اﻟﺴﻮق ﻣﻨﻘﺴﻤﺔ ﺣﻮل ﻣﺪة »اﺗﻔﺎق أوﺑﻚ«... واﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺗﻀﻐﻂ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ٩ أﺷﻬﺮ
ﻳــــﺒــــﺪو أن اﻟـــــﺴـــــﻮق اﻟــﻨــﻔــﻄــﻴــﺔ ﻣﻘﺘﻨﻌﺔ ﺗـﻤـﺎﻣـﴼ أن ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟـﺒـﻠـﺪان اﳌﺼﺪرة ﻟﻠﺒﺘﺮول )أوﺑﻚ( واﳌﻨﺘﺠﲔ ﺧــــﺎرﺟــــﻬــــﺎ ﺳــــﻴــــﻘــــﻮﻣــــﻮن ﺑــﺘــﺠــﺪﻳــﺪ اﺗــﻔــﺎﻗــﻬــﻢ اﻟـــﺠـــﺎري ﻟـﺨـﻔـﺾ اﻹﻧــﺘــﺎج ﺑﻌﺪ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( اﳌﻘﺒﻞ، إﻻ أن اﻟﺴﻮق ﺗﺒﺪو ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ ﻣﻨﻘﺴﻤﺔ ﺣﻮل اﳌﺪة اﻟﺘﻲ ﺳﻴﺘﻢ ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻬﺎ ﺗﻤﺪﻳﺪ اﻻﺗﻔﺎق.
وأﻇــﻬــﺮ ﻣـﺴـﺢ ﻗــﺎﻣــﺖ ﺑــﻪ وﻛـﺎﻟـﺔ ﺑـــﻠـــﻮﻣـــﺒـــﻴـــﺮغ أﻣـــــﺲ وﺷـــﻤـــﻞ ٦٣ ﻣـﻦ ﻛﺒﺎر اﳌﺤﻠﻠﲔ واﻟﺘﺠﺎر ﻓﻲ اﻟﺴﻮق، أﻧﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﴼ ﺗﻮﻗﻌﻮا أن ﺗﺠﺪد أوﺑﻚ اﻻﺗﻔﺎق وﻟﻜﻨﻬﻢ اﻧﻘﺴﻤﻮا ﺣﻮل اﳌﺪة.
وﻳـــﺄﺗـــﻲ ﻫــــﺬا ﻓـــﻲ اﻟـــﻮﻗـــﺖ اﻟـــﺬي ﺗﺴﻌﻲ ﻓـﻴـﻪ اﻟـﺴـﻌـﻮدﻳـﺔ أﻛـﺒـﺮ ﻣﻨﺘﺞ ﻟﻠﻨﻔﻂ اﻟـﺨـﺎم ﻓـﻲ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟـــﺪول ﻣــﻦ أﺟــﻞ ﺗﻤﺪﻳﺪ اﻻﺗــﻔــﺎق ﺣـﺘـﻰ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ اﻟــﻌــﺎم اﻟــﻘــﺎدم ﻟـــــﻀـــــﻤـــــﺎن اﻟــــﺘــــﺨــــﻠــــﺺ ﻣـــــــﻦ ﺗــﺨــﻤــﺔ اﳌــــــــﻌــــــــﺮوض اﻟـــــﺘـــــﻲ ﺗــــﻀــــﻐــــﻂ ﻋــﻠــﻰ اﻷﺳﻌﺎر.
ﻣـــــــــﻦ ﺟــــــﻬــــــﺔ أﺧـــــــــــــــﺮى وﺟــــﻬــــﺖ ﺳﻜﺮﺗﺎرﻳﺔ أوﺑﻚ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﻮات ﳌـﻨـﺘـﺠـﲔ ﺟـــﺪد ﻣــﻦ أﺟـــﻞ اﻻﻧــﻀــﻤــﺎم ﻟــﻼﺟــﺘــﻤــﺎع وﺳـــﻂ ﻣــﺴــﺎﻋــﻲ ﺗﺒﺬﻟﻬﺎ وزارة اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻟﻀﻢ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣــﻦ اﳌﻨﺘﺠﲔ اﻟــﺠــﺪد ﻟــﻼﺗــﻔــﺎق. وﺗـﻢ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﺪﻋﻮات ﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﳌﻨﺘﺠﲔ ﻣـﺜـﻞ اﻟــﻨــﺮوﻳــﺞ وﻛـﻮﻟـﻮﻣـﺒـﻴـﺎ وﻣﺼﺮ وﺑﻮﻟﻴﻔﻴﺎ وإﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ.
وأﻋـــــﻠـــــﻨـــــﺖ ﻛــــــﻞ ﻣــــــﻦ اﻟــــﻨــــﺮوﻳــــﺞ وﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ واﻟﻨﻴﺠﺮ واﻟﻜﺎﻣﻴﺮون ﺗــﻠــﻘــﻴــﻬــﺎ دﻋــــــﻮات ﻣـــﻦ أﺟــــﻞ ﺣــﻀــﻮر اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع وﻟـﻜـﻨـﻬـﺎ اﻋــﺘــﺬرت ﻷوﺑــﻚ ﻋـﻦ اﻟـﺤـﻀـﻮر. وﺳـﺒـﻖ وأﻋـﻠـﻦ وزﻳـﺮ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺴﻌﻮدي ﺧﺎﻟﺪ اﻟﻔﺎﻟﺢ ﻋﻦ ﻣﻮاﻓﻘﺔ أوزﺑﻜﺴﺘﺎن وﺗﺮﻛﻤﺎﻧﺴﺘﺎن ﻟــﻠــﺤــﻀــﻮر إﻟـــﻰ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع ﺑــﺼــﻮرة ﻣﺮاﻗﺐ.
وﺑـــﺎﻟـــﻌـــﻮدة إﻟـــﻰ ﻧــﺘــﺎﺋــﺞ اﳌـﺴـﺢ اﻟﺬي أﺟﺮﺗﻪ ﺑﻠﻮﻣﺒﻴﺮغ اﻟﺬي أﻇﻬﺮ أن ٦١ ﻣﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ أﺧﺬ آراﺋﻬﻢ ﺗﻮﻗﻌﻮا أن ﺗﻤﺪد أوﺑﻚ وروﺳﻴﺎ اﻻﺗﻔﺎق ﳌﺪة ﺗﺴﻌﺔ أﺷﻬﺮ إﺿﺎﻓﻴﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻮﻗﻊ ٧ أن ﻳﺘﻢ ﺗﻤﺪﻳﺪ اﻻﺗﻔﺎق ﳌﺪة ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﻘﺒﻞ. وﺗـﻮﻗـﻊ واﺣــﺪ ﻓﻘﻂ أن ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻤﺪﻳﺪ ﳌﺪة ﺑﲔ ٣ إﻟﻰ ٦ أﺷﻬﺮ.
وﺳـــــﺒـــــﺐ ﻫـــــــﺬا اﻻﻧـــــﻘـــــﺴـــــﺎم ﻫــﻮ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﻷﺧﻴﺮة ﻟﻠﻮزراء. ﻓﻔﻲ ﺣــﲔ ﻗـــﺎل وزﻳــــﺮ اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ اﻟــﺴــﻌــﻮدي ﺧــﺎﻟــﺪ اﻟــﻔــﺎﻟــﺢ ﻓــﻲ ﻣـﻘـﺎﺑـﻠـﺔ ﻣــﻊ ﻗـﻨـﺎة ﺑﻠﻮﻣﺒﻴﺮغ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺑﻮن، إن اﻟـﺘـﻤـﺪﻳـﺪ ﻳـﺠـﺐ أن ﻳــﻜــﻮن ﻟﻔﺘﺮة ﻃـﻮﻳـﻠـﺔ ﻷن اﻟــﺴــﻮق ﻟــﻦ ﺗــﺘــﻮازن ﻓﻲ ﻣـﺎرس )آذار( اﳌﻘﺒﻞ، أوﺿـﺢ ﻧﻈﻴﺮه اﻟــﺮوﺳــﻲ أﻟـﻜـﺴـﺎﻧـﺪر ﻧــﻮﻓــﺎك أﻧــﻪ ﻣﻦ اﳌﺒﻜﺮ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺪة اﻟﺘﻤﺪﻳﺪ اﻟﻼزﻣﺔ.
وﺗﺪﻋﻢ اﻹﻣﺎرات وﻋﻤﺎن اﳌﻘﺘﺮح اﻟـﺴـﻌـﻮدي ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻤﻴﻞ اﻟﻜﻮﻳﺖ إﻟﻰ اﳌﻘﺘﺮح اﻟﺮوﺳﻲ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺎﻻﻧﺘﻈﺎر ﺣﺘﻰ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ ﳌﻌﺮﻓﺔ اﳌﺪة اﻟﻼزﻣﺔ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻄﻴﺎت اﻟﺴﻮق.
وذﻛﺮت وﻛﺎﻟﺔ ﺗﺎس ﻟﻸﻧﺒﺎء ﻳﻮم اﻟﺜﻼﺛﺎء ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻣﺼﺎدر ﻗﻮﻟﻬﺎ إن ﻣﻨﺘﺠﻲ اﻟﻨﻔﻂ اﻟــﺮوس ﻧﺎﻗﺸﻮا ﻣﻊ وزارة اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ ﺗــﻤــﺪﻳــﺪا ﻣــﺪﺗــﻪ ﺳﺘﺔ أﺷــﻬــﺮ ﻟــﺘــﺨــﻔــﻴــﻀــﺎت إﻧـــﺘـــﺎج اﻟــﺨــﺎم اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، وﻫﻲ ﻣﺪة ﺗﻘﻞ ﻋﻦ اﻟﺘﺴﻌﺔ أﺷــﻬــﺮ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺤــﺪث ﻋـﻨـﻬـﺎ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟﺮوﺳﻲ ﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ ﺑﻮﺗﲔ.
وأﺷﺎرت اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ إﻟﻰ أن اﳌﺼﺎدر اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻬﺎ ﺷﺎرﻛﺖ ﻓﻲ اﻻﺟﺘﻤﺎع. وﻋﻘﺪ وزﻳﺮ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺮوﺳﻲ أﻟﻜﺴﻨﺪر ﻧــﻮﻓــﺎك اﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﺎ ﻣــﻊ ﻣـﻨـﺘـﺠـﻲ ﻧﻔﻂ ﻣﺤﻠﻴﲔ اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌــﺎﺿــﻲ ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟـــﺬي ﻣــﻦ اﳌــﻘــﺮر أن ﻳﻨﺘﻬﻲ أﺟﻠﻪ ﻓﻲ ١٣ ﻣﺎرس )آذار( ٨١٠٢.
وﻗـــــﺎل ﻧـــﻮﻓـــﺎك ﻳــــﻮم اﻻﺛـــﻨـــﲔ إن روﺳـــﻴـــﺎ ﻗـــﺪ ﺗـــﺤـــﺪد ﻣــﻮﻗــﻔــﻬــﺎ ﺑــﺸــﺄن اﻟﺘﻤﺪﻳﺪ اﳌﺤﺘﻤﻞ ﻟﻼﺗﻔﺎق ﻓـﻲ وﻗﺖ ﻻﺣﻖ ﻣﻦ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ(. وأﺿﺎف وﻗﺘﻬﺎ أﻧﻪ ﺳﻴﻨﺎﻗﺶ اﻟﺘﻤﺪﻳﺪ اﳌﺤﺘﻤﻞ ﻟﻼﺗﻔﺎق ﻣﻊ ﻣﻨﺘﺠﻲ اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺮوﺳﻲ ﻳﻮم اﻟﺜﻼﺛﺎء.
وﻧـــﻘـــﻠـــﺖ وﻛـــــﺎﻟـــــﺔ روﻳــــــﺘــــــﺮز ﻋــﻦ ﻣﺼﺎدر ﻣﻄﻠﻌﺔ ﻗﻮﻟﻬﺎ إن اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺳـــﺘـــﻀـــﻐـــﻂ ﻋـــــﻠـــــﻰ وزراء اﻟـــﻨـــﻔـــﻂ ﻟﻼﺗﻔﺎق اﻷﺳﺒﻮع اﳌﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺪﻳﺪ ﺗﺨﻔﻴﻀﺎت اﻹﻣــﺪادات اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮدﻫﺎ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﳌﺪة ﺗﺴﻌﺔ أﺷﻬﺮ إﺿﺎﻓﻴﺔ.
وﻗـــــﺎل ﻣـــﺼـــﺪر ﺑـــــﺎرز ﻓـــﻲ ﻗــﻄــﺎع اﻟــــﻨــــﻔــــﻂ ﻃــــﻠــــﺐ ﻋــــــــﺪم ذﻛــــــــﺮ اﺳــــﻤــــﻪ: »اﻟﺴﻌﻮدﻳﻮن ﻳﻀﻐﻄﻮن ﻻﺗﺨﺎذ ﻗﺮار ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﺑﺘﺴﻌﺔ أﺷﻬﺮ«. وﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺠﺎل ﻟﻼﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﺪﻳﺪ ﻟﻔﺘﺮة أﻗﺼﺮ ﺗﺒﻠﻎ ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ أو ﺣﺘﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ، أو أن ﻳﺆﺟﻞ اﳌﻨﺘﺠﻮن اﻟﻘﺮار، ﻓﻘﺪ اﻋﺘﺒﺮت ﻣﺼﺎدر ﻣﻦ أوﺑﻚ أن ﻫﺬا اﻷﻣﺮ أﻗﻞ اﺣﺘﻤﺎﻻ.
وﻗــــــﺎل ﻣـــﺼـــﺪر ﺛــــﺎن ﻓـــﻲ أوﺑــــﻚ: »ﻫـﻨـﺎك ﻓﺮﺻﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٩ ﻓـﻲ اﳌﺎﺋﺔ أن ﻳﺠﺮي اﻹﻋﻼن ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ... ﻧــﻌــﻢ، ﳌــــﺪة ﺗــﺴــﻌــﺔ أﺷـــﻬـــﺮ«. وأﺷــــﺎر ﻣـــﺼـــﺪران آﺧـــــﺮان ﻓــﻲ أوﺑــــﻚ إﻟـــﻰ أن اﻟﺘﻤﺪﻳﺪ ﻟﺘﺴﻌﺔ أﺷﻬﺮ ﻫﻮ اﻷرﺟﺢ.