اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻳﺨﻔﺾ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اخملﺼﺺ ﻷﻧﻘﺮة
أﻋﻠﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، أﻣﺲ، ﻣﻴﺰاﻧﻴﺘﻪ ﻟﻌﺎم ٨١٠٢ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺤﻆ ﺧﻔﻀﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﳌــﺨــﺼــﺺ ﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺎ، ﻋــﻠــﻰ ﺧـﻠـﻔـﻴـﺔ اﻟـﺸـﻜـﻮك ﺣﻴﺎل اﻟـﺘـﺰام أﻧـﻘـﺮة ﺑﺎﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ وﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن.
وﻗــــــﺎدت اﳌــﺴــﺘــﺸــﺎرة اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ أﻧـﺠـﻴـﻼ ﻣــﻴــﺮﻛــﻞ اﳌــﻄــﺎﻟــﺒــﺔ ﺑــﺨــﻔــﺾ اﻟــﺘــﻤــﻮﻳــﻞ اﻟـــﺬي ﻳﻤﻨﺤﻪ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻟﻠﺪول اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮي ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻟﻼﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ اﻟﺘﻜﺘﻞ، ﻋﻘﺐ ﺣﻤﻠﺔ اﻻﻋﺘﻘﺎﻻت اﻟﻮاﺳﻌﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب اﻟﺘﻲ ﺟـﺮت ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( ﻋﺎم ٦١٠٢، وﻓﻖ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وواﻓــــــــﻖ أﻋــــﻀــــﺎء اﻟــــﺒــــﺮﳌــــﺎن اﻷوروﺑــــــــﻲ ودول اﻻﺗﺤﺎد ﻋﻠﻰ ﺧﻔﺾ »ﺗﻤﻮﻳﻞ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻻﻧﻀﻤﺎم« إﻟﻰ اﻻﺗﺤﺎد ﺑـ٥٠١ ﻣﻼﻳﲔ ﻳﻮرو )٤٢١ ﻣـﻠـﻴـﻮن دوﻻر(، ﻓـﻴـﻤـﺎ ﺗــﻢ ﺗﺠﻤﻴﺪ ٠٧ ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﺠﻢ اﻹﻧﻔﺎق اﻟﺬي أﻋﻠﻦ ﻋﻨﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ.
وﻗــﺎل اﻟــﻨــﻮاب ﻓـﻲ ﺑـﻴـﺎن إﻧـﻬـﻢ ﻳﻌﺘﺒﺮون »اﻟـــﻮﺿـــﻊ اﳌـــﺘـــﺮدي اﳌــﺮﺗــﺒــﻂ ﺑـﺎﻟـﺪﻳـﻤـﻘـﺮاﻃـﻴـﺔ وﺣـــﻜـــﻢ اﻟـــﻘـــﺎﻧـــﻮن وﺣـــﻘـــﻮق اﻹﻧــــﺴــــﺎن ﻣـﺜـﻴـﺮا ﻟــﻠــﻘــﻠــﻖ«. وأﻗـــﺎﻟـــﺖ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ أﻛــﺜــﺮ ﻣـــﻦ ٠٤ أﻟــﻒ ﻣﻮﻇﻒ ﻣﻨﺬ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻻﻧﻘﻼب واﻋﺘﻘﻠﺖ ٠٥ أﻟﻔﺎ آﺧـﺮﻳـﻦ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺳﻴﺎﺳﻴﻮن ﻣﻌﺎرﺿﻮن وأﻛﺎدﻳﻤﻴﻮن وﺻﺤﺎﻓﻴﻮن وﻧﺎﺷﻄﻮن، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻣﻮاﻃﻨﲔ أوروﺑﻴﲔ.
وﺣﺬرت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻣﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﻔﺮ إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﺣﻴﺚ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻧﻮن ﻣﻌﺮﺿﲔ إﻟـــﻰ اﻻﻋــﺘــﻘــﺎل »اﻟــﺘــﻌــﺴــﻔــﻲ«. وأﻓــــﺎد اﻟـﻨـﺎﺋـﺐ اﻟﺮوﻣﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻷوروﺑـــﻲ ﺳﻴﻐﻔﺮﻳﺪ ﻣﻮرﻳﺴﺎن: »ﻟﻘﺪ أرﺳﻠﻨﺎ رﺳﺎﻟﺔ واﺿﺤﺔ ﺑﺄن اﳌﺎل اﻟﺬي ﻳﻘﺪﻣﻪ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن دون ﺿﻮاﺑﻂ«.
وﻗﺪ ﺗﻌﻬﺪت أوروﺑﺎ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ ﺑﺪﻓﻊ ﻣﺒﻠﻎ ٥٤٫٤ ﻣﻠﻴﺎر ﻳــﻮرو ﺑــﲔ ﻋـﺎﻣـﻲ ٤١٠٢ و٠٢٠٢ ﻓــﻲ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﺗـﻤـﻮﻳـﻞ ﺗـﺴـﺒـﻖ اﻧـﻀـﻤـﺎﻣـﻬـﺎ إﻟـﻰ اﻻﺗـﺤـﺎد، ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺳـﻮى ٠٦٣ ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ اﻵن.
وﺗــﺒــﺪو ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ أﻧــﻘــﺮة اﻻﻧــﻀــﻤــﺎم إﻟـﻰ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــــﻲ ﻣـﺠـﻤـﺪة، إذ اﻧـﺘـﻘـﺪ ﻋـﺪد ﻣﻦ اﻟﻘﺎدة اﻷوروﺑﻴﲔ رد اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺘﺸﺪد ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.
وﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم، ﻧﺼﺖ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻋﺎم ٨١٠٢ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺰاﻣﺎت ﺑﺎﻹﻧﻔﺎق ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ٠٦١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳــــﻮرو ﻋــﻠــﻰ ﺑــﺮاﻣــﺞ ﻗــﺎﺋــﻤــﺔ ودﻓـــﻌـــﺎت ﺑﻘﻴﻤﺔ ٥٤١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ. وﻻ ﻳــﺰال ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ اﳌﺠﻠﺲ اﻷوروﺑـــﻲ اﳌﻤﺜﻞ ﻟـﻠـﺪول اﻷﻋــﻀــﺎء واﻟـﺒـﺮﳌـﺎن اﻷوروﺑــــﻲ ﺗﺒﻨﻲ ذﻟﻚ رﺳﻤﻴﴼ.