ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﺎﻧﺘﻈﺎر اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺠﺪﻳﺪ
< ﻳﻮاﺟﻪ إﻳﻤﺮﺳﻮن ﻣﻨﺎﻧﻐﺎﻏﻮا اﻵن ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮل ﻣﺮاﻗﺒﻮن أﻧﻪ ﺳﺘﻼﺣﻘﻪ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺣﻤﻠﺔ ﻗﻤﻊ ﻓﻲ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎت ﻗﺘﻞ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻵﻻف ﻣﻦ أﻓﺮاد ﺷﻌﺐ اﻟﻨﺪﻳﺒﻴﻠﻲ، اﻷﻗﻠﻴﺔ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﺸﻮﻧﺎ. ﻳﻀﺎف إﻟﻰ ذﻟﻚ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻣﺆﻳﺪﴽ ﻣﺘﺤﻤﺴﴼ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ اﻷﻛـﺜـﺮ إﺛـــﺎرة ﻟﻠﺠﺪل اﻟﺘﻲ ﻃﺮﺣﻬﺎ روﺑﺮت ﻣﻮﻏﺎﺑﻲ، وﻫﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻣـــﺼـــﺎدرة اﻷراﺿـــــﻲ اﻟــﺘــﻲ ﻛـــﺎن ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ اﳌـــــﺰارﻋـــــﻮن اﻟــﺒــﻴــﺾ ﻣــﻨــﺬ ﻋـﻬـﺪ اﻻﺳــﺘــﻌــﻤــﺎر وإﻋـــــﺎدة ﺗــﻮزﻳــﻌــﻬــﺎ. ﻛــﺬﻟــﻚ، اﺗﻬﻢ ﻣﻨﺎﻧﻐﺎﻏﻮا ﺑﺄﻧﻪ ﻛـﺎن وراء اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻘﺎﺗﻞ ﻓﻲ ﻋﺎم ٨٠٠٢ ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﺘﺪوﻳﺮ اﺳــﺘــﻄــﻼﻋــﺎت اﻟــــﺮأي ﻟـﺼـﺎﻟـﺢ ﻣـﻮﻏـﺎﺑـﻲ، وﻫﻮ أﻳﻀﴼ ادﻋﺎء ﻳﻨﻜﺮه.
ﻓـﻲ ﻫــﺬه اﻷﺛــﻨــﺎء، ﺗـﻮاﺻـﻞ ﻣﻨﻈﻤﺎت اﻟـــﺪﻓـــﺎع ﻋـــﻦ ﺣــﻘــﻮق اﻹﻧـــﺴـــﺎن اﻟـﺘـﺤـﺬﻳـﺮ ﻣـﻦ رﺋﻴﺲ زﻳﻤﺒﺎﺑﻮي اﳌﻘﺒﻞ؛ إذ ذﻛـﺮت ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻌﻔﻮ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺑﺄن »ﻋﺸﺮات آﻻف اﻷﺷﺨﺎص ﺗﻌﺮﺿﻮا ﻟﻠﺘﻌﺬﻳﺐ واﺧﺘﻔﻮا وﻗﺘﻠﻮا« ﺧـﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻟـــ٧٣ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﻣﻮﻏﺎﺑﻲ، داﻋﻴﺔ زﻳﻤﺒﺎﺑﻮي إﻟﻰ »اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺗﺠﺎوزات اﳌﺎﺿﻲ«.
أﻳـــﻀـــﴼ اﻋـــﺘـــﺒـــﺮت ﻣــﻨــﻈــﻤــﺔ »ﻫــﻴــﻮﻣــﻦ راﻳـــﺘـــﺲ ووﺗــــــﺶ« أن »ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ اﻟﺒﺪء ﺳﺮﻳﻌﴼ ﺑﺈﺟﺮاء إﺻﻼﺣﺎت ﻓﻲ اﻟﺠﻴﺶ واﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺎ أداﺗﻲ ﻣﻮﻏﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﻘﻤﻊ«.
وﻧﻘﻠﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﺗﺎﻳﻤﺰ« ﻋﻦ اﻹﻋﻼﻣﻲ اﻟﺰﻳﻤﺒﺎﺑﻮي وﻳﻠﻒ ﻣﺒﺎﻧﻐﺎ ﻗﻮﻟﻪ »ﻫﻨﺎك ﺟﺮﻋﺔ ﺻﺤﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﻮف ﻷﻧﻬﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮن أن اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺬي ﻗﺪ ﻳﺘﻮﻟﻰ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺔ ﻟــﻴــﺲ اﻟــﺴــﻴــﺪ اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻲ«. وﺗﺎﺑﻊ ﻣﺒﺎﻧﻐﺎ أن ﺳﺠﻞ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺠﺪﻳﺪ »ﻏﻴﺮ ﻣﺜﻴﺮ ﻟﻺﻋﺠﺎب. ﻫﻞ ﻳﻨﻮي ﺗﻨﻈﻴﻒ ﻣﺎﺿﻴﻪ؟ ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻌﺮف«.
ﻋــﻠــﻰ ﺻــﻌــﻴــﺪ آﺧــــــﺮ، ﺗـــﺰﻋـــﻢ ﺗــﻘــﺎرﻳــﺮ ﺻــﺤــﺎﻓــﻴــﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــﺒـــﻼد أن ﻣــﻨــﺎﻧــﻐــﺎﻏــﻮا، اﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﻠﻘﺒﻪ »ﻧﻐﻮﻳﻨﺎ« أي اﻟﺘﻤﺴﺎح، ﻻ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺸﻌﺒﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ أﺟﺰاء ﻋﺪة ﻣﻦ اﻟﺒﻼد، وﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ أﻧﻪ ﺧﺴﺮ ﻣﻘﻌﺪه اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻲ ﻣﺮﺗﲔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ.
ﻟـــﻜـــﻦ ﻓــــﻲ اﻵوﻧـــــــــﺔ اﻷﺧـــــﻴـــــﺮة ﺣــــﺎول »ﺗﻤﺴﺎح« اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺰﻳﻤﺒﺎﺑﻮﻳﺔ إﺻﻼح ﻣﺎﺿﻴﻪ اﳌﺜﻴﺮ ﻟﻠﺠﺪل واﻟﺘﻜﻬﻨﺎت؛ وذﻟﻚ ﺑـــﻌـــﺪ ﻣـــﺤـــﺎوﻟـــﺘـــﻪ ﺗـــﻘـــﺪﻳـــﻢ ﻧــﻔــﺴــﻪ ﺑــﻮﺟــﻪ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ إﻟﻰ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم، ﻣﺪﻋﻴﴼ دﻋـــﻤـــﻪ ﻟـــﻺﺻـــﻼح اﻟــــﺰراﻋــــﻲ وﻟــﻠــﺠــﻬــﻮد اﻟﺮاﻣﻴﺔ إﻟﻰ اﺳﺘﻌﺎدة ﻋﻼﻗﺎت زﻳﻤﺒﺎﺑﻮي ﻣﻊ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻟﺨﺎرﺟﻴﲔ واﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ، ﺑـﻤـﺎ ﻓــﻲ ذﻟـــﻚ ﺻــﻨــﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ واﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻲ.
أﻃﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻧﻐﺎﻏﻮا ﻟﻘﺐ »ﻧﻐﻮﻳﻨﺎ« )اﻟــﺘــﻤــﺴــﺎح( ﺑـﺴـﺒـﺐ دﻫــﺎﺋــﻪ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻲ، وﺣـــﲔ ﺳــﺌــﻞ ذات ﻣـــﺮة ﻋــﻦ ﻣـﻌـﻨـﻰ ﻟﻘﺒﻪ اﻟﺘﻤﺴﺎح، ﻗــﺎل: »إﻧــﻪ ﻳﻀﺮب ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﳌـﻨـﺎﺳـﺐ«. أﻣــﺎ ﻣﺘﻰ أﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ وﻛﻴﻒ ﺟــــﺮى ذﻟـــــــﻚ؟... ﻓــــﺈن اﻷﻣــــﺮ ﻣــﺒــﻬــﻢ، وﻓــﻲ ﺣــﲔ ﻳـﺰﻋـﻢ اﻟـﺒـﻌـﺾ أﻧــﻪ ﻛــﺎن ﻟﻘﺒﻪ إﺑــﺎن ﻓﺘﺮة اﻟﻜﻔﺎح اﳌﺴﻠﺢ، ﻳﻘﻮل آﺧــﺮون إﻧﻪ ﻣﺸﺘﻖ ﻣﻦ اﺳﻢ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ. ﻏﻴﺮ أن ﻋﺴﻜﺮﻳﴼ ﻣﺨﻀﺮﻣﴼ ﺷﺮح اﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺘﺎﻟﻲ »اﻟﺘﻤﺴﺎح ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺑﺼﺒﺮ ﻫﺪﻓﻪ، ﻣﺘﻈﺎﻫﺮﴽ ﺑﺄﻧﻪ ﺻﺨﺮة«، و»ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن ﻳﻈﻦ اﳌﺮء أﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﻔﺎﻋﻞ، أو ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ أي ﺣﻞ ﳌــﺎ ﻳــﺤــﺪث، وأﻧـــﻪ ﻻ ﻳـﻈـﻬـﺮ أي ﺣــﺮﻛــﺔ... ﺣﺘﻰ اﻟﻠﺤﻈﺔ اﳌﺜﻠﻰ، ﺛﻢ ﻳﻀﺮب. وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻔﻌﻞ، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻔﻮت ﻫﺪﻓﻪ«.