Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﺗﺨﻔﺾ وارداﺗﻬﺎ ﳌﻮاﺟﻬﺔ ﺗﺮاﺟﻊ إﻳﺮادات اﻟﻨﻔﻂ

ﻣﻊ ازدﻳﺎد اﻟﻀﻐﻮط اﳌﺎﻟﻴﺔ

- اﳉﺰاﺋﺮ: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﺗــﺤــﺎول اﻟــﺠــﺰاﺋ­ــﺮ اﻟـﺘـﻜـﻴـﻒ ﻣﻊ ﺗــــﺮاﺟــ­ــﻊ إﻳــــــــ­ــﺮادات اﻟــﻨــﻔــ­ﻂ واﻟــــﻐــ­ــﺎز، ﻋـــــــﻦ ﻃــــــﺮﻳـ­ـــــﻖ ﺧـــــﻔـــ­ــﺾ اﻟــــــــ­ـــــــــﻮ­اردات اﻟــﺘــﻲ اﺳــﺘــﻨــ­ﺰﻓــﺖ ﻣـــﻮاردﻫـ­ــﺎ اﻵﺧـــﺬة ﺑــﺎﻻﻧــﻜـ­ـﻤــﺎش ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﻤــ­ﻠــﺔ اﻟـﺼـﻌـﺒـﺔ اﻟـــﻀـــﺮ­ورﻳـــﺔ ﻟـــﺪﻓـــﻊ ﺛــﻤــﻦ اﳌــﻨــﺘــ­ﺠــﺎت اﳌــﺼــﻨــ­ﻌــﺔ ﻓــــﻲ اﻟـــــﺨــ­ـــﺎرج؛ ﻟــﻜــﻨــﻬ­ــﺎ ﻻ ﺗﺤﻘﻖ ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣﻦ اﻟﻨﺠﺎح ﻓﻲ ذﻟﻚ.

ﻳـــــﻜـــ­ــﻤـــــﻦ ﻣــــــﻔــ­ــــﺘـــــ­ـﺎح ﺟـــــﻬـــ­ــﻮدﻫـــــ­ﺎ ﻓــــﻲ ﻓـــــﺮض اﺳـــﺘـــﺼ­ـــﺪار ﺗــﺮاﺧــﻴـ­ـﺺ ﻻﺳـــﺘـــﻴ­ـــﺮاد ﻣــﺠــﻤــﻮ­ﻋــﺔ واﺳـــﻌـــ­ﺔ ﻣـﻦ اﳌﻨﺘﺠﺎت؛ ﻟﻜﻦ ﻧﻈﺎم اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺧﺺ ﺗﺸﻮﺑﻪ اﻟﺘﻌﻘﻴﺪات اﻹدارﻳﺔ. وﻳــــﻘـــ­ـﻮل رﺟــــــﺎل أﻋــــﻤـــ­ـﺎل إن اﻟــﻘــﻴــ­ﻮد اﳌﻔﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻰ واردات اﳌﻮاد اﻟﺨﺎم ﺗﻌﺮﻗﻞ اﻹﻧﺘﺎج اﳌﺤﻠﻲ.

وﻧـــﻘـــﻠ­ـــﺖ »روﻳــــــﺘ­ــــــﺮز« ﻋــــﻦ ﻋـﻠـﻲ ﺣﻤﺎﻧﻲ، رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ ﳌﻨﺘﺠﻲ اﳌــﺸــﺮوﺑ­ــﺎت، ﻗـﻮﻟـﻪ: »ﻫﻨﺎك ﻣﺆﺷﺮات ﺟﻴﺪة ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ؛ ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ أرض اﻟﻮاﻗﻊ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ أي ﺗﺄﺛﻴﺮ، واﻷﻣﻮر ﻟﻴﺴﺖ واﺿﺤﺔ«.

وﻳـﺸـﻜـﻞ اﻟـﻨـﻔـﻂ واﻟــﻐــﺎز ٠٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ؛ ﻟﻜﻦ أﺳﻌﺎرﻫﻤﺎ ﺑﺪأت ﻓﻲ اﻻﻧﺨﻔﺎض ﻓﻲ ٤١٠٢، وﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ اﻵن أن ﺗﻬﺒﻂ اﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎت اﻟﻨﻘﺪ اﻷﺟﻨﺒﻲ إﻟﻰ ٧٩ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺎري، ﻣـــﻦ ٣٩١ ﻣــﻠــﻴــﺎ­ر دوﻻر ﻗــﺒــﻞ ﺛــﻼﺛــﺔ أﻋــــﻮام. وﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺒﻘﻴﺔ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد اﻟـــﺠـــﺰ­اﺋـــﺮي ﺗــﺪﺑــﻴــ­ﺮ اﻟــﻨــﻘــ­ﺪ اﻷﺟـﻨــﺒـﻲ اﳌﻄﻠﻮب ﻟﺴﺪاد ﺛﻤﻦ اﻟﻮاردات.

وﻓـــﻲ ﻣــﻮاﺟــﻬـ­ـﺔ ﻫـــﺬه اﳌـﺸـﻜـﻠـﺔ، ﻻ ﺗــﺮﻛــﺰ اﻟــﺠــﺰاﺋ­ــﺮ ﻋــﻠــﻰ ﺟــﻠــﺐ ﻣــﺰﻳــﺪ ﻣﻦ اﻟــﻌــﻤــ­ﻠــﺔ اﻟــﺼــﻌــ­ﺒــﺔ؛ ﻟــﻜــﻦ ﻋــﻠــﻰ ﺧﻔﺾ اﻟــــــﻮا­ردات. وﻫـــﻲ ﺗــﻔــﺮض ﻗــﻴــﻮدﴽ ﻋﻠﻰ ٠٣ ﺷــﺮﻳــﺤــ­ﺔ ﻣــﻨــﻬــﺎ، ﻣــﺜــﻞ اﻟــﺴــﻴــ­ﺎرات، وﺑـــﻌـــﺾ ﻣــﻨــﺘــﺠ­ــﺎت اﻟــــﻐـــ­ـﺬاء، واﳌـــــﻮا­د اﻟــﺨــﺎم، وﺗﺴﺘﻬﺪف ﺧﻔﻀﻬﺎ ﺑﻤﻘﺪار ٥١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ. ﻟﻜﻦ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻣﺨﻴﺒﺔ ﻟﻠﺘﻮﻗﻌﺎت ﺣﺘﻰ اﻵن. ﻓﻘﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻮاردات ٨١٫٨٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓـــﻲ اﻟــﺸــﻬــ­ﻮر اﻟــﻌــﺸــ­ﺮة اﻷوﻟـــﻰ ﻣــﻦ اﻟــﻌــﺎم، ﺑﺎﻧﺨﻔﺎض ٨٫١ ﻓــﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋـﻦ اﻟﻔﺘﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣـﻦ ٦١٠٢، وزادت واردات اﻟﻐﺬاء ٥٫٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٢١٫٧ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.

وﻗﺎل ﻋﻀﻮ ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻟﻠﺼﻴﺎدﻟﺔ، ﻃﻠﺐ ﻋﺪم ذﻛﺮ اﺳـﻤـﻪ: »ﻣﺸﻜﻼت اﻹﻣـــﺪاد ﻧﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺑـــــﻂء اﻹﺟـــــــ­ــــﺮاءات اﻹدارﻳــــ­ـــــــﺔ. رﺧـــﺺ اﻻﺳـــــﺘـ­ــــﻴـــــ­ﺮاد ﻻ ﺗــــﺼــــ­ﺪر ﻓـــــﻲ اﻟـــﻮﻗـــ­ﺖ اﳌﻼﺋﻢ، وﻫـﻮ ﻣﺎ ﻳﻤﻬﺪ ﻟﺰﻳﺎدة اﻟﻌﺠﺰ ﺗﺪرﻳﺠﻴﴼ«.

وﺗــــﺼـــ­ـﺪر ﻟــﺠــﻨــﺔ ﺷــﻜــﻠــﺘ­ــﻬــﺎ ﻋـــﺪة وزارات رﺧــــﺺ اﻻﺳـــﺘـــ­ﻴـــﺮاد، وﻳــﻘــﻮل ﺧﺒﺮاء إﻧﻬﺎ ﺑﻄﻴﺌﺔ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات. واﻷﺳـــﻮأ ﻣـﻦ ذﻟــﻚ ﺗـﻘـﻮل اﻟـﺸـﺮﻛـﺎت إن اﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﻟﻮاردات ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ زﻳـــﺎدة اﻹﻧــﺘــﺎج اﳌـﺤـﻠـﻲ؛ ﻧـﻈـﺮﴽ ﻟﻨﻘﺺ اﳌﻮاد اﻟﺨﺎم، ﻓﻲ ﻇﻞ ﻧﻈﺎم اﻟﺘﺮﺧﻴﺺ اﻟﺠﺪﻳﺪ.

وﻗﺎل اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻟﻐﻮﻳﻨﻲ، ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻷﻋﻤﺎل وأﺳﺘﺎذ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮ: »ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻻﺳﺘﻴﺮاد اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻓـــﺸـــﻠـ­ــﺖ؛ ﻷﻧـــﻬـــﺎ ﻗـــــــﺮا­ر ﻏـــﻴـــﺮ ﻣـــــﺪروس ورديء، ﺻﺪر دون إﻋﺪاد ﺑﺪاﺋﻞ«.

وﺗﺮاﺟﻌﺖ واردات اﻷدوﻳــﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ١٠٫٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٢٤٫١ ﻣــﻠــﻴــﺎ­ر دوﻻر ﻓــــﻲ اﻷﺷــــﻬــ­ــﺮ اﻟــﺘــﺴــ­ﻌــﺔ اﻷوﻟــﻰ، وﻗــﺎل ﻣﺴﺘﻮردون إن اﻟﻘﻴﻮد أﺣﺪﺛﺖ ﻋﺠﺰﴽ.

وﻗـــــﺎل ﻣــﻌــﻠــﻢ ﺑـــﺈﺣـــﺪ­ى اﳌــــــﺪا­رس، وﻫـــﻮ ﻳـﻘـﻒ أﻣـــﺎم إﺣـــﺪى اﻟـﺼـﻴـﺪﻟـ­ﻴـﺎت ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻓﺸﻞ ﻓﻲ اﻟـﻌـﺜـﻮر ﻋﻠﻰ اﻷدوﻳـــﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻟﻪ ﻃـﺒـﻴـﺐ اﻟــﻘــﻠــ­ﺐ: »اﳌــﺸــﻜــ­ﻠــﺔ ﺗــﺆﺛــﺮ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ. إﻧﻬﺎ ﻛﺎرﺛﺔ«.

ﺗﺄﺗﻲ ﻫﺬه اﻟﺘﻄﻮرات رﻏﻢ ارﺗﻔﺎع إﻳﺮادات ﻗﻄﺎع اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ٨١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻟﻌﺸﺮة اﻷوﻟــﻰ ﻣﻦ ﻋﺎم ٧١٠٢، وﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﻴﺺ اﻟﻌﺠﺰ اﻟﺘﺠﺎري ﺑﻨﺴﺒﺔ ٤٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.

وﻗـــــــﺎ­د ﺗــــﺮاﺟــ­ــﻊ اﻟـــﻌـــﺠ­ـــﺰ ﺗــﻐــﻄــﻴ­ــﺔ اﻟﺼﺎدرات ﻟﻠﻮاردات إﻟﻰ اﻻرﺗﻔﺎع إﻟﻰ ٥٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ٣٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( إﻟــﻰ أﻛـﺘـﻮﺑـﺮ )ﺗـﺸـﺮﻳـﻦ اﻷول( ﻣــﻦ ﻋﺎم ٦١٠٢، وﻓﻖ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻟﺠﻤﺎرك.

وﺑﻠﻐﺖ ﺻـــﺎدرات اﻟﻨﻔﻂ واﻟـﻐـﺎز اﻟﺘﻲ ﺷﻜﻠﺖ ٨٫٤٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ ﺣﺠﻢ اﳌﺒﻴﻌﺎت ﻟﻠﺨﺎرج، ٨١٫٧٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻟﻌﺸﺮة اﻷوﻟـﻰ ﻣﻦ ﻫــﺬا اﻟــﻌــﺎم، ﻣـﻘـﺎرﻧـﺔ ﻣـﻊ ٤٠٫٣٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ذاﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺎم ٦١٠٢، ﺑــﻔــﻀــﻞ ارﺗـــــﻔـ­ــــﺎع أﺳــــﻌـــ­ـﺎر اﻟــــﺨـــ­ـﺎم ﻓـﻲ اﻷﺳﻮاق اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ.

وارﺗـــــﻔ­ـــــﻌــــ­ـﺖ ﻗـــﻴـــﻤـ­ــﺔ اﻟــــــﺼـ­ـــــﺎدرات اﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ١٫٧١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي، إﻟﻰ ٧٦٫٨٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﺑﻴﻨﻤﺎ اﻧﺨﻔﻀﺖ اﻟﻮاردات ٨٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٨١٫٨٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.

ﺗﺮاﺟﻊ ﻋﺠﺰ اﳌﻴﺰان اﻟﺘﺠﺎري ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٤٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻣﺴﺠﻼ ٥٫٩ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻟﻌﺸﺮة اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺎري، ﻣﻘﺎﺑﻞ ٤٫٤١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻟﻠﻔﺘﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.

وﺗﺘﻮﻗﻊ اﻟﺠﺰاﺋﺮ، اﻟﺒﻠﺪ اﻟﻌﻀﻮ ﻓـــﻲ ﻣـﻨـﻈـﻤـﺔ اﻟـــــﺪول اﳌـــﺼـــﺪ­رة ﻟﻠﻨﻔﻂ »أوﺑــﻚ«، أن ﺗﺼﻞ إﻳﺮاداﺗﻬﺎ إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣـــﻦ ١٣ ﻣــﻠــﻴــﺎ­ر دوﻻر ﺑــﻨــﻬــﺎ­ﻳــﺔ اﻟــﻌــﺎم اﻟﺠﺎري.

وﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ، اﻗﺘﺮﺣﺖ ﻟﺠﻨﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ واﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ )اﻟــﺒــﺮﳌـ­ـﺎن اﻟــﺠــﺰاﺋ­ــﺮي( إﻟﻐﺎء اﻹﺟــﺮاء اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻔﺮض ﺿﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺜﺮوة، ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﳌﻘﺘﺮﺣﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻣـــﺸـــﺮو­ع ﻗـــﺎﻧـــﻮ­ن اﳌــﺎﻟــﻴـ­ـﺔ ﻟﺴﻨﺔ ٨١٠٢، وذﻟــﻚ ﻟﺘﻔﺎدي ﺗﻬﺮﻳﺐ رؤوس اﻷﻣﻮال اﳌﺘﺪاوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻮق اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ إﻟــﻰ اﻟـﺴـﻮق اﳌــﻮازﻳــ­ﺔ، ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻧﻘﻠﺘﻪ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ.

وأوﺿـﺢ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻃـﻮرش، رﺋﻴﺲ اﻟﻠﺠﻨﺔ، أن ﻫﺬه اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ »ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﺟـــــﺪﴽ ﺗــﻄــﺒــﻴ­ــﻘــﻬــﺎ، ﺑــﺴــﺒــﺐ اﻧــﺨــﻔــ­ﺎض ﻣــﺴــﺘــﻮ­ى اﻟــﺘــﺤــ­ﻜــﻢ ﻓـــﻲ ﺗــﻜــﻨــﻮ­ﻟــﻮﺟــﻴــ­ﺎ اﻟــﺮﻗــﻤـ­ـﻨــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺴــﺘــﻮ­ى ﻣــﺆﺳــﺴــ­ﺎت اﻟﺨﺪﻣﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ، ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﺟــــﺪﴽ ﺗــﺤــﺪﻳــ­ﺪ وإﺣــــﺼــ­ــﺎء اﻟــــﺜـــ­ـﺮوات«. ﻛــﻤــﺎ اﻋــﺘــﺒــ­ﺮ أن إﻗـــــﺮار ﻫـــﺬه اﻟـﻀـﺮﻳـﺒـ­ﺔ ﻫـﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ »ﺿﺮﻳﺒﺔ ﻣــﺰدوﺟــﺔ«؛ ﻷن اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺸﻄﻮن ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟـﺮﺳـﻤـﻲ ﺧـﺎﺿـﻌـﻮن أﺻـــﻼ ﻟﻀﺮاﺋﺐ ورﺳـــﻮم ﻛـﺜـﻴـﺮة، ﻣـﻮﺿـﺤـﴼ أن اﻷﺟــﺪر ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أن ﺗﺘﻮﺟﻪ وﺗﺮﻛﺰ ﺟﻬﺪﻫﺎ ﻻﺳــﺘــﻘــ­ﻄــﺎب اﻷﻣـــــــ­ـﻮال اﳌــــﺘـــ­ـﺪاوﻟــــﺔ ﻓـﻲ اﻟﺴﻮق اﳌﻮازﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻘﻰ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻏـﻴـﺮ ﺧـﺎﺿـﻌـﺔ ﻷي ﺿـﺮﻳـﺒـﺔ، ﻣﺘﺎﺑﻌﺎ: »إذا ﺗـﻢ إﻗــﺮار اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻟـﺜـﺮوة، ﻓﺴﻨﻜﻮن ﺣﻴﻨﻬﺎ أﻣﺎم ﺗﻬﺮﻳﺐ ﻟﺮؤوس اﻷﻣﻮال ﻣﻦ اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻧﺤﻮ اﻟﺨﺎرج«.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia