أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﺤﻜﻲ ﻣﺎ ﻣﺮت ﺑﻪ ﺧﻼل ٥ ﺳﻨﻮات ﻓﻲ ﺳﺠﻮن ﻃﺎﻟﺒﺎن
ﻋﺮﺿﻮا ﻋﻠﻰ زوﺟﻬﺎ اﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟﻴﻬﻢ ﻓﺮﻓﺾ
ﺧـﻤـﺴـﺔ أﺳــﺎﺑــﻴــﻊ ﻣـــﺮت ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻛﺎﻳﺘﻼن ﻛﻮﳌﺎن )١٣ ﻋﺎﻣﺎ(، ﻣﻦ أﻳﺪي ﺣﺮﻛﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎن اﻷﻓـــﻐـــﺎﻧـــﻴـــﺔ، وذﻟــــــﻚ ﺑـــﻌـــﺪ ﺧـﻤـﺲ ﺳﻨﻮات ﻗﻀﺘﻬﺎ داﺧﻞ ﻣﻌﺘﻘﻼت وﺳـﺠـﻮن ﺣﺮﻛﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎن، ﺗﻨﻘﻠﺖ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻫـﻲ وزوﺟـﻬـﺎ وأﻃﻔﺎﻟﻬﺎ اﻟــــــﺼــــــﻐــــــﺎر ﺑـــــــﲔ ﻋــــــــــﺪة ﺳــــﺠــــﻮن وﻣــﻌــﺘــﻘــﻼت ﻋــﻠــﻰ اﻟــــﺤــــﺪود ﺑـﲔ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن وأﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن. وﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻳﺘﻼن ﻗﺪ اﻋﺘﻘﻠﺖ ﻫﻲ وزوﺟﻬﺎ اﻟﻜﻨﺪي ﺑﻮﻳﻞ )٤٣ ﻋﺎﻣﺎ(، ﺑﻮاﺳﻄﺔ »ﺷﺒﻜﺔ ﺣﻘﺎﻧﻲ« اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟـــﺤـــﺮﻛـــﺔ ﻃـــﺎﻟـــﺒـــﺎن، وذﻟــــــﻚ أﺛـــﻨـــﺎء زﻳــﺎرﺗــﻬــﻢ إﻟــــﻰ أﻓــﻐــﺎﻧــﺴــﺘــﺎن ﻋــﺎم ٢١٠٢، وﺗﻢ ﻧﻘﻠﻬﻤﺎ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ إﻟﻰ أﺣﺪ اﳌﻌﺘﻘﻼت ﻓﻲ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن. وﻓﻲ ﺣﻮار ﻣﻊ ﺷﺒﻜﺔ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮن »إﻳﻪ ﺑﻲ ﺳــﻲ« اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ، ﻗـﺎﻟـﺖ ﻛﺎﻳﺘﻼن إﻧﻬﺎ أﻧﺠﺒﺖ ٣ أﻃﻔﺎل ﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﻋﺘﻘﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن. وﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋـــــﻦ اﻟـــﻮﺣـــﺸـــﻴـــﺔ اﻟــــﺘــــﻲ ﻋــﺎﻧــﺘــﻬــﺎ وزوﺟــﻬــﺎ ﻋﻠﻰ أﻳــﺪي اﻟﺨﺎﻃﻔﲔ، ﺣــﻴــﺚ ﺗــﻌــﺮﺿــﺖ ﻟــﻠــﻀــﺮب ﻣـــﺮات ﻛﺜﻴﺮة ﻫﻲ وأﺑﻨﺎؤﻫﺎ، وﺗﻢ ﺳﺤﻞ زوﺟﻬﺎ وﺿﺮﺑﻪ ﺑﺼﻮرة ﻋﻨﻴﻔﺔ. وﻗـــﺎﻟـــﺖ إن اﻟــﺨــﺎﻃــﻔــﲔ ﻋــﺮﺿــﻮا ﻋــــﻠــــﻰ زوﺟــــــﻬــــــﺎ أﻛـــــﺜـــــﺮ ﻣــــــﻦ ﻣــــﺮة اﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟﻴﻬﻢ واﻟﻌﻤﻞ ﻣﻌﻬﻢ، إﻻ أﻧﻪ رﻓﺾ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮة وﺑﺼﻮرة ﻗﺎﻃﻌﺔ، وﺑﻌﺪ أن أﺣﺴﻮا ﺑﺎﻟﻴﺄس ﺗـــﺠـــﺎﻫـــﻪ، أﻗـــــﺪﻣـــــﻮا ﻋـــﻠـــﻰ ﻓـﻌـﻠـﻬـﻢ اﻟــﺸــﻨــﻴــﻊ؛ ﺣــﻴــﺚ أﺟــﺒــﺮوﻫــﺎ ﻋﻠﻰ اﻹﺟـﻬـﺎض ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ اﺑﻨﺘﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﻟـﻢ ﺗـﻮﻟـﺪ، وﺑﻌﺪ ذﻟــﻚ ﻛﺒﻠﻮا زوﺟـــﻬـــﺎ وأﺧــــﺮﺟــــﻮه ﻣـــﻦ اﻟــﻐــﺮﻓــﺔ اﳌﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮة، وﻗﺎﻣﻮا ﺑﺎﻏﺘﺼﺎﺑﻬﺎ.
وﺣـﺘـﻰ اﻵن ﻣــﺎ زاﻟـــﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗـــــﺤـــــﺮﻳـــــﺮ ﻛــــــﺎﻳــــــﺘــــــﻼن وزوﺟــــــﻬــــــﺎ وأﻃـــــﻔـــــﺎﻟـــــﻬـــــﺎ ﻏـــــﺎﻣـــــﻀـــــﺔ، وﻟـــﻴـــﺲ واﺿﺤﺎ ﻛﻴﻒ ﺗﻤﺖ وﻣﻦ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ؛ ﻫـــﻞ اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟــﺒــﺎﻛــﺴــﺘــﺎﻧــﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻋﻲ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ؟ أم إﻧـــﻬـــﺎ ﺗـــﻤـــﺖ ﻣـﻦ ﺧـﻼل ﻓﺮﻗﺔ ﻛﻮﻣﺎﻧﺪوز أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ؟ واﻟــﻐــﺮﻳــﺐ ﻓــﻲ اﻷﻣـــﺮ أن اﻟــﺰوﺟــﲔ رﻓــــﻀــــﺎ اﻻﻧــــﻀــــﻤــــﺎم ﻟــــ»ﺑـــﺮﻧـــﺎﻣـــﺞ ﻋـــﻮدة اﻟـﺴـﺠـﻨـﺎء اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﲔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟــﺤــﺮوب إﻟــﻰ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ«، وﻫﻮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﺘﻘﺪم ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻮزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، وﻗﺪ أﺛﺎر ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ اﻟﺘﺴﺎؤﻻت ﺣﻮل ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻋﻼﻗﺔ اﻟـﺰوج ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة أو ﺣﺮﻛﺔ ﻃـــﺎﻟـــﺒـــﺎن. ﻛـــﻤـــﺎ أن ﺑـــﻮﻳـــﻞ رﻓـــﺾ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺌﻞ ﳌﺎذا ذﻫﺐ إﻟﻰ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﻣﻦ اﻟﺒﺪاﻳﺔ. ورﻏﻢ أن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻛﺎﻳﺘﻼن ﻛﻮﳌﺎن ﺑﺎﻻﺳﻢ ﺑﻌﺪ ﻧﺠﺎح ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﻢ، ﻓﺈﻧﻪ ﺷﻜﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﺔ ﺧﻼل ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﺑﻌﺪ إﺗﻤﺎم ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ. وﻗﺎل ﺗﺮﻣﺐ إن ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن أﺻﺒﺤﺖ ﺗﺤﺘﺮم اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﺮة أﺧﺮى.
وﻃﺎﻟﺒﺖ ﻛﺎﻳﺘﻼن ﺑﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎن ﺑﻮﺻﻔﻬﻢ ﻣﺠﺮﻣﻲ ﺣﺮب؛ ﺣﻴﺚ إﻧﻬﻢ ارﺗﻜﺒﻮا أﻓﻈﻊ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺑﻌﺪ اﻏﺘﺼﺎﺑﻬﺎ وﻗﺘﻞ اﺑﻨﺘﻬﺎ. وﻗﺎل زوﺟﻬﺎ إن ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ اﻟــﺨــﺎﻃــﻔــﻮن ﻣــﻊ زوﺟــﺘــﻪ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺿــﺪ اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ ﺑـﺤـﻜـﻢ اﻟـﻘـﺎﻧـﻮن اﻟــﺪوﻟــﻲ. وﻗــﺎﻟــﺖ إن زوﺟــﻬــﺎ ﻛـﺎن ﻣــﻜــﺒــﻼ ﻃـــــــﻮال ﻣـــــﺪة اﻋــﺘــﻘــﺎﻟــﻬــﻢ، وﻛﺎﻧﻮا داﺋﻤﺎ ﻳﺘﻨﻘﻠﻮن ﻣﻦ ﺳﺠﻦ ﻵﺧــــﺮ، وﻏــﺎﻟــﺒــﺎ ﻣــﺎ ﺗــﻜــﻮن أﻣــﺎﻛــﻦ اﺣﺘﺠﺎزﻫﻢ ﺗﺤﺖ اﻷرض. وﻛـﺎن ﺟــﻴــﻢ، واﻟــــﺪ ﻛــﺎﻳــﺘــﻼن، ﻗــﺪ اﻧـﺘـﻘـﺪ ﻗــــــﺮار زوج اﺑــﻨــﺘــﻪ ﺑــﺎﻟــﺴــﻔــﺮ إﻟــﻰ أﻓــﻐــﺎﻧــﺴــﺘــﺎن، وﻋـــــﺪ أﻧــــﻪ ﻣــﻨــﺰوع اﻟﻀﻤﻴﺮ. وﺗﻌﺠﺐ ﻣﻦ رﻓﺾ زوج اﺑﻨﺘﻪ ﺻﻌﻮد اﻟﻄﺎﺋﺮة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻴــــﺔ، اﻟــــﺘــــﻲ ذﻫــــﺒــــﺖ إﻟـــﻰ ﺑـﺎﻛـﺴـﺘـﺎن ﻟـﺘـﻘـﻞ اﺑـﻨـﺘـﻪ وزوﺟــﻬــﺎ وأوﻻدﻫـــــــــﻢ ﺑــﻌــﺪ ﺗــﺤــﺮﻳــﺮﻫــﻢ ﻣـﻦ اﻟﺨﺎﻃﻔﲔ. وﻛﺎن ﺑﻮﻳﻞ ﻗﺪ رﻓﺾ ﺟـﻤـﻴـﻊ اﻟــﺨــﺪﻣــﺎت واﻟـﺘـﺴـﻬـﻴـﻼت اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻟﻪ اﻟﺠﻴﺶ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﻌﺪ ﺗﺤﺮﻳﺮه، ﻛﻤﺎ رﻓﺾ اﻟﻔﺤﺺ اﻟﻄﺒﻲ ﻷوﻻده ﻣــﻦ ﻗﺒﻞ وﺣــﺪات اﻟﺠﻴﺶ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دون أن ﻳﻌﻠﻢ أﺣﺪ اﻟﺴﺒﺐ وراء ذﻟﻚ اﻟﺮﻓﺾ.