﻴـﺴـﻔـﺮ ﻋــﻨــﻪ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع اﻟــﺬي ﺳـﻴـﻌـﻘـﺪ اﻟـــﻴـــﻮم. ﻟـﻜـﻦ ﻋـــﺪم اﻟـﺘـﺄﻫـﻞ ﺳﻴﻨﻌﻜﺲ ﺳﻠﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﻴﺔ ﻧﺠﻮم اﻟﺠﻴﻞ اﻟﺬﻫﺒﻲ اﻟﺬي ﺣﺼﺪ ﺑﻄﻮﻟﺔ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﻓـــﻲ ٦٠٠٢ ﺣــﻴــﺚ ﺳﻴﻜﺘﺐ ﻫــﺆﻻء اﻟﻼﻋﺒﻮن ﻧﻬﺎﻳﺔ ﳌﺸﻮارﻫﻢ اﻟﺪوﻟﻲ. وﻗﺪ أﻋﻠﻦ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ اﻟﺤﺎرس ﺟــﺎﻧــﻠــﻮﻳــﻐــﻲ ﺑــــﻮﻓــــﻮن )٩٣ ﻋــﺎﻣــﺎ( وﻻﻋـــﺐ وﺳـــﻂ روﻣـــﺎ داﻧـﻴـﻴـﻠـﻲ دي روﺳــــﻲ )٤٣ ﻋـــﺎﻣـــﺎ(، وﻗــﻄــﺐ دﻓــﺎع ﻳــﻮﻓــﻨــﺘــﻮس آﻧـــﺪرﻳـــﺎ ﺑــــﺎرزاﻟــــﻲ )٦٣ ﻋـــــﺎﻣـــــﺎ(، اﻻﻋـــــﺘـــــﺰال اﻟـــــﺪوﻟـــــﻲ ﻋـﻘـﺐ اﻟــﻠــﻘــﺎء، ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ ﻟـــﻢ ﻳــﺘــﻀــﺢ ﻣـــﺎ إذا ﻛـﺎن ﺟﻮرﺟﻴﻮ ﻛﻴﻠﻴﻨﻲ )٣٣ ﻋﺎﻣﺎ( ﺳﻴﻘﺪم ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻄﻮة ﻧﻔﺴﻬﺎ.
وودع ﺑــﻮﻓــﻮن ﻣـﺮﺣـﻠـﺔ زاﺧــﺮة ﻣــــﻊ اﳌــﻨــﺘــﺨــﺐ اﻹﻳــــﻄــــﺎﻟــــﻲ، ﺟـﻌـﻠـﺖ ﻣﻨﻪ أﺣﺪ أﻓﻀﻞ ﺣـﺮاس اﳌﺮﻣﻰ ﻓﻲ اﻟــﺘــﺎرﻳــﺦ. وﺑــﻌــﺪ ٥ ﻣــﺸــﺎرﻛــﺎت ﻓﻲ اﳌﻮﻧﺪﻳﺎل رﻓﻊ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﻜﺄس ﻋﺎم ٦٠٠٢ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺣﺎرس ﻳﻮﻓﻨﺘﻮس ﺑﻮﻓﻮن، ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺎ ﻛﺮر ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻣﻦ رﻏﺒﺘﻪ ﻓــﻲ اﻻﻋــﺘــﺰال دوﻟــﻴــﺎ ﺑـﻌـﺪ ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﺳﺎدﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﻷﻏﻠﻰ ﻋﺎﳌﻴﺎ ﻷي ﻻﻋﺐ ﻛﺮة ﻗﺪم.
وﺑــﺪﻻ ﻣـﻦ أن ﺗﻨﺘﻬﻲ اﳌﺴﻴﺮة ﺗــﺤــﺖ أﺿـــــﻮاء اﳌـــﻼﻋـــﺐ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ اﳌﻀﻴﻔﺔ ﳌﻮﻧﺪﻳﺎل ٨١٠٢، وﺟﺪ ﺑﻮﻓﻮن ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻜﻔﻜﻒ دﻣﻮﻋﻪ ﺑـــﻌـــﺪ اﻟــــﺘــــﻌــــﺎدل اﻟــﺴــﻠــﺒــﻲ ﳌــﻨــﺘــﺨــﺐ ﺑـــــــﻼده أﻣــــﺎم ﺿـــﻴـــﻔـــﻪ اﻟـــﺴـــﻮﻳـــﺪي ﻋـــــــــﻠـــــــــﻰ ﻣـــــﻠـــــﻌـــــﺐ »ﺳـــــــﺎن ﺳـــﻴـــﺮو« ﻓﻲ ﻣﻴﻼﻧﻮ.
ووﺟـــــــــــــــــــــــــــــﺪ ﺑـــــــــﻮﻓـــــــــﻮن ﻧـــﻔـــﺴـــﻪ ﻳﺘﺨﺬ اﳌــﺴــﺎر ﻧﻔﺴﻪ ﻻﺳﻢ إﻳﻄﺎﻟﻲ آﺧﺮ ﺑﺎرز ﻓﻲ ﺣﺮاﺳﺔ ﻣﺮﻣﻰ اﳌﻨﺘﺨﺐ وﻳﻮﻓﻨﺘﻮس ﻫﻮ دﻳﻨﻮ زوف اﻟﺬي ودع اﳌﺴﻴﺮة اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺧﺴﺎرة أﻣﺎم اﻟﺴﻮﻳﺪ.
وﻗـــــﺎل ﺑـــﻮﻓـــﻮن، وﻫــﻮ ﺷﺒﻪ ﻣﻨﻬﺎر ﻟﻘﻨﺎة »راي« اﻹﻳـــﻄـــﺎﻟـــﻴـــﺔ: »ﻻ أﺷــﻌــﺮ ﺑﺎﻷﺳﻰ ﺗﺠﺎه ﻧﻔﺴﻲ؛ ﺑــــــــــﻞ ﺗــــــــﺠــــــــﺎه اﻟـــــــﻜـــــــﺮة اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ. ﻟﻘﺪ ﻓﺸﻠﻨﺎ ﻓﻲ أﻣﺮ ﻳﻌﻨﻲ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. أﻧﺎ واﺛﻖ ﻣﻦ وﺟﻮد ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ، ﻷﻧﻨﺎ ﺷﻌﺐ ﻳﻤﻠﻚ ﻛﺒﺮﻳﺎء وﺗﺼﻤﻴﻤﺎ، وﺑﻌﺪ اﻟﺴﻘﻮط ﻧﺠﺪ داﺋﻤﺎ وﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﻨﻬﻮض«.
واﳌــﻔــﺎرﻗــﺔ أن ﻣـﺴـﻴـﺮة ﺑـﻮﻓـﻮن ﻣﻊ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ اﻧﺘﻬﺖ ﻛﻤﺎ ﺑﺪأت؛ ﻓﻲ ﻣﻠﺤﻖ ﻣﺆﻫﻞ ﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺎت ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ؛ ﺗﺤﺖ ﺛﻠﻮج اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻋﺎم ٧٩٩١، ﺑﻌﺪ أن ﺗﻌﺮض اﻟﺤﺎرس اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ ﺟﺎﻧﻠﻮﻛﺎ ﺑﺎﻟﻴﻮﻛﺎ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ، ودﻓﻊ ﻣـــــــﺪرب اﳌـــﻨـــﺘـــﺨـــﺐ ﻓــــﻲ ﺣــﻴــﻨــﻬــﺎ ﺗﺸﻴﺰاري ﻣﺎﻟﺪﻳﻨﻲ، ﺑﺎﻟﻴﺎﻓﻊ ﺑﻮﻓﻮن.
وﺳﺄل ﻣﺎﻟﺪﻳﻨﻲ ﺑﻮﻓﻮن: »ﻫﻞ ﺗــﺸــﻌــﺮ ﺑــﺄﻧــﻚ ﻗـــــﺎدر ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺤــﻠــﻮل ﺑـــــﺪﻳـــــﻼ؟«، وﻟـــــﻢ ﻳــﺨــﻴــﺐ اﻟـــﺤـــﺎرس اﻟﺸﺎب اﻵﻣــﺎل؛ ﻟﻌﺐ، وﻛـﺎن ﺟﻴﺪا، ﻛﻤﺎ ﻫﻲ اﻟﺤﺎل ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮة ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ.
ﻣـــﻨـــﺬ ذﻟـــــــﻚ اﻟــــــﻌــــــﺎم، ﻟـــــﻢ ﻳــﻐــﺐ ﺑﻮﻓﻮن ﻋﻦ اﳌﻨﺘﺨﺐ، ﺑﺪاﻳﺔ ﺣﺎرﺳﺎ اﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎ، ﻻﺣﻘﺎ ﺣﺎرﺳﺎ أﺳﺎﺳﻴﺎ، وﺣــﺎﻣــﻞ ﺷـــﺎرة اﻟــﻘــﻴــﺎدة ﻓــﻲ ﺧﺘﺎم ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ.
وﻣــﺜــﻞ ﻓـﺸـﻞ إﻳـﻄـﺎﻟـﻴـﺎ ﺻـﺪﻣـﺔ ﻓﻲ اﻹﻋﻼم واﻟﺸﺎرع؛ ﺣﻴﺚ ﻋﻨﻮﻧﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻻ ﺳﺘﺎﻣﺒﺎ« ﻓﻲ
ﻋﺪدﻫﺎ أﻣــﺲ: »ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟــــﻌــــﺎﻟــــﻢ... وداﻋـــــــﺎ ﻟـــﻠـــﻤـــﻮﻧـــﺪﻳـــﺎل«، ﻋـﺎدة أن ﻣﺎ ﺟﺮى ﻳﻤﺜﻞ »ﻗﻔﺰة إﻟﻰ اﻟﺨﻠﻒ«.
وأﺿﺎﻓﺖ: »ﻫﻨﺎك ﻣﺎ ﻫﻮ أﺳﻮأ ﻓﻲ اﻟﺤﻴﺎة. ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻫـﺬا اﻟﺴﻴﺎق، ﻳﺼﻌﺐ ﻫﻀﻢ ﻣﺎ ﺟﺮى. إﻧﻬﺎ ﻗﻔﺰة إﻟــﻰ اﻟﺨﻠﻒ ﻟـــ٠٦ ﻋﺎﻣﺎ وﻓــﻲ ﻋﺼﺮ ﺧـﺮﺟـﺖ ﻓﻴﻪ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺎس ﻣــــﺮﺗــــﲔ ﻣــــﻦ دور اﳌـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺎت«، ﻓــﻲ إﺷـــــﺎرة إﻟـــﻰ إﻗــﺼــﺎء اﳌﻨﺘﺨﺐ ﻓـﻲ ٠١٠٢ و٤١٠٢ ﻣـﻦ اﻟـــﺪور اﻷول ﻟﻠﻨﻬﺎﺋﻴﺎت.
وﻋﻨﻮﻧﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻛﻮرﻳﻴﺮي دﻳﻠﻼ ﺳـﻴـﺮا«: »ﻣــﻦ دون ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل ﺑﻌﺪ ٠٦ ﻋﺎﻣﺎ«، ﻣﻊ ﺻــﻮرة ﻟﻠﻘﺎﺋﺪ اﻟــــﺤــــﺎرس اﳌــﺨــﻀــﺮم ﺟــﺎﻧـﻠــﻮﻳـﻐـﻲ ﺑﻮﻓﻮن وﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ.
وﻛــﺘــﺐ ﻣـﺎﺳـﻴـﻤـﻮ ﻏﺮاﻣﻴﻠﻴﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ: »ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل ﻣﻦ دون إﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺎ، أو ﺑــــﺎﻷﺣــــﺮى إﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺎ ﻣــــــﻦ دون ﻣـــــــﻮﻧـــــــﺪﻳـــــــﺎل... وداﻋــــــــﺎ أﻳـﺘـﻬـﺎ اﻟـﻠـﻴـﺎﻟـﻲ اﻟــﺴــﺤــﺮﻳــﺔ، وداﻋـــﺎ ﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﳌﺘﻔﺮﺟﲔ وﻓﻲ أﻳﺪﻳﻬﻢ ﻗــﻄــﻌــﺔ ﺑــﻴــﺘــﺰا وزﺟــــﺎﺟــــﺔ ﻋــﺼــﻴــﺮ. اﻟﻮﻫﻢ أن ﻧﻌﻮل ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ﻣﺎ، ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻓﻲ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم«.
وﻛﺮﺳﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻻ ﻏﺎزﻳﺘﺎ دﻳﻠﻠﻮ ﺳﺒﻮرت« ﺻﻔﺤﺘﻬﺎ اﻷوﻟﻰ ﻟــﻌــﻨــﻮان ﻋــﺮﻳــﺾ ﻫـــﻮ: »اﻟــﻨــﻬــﺎﻳــﺔ« ﻣـــﻊ ﺻـــــﻮرة ﻟـــﺒـــﻮﻓـــﻮن اﻟـــــﺬي أﻋــﻠــﻦ ﺑﻌﺪ اﳌﺒﺎراة اﻋﺘﺰاﻟﻪ اﻟﻠﻌﺐ دوﻟﻴﺎ، ﺑــــﻌــــﺪﻣــــﺎ ﻛـــــــﺎن ﻳــــﺄﻣــــﻞ ﻓـــــﻲ ﺧــــﻮض اﳌﻮﻧﺪﻳﺎل اﻟﺴﺎدس ﻟﻪ.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ، ﺟﻤﻌﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻻ رﻳﺒﻮﺑﻠﻴﻜﺎ« ﻋــﺒــﺎرات ﻋــﺪة ﻓﻲ ﻋﻨﻮان واﺣﺪ: »ﺧﺴﺎرة اﻵزوري... اﳌﻮﻧﺪﻳﺎل ﻣﻦ دون إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ... دﻣﻮع ﺑﻮﻓﻮن: ﻟﻘﺪ ﻓﺸﻠﻨﺎ«.
وﻋﺪت اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ اﻟﻴﺴﺎرﻳﺔ أن اﻟﺨﺴﺎرة »ﺳﺘﻜﻮن ﻟﻬﺎ اﻧﻌﻜﺎﺳﺎت ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم، وإﻧــﻤــﺎ أﻳـﻀـﺎ ﻋﻠﻰ اﻟـﻨـﺎﺗـﺞ اﳌﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ«.
وذﻫــــــﺒــــــﺖ ﺻـــﺤـــﻴـــﻔـــﺔ »ﺗــــﻮﺗــــﻮ ﺳــﺒــﻮرت« اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺼﺪر ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗـﻮرﻳـﻨـﻮ، إﻟــﻰ أﺑﻌﺪ ﻣﻦ ذﻟــﻚ، وﻛﺘﺒﺖ: »إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻟﻦ ﺗﺬﻫﺐ إﻟـــﻰ اﳌــﻮﻧــﺪﻳــﺎل ﻷﻧــﻬــﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ ذﻟــﻚ. اﻹﻫــﺎﻧــﺔ ﻻ ﺗـﻄـﺎل ﻓﻘﻂ )ﺟــﺎن ﺑــﻴــﻴــﺮو( ﻓــﻴــﻨــﺘــﻮرا اﻟــــﺬي ﻟــﻦ ﻳـﻜـﻮن ﻣﺪرﺑﺎ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ ﺑﻌﺪ اﻵن، وإﻧﻤﺎ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم«.
ورﻣـــــﺖ ﺻـﺤـﻴـﻔـﺔ »ﻛــﻮرﻳــﻴــﺮي دﻳﻠﻠﻮ ﺳﺒﻮرت« ﺑﺪورﻫﺎ »اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺧــــﺎرﺟــــﺎ!« ﻓـــﻲ ﻋـــﻨـــﻮان ﻛــﺒــﻴــﺮ ﻋﻠﻰ ﺻـــﻔـــﺤـــﺘـــﻬـــﺎ اﻷوﻟــــــــــــــﻰ، ﻋــــــــــــﺎدة أن »ﻓﻴﻨﺘﻮرا ﺳﻴﺬﻫﺐ، ﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ أﻻ ﻳﻜﻮن اﻟﻮﺣﻴﺪ«.
وﺳــﻴــﻄــﺮ اﳌـﻨـﺘـﺨـﺐ اﻹﻳــﻄــﺎﻟــﻲ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣـﺠـﺮﻳـﺎت اﻟﻠﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﻣــﻠــﻌــﺐ »ﺟــــﻮزﻳــــﺒــــﻲ ﻣــــﻴــــﺎﺗــــﺰا« ﻓـﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺴﻮﻳﺪ، وﺷﻦ ٤١ ﻫﺠﻤﺔ، ﻟـﻜـﻦ ﻣــﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ٦ ﻣــﺤــﺎوﻻت ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ اﳌﺮﻣﻰ، اﺛﻨﺘﺎن ﻓﻘﻂ ﺗﺴﺒﺒﺘﺎ ﻓﻲ إزﻋﺎج اﻟﺤﺎرس اﻟﺴﻮﻳﺪي روﺑﻦ أوﻟﺴﻦ.
ووﺿﺢ أن اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﻟــــﻢ ﻳـــﺘـــﻌـــﺎف ﻣـــﻨـــﺬ ﻫـــﺰﻳـــﻤـــﺘـــﻪ أﻣــــﺎم إﺳــﺒــﺎﻧــﻴــﺎ ﺻــﻔــﺮ - ٣ ﻓــﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳـــــــﻠـــــــﻮل( اﳌــــــﺎﺿــــــﻲ، ﺣـــﻴـــﺚ ﻇــﻬــﺮ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﺸﻜﻞ ﺑﺎﻫﺖ أﻣﺎم إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﻣﻘﺪوﻧﻴﺎ وأﻟﺒﺎﻧﻴﺎ، ﺣﻴﺚ ﺳﺠﻞ ٣ أﻫـــﺪاف ﻓﻘﻂ ﻓـﻲ ﺷـﺒـﺎك اﳌﻨﺎﻓﺴﲔ اﻟﺜﻼﺛﺔ.
وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻞ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﻓﻲ وﺻﺎﻓﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻪ ﺑﺎﻟﺘﺼﻔﻴﺎت اﻷوروﺑﻴﺔ اﳌﺆﻫﻠﺔ ﻟﻠﻤﻮﻧﺪﻳﺎل، ﻛﺎن اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻌﻠﻢ أن اﳌﻠﺤﻖ اﻟﻔﺎﺻﻞ ﻟﻦ ﻳﻜﻮن ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻧﺰﻫﺔ.
وﻟﻜﻦ رﺣﻠﺔ اﻟﺘﺮاﺟﻊ ﺑﺪأت ﻣﻨﺬ اﻟــﺘــﺘــﻮﻳــﺞ ﺑـﻠـﻘـﺐ ﻣــﻮﻧــﺪﻳــﺎل ٦٠٠٢؛ ﺣﻴﺚ ﻓﺸﻞ اﻵزوري ﻓﻲ ﺑﻠﻮغ اﻷدوار اﻹﻗـــﺼـــﺎﺋـــﻴـــﺔ ﻓـــﻲ ﻣـــﻮﻧـــﺪﻳـــﺎل ٠١٠٢ و٤١٠٢، ﻟﻜﻦ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻇﻬﺮ ﺑﻤﺴﺘﻮى أﻓﻀﻞ ﻧﺴﺒﻴﺎ ﻓﻲ »ﻳﻮرو ٢١٠٢« ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﻌﺮض ﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﻛﺎﺳﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﺻﻔﺮ - ٤، ﺛﻢ ﺧﺮج ﻣﻦ دور اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻟـ»ﻳﻮرو ٦١٠٢« ﺑﺨﺴﺎرﺗﻪ أﻣﺎم أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺑﺮﻛﻼت اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ.
وﺗـــﻠـــﻘـــﻰ ﺗــﺎﻓــﻴــﻜــﻴــﻮ ﻋـــﺒـــﺎرات اﻹﺷـــــﺎدة ﻋــﻘــﺐ ﺗـﻌـﻴـﲔ أﻧـﻄـﻮﻧـﻴـﻮ ﻛﻮﻧﺘﻲ ﻣﺪرﺑﺎ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ٤١٠٢، ﻟﻜﻦ ﻗﻠﻴﻠﲔ ﻣﻦ ﺳﺎﻧﺪوا ﻗــــــﺮاره ﺑـﺘـﻌـﻴـﲔ ﻓــﻴــﻨــﺘــﻮرا ﻣــﺪرﺑــﺎ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ﻓﻲ ٦١٠٢، ﺧﺼﻮﺻﺎ أﻧﻪ ﻣــﺪرب ﻣﺨﻀﺮم ﻻ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺧﺒﺮة ﻣﻊ اﻷﻧﺪﻳﺔ اﻟﻜﺒﺮى.
وﻋﻠﻖ ﺗﺎﻓﻴﻜﻴﻮ أﻣــﺲ ﻗﺎﺋﻼ: »أﺻﺒﻨﺎ ﺑﺨﻴﺒﺔ أﻣﻞ ﻛﺒﻴﺮة ﺟﺮاء ﻋـــﺪم اﻟــﺘــﺄﻫــﻞ. إﻧـــﻪ ﻓـﺸـﻞ رﻳـﺎﺿـﻲ ﻳـﺴـﺘـﻮﺟـﺐ ﺣــﻠــﻮﻻ ﻳــﺸــﺎرك ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺠﻤﻴﻊ، وﻟﻬﺬا دﻋﻮت إﻟﻰ اﺟﺘﻤﺎع ﻟﻜﻞ اﳌﻜﻮﻧﺎت اﻟﻔﻴﺪراﻟﻴﺔ )اﻟﻴﻮم(، ﻣــﻦ أﺟـــﻞ اﻟــﻘــﻴــﺎم ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﻣﻌﻤﻖ وﺗﻘﺮﻳﺮ ﺧﻴﺎرات اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ«.
أﻣـــﺎ ﻓـﻴـﻨـﺘـﻮرا ﻓــﻘــﺎل: »ﺗـﻘـﺪﻳـﻢ اﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑـﻲ وﺣـﺪي. ﻟﺴﺖ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺘﺼﺪي ﻟﻬﺬه اﳌﺴﺄﻟﺔ. ﺳﻨﻠﺘﻘﻲ، ﺳﺄﻗﻮل ﻣﺎ ﻟــﺪي، وﺳﺄﺻﻐﻲ. ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﻴﺨﺮج )ﻋﻦ اﻻﺟﺘﻤﺎع( ﺳﻴﺘﻢ ﻗﺒﻮﻟﻪ«.
وﻓــﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟــﺬي ﺑﺎﺗﺖ ﻓﻴﻪ ﻫﻨﺎك دﻋﻮة ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻀﺮورة ﺗﻮﻟﻲ ﻣﺪرب ﻟﺪﻳﻪ إﻣﻜﺎﻧﺎت ﻓﻨﻴﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﺗﺪرﻳﺐ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ، ﺑﺪأت وﺳــــﺎﺋــــﻞ اﻹﻋــــــــﻼم ﺗـــﺤـــﺪد ﻗــﺎﺋــﻤــﺔ اﳌـــﺮﺷـــﺤـــﲔ وﻣـــــﻦ ﺑــﻴــﻨــﻬــﻢ ﻛــﺎرﻟــﻮ أﻧﺸﻴﻠﻮﺗﻲ وروﺑــﺮﺗــﻮ ﻣﺎﻧﺸﻴﻨﻲ وﺟﻮزﻳﻪ ﻣﻮرﻳﻨﻴﻮ. وﻟﻜﻦ اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﻣﺪرب ﻣﻦ اﻟﻌﻴﺎر اﻟﺜﻘﻴﻞ ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻪ ﺳﻴﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺿﻌﻒ اﻟﺮاﺗﺐ اﻟـــﺴـــﻨـــﻮي اﻟــــــﺬي ﻛـــــﺎن ﻳــﺘــﻘــﺎﺿــﺎه ﻓﻴﻨﺘﻮرا واﻟﺒﺎﻟﻎ ٣.١ ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو )٥.١ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر(.
ﻛــﻤــﺎ أن اﳌــﻨــﺘــﺨــﺐ اﻹﻳــﻄــﺎﻟــﻲ ﺧـــــﺴـــــﺮ ٨ ﻣــــــﻼﻳــــــﲔ ﻳـــــــــــﻮرو ﻛـــــﺎن ﺳـــﻴـــﺤـــﺼـــﻞ ﻋـــﻠـــﻴـــﻬـــﺎ ﻟــــــﻮ ﺻــﻌــﺪ ﻟﻠﻤﻮﻧﺪﻳﺎل، ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺣﻮاﻓﺰ ﻣﺎﻟﻴﺔ أﺧــﺮى ﻣـﻊ ﺗﺄﻫﻠﻪ ﻷدوار ﻣﺘﻘﺪﻣﻪ ﺑـﺎﻟـﺒـﻄـﻮﻟـﺔ، ﻛـﻤـﺎ ﺧـﺴـﺮ اﻟـﻔـﺮﻳـﻖ ٤ ﻣﻼﻳﲔ أﺧﺮى ﻣﻦ اﻟﺮﻋﺎة.