Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن: ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻻﺳﺘﺮﺿﺎء ﻻ ﺗﺠﺪي ﻣﻊ »ﻫﺘﻠﺮ إﻳﺮان«

- واﺷﻨﻄﻦ: ﺗﻮﻣﺎس ﻓﺮﻳﺪﻣﺎن

أﻛﺪ اﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ، وﻟــﻲ اﻟﻌﻬﺪ اﻟــﺴــﻌــ­ﻮدي، ﻋﻠﻰ ﺿـــﺮورة ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻷﻃــــﻤــ­ــﺎع اﻹﻳـــﺮاﻧـ­ــﻴـــﺔ اﻟــﺘــﻮﺳـ­ـﻌــﻴــﺔ ﻓـــﻲ اﳌــﻨــﻄــ­ﻘــﺔ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن إﻳﺮان اﺳﺘﻐﻠﺖ ﺣﺎﻟﺘﻲ اﻻﺿﻄﺮاب واﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﺘﺴﻴﻄﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ أرﺑــﻊ ﻋـﻮاﺻـﻢ ﻋـﺮﺑـﻴـﺔ، ﻫـﻲ دﻣﺸﻖ وﺻــﻨــﻌــ­ﺎء وﺑـــﻐـــﺪ­اد وﺑــــﻴـــ­ـﺮوت. ووﺻـــــﻒ ﻣـﺮﺷـﺪ إﻳﺮان اﻷﻋﻠﻰ، ﻋﻠﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ، ﺑﺄﻧﻪ »ﻫﺘﻠﺮ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«.

وﻗﺎل اﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﻓﻲ ﺣﻮار ﻣﻊ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﺗﺎﻳﻤﺰ«، ﻧﺸﺮﺗﻪ أﻣـﺲ: »إن اﳌـﺮﺷـﺪ اﻷﻋـﻠـﻰ )اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻲ( ﻫـﻮ ﻫﺘﻠﺮ ﺟـﺪﻳـﺪ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ... ﻏﻴﺮ أﻧﻨﺎ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﻣﻦ أوروﺑــﺎ أن اﻻﺳﺘﺮﺿﺎء ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫـﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻟﻦ ﻳﻨﺠﺢ. وﻻ ﻧﺮﻳﺪ أن ﻳﻜﺮر ﻫﺘﻠﺮ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ إﻳﺮان ﻣﺎ ﺣﺪث ﻓﻲ أوروﺑﺎ، ﻫﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«.

وﻛــﺸــﻒ اﻷﻣــﻴــﺮ ﻣـﺤـﻤـﺪ ﺑــﻦ ﺳــﻠــﻤــﺎ­ن ﻋــﻦ أن ﻣﻠﻔﺎت اﻟﻔﺴﺎد ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻛﺎن ﻳﺘﻢ اﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٥١٠٢، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻹﻧﻔﺎق اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻛﺎن ﻗﺪ ﺗﻌﺮض ﻟـﻼﺧـﺘـﻼس، أو اﻟــﻬــﺪر، ﻣﻨﺬ ﺑــﺪاﻳــﺔ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎت ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﻔﺴﺎد، ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﻠﺘﺎ اﻟﻄﺒﻘﺘﲔ: اﻟﻌﻠﻴﺎ واﻟــﻜــﺎد­ﺣــﺔ, ﻣــﺸــﻴــﺮ­ا اﻟـــﻰ أن اﻟــﺤــﻤــ­ﻼت اﻟـﺴـﺎﺑـﻘـ­ﺔ ﻓﺸﻠﺖ ﻷﻧﻬﺎ ﺑـﺪأت ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﻜﺎدﺣﺔ. وأﺑﺪى ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻮل إن ﺣﻤﻠﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد ﻛﺎﻧﺖ وﺳﻴﻠﺔ ﻻﻧـﺘـﺰاع اﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟــﻰ أن ﺟﻤﻴﻊ اﳌـﺤـﺘـﺠـﺰ­ﻳـﻦ أﻋــﻠــﻨــ­ﻮا ﻣﺴﺒﻘﴼ ﺑﻴﻌﺘﻬﻢ ودﻋـﻤـﻬـﻢ ﻟــﻪ، ﻣـﻮﺿـﺤـﴼ أن ﻛــﻞ ﻣــﻦ اﺷـﺘـﺒـﻪ ﺑــﻪ، ﺳــــﻮاء ﻛـﺎن ﻣﻦ أﺻﺤﺎب اﳌﻠﻴﺎرات أم أﻣﻴﺮﴽ ﺗﻢ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ووﺿــﻌــﻪ أﻣـــﺎم ﺧــﻴــﺎرﻳـ­ـﻦ: »ﻟــﻘــﺪ أرﻳــﻨــﺎﻫ­ــﻢ ﺟﻤﻴﻊ اﳌــﻠــﻔــ­ﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺑــﺤــﻮزﺗـ­ـﻨــﺎ وﺑــﻤــﺠــ­ﺮد أن اﻃــﻠــﻌــ­ﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ، واﻓﻖ ﻣﺎ ﻧﺴﺒﺘﻪ ٥٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺴﻮﻳﺎت«. وأﺿﺎف: »اﺳﺘﻄﺎع ﻣﺎ ﻧﺴﺒﺘﻪ ١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻬﻢ إﺛﺒﺎت ﺑﺮاءﺗﻬﻢ، وﻗـﺪ ﺗﻢ إﺳﻘﺎط اﻟﺘﻬﻢ اﳌﻮﺟﻬﺔ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻬﺎ. وﻗﺮاﺑﺔ ٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻗﺎﻟﻮا إﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺸﺎرﻛﻮا ﻓﻲ أﻋﻤﺎل ﻓﺴﺎد، وﻳﻄﺎﻟﺐ ﻣﺤﺎﻣﻮﻫﻢ ﺑﺎﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ اﳌﺤﻜﻤﺔ«.

)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص ٣(

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia