اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ: »ﺑﺎﻟﻴﺴﺘﻲ« اﻟﺤﻮﺛﻴﲔ وﺻﻞ ﻋﺒﺮ ﻣﻴﻨﺎء اﻟﺤﺪﻳﺪة
ﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﻨﺢ ٢٨ ﺗﺼﺮﻳﺤﴼ ﳌﻨﻈﻤﺎت إﻏﺎﺛﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻳﻮم إﻏﻼق اﳌﻨﺎﻓﺬ وﺣﱴ ﻓﺘﺤﻬﺎ
أوﺿـــﺢ ﺗـﺤـﺎﻟـﻒ دﻋـــﻢ اﻟـﺸـﺮﻋـﻴـﺔ ﻓﻲ اﻟــﻴــﻤــﻦ، أن اﻟـــﺼـــﺎروخ اﻟـﺒـﺎﻟـﻴـﺴـﺘـﻲ اﻟــﺬي أﻃﻠﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻳﺎض ﻓﻲ اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﻦ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﻟﺤﺎﻟﻲ ﺟﺮى ﺗﻬﺮﻳﺒﻪ ﻣﻦ ﻣﻴﻨﺎء اﻟﺤﺪﻳﺪة، وﻓﻘﴼ ﳌﺎ ﻧﻘﻠﺖ »اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ« ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻳﻂ اﻷﺧﺒﺎر اﻟﻌﺎﺟﻠﺔ )ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ و٥٣ دﻗﻴﻘﺔ ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻏﺮﻳﻨﻴﺘﺶ ﻣﺴﺎء أﻣﺲ(.
وﺷــﻬــﺪ إﻃـــﻼق اﻟـــﺼـــﺎروخ اﻟـﺤـﻮﺛـﻲ اﻟــــــــﺬي دﻣـــــﺮﺗـــــﻪ ﻗــــــــﻮات اﻟــــــﺪﻓــــــﺎع اﻟـــﺠـــﻮي اﻟـــــﺴـــــﻌـــــﻮدي ردة ﻓــــﻌــــﻞ واﺳــــــﻌــــــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪﻳﻦ اﻟﺪوﻟﻲ واﻹﻗﻠﻴﻤﻲ؛ إذ أﺧﺬت اﻟـــﺮﻳـــﺎض إﺟــــــﺮاءات أﻛــﺜــﺮ ﺷـــﺪة ﳌـﺮاﺟـﻌـﺔ آﻟﻴﺎت اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ؛ ﻣﻨﻌﴼ ﻟﺘﻬﺮﻳﺐ اﻷﺳﻠﺤﺔ ووﺻـــﻮﻟـــﻬـــﺎ ﻟــﻠــﺤــﻮﺛــﻴــﲔ اﳌـــﺪﻋـــﻮﻣـــﲔ ﻣﻦ إﻳﺮان، اﻟﺬﻳﻦ ﺟﺮوا اﻟﻴﻤﻦ إﻟﻰ أﺗﻮن ﺣﺮب دﻣﺮت اﻟﺒﻼد ﻣﻨﺬ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم ٤١٠٢.
وأﻋــــــﻠــــــﻦ اﻟــــﺘــــﺤــــﺎﻟــــﻒ اﻟــــــــــﺬي ﺳـــﺎﻧـــﺪ اﻟــــﺤــــﻜــــﻮﻣــــﺔ اﻟـــﻴـــﻤـــﻨـــﻴـــﺔ اﻟــــﺸــــﺮﻋــــﻴــــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻃـــﺮد اﻻﻧــﻘــﻼﺑــﻴــﲔ ﻣــﻦ ٥٨ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣﻦ ﻣــﺴــﺎﺣــﺔ اﻟــــﺒــــﻼد، ﻣــﻨــﺤــﻪ ٢٨ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﴼ ﺟــﻮﻳــﴼ وﺑــﺤــﺮﻳــﴼ ﳌﺨﺘﻠﻒ اﳌـﻨـﻈـﻤـﺎت ﻣﻨﺬ اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﻦ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ، وﻫﻮ ﺗﺎرﻳﺦ إﻋﻼن اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻹﻏـﻼق اﳌﺆﻗﺖ ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺬ ﳌﺮاﺟﻌﺔ اﻹﺟﺮاءات اﳌﺘﺨﺬة ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ، وﺣﺘﻰ ﻳﻮم أﻣﺲ.
وﻗﺎل اﻟﻌﻘﻴﺪ ﺗﺮﻛﻲ اﳌﺎﻟﻜﻲ، اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ: »ﻣﻨﺬ اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﻦ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ وﺣــــﺘــــﻰ أﻣـــــــــﺲ، أﺻـــــــــﺪر اﻟــــﺘــــﺤــــﺎﻟــــﻒ ٢٤ ﺗﺼﺮﻳﺤﴼ ﺟﻮﻳﴼ، و٠٤ ﺗﺼﺮﻳﺤﴼ ﺑﺤﺮﻳﴼ«، ﻣـــﺠـــﺪدﴽ دﻋـــﻮﺗـــﻪ ﻟــﻸﻣــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻟـﺘـﻮﻟـﻲ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ إدارة ﻣﻴﻨﺎء اﻟﺤﺪﻳﺪة، وﻣﻄﺎر ﺻﻨﻌﺎء وﻓﻘﴼ ﳌﺎ أوردﺗﻪ ﻗﻨﺎة »اﻹﺧﺒﺎرﻳﺔ« اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ.
وﺗﻀﻊ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟﺘﻲ أدﻟﻰ ﺑﻬﺎ ﻣــﺘــﺤــﺪث اﻟــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ اﻷﻣــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة أﻣــﺎم ﻓــﻮﻫــﺔ »اﳌــﺴــﺆوﻟــﻴــﺔ«، ﺑـﺤـﺴـﺐ ﻣـﺮاﻗـﺒـﲔ، أﺷـــﺎروا إﻟـﻰ »اﻟـﺘـﺰام ﺳﺒﻖ وأن ﺗﻌﻬﺪ ﺑﻪ اﻷﻣــــﲔ اﻟــﻌــﺎم ﻟــﻸﻣــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة أﻧـﻄـﻮﻧـﻴـﻮ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ، ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﺮﺳﻞ ﻓﺮﻳﻘﴼ ﻟﻼﺟﺘﻤﺎع ﻣﻊ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺣﻮل آﻟﻴﺎت اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ«.
وﻳـــﺸـــﺪد اﻟــﻌــﻘــﻴــﺪ اﳌـــﺎﻟـــﻜـــﻲ ﻋــﻠــﻰ أن »اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ أﻧﻬﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪ إﻏﻼق اﻟﺜﻐﺮات: »وﻣـــﺎ زﻟــﻨــﺎ ﻧـﻨـﺘـﻈـﺮﻫـﻢ«، ﻓــﻲ إﺷــــﺎرة إﻟـﻰ اﻟـــﻔـــﺮﻳـــﻖ اﻷﻣــــﻤــــﻲ اﳌــــﺮﺗــــﻘــــﺐ، ﻣــــﺆﻛــــﺪﴽ أن »اﻟـــﺘـــﺤـــﺎﻟـــﻒ ﻳــﺘــﺨــﺬ ﺟــﻤــﻴــﻊ اﻹﺟـــــــــﺮاءات واﻟـﺠـﻬـﻮد ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣــﻦ وﺻـــﻮل وﺗﺴﻬﻴﻞ وﺻــﻮل اﳌــﻮاد اﻹﻏﺎﺛﻴﺔ ﻟﻠﻴﻤﻨﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ«.
وﻛـﺎن ﻳﻨﺲ ﻻﻳﺮﻛﻪ، اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﻣﻜﺘﺐ اﻷﻣــﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻟﺘﻨﺴﻴﻖ اﻟـﺸـﺆون اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، اﺗﻬﻢ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺄذن ﺑــﺮﺳــﻮ ﺳـﻔـﻦ ﺗـﺤـﻤـﻞ اﻟـﻘـﻤـﺢ واﻹﻣـــــﺪادات اﻟﻄﺒﻴﺔ، وأﺿﺎف أن اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻢ ﺗﺘﻠﻖ اﻟـــﻀـــﻮء اﻷﺧـــﻀـــﺮ ﻹرﺳـــــﺎل ﺳــﻔــﻦ ﺗﺤﻤﻞ إﻣــﺪادات إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ إﻟﻰ ﻣﻴﻨﺎءي اﻟﺤﺪﻳﺪة واﻟـــﺼـــﻠـــﻴـــﻒ ﻛـــﻤـــﺎ ﻃـــﻠـــﺒـــﺖ... وﻳــﺴــﺘــﻜــﻤــﻞ ﻗـــــﺎﺋـــــﻼ: »ﻧــــﺸــــﺪد أﻳــــﻀــــﴼ ﻋـــﻠـــﻰ اﻷﻫــﻤــﻴــﺔ اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟـــﻮاردات اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ، وﺑﺨﺎﺻﺔ إﻣﺪادات اﻟﻮﻗﻮد اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻌﻤﻠﻨﺎ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ، اﻟﻨﻘﻞ وﻏﻴﺮه، وﺿـﺦ اﳌﻴﺎه«، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺸﺮ إﻟﻰ أن ﺑﻴﺎن اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻟﺪى إﻋـــﺎدة ﻓـﺘـﺢ ﺑﻘﻴﺔ اﳌــﻮاﻧــﺊ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺷـﺪد ﻋﻠﻰ أن ﻓﺘﺢ اﳌﻮاﻧﺊ ﺳﻴﻜﻮن ﻟﻺﻏﺎﺛﺔ ﻓﻘﻂ.
وﺑﺎﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﻟﻌﻘﻴﺪ ﺗﺮﻛﻲ اﳌﺎﻟﻜﻲ، ﻓـﺈﻧـﻪ ﻳــﻘــﻮل: ﺳﻔﻴﻨﺔ »رﻳــﻨــﺎ« أول ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺣــﺼــﻠــﺖ ﻋـــﻠـــﻰ ﺗـــﺼـــﺮﻳـــﺢ ﺳــــــﻮف ﺗـﺘـﺠـﻪ ﳌﻴﻨﺎء اﻟﺤﺪﻳﺪة وﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ ٠٠٥٥ ﻃﻦ ﻣﺘﺮي، ﻃﻨﴼ ﻣﻦ اﻟﺪﻗﻴﻖ اﻷﺑﻴﺾ. وﻳﺘﺎﺑﻊ: »ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﻗﻨﻮات ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ واﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻣﻊ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻹﻏﺎﺛﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ، واﳌﺠﻬﻮد اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻳﺘﺮﻛﺰ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﻘﺎﺑﻌﺔ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮة اﻟﺤﻮﺛﻴﲔ، وﻟـــﻜـــﻨـــﻪ ﻳــﻐــﻴــﺐ ﻓــــﻲ ﻣـــﻨـــﺎﻃـــﻖ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــــﺸــــﺮﻋــــﻴــــﺔ، وﻣـــــــﻦ اﳌــــﻬــــﻢ وﺟــــــــﻮد ﺧــﻄــﺔ واﺿﺤﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﳌﻨﻈﻤﺎت ﺗﻀﻤﻦ وﺻﻮل اﻹﻏﺎﺛﺔ إﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺤﺎﻓﻈﺎت اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ... ﻫـﻨـﺎك ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﻘﻼﺑﻴﲔ؛ ﺑﺘﻌﻄﻴﻠﻬﻢ اﻟﻘﺮار اﻷﻣﻤﻲ ٦١٢٢ ﺑﺘﻌﻄﻴﻞ اﻹﻏـﺎﺛـﺔ، وﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﺗﻨﻘﻼت اﻟــﻄــﻮاﻗــﻢ اﻹﻏــﺎﺛــﻴــﺔ داﺧـــﻞ اﳌـﻨـﺎﻃـﻖ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﻢ، وﻳﺘﺤﻤﻠﻮن ﻛﺎﻓﺔ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ اﳌﺴﺎﻋﺪات«.
وﺗــﺎﺑــﻊ ﻻﻳــﺮﻛــﻪ ﻓــﻲ إﻓـــﺎدة ﺻﺤﺎﻓﻴﺔ ﻧﻘﻠﺘﻬﺎ »روﻳـــﺘـــﺮز«: »ﺷﺠﻌﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ اﻟﺴﻤﺎح ﺑﺘﻠﻚ اﻟﺮﺣﻼت اﻟﺠﻮﻳﺔ واﻟﺬي ﻗﺪ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﻗﺮﻳﺒﴼ اﻟـﺴـﻤـﺎح ﺑـﺎﻧـﻄـﻼق رﺣـﻼت ﺟﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻮﺗﻲ إﻟﻰ ﺻﻨﻌﺎء«.
وﻟﻢ ﻳﺸﺮ ﻻﻳﺮﻛﻪ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ إﻟﻰ اﻟﺘﺰام اﻷﻣــــﲔ اﻟـــﻌـــﺎم ﻟــﻸﻣــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة أﻧـﻄـﻮﻧـﻴـﻮ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ اﻟـﺬي أﺑـﺪى اﺳﺘﻌﺪاد اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻹرﺳـــــﺎل ﻓــﺮﻳــﻖ ﻟــﺒــﺤــﺚ آﻟـــﻴـــﺎت اﻟـﺘـﻔـﺘـﻴـﺶ ﻟﻼﺟﺘﻤﺎع ﻣﻊ اﳌﺨﺘﺼﲔ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ.
ﻳﻌﻴﺪ اﳌـﺎﻟـﻜـﻲ ﺗـﺄﻛـﻴـﺪ اﻟـﺘـﺤـﺎﻟـﻒ ﺑـﺄن اﳌـــﻨـــﻈـــﻤـــﺎت اﻹﻧـــﺴـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﻳـــﺠـــﺐ أن ﺗـﻌـﻴـﺪ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺧﻄﻄﻬﺎ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ وﺻﻮل اﳌﺴﺎﻋﺪات إﻟﻰ أﻧﺤﺎء اﻟﻴﻤﻦ ﻛﺎﻓﺔ.
ﻳـــﺸـــﺎر إﻟـــــﻰ أن اﻟـــﺘـــﺤـــﺎﻟـــﻒ أﻛـــــﺪ ﻓـﻲ ﺑﻴﺎن إﻋﺎدﺗﻪ ﻓﺘﺢ ﻣﻄﺎر ﺻﻨﻌﺎء وﻣﻴﻨﺎء اﻟﺤﺪﻳﺪة ﺑﺄﻧﻪ »اﻟﺘﺰم ﺑﻤﺮاﺟﻌﺔ إﺟـﺮاءات اﻟﺘﺤﻘﻖ واﻟﺘﻔﺘﻴﺶ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻔﺬ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ أﺣﻜﺎم اﻟﻘﺮار ٦١٢٢ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻤﻨﻊ ﺗﺰوﻳﺪ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﺤﻮﺛﻴﺔ وأﻋﻮاﻧﻬﻢ ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ واﳌــــﻮاد اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻧﻬﺎ ﻹداﻣﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ«.
ﻳﻘﻮل اﻟﻜﺎﺗﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻲ ﻋــﺒــﺪ اﻟــﻠــﻪ اﻟـﺠـﻨـﻴـﺪ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ«: ﻳﻤﺜﻞ ﻗـﺮار اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺑﻔﺘﺢ ﻣﺮﻓﻘﻲ ﻣﻄﺎر ﺻــﻨــﻌــﺎء وﻣــﻴــﻨــﺎء اﻟــﺤــﺪﻳــﺪة وﺿـــﻊ اﻷﻣــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة أﻣــــــﺎم اﳌـــﺴـــﺎءﻟـــﺔ اﳌـــﺒـــﺎﺷـــﺮة ﻣـﻦ ﻗـﺒـﻞ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟــﺪوﻟــﻲ، إن ﻫــﻲ أو إﺣــﺪى ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﺎ اﻹﻏـﺎﺛـﻴـﺔ أﺧﻔﻘﺖ ﻓـﻲ ﻓﺮض ﻋﺪم دﺧﻮل اﻟﺴﻼح أو أي ﻣﻮاد ﻗﺪ ﺗﺪﺧﻞ ﻓـﻲ ﺗﺼﻨﻴﻊ اﻟـﺴـﻼح ﺣﺴﺐ ﻣـﺎ ﻳﻘﺘﻀﻴﻪ اﻟــﻘــﺎﻧــﻮن اﻟـــﺪوﻟـــﻲ، وﻗـــﺪ ﻃــﺎﻟــﺐ اﻟـﺘـﺤـﺎﻟـﻒ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺑﻮﺟﻮب اﺿﻄﻼﻋﻬﺎ ﺑﻮاﺟﺐ ﺗﺤﻴﺪ ﺗﻠﻚ اﳌﺮاﻓﻖ ﻣﻦ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗــــﻮات اﻟــﺤــﻮﺛــﻲ وﺻــﺎﻟــﺢ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻣـــﺰدوج ﺑﻬﺪف إﻃﺎﻟﺔ أﻣﺪ اﻟﺼﺮاع ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ«.
وﻳﺴﺘﺪرك اﻟﺠﻨﻴﺪ ﺑﺎﻟﻘﻮل: اﻵن وﺑﻌﺪ أن أﺧﺮج اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺗﻠﻚ اﳌﺮاﻓﻖ ﻣﻦ ﻣﻌﺎدﻟﺔ ذﻟـــﻚ اﻟـﺘـﻮﻇـﻴـﻒ ﻣــﻦ ﻗـﺒـﻞ أﻃــــﺮاف دوﻟــﻴــﺔ، ﻓﺈﻧﻪ ﺑﻌﺪ وﺿﻌﻪ اﻟﻀﻮاﺑﻂ واﻵﻟﻴﺎت ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﻴﺪﻫﺎ ﻟﻌﻬﺪة اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة، وﻓﻲ ﺣﺎل أﺧﻔﻘﺖ اﳌـﺆﺳـﺴـﺎت اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﻓـﻲ ﺗﻠﻚ اﳌﺮاﻓﻖ أو ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻮﺗﻲ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﺮﺟﺢ أن ﻳــﻘــﺪم اﻟـﺘـﺤـﺎﻟـﻒ ﻋـﻠـﻰ وﺿـﻌـﻬـﺎ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ.
وﻳﻘﻮل ﻣﺮاﻗﺒﻮن إن اﳌﻨﻈﻤﺎت ﺗﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻟﻌﻮاﻗﺐ اﻟﺘﻲ وﺻﻞ إﻟﻴﻬﺎ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻴﻤﻨﻲ وﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻨﻈﺮون ﻟﻸﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻒ وراء ﻫﺬا اﻟﻮﺿﻊ اﳌﺄﺳﺎوي.
وأﺷـــــــﺎر ﻣـــﺼـــﺪر ﻣــﻄــﻠــﻊ ﻟــــ »اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳــــﻂ« إﻟــﻰ أﻧــﻪ »ﻳـﺘـﻮﺟـﺐ ﻋﻠﻰ اﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻷﻋﻤﺎل اﳌﺎﺿﻴﺔ وﺳﺒﺐ اﺳــﺘــﻤــﺮار اﳌــﻌــﺎﻧــﺎة اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ، وﺗﻘﻴﻴﻢ آﻟﻴﺎﺗﻬﺎ ﻟﻠﺘﻔﺘﻴﺶ، واﻷﺷﺨﺎص اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻟﺪﻳﻬﺎ واﺳﺘﺒﺪاﻟﻬﻢ، واﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺪر اﳌﺎﻟﻲ«، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ »ﻏﻴﺎب آﻟﻴﺔ ﻟﺪى اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﳌﺮاﻗﺒﺔ اﻹﻏﺎﺛﺔ وﳌﻦ ﺗﺬﻫﺐ«.
وﻗﺎل ﻣﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة: »إن اﻟــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ ﻣــﻨــﺢ اﳌـﻨـﻈـﻤـﺔ اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﴼ ﻻﺳـــﺘـــﺌـــﻨـــﺎف ﻧـــﻘـــﻞ ﻣــﻮﻇــﻔــﻲ اﻹﻏـــﺎﺛـــﺔ ﺟــــﻮﴽ إﻟــــﻰ اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ ﺻـﻨـﻌـﺎء اﻟــﺨــﺎﺿــﻌــﺔ ﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة اﻟــﺤــﻮﺛــﻴــﲔ ﻏــﺪﴽ )اﻟﻴﻮم اﻟﺴﺒﺖ(«.
اﻟﻌﻘﻴﺪ ﺗﺮﻛﻲ اﳌﺎﻟﻜﻲ: ﻧﺠﺪد دﻋﻮة اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﺘﻮﻟﻲ إدارة ﻣﻴﻨﺎء اﳊﺪﻳﺪة وﻣﻄﺎر ﺻﻨﻌﺎء