ﺷﺮﻛﺎت ﻛﺒﺮى ﺗﺪﺧﻠﺖ ﻹﺧﻔﺎء أﺑﺤﺎث ﻋﻦ أﺿﺮار اﻟﺴﻜﺮ
أﻇﻬﺮت وﺛﺎﺋﻖ ﻛﺸﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﻴﺮة، أن ﺷﺮﻛﺎت ﻛﺒﺮى ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ إﻧﺘﺎج اﻟﺴﻜﺮ ﻣﻮﻟﺖ ﻓﻲ أﻋﻮام اﻟﺴﺘﻴﻨﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ أﺑﺤﺎﺛﴼ ﺣﻮل ﺗﺄﺛﻴﺮات ﺗﻨﺎول اﻟﺴﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ اﻟﻘﻠﺐ واﻷوﻋــﻴــﺔ اﻟـﺪﻣـﻮﻳـﺔ، ﺛﻢ أﺧــﻔــﺖ اﻟــﻨــﺘــﺎﺋــﺞ ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﺧــﻠــﺼــﺖ إﻟــــﻰ أن اﻟﺴﻜﺮ ﻣﻀﺮ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ.
وﻛـــــــﺸـــــــﻒ ﺑــــــﺎﺣــــــﺜــــــﻮن ﻓــــــــﻲ ﺟــــﺎﻣــــﻌــــﺔ ﻛـﺎﻟـﻴـﻔـﻮرﻧـﻴـﺎ ﺑــﺴــﺎن ﻓﺮﻧﺴﻴﺴﻜﻮ، اﻟﻨﻘﺎب ﻋــــﻦ ﻫـــــﺬه اﻟــــﻮﺛــــﺎﺋــــﻖ، وﻗــــﺎﻟــــﻮا ﻓــــﻲ ﺗــﻘــﺮﻳــﺮ ﻧـﺸـﺮﺗـﻪ ﻣﺠﻠﺔ »ﺑــﻠــﻮس وﺑـﻴـﻮﻟـﻮﺟـﻲ« أول ﻣﻦ أﻣﺲ، إن ﺷﺮﻛﺎت إﻧﺘﺎج اﻟﺴﻜﺮ ﺣﺎوﻟﺖ ﻟﻔﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺗﻀﻠﻴﻞ اﻟﺠﻤﻬﻮر وﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣــﺼــﺎﻟــﺤــﻬــﺎ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﺔ ﻋــﺒــﺮ اﻹﺧـــﻔـــﺎء اﳌﺘﻌﻤﺪ ﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻷﺑــﺤــﺎث اﳌـﺜـﻴـﺮة ﻟﻠﻘﻠﻖ، وذﻟـــــﻚ ﻋــﻠــﻰ ﻏـــــﺮار اﻟـــﻄـــﺮق اﻟــﺘــﻲ اﺗـﺒـﻌـﺘـﻬـﺎ ﺻﻨﺎﻋﺎت اﻟﺘﺒﻎ ﻓﻲ اﻟﺘﻀﻠﻴﻞ.
وأﺷـــــﺎرت اﻟــﻮﺛــﺎﺋــﻖ إﻟـــﻰ أن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺗﺠﺎرﻳﺔ ﺗﺴﻤﻰ »ﻣﺆﺳﺴﺔ أﺑﺤﺎث اﻟﺴﻜﺮ« اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮف اﻟـﻴـﻮم ﺑﺎﺳﻢ »راﺑـﻄـﺔ اﻟﺴﻜﺮ« ﻣـــﻮﻟـــﺖ ﻋــــﺎم ٨٦٩١ ﻣـــﺸـــﺮوع أﺑـــﺤـــﺎث ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت ﻟﺘﺴﻠﻴﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﺎ ﺑﲔ اﻟﺴﻜﺮ وﺻﺤﺔ اﻟﻘﻠﺐ. ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪﻣﺎ أﺛﺒﺘﺖ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺗﺴﺒﺐ اﻟﺴﻜﺮ اﳌﺤﺘﻤﻞ ﻓﻲ أﻣــــﺮاض اﻟـﻘـﻠـﺐ وﺳــﺮﻃــﺎن اﳌــﺜــﺎﻧــﺔ، ﺑــﺎدرت اﳌـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺔ ﻹﻧــــﻬــــﺎء اﻟـــﺒـــﺤـــﺚ وﻋــــــﺪم ﻧـﺸـﺮ ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ.
وﻗــﺎل ﺳﺘﺎﻧﺘﻮن ﻏﻼﻧﺘﺰ، اﻟﺒﺮوﻓﺴﻮر ﻓﻲ اﻟﻄﺐ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﳌﺸﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺠﺪﻳﺪ، إن اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺗﺆﺷﺮ، ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻗﺪﻣﻬﺎ، إﻟــﻰ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت ﺗﻤﺘﺪ ﻟﻌﻘﻮد ﻣـــﻦ اﻟــﺴــﻨــﲔ، ﻇــﻠــﺖ ﺗـــﻬـــﺪف إﻟــــﻰ اﻟـﺘـﻘـﻠـﻴـﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮات اﻟﺼﺤﻴﺔ اﳌﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﺘﻨﺎول اﻟﺴﻜﺮ.
واﻋﺘﺒﺮ ﻏﻼﻧﺘﺰ أن »ﻫــﺬا ﻳﺠﻌﻞ اﳌـﺮء ﻳــﺘــﻮﺻــﻞ إﻟـــﻰ أن ﻟــﺸــﺮﻛــﺎت إﻧــﺘــﺎج اﻟـﺴـﻜـﺮ ﺗﺎرﻳﺨﴼ ﻃﻮﻳﻼ ﻓﻲ اﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ«.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎت اﻟﺸﺮق(