إﻋﺎدة اﺳﺘﻨﺴﺎخ أول ﻛﻠﺐ ﻣﺴﺘﻨﺴﺦ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻮاﻟﻴﺪ ﺟﺪﻳﺪة ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺼﺤﺔ ﺟﻴﺪة
ﻧـــﺠـــﺢ ﻓــــﺮﻳــــﻖ دوﻟــــــــﻲ ﻣـــــﻦ ﺑــﺎﺣــﺜــﲔ ﻓـــﻲ ﺟــﺎﻣــﻌــﺔ ﺳــﻴــﻮل اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ اﻟــﻜــﻮرﻳــﺔ وﺟﺎﻣﻌﺘﻲ ﻣﻴﺘﺸﻐﻦ اﻟﺪوﻟﻴﺔ وإﻟﻴﻨﻮي اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺘﲔ، ﻓﻲ إﻋــﺎدة اﺳﺘﻨﺴﺎخ أول ﻛــﻠــﺐ ﻣــﺴــﺘــﻨــﺴــﺦ ﻓـــﻲ اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ. ووﺻـــﻒ اﻟـﺒـﺎﺣـﺜـﻮن ﻓــﻲ دراﺳـﺘـﻬـﻢ اﳌـﻨـﺸـﻮرة ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ »ﺳﺎﻳﻨﺘﻔﻴﻚ رﻳـﺒـﻮرﺗـﺲ« ﻃﺮﻳﻘﺔ إﻋـــــــﺎدة اﻻﺳـــﺘـــﻨـــﺴـــﺎخ وﺻـــﺤـــﺔ اﳌــﻮاﻟــﻴــﺪ اﻟﺠﺪﻳﺪة.
وﻛﺎن اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن اﻟﻜﻮرﻳﻮن ﻗﺪ أﻋﻠﻨﻮا ﻋﺎم ٥٠٠٢ ﻋﻦ اﺳﺘﻨﺴﺎﺧﻬﻢ ﻷول ﻛﻠﺐ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ أﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ اﺳﻢ »ﺳﻨﺎﺑﻲ« وﻳﻌﻮد أﺻﻠﻪ إﻟﻰ واﺣﺪ ﻓﻲ ﻓﺼﻴﻠﺔ ﻛﻼب اﻟﺼﻴﺪ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ، ﺛﻢ اﺳﺘﻨﺴﺨﺖ ﻣﺌﺎت اﻟﻜﻼب ﺑــﻌــﺪ ذﻟــــﻚ. إﻻ أن اﻻﺳــﺘــﻨــﺴــﺎخ اﻟـﺠـﺪﻳـﺪ ﻳﻌﺘﺒﺮ اﻷول ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ، إذ اﺳﺘﺨﻠﺼﺖ اﻟﺨﻼﻳﺎ ﻣﻦ اﻟﻜﻠﺐ اﳌﺴﺘﻨﺴﺦ.
وﺑـــﺪأت ﻗﺼﺔ »ﺳـﻨـﺎﺑـﻲ« ﻣــﻦ اﻟﻜﻠﺐ اﻷﻓــﻐــﺎﻧــﻲ »ﺗــــــﺎي«، ﺑــﻌــﺪ أن اﺳـﺘـﺨـﻠـﺺ اﻟـــﻌـــﻠـــﻤـــﺎء ﺧـــﻼﻳـــﺎ اﻷﺧــــﻴــــﺮ ووﺿـــﻌـــﻮﻫـــﺎ ﻓــﻲ ﺑـﻮﻳـﻀـﺔ ﻣـﺘـﺒـﺮع ﺑـﻬـﺎ ﺑـﻌـﺪ إزاﻟــــﺔ ﻛﻞ ﻣـﺤـﺘـﻮﻳـﺎت ﻧـﻮاﺗــﻬــﺎ اﻟـﺴـﺎﺑـﻘـﺔ ﺛــﻢ زرﻋــﻮا اﻟــﺒــﻮﻳــﻀــﺔ اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪة ﻓـــﻲ رﺣـــــﻢ إﺣـــﺪى إﻧــــــﺎث اﻟـــﻜـــﻠـــﺐ. وﻧـــﻔـــﻖ ﻛــــﻞ ﻣــــﻦ اﻟــﻜــﻠــﺒــﲔ »ﺗــــﺎي« و»ﺳــﻨــﺎﺑــﻲ« ﺑﺴﺒﺐ إﺻﺎﺑﺘﻬﻤﺎ ﺑــﺎﻟــﺴــﺮﻃــﺎن، رﻏــﻢ أن اﳌــﺮﺿــﲔ ﻛــﺎﻧــﺎ ﻣﻦ ﻧــﻮﻋــﲔ ﻣـﺨـﺘـﻠـﻔـﲔ، وﻫـــﻮ أﻣـــﺮ ﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻧﺎدرا. وﻋﺎش اﻷول ٢١ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﺎش اﻟﺜﺎﻧﻲ ٠١ أﻋﻮام.
وﻋﺎش »ﺳﻨﺎﺑﻲ« ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳﻴﻮل، ﺣﻴﺚ ﻗــﺎم اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺑﺎﺳﺘﺨﻼص ﺧﻼﻳﺎ ﺟﺬﻋﻴﺔ ﻣﻨﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻤﺮه ٥ ﺳﻨﻮات، وﻗﺎﻣﻮا ﺑﺘﺨﺼﻴﺐ ﻋﺪد ﻣﻦ إﻧﺎث اﻟﻜﻼب ﺑــﻬــﺎ وﺣــﺼــﻠــﻮا ﻋــﻠــﻰ ٤٩ ﺟـﻨـﻴـﻨـﺎ زرﻋــﺖ ﻻﺣﻘﺎ ﻓﻲ اﻷرﺣﺎم ﻟﻴﺤﺼﻞ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻋﻠﻰ أرﺑﻌﺔ ﻣﻮاﻟﻴﺪ ﻣﻦ ﻛﻼب ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻟﻪ أﻋﻴﺪ اﺳـﺘـﻨـﺴـﺎﺧـﻬـﺎ. وﺑــﻘــﻲ ﺛــﻼﺛــﺔ ﻣـﻨـﻬـﺎ ﺑﻌﺪ ﻧﻔﻮق اﻟﺮاﺑﻊ.
وﻗـــــﺎل اﻟــﻌــﻠــﻤــﺎء ﻓـــﻲ ﺗــﻘــﺮﻳــﺮﻫــﻢ، إن اﻟﻜﻼب اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺼﺤﺔ ﺟﻴﺪة أﺛﻨﺎء اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ٩ أﺷﻬﺮ. وأﺿﺎﻓﻮا أن ﻫﺪف دراﺳﺘﻬﻢ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة اﻻﺳــﺘــﻨــﺴــﺎخ ﻳــﺮﻣــﻲ إﻟـــﻰ اﻟــﺘــﻌــﺮف ﻋﻠﻰ دﻳﻤﻮﻣﺔ ﺣﻴﺎة اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت اﳌﺴﺘﻨﺴﺨﺔ ﻣﺮة أﺧﺮى، إذ ﻻ ﻳﺰال اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮن اﻟــﻜــﺜــﻴــﺮ ﻋـــﻦ اﺣـــﺘـــﻤـــﺎﻻت وﺟـــــﻮد ﻋــﻴــﻮب ﺧﻠﻘﻴﺔ ﻟـــﺪى اﻟــﺤــﻴــﻮاﻧــﺎت اﳌﺴﺘﻨﺴﺨﺔ، وﺗــﺪﻧــﻲ ﻃــﻮل أﻋـﻤـﺎرﻫـﺎ ﻣـﻘـﺎرﻧـﺔ ﺑﺄﻋﻤﺎر اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ.
وأﺿـــﺎﻓـــﻮا أن اﻟــــﺪراﺳــــﺎت اﻟـﻌـﻠـﻤـﻴـﺔ ﻻ ﺗــﺸــﻴــﺮ ﺣــﺘــﻰ اﻵن إﻟــــﻰ وﺟــــــﻮد أدﻟـــﺔ ﺑـــــﺄن اﻻﺳـــﺘـــﻨـــﺴـــﺎخ ﻳــــــﺆدي إﻟـــــﻰ إﺣـــــﺪاث اﻟﻌﻴﻮب، إﻻ أﻧـﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ دراﺳــﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻴﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت اﻟﺘﻲ أﻋﻴﺪ اﺳﺘﻨﺴﺎﺧﻬﺎ.