Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اﻟﺒﻨﻮك اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺗﺮﺳﻞ ﻓﺮوﻋﻬﺎ إﻟﻰ اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ ﻋﻠﻰ أرﺑﻊ ﻋﺠﻼت

ﻳﺴﻤﻮﻧﻬﺎ »اﳊﺎﻓﻠﺔ اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ«

- ﺑﺮﻟﲔ: اﻋﺘﺪال ﺳﻼﻣﺔ

ﻳـﺬﻛـﺮ ﻛـﺒـﺎر اﻟـﺴـﻦ ﻓــﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ اﻟـــﺒـــﺎ­ﺋـــﻊ اﻟــــــﺬي ﻛـــــﺎن ﻳــﺠــﺮ ﻋــﺮﺑــﺘــ­ﻪ اﳌـــﺤـــﻤ­ـــﻠـــﺔ ﺑـــﻜـــﻞ أﻧــــــــ­ـﻮاع اﻟــﺨــﻀــ­ﺎر واﻟــــــﻔ­ــــــﺎﻛــ­ــــﻬـــــ­ـﺔ، وﺣــــــﺘـ­ـــــﻰ اﻟــــﻠـــ­ـﺤــــﻮم واﻷﺳﻤﺎك واﻷﻗﻤﺸﺔ، وﻳﺄﺗﻲ ﺣﺘﻰ ﺑﺎب اﻟﺒﻴﺖ ﻟﻴﺒﻴﻊ ﺑﻀﺎﺋﻌﻪ، وﻳﺮﻳﺢ رﺑﺔ اﳌﻨﺰل ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺎب إﻟﻰ اﻟﺴﻮق.

ﻟـﻜـﻦ ﻣــﻦ أراد ﻳـﻮﻣـﻬـﺎ ﺗﺴﺪﻳﺪ ﻓﺎﺗﻮرة أو إرﺳﺎل ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻣﺎﻟﻲ أو دﻓﻊ اﻹﻳﺠﺎر ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺬﻫﺎب إﻟﻰ اﻟـﺒـﻨـﻚ، وﻫــﻮ اﻟــﻌــﺐء اﻟـــﺬي اﻧﺘﻬﻰ ﻣﻨﺬ أواﺧﺮ اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﺢ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺘﻘﻨﻲ ﺑﺈﻧﺠﺎز أﻣﻮر ﻣﺼﺮﻓﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮة ﺑﺴﺮﻋﺔ وﺑﺤﺮﻛﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﺟـﻬـﺎز اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ ﻣﻦ اﳌﻨﺰل أو اﳌﻜﺘﺐ.

وﺳــــﻌـــ­ـﺖ اﳌـــــﺼــ­ـــﺎرف ﻣـــﺆﺧـــﺮ­ا ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﻃﺮق ﺟﺪﻳﺪة ﻟﺘﻴﺴﻴﺮ اﳌـﻌـﺎﻣـﻼت اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﺻﻠﺖ إﻟﻰ ﻓﻜﺮة »اﻟﺤﺎﻓﻠﺔ اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ« اﻷﺷـﺒـﻪ ﺑﻌﺮﺑﺔ اﻟﺒﺎﺋﻊ اﳌﺘﺠﻮل اﻟﺘﻲ ﻛﺎن اﻵﺑﺎء ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮن ﻣﻌﻬﺎ.

وﻳـــﺼـــﻞ ﻃــــﻮل ﺗــﻠــﻚ اﻟــﺤــﺎﻓـ­ـﻠــﺔ إﻟﻰ ٣١ ﻣﺘﺮا وارﺗﻔﺎع أرﺑﻌﺔ أﻣﺘﺎر ووزﻧﻬﺎ ﻳﺒﻠﻎ ﻧﺤﻮ ٢١ ﻃﻨﺎ وﺑﻘﻮة ٧١٢ ﺣﺼﺎﻧﺎ وﺑﺘﻜﻠﻔﺔ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ٠٥٧ أﻟــﻒ ﻳــــﻮرو. وﻣــﻊ اﻧـﺘـﺸـﺎرﻫ­ـﺎ ﻟــﻢ ﻳــﻌــﺪ أﻣــــﺮا ﻏــﺮﻳــﺒــ­ﺎ ﻣـﺸـﺎﻫـﺪﺗـ­ﻬـﺎ ﻓـــﻲ ﺳــﺎﺣــﺔ اﻟــﻘــﺮﻳـ­ـﺔ أو اﻟــﺒــﻠــ­ﺪة أو ﻓﻲ ﺷـﻮارع اﳌـﺪن اﻟﻜﺒﻴﺮة، وﺗﻠﻘﻰ اﻟـﻔـﻜـﺮة ﺗﺮﺣﻴﺒﺎ ﺧـﺎﺻـﺔ ﻣــﻦ ﻛﺒﺎر اﻟﺴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﺪون ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ اﳌﺸﻲ ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﺒﻨﻚ.

وﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎر »اﳌﺼﺮف ﻳﺄﺗﻲ إﻟﻰ اﻟﺰﺑﻮن« أﻗﺪﻣﺖ ﻛﻞ اﳌﺼﺎرف ﻓـــﻲ أﳌـــﺎﻧـــ­ﻴـــﺎ اﻟـــﻴـــﻮ­م ﻋــﻠــﻰ اﻋــﺘــﻤــ­ﺎد اﻟﺨﺪﻣﺎت اﳌﺘﺤﺮﻛﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﺤﺎﻓﻼت، ﺣـﻴـﺚ ﻳـﻠـﺼـﻖ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺤـﺎﻓـﻠـ­ﺔ اﺳـﻢ اﳌـﺼـﺮف وﻣﻮاﻋﻴﺪ ﻗـﺪوﻣـﻪ واﻟﺘﻲ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﻣﻦ اﻻﺛﻨﲔ وﺣﺘﻰ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻣﻦ ٢١ وﺣﺘﻰ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﻈﻬﺮ. وﻣﻦ ﻳﺪﺧﻞ اﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﻳﺠﺪ ﻗﺎﻋﺔ ﺻﻐﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﻣﺮﻳﺤﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻛﺎﺑﻴﻨﺔ ﺻﻐﻴﺮة ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻮﻇﻒ اﳌﺼﺮف اﻟـﺬي ﻳﻘﻮم ﺑــﺈﻧــﺠــ­ﺎز اﳌــﻌــﺎﻣـ­ـﻼت أو اﳌــﺴــﺎﻋـ­ـﺪة ﻋﻠﻰ إﻧﺠﺎزﻫﺎ أو ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻨﺼﺎﺋﺢ اﻟـﻼزﻣـﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﻏﺐ اﻟـﺰﺑـﻮن ﻓﻲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻗﺮض ﻣﺼﺮﻓﻲ أو ﻓﺘﺢ ﺣﺴﺎب، ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺳﺤﺐ اﳌـــﺎل ﻣــﻦ اﻟـﺮﺻـﻴـﺪ وذﻟـــﻚ ﻷﺳـﺒـﺎب أﻣــــﻨـــ­ـﻴــــﺔ، وﺗــــﻘـــ­ـﻒ اﻟـــﺤـــﺎ­ﻓـــﻠـــﺔ ﻋــــﺎدة ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﻣﺎﻛﻴﻨﺔ ﺻﺮاف آﻟﻲ.

وﻣـــﻨـــﺬ رواج ﻓـــﻜـــﺮة اﳌــﺼــﺮف ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻼت )أي اﳌﺘﺤﺮك( ﺗﻢ ﻓﻲ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ إﻟــﻐــﺎء اﻟـﻌـﺪﻳـﺪ ﻣــﻦ اﻟـﻔـﺮوع اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ اﻟﺜﺎﺑﺘﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ إﻗﻔﺎل ٠٩ ﻓﺮﻋﺎ ﻓﻲ ﺑﺮﻟﲔ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﺧﻼل ﻋﺎﻣﻲ ٦١٠٢ و٧١٠٢ ﻟﻴﺤﻞ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ اﳌﺼﺮف اﳌﺘﺤﺮك.

وﺗﻨﺎﻓﺲ اﳌـﻌـﺎﻣـﻼت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻟــﻠــﺒــﻨ­ــﻮك أﻳــﻀــﺎ ﺧـــﺪﻣـــﺎ­ت اﻟــﻔــﺮوع اﻟﺜﺎﺑﺘﺔ، واﻟـﺘـﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﻛـﻞ واﺣـﺪ ﻣﻦ أرﺑﻌﺔ ﻋﻤﻼء ﻟﻠﻤﺼﺎرف ﻳﻨﺠﺰ ﻛﻞ أﻋﻤﺎﻟﻪ ﻋﺒﺮ اﻷون ﻻﻳﻦ، أي ﻣﺎ ﻳﻌﺎدل ٤١ ﻣﻠﻴﻮن إﻧﺴﺎن، ﻳﻀﺎف إﻟــﻰ ذﻟــﻚ ﻧﺴﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﺟــﺪا ﺗﻠﺠﺄ إﻟـــﻰ اﻟــﺴــﺤــ­ﺐ ﻋــﻦ ﻃــﺮﻳــﻖ ﻣﺎﻛﻴﻨﺔ اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ.

ﻫـــــــــ­ـﺬا اﻟــــــﺘـ­ـــــﺤــــ­ــﻮل ﻓــــــــﻲ ﺷـــﻜـــﻞ اﳌﺆﺳﺴﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻳﻌﻨﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ أﻣﻮال ﻃــﺎﺋــﻠــ­ﺔ وﻋـــــﺪم وﺟـــــﻮب اﺳــﺘــﺨــ­ﺪام اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ وإﻧﻔﺎق رﺳﻮم اﻹﻳﺠﺎر وإﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺨﻔﻴﺾ ﻋﺪد اﳌﻮﻇﻔﲔ ﻓﻲ اﻟﻔﺮوع اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺆﻣﻬﺎ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ.

وﻓــــــﻲ ﺳــــﻴــــ­ﺎق اﻹﻗـــــﺒـ­ــــﺎل ﻋــﻠــﻰ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﳌﺘﻄﻮرة أﻏﻠﻖ دوﻳﺘﺸﻪ ﺑﻨﻚ ٣٤ ﻓﺮﻋﺎ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺑﺮﻟﲔ وأﺳﺲ ﺑــــﺪﻻ ﻣـــﻦ ذﻟــــﻚ ﻣـــﺮاﻛـــ­ﺰ اﺳــﺘــﺸــ­ﺎرة ﻓــﻴــﻬــﺎ ﻋــــﺪد ﺑــﺴــﻴــﻂ ﻣـــﻦ اﳌــﻮﻇــﻔـ­ـﲔ ﻳــﻘــﺪﻣــ­ﻮن اﳌـــﺸـــﻮ­رة ﻟــﻠــﺰﺑــ­ﺎﺋــﻦ ﻋﺒﺮ اﻟﻬﺎﺗﻒ أو اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﺷـﺎت، ووﺟﺪ ﻫﺬا اﻷﺳﻠﻮب إﻗﺒﺎﻻ ﻛﺒﻴﺮا، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗــﻘــﺪم ﻣــﺼــﺎرف اﻟـﺘـﻮﻓـﻴـ­ﺮ اﳌـﺴـﻤـﺎة ﺷــﺒــﺎر ﺑـﻨـﻚ دورات ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣـﻊ اﻟـﺨـﺪﻣـﺎت اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﻋﺒﺮ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ.

وﻳﻘﻮل ﻫﺎﻧﺲ ﻏﻴﺮت ﺑﻴﺰﻳﻞ، ﻣــــﺪﻳـــ­ـﺮ ﻣـــﻌـــﻬـ­ــﺪ اﻻﺑـــــﺘـ­ــــﻜـــــ­ﺎرات ﻓــﻲ ﻗــﻄــﺎع اﳌـــﺼـــﺎ­رف، ﻓــﻲ ﺣــﺪﻳــﺚ ﻟﻪ ﻣﻊ »اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳـــﻂ«، إن إﻏﻼق اﳌــــــﺼـ­ـــــﺎرف ﻓـــــﺮوﻋـ­ــــﺎ ﻟــــﻬــــ­ﺎ ﺳــــﻮف ﻳﺴﺘﻤﺮ، وﻗﺪ ﻳﺰداد، ﺣﻴﺚ أﺷﺎرت دراﺳــــﺔ وﺿـﻌـﻬـﺎ اﳌـﻌـﻬـﺪ إﻟـــﻰ أﻧـﻪ وﺣـــﺘـــﻰ ﻋـــــﺎم ٥٣٠٢ ﻗــــﺪ ﻳـﺨـﺘـﻔـﻲ ﺛﻼﺛﺔ أرﺑﺎع اﻟﻔﺮوع، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻪ ﺑﺤﻠﻮل ﻫﺬه اﻟﺴﻨﺔ ﺳﻴﻘﺘﺼﺮ ﻋﺪد ﻓﺮوع اﳌﺼﺎرف ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ ٠١ آﻻف ﻓﺮع ﻓﻘﻂ. وﺣﺴﺐ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﺈن ﻓــﻲ أﳌــﺎﻧــﻴـ­ـﺎ ﻓـــﺮوع ﻣــﺼــﺎرف أﻛﺜﺮ ﺛــﻼث ﻣــﺮات ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣـﻦ ﻣﺤﻄﺎت اﻟـــــﻮﻗـ­ــــﻮد، واﳌــﺴــﺘـ­ـﻬــﻠــﻚ ﻳــﺘــﻌــﺎ­ﻣــﻞ ﻣـــﻊ ﻣــﺤــﻄــﺎ­ت اﻟــﺘــﻌــ­ﺒــﺌــﺔ أﻛــﺜــﺮ ﻣﻦ اﻟــﺒــﻨــ­ﻮك، وﻫــــﺬا ﻻ ﻣــﻌــﻨــﻰ ﻟـــﻪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، ﺧﺎﺻﺔ أن ﻋﻮاﺋﺪ اﻟﺒﻨﻮك ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺑﺴﺒﺐ اﻧـﺨـﻔـﺎض ﺳﻌﺮ اﻟـﻔـﺎﺋـﺪة، وﻗــــﺪ ﻳــﺮﻓــﻌــ­ﻬــﺎ اﳌـــﺼـــﺮ­ف اﳌــﺮﻛــﺰي اﻷوروﺑﻲ ﺧﻼل اﻟﻌﺎﻣﲔ أو اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻟﻘﺎدﻣﲔ ﺑﺒﻂء، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن ﻋﻠﻰ اﳌـــــﺼــ­ـــﺎرف ﻣـــﻮاﺻـــ­ﻠـــﺔ ﺗــﺨــﻔــﻴ­ــﺾ ﻣﺼﺎرﻳﻔﻬﺎ، وأﻛﺜﺮ اﻟﻨﻔﻘﺎت اﳌﻤﻜﻦ ﺗﻮﻓﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﺒﻨﻮك ﻫﻲ ﻣﺼﺮوﻓﺎت اﻟﻔﺮوع.

وﻓـــــــﻲ ﺳــــــــﺆ­ال ﺣـــــــﻮل ﻣـــــﺎ إذا ﻛــﺎن اﻋﺘﻤﺎد ﻋـﻤـﻼء اﻟﺒﻨﻮك ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺎت اﻷون ﻻﻳﻦ ﻳﻔﺴﺢ اﳌﺠﺎل أﻣـــﺎم ﺷــﺮﻛــﺎت ﺻـﻨـﺎﻋـﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت ﻣﺜﻞ آﺑﻞ وﻏﻮﻏﻞ ﳌﻨﺎﻓﺴﺔ اﳌﺼﺎرف ﻋــــﺒــــ­ﺮ ﺗــــﻄــــ­ﻮﻳــــﺮ أﻧــــﻈـــ­ـﻤــــﺔ ﻣــﻌــﻴــﻨ­ــﺔ ﻟﻠﺨﺪﻣﺎت اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ، رد اﻟﺨﺒﻴﺮ اﻷﳌــﺎﻧــﻲ »ﺑـﺎﻟـﻄـﺒـﻊ إﻧــﻬــﺎ ﺷـﺮﻛـﺎت ﻗـﻮﻳـﺔ ﻓـﻲ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟـﺮﻗـﻤـﻴـ­ﺔ، إﻻ أن اﳌﻮدع ﻟﻦ ﻳﺜﻖ ﺑﻬﺎ ﻋﻨﺪ إﺗﻤﺎم ﻣـﻌـﺎﻣـﻼﺗـ­ﻪ ﻣـﺜـﻞ ﺛﻘﺘﻪ ﺑـﺎﳌـﺼـﺮف، ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ. ﻓﺎﳌﺼﺎرف ﻟـﻬـﺎ ﻣـﻴـﺰة واﺿــﺤــﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت وﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﺟﺪا ﻋــﻠــﻰ ﻫـــﺬا اﻟــﻨــﻮع ﻣــﻦ اﻟــﺸــﺮﻛـ­ـﺎت، وﻫﺬا ﻳﻨﻄﺒﻖ أﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ«.

ﻣـﻊ ذﻟــﻚ إذا أرادت اﳌﺼﺎرف اﻻﺣــﺘــﻔـ­ـﺎظ ﺑــﺎﳌــﻮدﻋ­ــﲔ ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ أن ﺗﻜﻮن أﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ، وﻓـﻲ ﺣـﺎل ﻋـﺪم ﺗﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣـــﻦ ذﻟــــﻚ ﻟـــﻦ ﺗــﻘــﺪر ﻋــﻠــﻰ اﻗــﺘــﺤــ­ﺎم اﻟﺴﻮق، ﻓﺄﳌﺎﻧﻴﺎ ﻓﻴﻬﺎ أﻋﺪاد ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﻓﺮوع اﳌﺼﺎرف ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﻋﺪد ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ. وﺗﺸﻴﺮ ﺑـﻴـﺎﻧـﺎت راﺑﻄﺔ اﳌـﺼـﺎرف ﻓـﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ إﻟــﻰ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﺘﻘﻨﻴﺎت اﳌﺘﻄﻮرة ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻛﺔ اﳌﺎل، ﻓﻌﺪد ﻓﺮوع اﳌﺼﺎرف ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﻦ ٥٣٨٧٤ ﻓﺮﻋﺎ ﻋــﺎم ٤٠٠٢ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻋــﺎم ٣١٠٢ ﻣﺎ ﻳــﻘــﺮب ﻣــﻦ ٠٠٢٧٣ ﻓــــﺮع، ﻣــﻦ دون اﳌﺼﺎرف اﻟﺨﺎﺻﺔ. واﻟﻌﺎﻣﻠﻮن ﻓﻲ اﳌــﺼــﺎرف ﻛــﺎن ﻋـﺪدﻫـﻢ ﻋــﺎم ٤٠٠٢ ﻧﺤﻮ ٠١٧ آﻻف وأﺻﺒﺢ ﻋﺎم ٣١٠٢ ﻣــﺎ ﻳــﻘــﺮب ﻣــﻦ ٠٤٦ أﻟــﻔــﺎ. وﺗـﺮﻛـﻴـﺰ اﳌــــﻮدﻋـ­ـــﲔ ﺧـــﺎﺻـــﺔ اﻟــﺸــﺒــ­ﺎب ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﳌـﺘـﻄـﻮرة ﻳـــﺰداد ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻄﺮد، ﻓﻨﺴﺒﺔ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ ﺧﺪﻣﺎت اﻷون ﻻﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎم ٦٠٠٢ ﻗﺮاﺑﺔ ٤٣ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ووﺻـﻠـﺖ ﻋــﺎم ٤١٠٢ إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٨٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.

 ??  ?? ﻧﺴﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﺟﺪا ﺗﻠﺠﺄ إﻟﻰ اﻟﺴﺤﺐ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺎﻛﻴﻨﺔ اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ )روﻳﺘﺮز(
ﻧﺴﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﺟﺪا ﺗﻠﺠﺄ إﻟﻰ اﻟﺴﺤﺐ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺎﻛﻴﻨﺔ اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ )روﻳﺘﺮز(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia