ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺳﻮﺗﺸﻲ ﻳﻨﺎﻓﺲ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺟﻨﻴﻒ
ﺑﻮﺗﲔ ﻳﺴﺘﻌﺠﻞ إﻋﻼن »اﻟﻨﺼﺮ اﻟﻌﺴﻜﺮي«
ﺑﺪا أن ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻣﺘﻤﺴﻜﺔ ﺑـ»ﻣﺆﺗﻤﺮ اﻟﺤﻮار اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺴﻮري« ﻓﻲ ﺳﻮﺗﺸﻲ، وﺣــﺪدت ﻣـﻮﻋـﺪه اﻷوﻟــﻲ ﻓـﻲ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﳌﻘﺒﻞ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗــﻨــﺎﻓــﺲ ﻣــﻔــﺎوﺿــﺎت ﺟـﻨـﻴـﻒ اﻟــﺘــﻲ دﻋــﺎ إﻟــﻴــﻬــﺎ اﳌــﺒــﻌــﻮث اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﺳــﺘــﻴــﻔــﺎن دي ﻣﻴﺴﺘﻮرا ﺑﺪءﴽ ﻣﻦ ٨٢ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﺑﻌﺪ اﳌﺆﺗﻤﺮ اﳌﻮﺳﻊ ﻟﻠﻤﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــﺮﻳـــﺎض ﺑـــﲔ ٢٢ و٤٢ ﻣـــﻦ اﻟـﺸـﻬـﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻧﺤﻮ ٠٤١ ﻣﻦ ﻣﻤﺜﻠﻲ اﻟﻘﻮى اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﳌﺴﺘﻘﻠﲔ.
اﻟـــــﻮاﺿـــــﺢ أن اﻟــــﺮﺋــــﻴــــﺲ اﻟــــﺮوﺳــــﻲ ﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ ﺑﻮﺗﲔ ﻣﺘﻌﺠﻞ ﻹﻋﻼن »اﻟﻨﺼﺮ اﻟﻌﺴﻜﺮي« ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ ﻗﺒﻞ ﻋﻴﺪ اﳌﻴﻼد اﻟــﺮوﺳــﻲ ﻓــﻲ اﻷﺳــﺒــﻮع اﻷول ﻣــﻦ اﻟـﻌـﺎم اﳌﻘﺒﻞ، وأن ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳــﻼم وﺿﻌﺖ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺎر ﻋﺒﺮ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻫﻴﺌﺔ ﺳﻮرﻳﺔ ﻟﺘﻌﺪﻳﻞ اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻌﺎم ٢١٠٢، أو ﺻﻴﺎﻏﺔ دﺳﺘﻮر ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻤﻬﺪ ﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت.
وﻣﺎ ﻳﻌﻜﺮ ﻧﻴﺔ ﺑﻮﺗﲔ، ﻫﻮ اﺧﺘﻼف اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺑــﲔ واﺷـﻨـﻄـﻦ وﻣـﻮﺳـﻜـﻮ إزاء اﺗﻔﺎﻗﻪ ﻣﻊ ﻧﻈﻴﺮه اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻓﻲ ﻓﻴﺘﻨﺎم، اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑـ»اﻟﻐﻤﻮض اﻟـﺒـﻨـﺎء« إزاء دور روﺳﻴﺎ ﻟﺴﺤﺐ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﺗﺪﻋﻤﻬﺎ إﻳﺮان ﻣﻦ ﺟﻨﻮب ﺳﻮرﻳﺎ.
ﺑﺤﺴﺐ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﺘﻮﻓﺮة ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــــﻂ«، ﻓــﺈن وزارة اﻟــﺪﻓــﺎع اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﺑﺪأت اﺗﺼﺎﻻت ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻟﺪﻋﻮة ﻧﺤﻮ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ ﻣﻤﺜﻠﻲ اﺗﻔﺎﻗﺎت »ﺧﻔﺾ اﻟــﺘــﺼــﻌــﻴــﺪ« و»اﳌــــﺼــــﺎﻟــــﺤــــﺎت« وﻗــــﻮى ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ وﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺪﻧﻲ إﻟﻰ ﺳﻮﺗﺸﻲ، ﺑـﺪاﻳـﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﻘﺒﻞ، إﺿـﺎﻓـﺔ إﻟـﻰ ﻣﺌﺎت ﻣﻦ ﺧﺎرج اﻟﺒﻼد.
وأﺑـــــــــــﺪت وزارة اﻟــــــﺪﻓــــــﺎع ﻋــﺰﻣــﻬــﺎ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻃﺎﺋﺮات ﻟﻨﻘﻠﻬﻢ إﻟﻰ »ﻣﺆﺗﻤﺮ اﻟﺤﻮار اﻟﻮﻃﻨﻲ«، اﻟﺬي اﻧﺘﻘﻞ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪة ﺣﻤﻴﻤﻴﻢ إﻟﻰ ﺳﻮﺗﺸﻲ، وﻗﺪ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻣﻜﺎن اﻧﻌﻘﺎده، ﻓﻲ وﻗﺖ ﺑﺪأت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ اﺗﺼﺎﻻت دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﻏﻄﺎء دوﻟــﻲ ﻟﻬﺬا اﳌﺆﺗﻤﺮ، ﺣﻴﺚ اﻟﺘﻘﻰ ﻧﺎﺋﺐ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻲ ﻏﻴﻨﺎدي ﻏﺎﺗﻴﻠﻮف ﻓـﻲ ﺟﻨﻴﻒ اﳌـﺒـﻌـﻮث اﻟـﺪوﻟـﻲ ﺳـﺘـﻴـﻔـﺎن دي ﻣــﻴــﺴــﺘــﻮرا، وﺷـﺨـﺼـﻴـﺎت ﺳﻮرﻳﺔ ﻣﻌﺎرﺿﺔ.
اﻟــــﻮاﺿــــﺢ أن »اﳌـــﺆﺗـــﻤـــﺮ اﻟـــﺮوﺳـــﻲ« ﻳﺤﻈﻰ ﺑﻌﺪم ﻗﺒﻮل ﻣﻦ ﻃﻬﺮان ودﻣﺸﻖ وواﺷﻨﻄﻦ، ﻓﻲ وﻗﺖ وﺿﻌﺖ ﻓﻴﻪ أﻧﻘﺮة ﺷــﺮﻃــﴼ ﺑــﻌــﺪم دﻋـــﻮة »اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﻟــﻜــﺮدي« إﻟــﻰ اﳌﺆﺗﻤﺮ ﻛﻲ ﺗﺸﺠﻊ أﻧــﻘــﺮة ﺣـﻠـﻔـﺎءﻫـﺎ ﻣــﻦ اﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻀﻮر، وﻫﺬا ﻣﺎ أﺑﻠﻐﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن إﻟﻰ ﺑﻮﺗﲔ ﻓﻲ ﺳﻮﺗﺸﻲ ﻗﺒﻞ أﻳﺎم.
وﺗﻌﺘﺮض دﻣﺸﻖ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﻮد اﳌﺆﺗﻤﺮ وآﻟــﻴــﺔ إﻗـــــﺮار اﻹﺻـــﻼﺣـــﺎت اﻟــﺪﺳــﺘــﻮرﻳــﺔ واﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت، ﻓـﻲ ﺣـﲔ ﺗﺮﻓﺾ ﻃﻬﺮان أن ﻳﻜﻮن ﻫـﺬا ﺑﺪاﻳﺔ ﻟـ»اﻧﺘﻘﺎل ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻣـﺎ«، ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، ﻟﺬﻟﻚ رﻓﻀﺖ إﻋﻄﺎءه ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎع آﺳﺘﺎﻧﺔ اﻷﺧﻴﺮ.
وﻛـــــﺎن ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ ﺳــﻮﺗــﺸــﻲ ﻣــﺤــﻮرﻳــﴼ ﻓﻲ ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﻣﺴﺎﻋﺪ وزﻳـﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﺣﺴﻦ أﻧــﺼــﺎري ﻓـﻲ ﻣﻮﺳﻜﻮ، وﻟﻘﺎﺋﻪ ﺑﺪﻣﺸﻖ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑـﺸـﺎر اﻷﺳــﺪ، ووزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ وﻟﻴﺪ اﳌﻌﻠﻢ.
وﺳـﻴـﻜـﻮن ﻣـﻄـﺮوﺣـﴼ ﻓــﻲ ﻣﺤﺎدﺛﺎت وزراء ﺧـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ »ﺿــــﺎﻣــــﻨــــﻲ« ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ »آﺳـــﺘـــﺎﻧـــﺔ« اﻟـــﺜـــﻼﺛـــﺔ، روﺳـــﻴـــﺎ وﺗــﺮﻛــﻴــﺎ وإﻳﺮان، ﺑﻌﺪ أﻳﺎم.
وﺑــﺤــﺴــﺐ وﺛــﻴــﻘــﺔ أﻋـــﺪﻫـــﺎ اﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻟـــﺮوﺳـــﻲ ﻟـــ»ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ اﻟـــﺤـــﻮار اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ اﻟﺴﻮري«، وﺣﺼﻠﺖ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﺈن اﳌﺆﺗﻤﺮ ﺳﻴﺪﻋﻰ إﻟــــﻴــــﻪ ﻣــﻤــﺜــﻠــﻮ »اﻟــــﺠــــﻤــــﺎﻋــــﺎت اﻟــﻌــﺮﻗــﻴــﺔ واﻟـﺪﻳـﻨـﻴـﺔ واﳌـﺆﺳـﺴـﺎت اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ« ﻣﻦ »اﳌﺴﻠﻤﲔ ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺔ واﻟﻌﻠﻮﻳﲔ واﻟﺸﻴﻌﺔ واﻟــﺪروز واﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﲔ، واﳌﺴﻴﺤﻴﲔ ﻣـــــــﻦ اﻷرﺛــــــــــﻮذﻛــــــــــﺲ واﻟــــﺴــــﻴــــﺮﻳــــﺎﻧــــﻴــــﲔ واﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ واﳌــﺎروﻧــﻴــﲔ«، إﺿـﺎﻓـﺔ إﻟﻰ »اﻟﻌﺮب واﻷﻛﺮاد واﻟﺘﺮﻛﻤﺎن واﻵﺷﻮرﻳﲔ واﻟــﺴــﻴــﺮﻳــﺎﻧــﻴــﲔ واﻷرﻣــــــﻦ واﻟــﺠــﻤــﺎﻋــﺎت اﻟﻘﺒﻠﻴﺔ، أي اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ واﻟﺸﻴﻮخ«، إﺿﺎﻓﺔ إﻟــــــﻰ اﻟــــﻘــــﻮى اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﻴـــﺔ ﻓــــﻲ اﻟــﻨــﻈــﺎم واﳌﻌﺎرﺿﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ »اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟـــﻠـــﻤـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت، وﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ اﻟـــﻘـــﺎﻫـــﺮة، وﻣــــﺠــــﻤــــﻮﻋــــﺔ ﻣـــــﻮﺳـــــﻜـــــﻮ، وﻣـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺔ آﺳـــﺘـــﺎﻧـــﺔ«، وإﻟـــــﻰ »ﻣــﻨــﻈــﻤــﺎت اﳌـﺠـﺘـﻤـﻊ اﳌـــﺪﻧـــﻲ اﳌــﻬــﻤــﺔ، ﻣــﻨــﻬــﺎ ﺟــﻤــﻌــﻴــﺔ اﻟــﻬــﻼل اﻷﺣﻤﺮ اﻟﺴﻮري«.
وﻟـــــــــــــﻢ ﺗــــــﻜــــــﻦ دﻣــــــــﺸــــــــﻖ ﻣـــــﺮﺗـــــﺎﺣـــــﺔ ﻟـ»اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﻟﻄﺎﺋﻔﻲ«، ﻓﻴﻤﺎ اﻋﺘﺒﺮت اﳌﻌﺎرﺿﺔ أن اﳌﺆﺗﻤﺮ ﻳﺮﻣﻲ إﻟﻰ »ﺷﺮﻋﻨﺔ اﻟﻨﻈﺎم وﻧﺴﻒ اﻻﻧﺘﻘﺎل اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ«.
وﻧــﺼــﺖ اﻟـﻮﺛـﻴـﻘـﺔ ﻋـﻠـﻰ أن اﳌـﺆﺗـﻤـﺮ اﻟﻌﺘﻴﺪ ﻳﺮﻣﻲ إﻟﻰ »ﺗﺴﻬﻴﻞ اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ، اﺳــﺘــﻨــﺎدﴽ إﻟــﻰ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت اﻟــﺴــﺎرﻳــﺔ ﺣـﺎﻟـﻴـﴼ ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ، وﺗﺴﻬﻴﻞ إﻃــــــﻼق اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ ﺑــﻘــﻴــﺎدة ﺳـﻮرﻳـﺔ ﺑـﺼـﻮرة ﺗﺘﻔﻖ ﻣـﻊ اﻟﻄﻤﻮﺣﺎت اﳌــﺸــﺮوﻋــﺔ ﻟـﻠـﺸـﻌـﺐ اﻟـــﺴـــﻮري، وﺗـﺄﻛـﻴـﺪ اﻟﺸﺮوع ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻟﺴﻮري ﻹﺟﺮاء اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت دﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺴﻮرﻳﲔ وﻓﻖ اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻟﺠﺪﻳﺪ وﺗﺤﺖ إﺷﺮاف اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة، وﻓﻖ ﻗﺮار ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ رﻗﻢ ٤٥٢٢«.
وﺗﻀﻤﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻪ ٥ ﺑﻨﻮد، ﺑﻴﻨﻬﺎ »ﻣــﺤــﺎرﺑــﺔ اﻹرﻫـــــﺎب وﻓـــﻖ ﻗــــﺮار ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣـﻦ اﻟﺪوﻟﻲ رﻗﻢ ٣٥٢٢، واﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻗﺎﻧﻮن ﺟﺪﻳﺪ، وإﺟﺮاء اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻋﺎدﻟﺔ وﻧﺰﻳﻬﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻬﺎ وﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ ﺟـﻤـﻴـﻊ اﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﲔ، وﻓـــﻖ ﻗــــﺮار ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ رﻗﻢ ٤٥٢٢، وﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ واﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ«، وﻫﻤﺎ ﻫﺪﻓﺎن ﻣﻠﻤﻮﺳﺎن ﺗﺴﻌﻰ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻬﻤﺎ.
ﻣـــﻮﺳـــﻜـــﻮ ﻟـــﻴـــﺴـــﺖ واﺛـــــﻘـــــﺔ أن وﻓـــﺪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﺳﻴﺄﺗﻲ إﻟـﻰ ﺟﻨﻴﻒ ﻓﻲ ٨٢ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ، وﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﺘﻌﺪة ﳌــﻤــﺎرﺳــﺔ ﺿــﻐــﻮﻃــﺎت ﻋـﻠـﻴـﻪ ﻛــﻲ ﻳـﺠـﺮي »ﻣــــﻔــــﺎوﺿــــﺎت ﻣـــﺒـــﺎﺷـــﺮة ﺟـــــﺪﻳـــــﺔ«، ﻟـﻜـﻦ ﺟــﻬــﻮدﴽ ﺗـــﺒـــﺬل ﻟــﻀــﻤــﺎن ﻧــﺠــﺎح اﳌـﺆﺗـﻤـﺮ اﳌﻮﺳﻊ ﻟﻠﻤﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﻳﺎض ﺑـﻤـﺸـﺎرﻛـﺔ ﻣـﻤـﺜـﻠـﻲ »اﻻﺋـــﺘـــﻼف اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ اﻟﺴﻮري« ﺑـ٢٢ ﻣﻘﻌﺪﴽ، و»ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ« ﺑـ١٢ ﻣﻘﻌﺪﴽ، و»ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮة« ﺑﻌﺸﺮة ﻣﻘﺎﻋﺪ، و»ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻮﺳﻜﻮ« ﺑﺴﺒﻌﺔ ﻣﻘﺎﻋﺪ، و١٢ ﻣﻦ ﻣﻤﺜﻠﻲ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﻣﺴﻠﺤﺔ، و٠٧ ﻣﺴﺘﻘﻼ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺨﺮج اﳌﺆﺗﻤﺮ ﺑﻌﺪ ﺗﺤﻀﻴﺮات اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻀﻴﺮﻳﺔ ﻓﻲ ٩١ ﻣــﻦ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ ﺑـﻮﺛـﻴـﻘـﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ووﻓﺪ ﻣﻮﺣﺪ اﳌﻮﻗﻒ ﻟﻴﺠﺮي ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺟﺎدة ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﻘﺮار ٤٥٢٢.
وﻓــــــــﻲ ﻣــــﻘــــﺎﺑــــﻞ ﺗــــﻤــــﺴــــﻚ ﻣـــﻮﺳـــﻜـــﻮ ﺳــﻮﺗــﺸــﻲ ﺑــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ آﺳـــﺘـــﺎﻧـــﺔ وﻣــﺆﺗــﻤــﺮ ﺳــﻮﺗــﺸــﻲ، ﻻ ﺗـــــﺰال ﻣــﺘــﻤــﺴــﻜــﺔ ﺑـﻌـﻤـﻠـﻴـﺔ ﺟﻨﻴﻒ؛ إذ إن وزﻳــﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ رﻳﻜﺲ ﺗﻴﻠﺮﺳﻮن رﻓﺾ اﻗﺘﺮاح ﻧﻈﻴﺮه اﻟﺮوﺳﻲ ﺳﻴﺮﻏﻲ ﻻﻓـﺮوف ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﺑﻨﺪ ﻳﺘﻀﻤﻦ دﻋــﻢ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺳﻮﺗﺸﻲ وﻋﻤﻠﻴﺔ آﺳﺘﺎﻧﺔ إﻟــﻰ اﺗــﻔــﺎق ﺑـﻮﺗـﲔ - ﺗـﺮﻣـﺐ اﻷﺧــﻴــﺮ، ﻷن واﺷــﻨــﻄــﻦ ﺗــﺮﻳــﺪ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺰ ﻋــﻠــﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟــﻨــﻴــﻒ، وأﺻــــﺮ ﺗــﻴــﻠــﺮﺳــﻮن ﻋــﻠــﻰ ﺑـﻨـﻮد وﻋﺒﺎرات ﻣﺤﺪدة ﺗﺪﻋﻢ »ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﻨﻴﻒ وﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻘﺮار ٤٥٢٢«، إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﺗﺮﻣﺐ - ﺑﻮﺗﲔ.
وﻧﺼﺤﺖ واﺷﻨﻄﻦ اﳌﺒﻌﻮث اﻟﺪوﻟﻲ ﺑـ »ﻋﺪم ﺷﺮﻋﻨﺔ« ﻋﻤﻠﻴﺔ آﺳﺘﺎﻧﺔ وﻣﺆﺗﻤﺮ ﺳـــﻮﺗـــﺸـــﻲ، اﻷﻣـــــــﺮ اﻟـــــــﺬي ﺗــﺴــﻌــﻰ إﻟــﻴــﻪ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺑﻘﻮة.
وﻟــﻴــﺲ ﻫـــﺬا ﻫــﻮ اﻟــﺨــﻼف اﻟـﻮﺣـﻴـﺪ ﺑــﲔ واﺷــﻨــﻄــﻦ وﻣــﻮﺳــﻜــﻮ؛ ﻓــﺈﻟــﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﺣــﻮل اﻟﺘﻤﺪﻳﺪ ﻵﻟـﻴـﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺑـﺎﻟـﺴـﻼح اﻟـﻜـﻴـﻤـﺎوي ﻓــﻲ اﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة واﻻﺗــﻬــﺎﻣــﺎت اﳌـﺘـﺒـﺎدﻟـﺔ إزاء »اﻟـﺘـﻮاﻃـﺆ« ﻣﻊ »داﻋﺶ« ﺷﺮق ﺳﻮرﻳﺎ، ﻫﻨﺎك ﺧﻼف أﻳــﻀــﴼ إزاء ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺑـﻌـﺾ ﺑــﻨــﻮد اﺗـﻔـﺎق ﺗﺮﻣﺐ - ﺑﻮﺗﲔ اﻟﺬي ﻧﺺ ﻋﻠﻰ »اﻟﺨﻔﺾ واﻟـﻘـﻀـﺎء اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻋﻠﻰ وﺟــﻮد اﻟﻘﻮات اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ واﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻷﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻟﻀﻤﺎن ﺳﻼم أﻛﺜﺮ اﺳﺘﺪاﻣﺔ« ﻓﻲ ﻫﺪﻧﺔ ﺟﻨﻮب ﻏﺮﺑﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻗﺮب ﺣﺪود اﻷردن واﻟـــﺠـــﻮﻻن اﳌــﺤــﺘــﻞ ﻟـﻠـﺒـﻨـﺎء ﻋــﻠــﻰ اﺗــﻔــﺎق أﻣﻴﺮﻛﻲ - روﺳﻲ - أردﻧﻲ وﻗﻊ اﻷﺳﺒﻮع اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻻﺳــﺘــﻜــﻤــﺎل اﺗـــﻔـــﺎق ﺳــﺎﺑــﻖ ﻓﻲ ﻳـﻮﻟـﻴـﻮ )ﺗــﻤــﻮز( ﻹﺑــﻌــﺎد »اﳌـﻘـﺎﺗـﻠـﲔ ﻏﻴﺮ اﻟﺴﻮرﻳﲔ« ﻣﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ.
اﳌﺸﻜﻠﺔ ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ ﺑﺪأت ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎل ﻣﺴﺆول أﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ إﻳﺠﺎز ﺻﺤﺎﻓﻲ: »ﻣﺬﻛﺮة اﻷﻃﺮاف ﺗﻜﺮس اﻟﺘﺰام اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة وروﺳــــﻴــــﺎ واﻷردن ﺑــﺎﻟــﻘــﻀــﺎء ﻋـــﻠـــﻰ وﺟـــــــﻮد اﻟـــــﻘـــــﻮات اﻷﺟـــﻨـــﺒـــﻴـــﺔ ﻏـﻴـﺮ اﻟﺴﻮرﻳﺔ. وﻳﺸﻤﻞ ذﻟﻚ اﻟﻘﻮات اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ واﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻤﻬﺎ إﻳــﺮان، ﻣﺜﻞ )ﺣﺰب اﻟﻠﻪ( اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ واﳌﺘﻄﺮﻓﲔ اﻷﺟﺎﻧﺐ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻣﻊ ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺼﺮة وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣـــﻦ اﻟــﺠــﻤــﺎﻋــﺎت اﳌــﺘــﻄــﺮﻓــﺔ ﻣـــﻦ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻴـﺔ اﻟــﻐــﺮﺑــﻴــﺔ، ﺣـﻴـﺚ اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻫﺬه اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ - ﻫﺬه اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ واﳌـﻴـﻠـﻴـﺸـﻴـﺎت اﳌــﺪﻋــﻮﻣــﺔ ﻣــﻦ اﻟـــﺨـــﺎرج - اﻟــﺼــﺮاع اﻟــﺴــﻮري ﻋـﻠـﻰ ﻣــﺪى اﻟـﺴـﻨـﻮات اﻟﺨﻤﺲ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻟﺰﻳﺎدة وﺟﻮدﻫﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺠﺰء ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ، ﻣﺎ ﻗﻮض وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر وﺷﻜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪﴽ ﻟـﻸردن وإﺳﺮاﺋﻴﻞ، ﻟﺬﻟﻚ ﻧﻌﺘﻘﺪ أن ﻫﺬا اﳌﺒﺪأ ﻣﻬﻢ ﺟﺪﴽ، وﻫﻮ ﻣﻜﺮس ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﺬي ﺗﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻴﻪ ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع«. وأﺿﺎف: »واﻓﻖ اﻟﺮوس ﻓـﻲ ﻫــﺬه اﻟﻨﻘﻄﺔ اﻷﺧــﻴــﺮة ﺗـﺤـﺪﻳـﺪﴽ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﻹزاﻟﺔ اﻟﻘﻮات اﳌـﺪﻋـﻮﻣـﺔ ﻣـﻦ إﻳـــﺮان ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻣـﺤـﺪدة ﻣﻦ اﻷراﺿﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳌﻌﺎرﺿﺔ، وﻛﺬﻟﻚ ﺣﺪود اﻟﺠﻮﻻن واﻷردن. واﺗﻔﻘﻨﺎ ﻣــــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻨــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﻌـــﻤـــﻞ ﻣــــﻊ اﻷردن واﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ ﻟﻠﺤﺪ ﻣـﻦ وﺟــﻮد اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ اﻷﺟﺎﻧﺐ ﻣﺜﻞ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮن ﻣﻊ ﺟﺒﻬﺔ اﻟـــﻨـــﺼـــﺮة ﻓـــﻲ اﻷراﺿــــــــﻲ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـﺴـﻴـﻄـﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ، واﻟـﻘـﻀـﺎء ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌﻄﺎف. واﳌﺒﺪأ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻫﻮ أن ﺟـﻤـﻴـﻊ اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﲔ اﻷﺟـــﺎﻧـــﺐ وﻣـﻘـﺎﺗـﻠـﻲ اﳌــﻴــﻠــﻴــﺸــﻴــﺎت ﻳــﺠــﺐ أن ﻳـــــﻐـــــﺎدروا ﻫــﺬه اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ وﻳـــﻐـــﺎدروا ﺳــﻮرﻳــﺎ ﻓــﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌﻄﺎف«.
وﻛــﺎن ﻫــﺬا ﺳﺒﺒﴼ ﻻﻧــﺰﻋــﺎج ﻣﻮﺳﻜﻮ اﻟــــﺘــــﻲ أﻋـــﻠـــﻨـــﺖ أﻧــــﻬــــﺎ ﻟــــﻢ ﺗـــﻠـــﺘـــﺰم إﺑـــﻌـــﺎد ﻣــﻴــﻠــﻴــﺸــﻴــﺎت إﻳــــــﺮان ﻋـــﻦ اﻟــــﺤــــﺪود. ﻛـﻤـﺎ ﺗﻄﻠﺐ ذﻟﻚ ﻣﺤﺎدﺛﺎت إﻳﺮاﻧﻴﺔ - روﺳﻴﺔ، ﻓﻲ وﻗـﺖ ﺻﻌﺪت ﻓﻴﻪ واﺷﻨﻄﻦ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗــﺎﻟــﺖ إن وﺟــــﻮد ﻗــﻮاﺗــﻬــﺎ ﻟــﺪﻋــﻢ »ﻗـــﻮات ﺳـــﻮرﻳـــﺎ اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻴــﺔ« ﺷــــﺮق ﺳــﻮرﻳــﺎ ﻟـﻴـﺲ ﻣـﺮﺗـﺒـﻄـﴼ ﻓـﻘـﻂ ﺑـﻬـﺰﻳـﻤـﺔ »داﻋــــﺶ«، ﺑـﻞ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣـﻔـﺎوﺿـﺎت ﺟﻨﻴﻒ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣــﻠــﻤــﻮﺳــﺔ. وﻗــــﺎل ﻣـــﺴـــﺆول أﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻻﺗﻔﺎق ﺗﺮﻣﺐ - ﺑﻮﺗﲔ: »ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﺴﻬﻞ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮدﻫﺎ اﻷﻣـــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻣـــﻦ أﺟــــﻞ اﻟــﺘــﻮﺻــﻞ إﻟــﻰ ﺣــﻞ ﺳـﻴـﺎﺳـﻲ ﻟــﻠــﻨــﺰاع. وﻳـﺒـﻘـﻰ رأﻳــﻨــﺎ أن ﺳـــﻮرﻳـــﺎ اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪة واﳌــﺴــﺘــﻘــﺮة ﻓـــﻲ ﻇﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ أﻛﺜﺮ اﺳﺘﻘﺮارﴽ ﺗﺤﺘﺎج ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌــﻄــﺎف إﻟـــﻰ ﻗــﻴــﺎدة ﺟــﺪﻳــﺪة ﻓــﻲ دﻣـﺸـﻖ وﻣـﻐـﺎدرة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﺳــﺪ ﻟﻠﻤﺸﻬﺪ. ﺑﻴﺪ أن ذﻟﻚ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺤﺪث ﻛﺠﺰء ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﺘﻴﺢ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮري، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﳌﻼﻳﲔ اﻟﻨﺎزﺣﻮن ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬا اﻟﺼﺮاع اﳌﺮوع، ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﻢ دون ﺗﻬﺪﻳﺪ، ودون ﺗﺨﻮﻳﻒ، وﻣﻦ دون ﺟﻤﻴﻊ اﻟــﺘــﺪﺧــﻼت اﻷﺟـﻨـﺒـﻴـﺔ وﻛــﺬﻟــﻚ ﻣــﻦ ﺧـﻼل ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺑﺮﳌﺎﻧﻴﺔ ورﺋﺎﺳﻴﺔ«.