Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﺸﺠﻌﺔ »ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻓﻴﺔ« ﻟﺘﺴﺠﻴﻞ اﳌﻐﺘﺮﺑﲔ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ

ﻧﺤﻮ ٣٩ أﻟﻔﴼ ﻣﻦ أﺻﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﻮن ﺳﺠﻠﻮا ﺧﻼل ﺷﻬﺮ وﻧﺼﻒ

- ﺑﲑوت: ﺑﻮﻻ أﺳﻄﻴﺢ

ﺳـﺠـﻞ ٠١٨٢٩ ﻣﻐﺘﺮﺑﲔ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﲔ أﺳـﻤـﺎءﻫـﻢ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓــﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ اﳌﺮﺗﻘﺒﺔ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( اﳌﻘﺒﻞ ﺧﻼل اﳌﻬﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﺪدﺗﻬﺎ وزارة اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴ­ـﺔ واﳌـﻐـﺘـﺮﺑ­ـﲔ، واﻟــﺘــﻲ اﻧﺘﻬﺖ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻟﻴﻠﺔ أول ﻣﻦ أﻣﺲ )اﻻﺛﻨﲔ(. وﺑــﻴــﻨــ­ﻤــﺎ وﺻــﻔــﺖ اﻟـــــــﻮ­زارة ﻫــــﺬا اﻟــﻌــﺪد ﺑـــ»اﻹﻧــﺠــﺎز«، اﻋﺘﺒﺮ ﺧـﺒـﺮاء أﻧــﻪ »ﻣﺘﺪن ﺟﺪﴽ« ﺧﺼﻮﺻﴼ أن ﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺳﺠﻞ ﺳﻴﻜﻮن ﻗــﺎدرﴽ ﻋﻠﻰ اﻻﻗـﺘـﺮاع ﻓﻲ اﻷﻳـﺎم واﳌﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺤﺪد ﻓﻲ وﻗﺖ ﻻﺣﻖ.

وﺗﺴﻌﻰ اﻟﻮزارة ﺣﺎﻟﻴﴼ إﻟﻰ ﺗﻤﺪﻳﺪ ﻣــﻬــﻠــﺔ اﻟــﺘــﺴــ­ﺠــﻴــﻞ ﻣــــﻦ ﺧـــــﻼل اﻟــﻀــﻐــ­ﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮى اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻗﺎﻧﻮن اﻻﻧﺘﺨﺎب، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺤﺼﻞ إﻻ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب، ﻋﻠﻤﴼ ﺑﺄن ذﻟــﻚ ﻳـﺒـﺪو ﻣﻌﻘﺪﴽ ﻓـﻲ اﳌـﺮﺣـﻠـﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻷزﻣﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ دﺧﻠﺘﻬﺎ اﻟﺒﻼد ﻣﻊ إﻋﻼن رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺳﻌﺪ اﻟﺤﺮﻳﺮي اﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ.

وأﺻـــﺪرت »اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ« ﺻـﺒـﺎح أﻣــﺲ، ﺑﻴﺎﻧﴼ أﻋﻠﻨﺖ ﻓﻴﻪ اﻟﻌﺪد اﻹﺟــﻤــﺎﻟ­ــﻲ ﻟﻠﻤﺴﺠﻠﲔ، ﻻﻓــﺘــﺔ إﻟـــﻰ أﻧـﻪ »ﻓـــﺎق ﻛــﻞ اﻟــﺘــﻮﻗـ­ـﻌــﺎت«، ﻣـﺸـﻴـﺮة إﻟــﻰ أن »آﻻف اﻟﺘﺴﺠﻴﻼت ﻋﺎﻟﻘﺔ وﻏﻴﺮ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﻀﻐﻂ اﻟﺬي ﺣﺼﻞ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻷﺧﻴﺮة، ﻣﻤﺎ ﻳﺪل ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﺳﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ اﳌﻨﺘﺸﺮﻳﻦ ورﻏـﺒـﺘـﻬـ­ﻢ ﻓــﻲ اﻟـﺘـﺴـﺠـﻴ­ـﻞ ﻟــﻮ ﺑـﻘـﻲ ﻟﻬﻢ ﻣـﺘـﺴـﻊ ﻣــﻦ اﻟـــﻮﻗـــ­ﺖ«. ورأى اﻟــﺒــﻴــ­ﺎن أن »ﻫﺬا اﻹﻗﺒﺎل اﻟﻜﺜﻴﻒ ﻗﺪ ﺣﺼﻞ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺛﻘﺔ اﳌﻨﺘﺸﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ وأﻫﻤﻴﺔ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﻢ ﺑﻬﺎ، وﻗﺪ ﺳﺠﻞ ﻫﺬا اﻹﻗﺒﺎل رﻏﻢ اﳌﺨﺎوف اﻟﻜﺜﻴﺮة اﳌﺸﺮوﻋﺔ اﳌــﻮﺟــﻮد­ة ﻋﻨﺪ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ اﳌﻨﺘﺸﺮﻳﻦ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺣﺼﻮل اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ، وﻋﺪم ﺗﺄﻛﺪ اﳌﻨﺘﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﺪة أﻣﻮر ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻤﻜﺎن اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ، وﺑﻌﺪ اﳌﺴﺎﻓﺔ، وﺳﻘﻮط اﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﺘﺼﻮﻳﺖ«.

وأﺷــــﺎرت اﻟـــــﻮزا­رة إﻟــﻰ أﻧــﻪ ﺣﺮﺻﴼ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ إﺷــﺮاك أﻛﺒﺮ ﻋـﺪد ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﳌــﻨــﺘــ­ﺸــﺮﻳــﻦ ﻓــﻲ اﻻﻧــﺘــﺨـ­ـﺎﺑــﺎت، ﺗــﺤــﺎول ﺗـﻤـﺪﻳـﺪ اﳌـﻬـﻠـﺔ اﻟـﺘـﻲ اﻧـﻘـﻀـﺖ، واﻹﺑــﻘــﺎ­ء ﻋــﻠــﻰ ﺑــــﺎب اﻟـﺘـﺴـﺠـﻴ­ـﻞ ﻣــﻔــﺘــﻮ­ﺣــﴼ ﻟـﻔـﺘـﺮة إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮن »ﻧﺰوﻻ ﻋـﻨـﺪ رﻏـﺒـﺔ ﻋــﺸــﺮات آﻻف اﳌﻨﺘﺸﺮﻳﻦ«، ﻣﻮﺿﺤﺔ أﻧـﻪ »وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻧﺘﻬﺎء اﳌﻬﻠﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﺪدﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن، ﻻ ﻳـــﺰال ﺑـﺈﻣـﻜـﺎن اﳌﻨﺘﺸﺮﻳﻦ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ وﺣﻔﻆ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺪة ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻟـــﻮزارة ﻟﻴﺘﺴﻨﻰ ﻟﻬﻢ ﻓـﻲ ﺣــﺎل ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟـــﻘـــﺎ­ﻧـــﻮن وﺗـــﻤـــﺪ­ﻳـــﺪ ﻣــﻬــﻠــﺔ اﻟــﺘــﺴــ­ﺠــﻴــﻞ، اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﳌﻘﺒﻠﺔ ﺑﻌﺪ دراﺳﺔ ﻃﻠﺒﺎﺗﻬﻢ واﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ«.

ووﺻـــــــ­ﻔـــــــﺖ ﺑـــــﺎﺳــ­ـــﻜـــــﺎ­ل دﺣــــــــ­ـــﺮوج، ﻣﺴﺘﺸﺎرة وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ واﳌﻐﺘﺮﺑﲔ ﺟـــﺒـــﺮا­ن ﺑــﺎﺳــﻴــ­ﻞ، إﻗــــــﺪا­م ﻧــﺤــﻮ ٣٩ أﻟــﻒ ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ ﻣﻐﺘﺮب ﻋﻠﻰ ﺗﺴﺠﻴﻞ أﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻟﻼﻗﺘﺮاع، ﺑـ »اﻹﻧﺠﺎز، ﺧﺼﻮﺻﴼ أن ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺤﺼﻞ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ ﻟــﺒــﻨــﺎ­ن، ﻛــﻤــﺎ أن اﳌــﻬــﻠــ­ﺔ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻗـﺼـﻴـﺮة وﻣﺤﺪدة ﺑﺸﻬﺮ وﻧﺼﻒ اﻟﺸﻬﺮ«، ﻻﻓﺘﺔ ﻓــﻲ ﺗـﺼـﺮﻳـﺢ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــــﻂ« إﻟـﻰ أﻧــﻪ »ﻟــﻢ ﻳﻜﻦ ﻣــﻦ اﻟﺴﻬﻞ ﻋﻠﻰ اﻹﻃــﻼق اﻟﻮﺻﻮل إﻟـﻰ ﻛﻞ اﳌﻐﺘﺮﺑﲔ اﳌﻨﺘﺸﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻘﺎرات اﻟـ٥، واﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺘﻘﻦ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ«. وأﺿــﺎﻓــﺖ: »ﻓﻲ اﻟــﺒــﺪء ﻛــﺎﻧــﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺑﻄﻴﺌﺔ واﻹﻗـــﺒــ­ـﺎل ﻗــﻠــﻴــﻼ، وﻛــــﺎن ﻫــﻨــﺎك اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣﻦ اﻷﺳﺌﻠﺔ واﻻﺳـﺘـﻔـﺴ­ـﺎرات، ﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ ٥١ ﻳـﻮﻣـﴼ ﻣـﻦ اﻧﺘﻬﺎء اﳌﻬﻠﺔ زادت اﻷﻋــــــﺪ­اد ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻫـــﺎﺋـــﻞ، وﺑــﺨــﺎﺻـ­ـﺔ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻷﺧﻴﺮ، ﺣﻴﺚ ﺷﻬﺪﻧﺎ ﺿﻐﻄﴼ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮق، ﺣﺘﻰ إن ﻋــﺪدﴽ ﻣـﻦ اﳌﻐﺘﺮﺑﲔ واﻇــــﺒــ­ــﻮا ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــﺘــﺴــ­ﺠــﻴــﻞ ﺣـــﺘـــﻰ ﺑـﻌـﺪ اﻧﺘﻬﺎء اﳌﻬﻠﺔ، وﻧﺤﻦ ﺳﻨﺤﻔﻆ ﺑﻴﺎﻧﺎﺗﻬﻢ ﻻﻋﺘﻤﺎدﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﺎل ﺗﻢ ﺗﻤﺪﻳﺪ اﳌﻬﻠﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮن«.

ﻛﺎﻧﺖ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ واﳌﻐﺘﺮﺑﲔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﻗﺪ ﺧﺼﺼﺖ ﻣﻨﺬ ﻣﻄﻠﻊ ﺷﻬﺮ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ، ﻣﻮﻗﻌﴼ إﻟــﻜــﺘــ­ﺮوﻧــﻴــﺎ وﺗــﻄــﺒــ­ﻴــﻘــﴼ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻬــﻮاﺗ­ــﻒ اﻟﺬﻛﻴﺔ ﻳﺘﻴﺤﺎن ﻟﻠﻤﻐﺘﺮﺑﲔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ اﻟــﺮاﻏــﺒ­ــﲔ ﺑــﺎﳌــﺸــ­ﺎرﻛــﺔ ﻓــﻲ اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑ­ـﺎت اﻟـﻨـﻴـﺎﺑـ­ﻴـﺔ اﳌـﻘـﺒـﻠـﺔ ﺗـﺴـﺠـﻴـﻞ أﺳـﻤـﺎﺋـﻬـ­ﻢ، ﺑـﻌـﺪﻣـﺎ أﻗـــﺮ ﻗــﺎﻧــﻮن اﻻﻧــﺘــﺨـ­ـﺎب اﻟـﺠـﺪﻳـﺪ ﺣﻘﻬﻢ ﻓــﻲ اﻻﻗــﺘــﺮا­ع ﻓــﻲ اﻟــﺒــﻠــ­ﺪان ﺣﻴﺚ ﻳﻮﺟﺪون، ﻋﻠﻰ أن ﺗﺘﻢ زﻳﺎدة ﻋﺪد ﻣﻘﺎﻋﺪ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻨﻴﺎﺑﻲ ٦ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﻋﺎم ٢٢٠٢ ﺗﻜﻮن ﻣﺨﺼﺼﺔ ﻟﻬﺆﻻء اﳌﻐﺘﺮﺑﲔ.

وﺗـﺮﺟـﺢ ﻣـﺮاﻛـﺰ اﻷﺑــﺤــﺎث أن ﻳﻜﻮن ﻋﺪد اﳌﻐﺘﺮﺑﲔ اﳌﺨﻮل ﻟﻬﻢ اﻻﻗﺘﺮاع ﻣﺎ ﺑﲔ ٠٠٦ و٠٠٧ أﻟــﻒ. وﺣﺴﺐ ﺗﻘﺪﻳﺮات »اﻟــــﺪوﻟـ­ـــﻴــــﺔ ﻟــﻠــﻤــﻌ­ــﻠــﻮﻣــﺎ­ت« ﻳــﺒــﻠــﻎ ﻋـــﺪد اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ اﳌﺴﺠﻠﲔ، أي ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺳــﻮاء ﻛـﺎن ﻣﻘﻴﻤﴼ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن أو ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج، ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم ٤١٠٢ ﻧﺤﻮ ٠٠٠٫٧٢٢٫٥ ﻧﺴﻤﺔ. وﻓﻲ ﺣﲔ ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ إﺣــﺼــﺎءا­ت دﻗﻴﻘﺔ ﺣــﻮل ﻋﺪد اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳﺤﻤﻠﻮن اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ وﻳﻘﻴﻤﻮن ﻓـﻲ ﻟﺒﻨﺎن، إﻻ أن اﻟــــﺪراﺳ­ــــﺎت اﻷﺧـــﻴـــ­ﺮة ﺗــﺘــﻮﻗــ­ﻊ أن ﻳـﻜـﻮن ﻋﺪد ﻣﻮاﻃﻨﻲ ﻟﺒﻨﺎن اﳌﻘﻴﻤﲔ ٩٫٣ ﻣﻠﻴﻮن ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ، أي ﻣـﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﻧﺴﺒﺔ ٦٫٤٧ ﻣﻦ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن ﻋﺪد اﳌﻐﺘﺮﺑﲔ ﻳﺼﻞ إﻟــﻰ ﻧﺤﻮ ٧٢٣٫١ ﻣﻠﻴﻮن ﻧﺴﻤﺔ، أي ﻣﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﻧﺴﺒﺔ ٤٫٥٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ.

وﻳــﻌــﺘــ­ﺒــﺮ اﻟــﺒــﺎﺣـ­ـﺚ ﻓـــﻲ »اﻟــﺪوﻟــﻴ­ــﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت« ﻣﺤﻤﺪ ﺷﻤﺲ اﻟﺪﻳﻦ أن ﻋــﺪد اﻟـﺬﻳـﻦ ﺳﺠﻠﻮا ﻟـﻼﻗـﺘـﺮاع »ﻣـﺘـﺪن ﺟـــــــﺪﴽ« ﻣــــﻘــــ­ﺎرﻧــــﺔ ﺑـــﺎﻟـــﻌ­ـــﺪد اﻹﺟـــﻤـــ­ﺎﻟـــﻲ ﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧ­ـﻴـﲔ اﳌــﻐــﺘــ­ﺮﺑــﲔ واﻟـــــﺬي ﻳـﻔـﻮق ﻣﻠﻴﻮﻧﴼ و٠٠٣ أﻟـﻒ، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻳـــﺮﺟـــﺢ أن ﻳــﺴــﺠــﻞ ﻛــﺤــﺪ أدﻧــــــﻰ رﺑـــﻊ ﻫﺆﻻء. وأرﺟﻊ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــــﻂ« اﻟــﻌــﺪد اﳌـــﺤـــﺪ­ود، إﻟـــﻰ ﻛـﻮن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺘﻢ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ، وﻷن ﻋﺪدﴽ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻣﻦ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ﻣﺎ زال ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺘﻨﻊ ﺑــﺤــﺼــﻮ­ل اﻻﻧــﺘــﺨـ­ـﺎﺑــﺎت ﻓــﻲ ﻣـﻮﻋـﺪﻫـﺎ رﻏﻢ إﻗﺮار ﻗﺎﻧﻮن ﺟﺪﻳﺪ، ﻣﻮﺿﺤﴼ أﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺳﺠﻞ ﺳﻴﻘﺘﺮع، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻋــﻮاﻣــﻞ ﻋـــﺪة أﺑـــﺮزﻫــ­ـﺎ: اﻟــﻮﻗــﺖ، وﻛﻠﻔﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ ﻣﺮاﻛﺰ اﻻﻗﺘﺮاع. وأﺿﺎف: »ﻣﺜﻼ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺳﻴﻜﻮن ﻫﻨﺎك ٤ ﻣﺮاﻛﺰ ﻓﻘﻂ، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن ﺑﻌﺾ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ﺳﻴﻀﻄﺮون إﻟﻰ اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ وﻻﻳﺔ إﻟﻰ أﺧﺮى، وﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﻴﻜﺒﺪﻫﻢ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺑﺎﻫﻈﺔ ﻓﻲ ﺣـﺎل ﻟﻢ ﺗﺘﺤﺮك اﳌـﺎﻛـﻴـﻨـ­ﺎت اﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻟﻨﻔﻘﺎت«.

وﻳﺸﻴﺮ ﺷﻤﺲ اﻟﺪﻳﻦ إﻟﻰ أﻧﻪ »ﻓﻲ ﺣــﺎل ﻟـﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﻤﺪﻳﺪ ﻣﻬﻠﺔ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ، ﻓــــــﺎﻷر­ﺟــــــﺢ أن ﻋـــــــﺪد اﳌـــﻘـــﺘ­ـــﺮﻋـــﲔ ﻣــﻦ اﳌــﻐــﺘــ­ﺮﺑــﲔ ﻟــــﻦ ﻳــﺘــﺨــﻄ­ــﻰ اﻟــــــــ­٠٣ أﻟــﻔــﴼ، وﻫــﻮ ﻋــﺪد ﻣــﺤــﺪود ﺟــﺪﴽ ﻟــﻦ ﻳـﻜــﻮن ﻟﻪ أي ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻳـﺬﻛـﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ«.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia