اﻟﺴﻮدان: اﻟﺒﺸﻴﺮ ﻳﺠﺪد ﺗﻤﺴﻜﻪ ﺑﺎﻟﺸﺮﻳﻌﺔ وﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ
اﺗﻬﻢ ﻗﻴﺎدات ﰲ ﺣﺰﺑﻪ ﺑﺘﻌﻄﻴﻞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﰲ وﻻﻳﺔ اﳉﺰﻳﺮة
ﺟﺪد اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻮداﻧﻲ ﻋﻤﺮ اﻟﺒﺸﻴﺮ ﺗﻤﺴﻜﻪ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻹﺳــــﻼﻣــــﻴــــﺔ، واﳌــــﻀــــﻲ ﻗــــﺪﻣــــﴼ ﻓـﻲ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ ذات اﻟﻮﻗﺖ، ﻣﺘﻬﻤﴼ ﻗﺎدة ﻓـﺼـﻠـﻮا ﻋــﻦ اﻟــﺤــﺰب اﻟـﺤـﺎﻛـﻢ اﻟــﺬي ﻳﺘﺮأﺳﻪ ﺑﺘﻌﻄﻴﻞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ وﻻﻳﺔ اﻟــﺠــﺰﻳــﺮة، اﻟـﺘـﻲ ﻳﺘﻬﻢ ﻣﻮاﻃﻨﻮﻫﺎ اﳌﺮﻛﺰ اﻻﺗﺤﺎدي ﺑﺎﺳﺘﻬﺪاﻓﻬﺎ.
وﻗﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺒﺸﻴﺮ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻧﻘﻠﻬﺎ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ وﺳــﻂ اﻟــﺠــﺰﻳــﺮة وﻏـﺮﺑـﻬـﺎ أﻣــﺲ إن ﺣــﻜــﻮﻣــﺘــﻪ ﻣــﺘــﻤــﺴــﻜــﺔ ﺑــﺎﻟــﺸــﺮﻋــﻴــﺔ اﻹﺳـــﻼﻣـــﻴـــﺔ، وإﻧــــــﻪ ﺟــــﺎء ﻣـﺨـﻠـﺼـﴼ ﻷﺟــﻞ اﻟــﺪﻳــﻦ، »وﻟــﻮ ﻛــﺮه اﻟـﻜـﺎﻓـﺮون واﳌـــــــﻌـــــــﺎرﺿـــــــﻮن«، ﻣــــﻮﺿــــﺤــــﺎ ﻓــﻲ ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ أﻣــﺎم ﺣﺸﺪ ﻣـﻦ اﳌﺆﻳﺪﻳﻦ اﻟــﺬﻳــﻦ اﺳــﺘــﻘــﺒــﻠــﻮه ﺑــﺎﻟــﻬــﺘــﺎﻓــﺎت أن »ﻣــــﻌــــﻴــــﺎر ﻧــــﺠــــﺎح اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﻲ ﻫــﻮ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ«، وأﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ ذﻫﺐ ﳌﻜﺎن ﻓـﻲ وﻻﻳــﺔ اﻟـﺠـﺰﻳـﺮة وﺟــﺪ اﻟﺘﺄﻳﻴﺪ، وﻗـﺎل ﺑﻬﺬا اﻟﺨﺼﻮص: »ﻫـﺬا ﻳﺪل ﻋﻠﻰ أن اﻟﻨﺎس ﺳﻌﻴﺪة ﺑﻤﺎ ﺗﺤﻘﻖ، وأﻧﻪ ﻣﺪﻋﺎة ﻟﻠﻤﻀﻲ إﻟﻰ اﻷﻣﺎم«.
وﺗﻌﻬﺪ اﻟﺒﺸﻴﺮ ﺑﺎﳌﻀﻲ ﻗﺪﻣﴼ ﻓــﻲ ﺗـﺤـﻘـﻴـﻖ اﻟـﺘـﻨـﻤـﻴـﺔ ﻓــﻲ وﻻﻳـــﺎت اﻟﺴﻮدان ﻛﺎﻓﺔ، ﺑﻘﻮﻟﻪ: »ﺳﻨﻤﻀﻲ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ، وﻧﻨﺸﺊ اﳌﺪارس واﻟﻄﺮق واﳌﺒﺎﻧﻲ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ«.
وﻛـــــﺎن اﻟــﺒــﺸــﻴــﺮ ﻗـــﺪ أﻋــﻠــﻦ أول ﻣﻦ أﻣﺲ رﻓﻊ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ، اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻨﻬﺎ ﻓﻲ وﻻﻳﺔ اﻟﺠﺰﻳﺮة ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ ﻋﺸﺮة أﻳﺎم، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺗﻮﺗﺮات ﺑﲔ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺣﺰﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺔ. وأﺻﺪر ﻣﺴﺘﻨﺪﴽ أﻣﺮ ﻃﻮارئ، ﺣﻞ ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ ﻣﺠﻠﺲ وﻻﻳﺔ اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ »اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﻮﻻﺋﻲ«، ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻼﻓﺎت ﺑﲔ واﻟﻲ اﻟﻮﻻﻳﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻃﺎﻫﺮ أﻳﻼ، وﻗـــﺎدة ﻓــﻲ ﺣــﺰب اﳌـﺆﺗـﻤـﺮ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟـــﺤـــﺎﻛـــﻢ، أدت ﻟــﻔــﺼــﻞ ٩١ ﻣـﻨـﻬـﻢ ﻋــﻦ اﻟــﺤــﺰب ﻓــﻲ اﻟــﻮﻻﻳــﺔ، وﻫــﻢ ﻓﻲ ذات اﻟـــﻮﻗـــﺖ أﻋـــﻀـــﺎء ﻓـــﻲ اﳌـﺠـﻠـﺲ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ اﳌﺤﻠﻮل، واﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪد أﻋﻀﺎﺋﻪ ٤٩ ﻋﻀﻮﴽ.
وأﻋـــﻠـــﻦ واﻟــــﻲ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻃﺎﻫﺮ أﻳﻼ أول ﻣﻦ أﻣﺲ أن ﻗﻴﺎدات اﻟﻮﻻﻳﺔ وﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻫﺎ، ﺗﺪﻋﻢ ﺗﺮﺷﻴﺢ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻤﺮ اﻟﺒﺸﻴﺮ ﻓﻲ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ٠٢٠٢، ﺑـــﺎﻋـــﺘـــﺒـــﺎره اﻟـــــﻘـــــﺎدر ﻋــﻠــﻰ ﻗﻴﺎدة اﻟﺴﻮدان ﻟﺘﺠﺎوز »ﻣﺤﻨﺘﻪ« واﻟــﻮﺻــﻮل ﺑــﻪ ﻟﺒﺮ اﻷﻣـــﺎن. وﺗﺄﺗﻲ ﺗـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت أﻳــﻼ ﺑـﻌـﺪ أﺳــﺒــﻮع ﻣﻦ ﺗﺠﺪﻳﺪ اﻟﺒﺸﻴﺮ ﻟﺘﻌﻬﺪاﺗﻪ ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋـــﻦ ﺣــﻜــﻢ اﻟـــﺒـــﻼد ﺑــﻨــﻬــﺎﻳــﺔ ﺣﺼﺘﻪ اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ٠٢٠٢، وﺑﻌﺪ ﻳﻮم واﺣـﺪ ﻣﻦ إﻋﻼﻧﻪ ﺗﺰﻛﻴﺔ واﻟﻲ اﻟﺠﺰﻳﺮة ﻟﻴﺨﻠﻔﻪ ﻋﻠﻰ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺒﻼد ﺣــــﺎل ﺗــﺮﺷــﻴــﺤــﻪ ﻣـــﻦ ﻗــﺒــﻞ ﺟـﻤـﻬـﻮر اﻟﻮﻻﻳﺔ.
وﻓـــــــﻲ اﻟــــﺴــــﻴــــﺎق ذاﺗــــــــــﻪ، اﺗـــﻬـــﻢ اﻟـــﺒـــﺸـــﻴـــﺮ أﻣــــــﺲ ﻗــــــــﺎدة ﻣـــــﻦ ﺣــﺰﺑــﻪ وﺑــﺮﳌــﺎﻧــﻴــﲔ ﻋــــﺎرﺿــــﻮا ﺳــﻴــﺎﺳــﺎت ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــــﻮﻻﻳــــﺔ واﻟـــــﻮاﻟـــــﻲ أﻳــــﻼ، ﺑﺈﻋﺎﻗﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ واﻟﺘﻘﺪم ﻓﻲ وﻻﻳﺔ اﻟﺠﺰﻳﺮة. وﻗﺎل ﻓﻲ ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ ﺟـﻤـﺎﻫـﻴـﺮﻳـﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ اﳌـﻨـﺎﻗـﻞ ﻏـﺮب اﻟــﺠــﺰﻳــﺮة أﻣــﺲ إن واﻟـــﻲ اﻟـﺠـﺰﻳـﺮة ﻳــﺤــﺎول أن ﻳﻌﻤﻞ »ﻟــﻜــﻦ ﻫــﻨــﺎك ﻣﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻛﺴﺘﻪ وﻣﻌﺎرﺿﺘﻪ، ووﻗــــــﻒ اﻟــﻌــﻤــﻞ اﻟــــــﺬي ﻳـــﻘـــﻮم ﺑــــﻪ«. وﺣﻤﻞ اﻟﺒﺸﻴﺮ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺗﻌﻄﻴﻞ اﻟـــﺘـــﻨـــﻤـــﻴـــﺔ ﳌــــﻌــــﺎرﺿــــﻲ ﺳـــﻴـــﺎﺳـــﺎت اﻟﻮاﻟﻲ، ﺑﻘﻮﻟﻪ: »أﺻـﺮرت ﻋﻠﻴﻪ ﻷن أﻳﻼ ﻳﻌﻤﻞ وﻳﺒﻨﻲ«.
وﺿــﻤــﻦ ﺧـﻄـﺎﺑـﺎﺗـﻪ اﻟﺘﻌﺒﻮﻳﺔ واﻟـــﺠـــﻤـــﺎﻫـــﻴـــﺮﻳـــﺔ، وﺟــــــﻪ اﻟــﺒــﺸــﻴــﺮ اﻧﺘﻘﺎدات ﺣﺎدة ﻟﻸﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﻼد، وﻗـــﺎل إﻧﻬﺎ »ﺗﺘﺤﺪث وﻻ ﺗﻌﻤﻞ«.