رﻓﻘﴼ ﺑﺎﻟﻘﻮارﻳﺮ
ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﻦ اﻟﺘﻤﺮﻳﻨﺎت واﻟﺘﺤﻀﻴﺮات اﺳﺘﻐﺮﻗﺘﻬﺎ اﳌﺨﺮﺟﺔ ﻓـــﺮح ورداﻧـــــــﻲ، ﻟـﺘـﻨـﻔـﻴـﺬ ﻣـﺴـﺮﺣـﻴـﺔ »ﺳﻮرﻳﺔ«، ﺗﺸﺎرك ﻓﻴﻬﺎ ٩ ﻧﺴﺎء ﻣﻦ اﻟﻼﺟﺌﺎت اﻟﺴﻮرﻳﺎت ﻣﺎ ﺑﲔ ﻋﻤﺮ ٦١ و٢٤ ﺳـﻨـﺔ. وﻳــﺄﺗــﻲ ﻫــﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﻧﺘﻴﺠﺔ ورﺷﺔ ﻋﻤﻞ ﻣﻜﺜﻔﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﻈﻤﺔ »ﻧــﺴــﺎء اﻟــﻴــﻮم« ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣـﻊ ﻣﺆﺳﺴﺔ »ﺳـﻴـﻨـﺎرﻳـﻮ«، ﺷﻤﻠﺖ ﻧﺴﺎء وﻓﺘﻴﺎت ﺳﻮرﻳﺎت ﻋﺸﻦ اﳌﻮت واﻷﻣﻞ واﻟﺴﺠﻦ واﻟﻨﺠﺎح ﻓﻲ زﻣﻦ اﻟﺤﺮوب. »ﻟﻘﺪ أردﻧﺎه ﻋﻤﻼ ﻣﻮﺟﻬﴼ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﻔﺌﺎت ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﻟﻴﺸﺎرﻛﻮا ﺗﻠﻚ اﻟﻨﺴﻮة ﻫﻤﻮﻣﻬﻦ وﻳﺘﻌﺮﻓﻮن إﻟﻰ ﻫﻮاﺟﺴﻬﻦ وﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻬﻦ«.
ﺗﻘﻮل ﻧﻘﻴﺔ إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﳌﺴﺆوﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺔ »ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ« وﺗﺘﺎﺑﻊ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ«: »إﻧﻬﺎ ﻣــﺴــﺮﺣــﻴــﺔ ﺗــﻨــﻘــﻞ ﻗــﺼــﺼــﴼ واﻗـﻌــﻴــﺔ ﻋــﺎﺷــﺘــﻬــﺎ ﺗــﻠــﻚ اﻟــﻨــﺴــﻮة ﺑـﺤـﻠـﻮﻫـﺎ وﻣــــﺮﻫــــﺎ، ﻓــﻜــﺎﻧــﺖ ﺑــﻤــﺜــﺎﺑــﺔ ﻓــﺮﺻــﺔ ﻟــﻠــﺒــﻮح ﺑــﻬــﺎ وﻋــﻠــﻰ ﻃــﺮﻳــﻘــﺘــﻬــﻦ«... ﻣـــﻮﺿـــﻮﻋـــﺎت ﻣـﺨـﺘـﻠـﻔـﺔ ﺗـﺘـﻨـﺎوﻟـﻬـﺎ اﳌﺴﺮﺣﻴﺔ اﻟﻨﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ واﻗــﻊ ﺣﻴﺎة ﻋﺎﺷﺘﻪ ٩ ﻧﺴﺎء ﻻﺟﺌﺎت ﻣﻨﺬ اﻧﺪﻻع اﻟﺤﺮب ﻓﻲ ﺑﻼدﻫﻦ ﻣـﺮورﴽ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﻫﺮوﺑﻬﻦ ﻣﻦ ﻧﻴﺮاﻧﻬﺎ ووﺻﻮﻻ إﻟﻰ اﳌﺨﻴﻤﺎت اﻟـﺘـﻲ اﺳﺘﻀﺎﻓﺘﻬﻦ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن.
وﻋـﻠـﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ أن ﺑﻌﻀﻬﻦ ﺗﺮدد ﻗﺒﻴﻞ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﻛﻮﻧﻬﻦ ﻳﻨﺘﻤﲔ إﻟﻰ ﺑﻴﺌﺔ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗــــﺮﻓــــﺾ دﺧـــﻮﻟـــﻬـــﻦ ﻣــــﺠــــﺎل اﻟـــﻔـــﻦ، ﻓﺈﻧﻬﻦ واﻓﻘﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴﺎم ﺑـــﻬـــﺬه اﻟــﺘــﺠــﺮﺑــﺔ ﺑــﻌــﺪ أن اﻗـﺘـﻨـﻌـﻦ ﺑـــﺎﻹﻳـــﺠـــﺎﺑـــﻴـــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﺳـﺘـﺤـﻤـﻠـﻬـﺎ ﻟــــﻬــــﻦ... »ﻟـــﻘـــﺪ أﺟـــــﺮت اﻟــﺘــﻤــﺮﻳــﻨــﺎت واﻟــﺘــﺤــﻀــﻴــﺮات ﻟـــﻬـــﺬه اﳌــﺴــﺮﺣــﻴــﺔ ﺗـــﻐـــﻴـــﻴـــﺮات ﻛـــﺜـــﻴـــﺮة ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــﻨــﺴــﺎء اﳌﺸﺎرﻛﺎت ﻓﻴﻬﺎ وﻗﺪ ﻟﻮﺣﻆ ﻋﻠﻴﻬﻦ ذﻟﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ«.
ﺗـــــﻘـــــﻮل ﻣــــﺨــــﺮﺟــــﺔ اﳌـــﺴـــﺮﺣـــﻴـــﺔ ﻓـــﺮح ورداﻧــــﻲ ﻓــﻲ ﺳــﻴــﺎق ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ وﺗﻀﻴﻒ: »ﺣﺘﻰ إن أﻓـﺮاد اﳌﻨﻈﻤﺔ )اﻟﻨﺴﺎء اﻵن( اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎوﻧﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﻓـــــﻲ ﻫــــــﺬا اﻟــــــﺼــــــﺪد، ﻻﺣــــﻈــــﻦ ﻫـــﺬا اﻷﻣــﺮ، ﻓﺼﺮن ﻳﺘﻤﺘﻌﻦ ﺑﺸﺨﺼﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ وﻳﻌﺒﺮن ﻣـﻦ دون ﺧــﻮف ﻋﻦ ﻣﻜﻨﻮﻧﺎﺗﻬﻦ وﺷـﻌـﻮرﻫـﻦ وآراﺋـﻬـﻦ ﻓـﻲ أﻣــﻮر ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻛــﻦ ﻓـﻲ اﳌﺎﺿﻲ ﻳﺮﻓﻀﻦ اﻟﺘﺤﺪث ﻋﻨﻬﺎ«.
٩ ﻧــﺴــﺎء ﻣـــﻦ أﻋـــﻤـــﺎر ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ أﺻﻐﺮﻫﻦ ﺗﻮﻟﲔ )٦١ ﺳﻨﺔ( وﻟﺪت ﺑﻴﻨﻬﻦ اﻷﻟــﻔــﺔ واﳌــــﻮدة ﺑـﻌـﺪﻣـﺎ ﻛـﻦ ﺷــﺒــﻪ ﻏــﺮﻳــﺒــﺎت ﻓــﻲ ﻋــﻼﻗــﺎﺗــﻬــﻦ ﻣﻊ ﺑـــﻌـــﻀـــﻬـــﻦ. »ﻟــــﻘــــﺪ ﺣـــﺼـــﻞ ﺗـــﻘـــﺎرب ﺑﻴﻨﻬﻦ وﺻﺮن ﻳﺘﺒﺎدﻟﻦ اﻷﺣﺎدﻳﺚ ﻣﻌﴼ، ﺣﺘﻰ إن ﺑﻴﻨﻬﻦ ﻣﻦ أﺧﺬت ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬﺎ رواﻳــﺔ ﻗﺼﺔ اﻷﺧــﺮى اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻬﺎ«. ﺗﻮﺿﺢ ﻓﺮح ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«.
وﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺗﺄﺗﻲ ﻫﺬه اﳌﺴﺮﺣﻴﺔ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ »ﻋﻼج ﺑﺎﻟﺪراﻣﺎ« )دراﻣـــــــــــــﺎ ﺗـــــﻴـــــﺮاﺑـــــﻲ( اﻟـــــــــﺬي ﺳــﺒــﻖ واﻋـﺘـﻤـﺪت ﻣــﻊ ﺳﺠﻨﺎء روﻣــﻴــﺔ ﻣﻦ ﻗــﺒــﻞ زﻳــﻨــﺔ دﻛـــــﺎش؟ ﺗـــﺮد ﻓــــﺮح: »ﻻ ﻧﺤﻦ ﻫﻨﺎ ﻟﺴﻨﺎ ﺑﺼﺪد ﻋﻼج ﻣﺮض ﻣــﺎ، ﺑـﻞ ﻋﻤﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺣــﺎﻻت ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﺘﺤﺴﲔ )اﻷﻧﺎ( ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺒﻪ ﻣﻠﻐﺎة ﻟﺪى ﻫﺆﻻء اﻟﻨﺴﺎء«.
٠٥ دﻗــــﻴــــﻘــــﺔ ﻣـــــﻦ اﳌــــﻮﻧــــﻮﻟــــﻮغ وﺑـــﻌـــﺾ اﻟــــﺤــــﺮﻛــــﺎت اﻟــﺘــﻌــﺒــﻴــﺮﻳــﺔ، إﺿـــــــﺎﻓـــــــﺔ إﻟـــــــــﻰ اﻟــــــﻐــــــﻨــــــﺎء، ﺗــــﺆﻟــــﻒ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎت أﺣﺪاث ﻫﺬه اﳌﺴﺮﺣﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﺳﻴﺒﺪأ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻓﻲ ٨٢ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ(، و١ دﻳـﺴـﻤـﺒـﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﳌﻘﺒﻞ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺒﻴﺮوت.
»ﺻــــــﺮت اﻟـــﻴـــﻮم أﻋـــــﺮف ﺗـﻤـﺎﻣـﴼ ﻣﺎذا ﺣﺼﻞ ﻣﻌﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﻫﺮوﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﻼدﻧﺎ ﺣﺘﻰ وﺻﻮﻟﻨﺎ إﻟﻰ ﻫﻨﺎ، إذ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ اﳌﺎﺿﻲ أرﻓﺾ ﻣﻘﺎرﺑﺔ ﻫﺬا اﳌـــﻮﺿـــﻮع وﻟـــﻮ ﻣــﻦ ﺑــﻌــﻴــﺪ«، ﺗـﻘـﻮل ﻟﻴﻠﻰ إﺣﺪى اﻟﻨﺴﺎء اﳌﺸﺎرﻛﺎت ﻓﻲ اﳌﺴﺮﺣﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﺮوي ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻫـــﺮوﺑـــﻬـــﺎ ﻣــــﻦ ﺳــــﻮرﻳــــﺎ ﻣــــﻊ أﻫــﻠــﻬــﺎ وأﻧـــــﻮاع اﻟــﺸــﺠــﺮ اﻟــﺘــﻲ ﻣــﺮرﻧــﺎ ﺑﻬﺎ إﺿـﺎﻓـﺔ إﻟــﻰ اﻟﻐﺮﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﺘﻬﺎ ﻓـــﻲ ﻟــﺒــﻨــﺎن ﺑـــﺪاﻳـــﺔ. أﻣــــﺎ وﻻء ﻓﻬﻲ ﺗــــﺮوي ﻗــﺼــﺔ ﻏـــﺮض ﻋــﺰﻳــﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗـﺮﻛـﺘـﻪ ﻓــﻲ ﺑـﻠـﺪﻫـﺎ ﺳــﻮرﻳــﺎ وﺗـﻘـﻮل ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«: »ﻟﻘﺪ أﺛﺮت ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻲ ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﺴﺮﺣﻴﺔ ﻓـــﺘـــﺼـــﺎﻟـــﺤـــﺖ ﻣــــﻊ ﻧــﻔــﺴــﻲ ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﻌﺰوﻟﺔ ﻋـﻦ اﻵﺧـﺮﻳـﻦ أرﻓـﺾ اﻻﺣـــﺘـــﻜـــﺎك ﺑــﺎﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﲔ ﻣـﻌـﺘـﺒـﺮة ﻣــﺠــﺘــﻤــﻌــﻬــﻢ ﻻ ﻳــﺸــﺒــﻪ ﻣـﺠـﺘـﻤـﻌـﻨـﺎ اﻟﺴﻮري ﺑﺘﺎﺗﴼ، أﻣﺎ اﻟﻴﻮم ﻓﺎﺧﺘﻠﻒ اﻷﻣــﺮ ﻛﻠﻴﴼ وﺻـــﺮت أﺣــﺐ اﻟﺘﺤﺪث ﻣﻊ ﻫﺬا اﻟﺸﻌﺐ اﳌﻀﻴﺎف واﳌﻨﻔﺘﺢ ﻓﻲ آن«.
ﻫـــﻨـــﺎك واﺣــــــــﺪة ﻣــــﻦ اﻟــﻔــﺘــﻴــﺎت اﳌﺸﺎرﻛﺎت ﻓﻲ اﳌﺴﺮﺣﻴﺔ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﳌـــــﻮﻗـــــﻒ ﻣـــــﺤـــــﺮج وﺧــــﻄــــﻴــــﺮ أﺛــــﻨــــﺎء ﻧــﺰوﺣــﻬــﺎ ﻣــﻦ ﺑــﻼدﻫــﺎ، اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺑــﻌــﺪ ﻣــﺸــﺎرﻛــﺘــﻬــﺎ ﻓـــﻲ ﻫــــﺬا اﻟـﻌـﻤـﻞ اﻟــﺘــﺤــﺪث ﻋـــﻦ ﺗــﻔــﺎﺻــﻴــﻠــﻪ ﻣـــﻦ دون ﺣــــــﺮج أو ﻛـــــﺂﺑـــــﺔ، ﻓـــﺎﺧـــﺘـــﻔـــﺖ آﺛـــــﺎر اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﺑﻬﺎ. ﺗﺮوي ﻓﺮح اﻟﺘﻲ ﻻﻗﺖ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫـﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﻧﻈﺮﴽ ﻟﻠﻮﻗﺖ اﻟﻘﺼﻴﺮ اﻟﺬي ﺳﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﻪ ﻟـﺘـﻤـﺮﻳـﻦ اﻟــﻨــﺴــﺎء اﳌــﺸــﺎرﻛــﺎت ﻓـﻴـﻪ. وأوﺿــــﺤــــﺖ ﻓــــــﺮح: »ﻟـــﻘـــﺪ واﺟـــﻬـــﺖ أﻳــﻀــﴼ ﺻــﻌــﻮﺑــﺔ ﺗـــﻔـــﺎوت اﳌـﺴـﺘـﻮى اﻟﻌﻠﻤﻲ ﺑﻴﻨﻬﻦ، ﻓﺴﺎدت اﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻴﻨﻬﻦ، ﺧﺼﻮﺻﴼ أن ﺑﻌﻀﻬﻦ ﻻ ﻓـﻜـﺮة ﻟﺪﻳﻬﻦ ﻣـﺜـﻼ ﻋـﻦ اﻟﺼﺮاﻋﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺤﺎﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﺑﻼدﻫﻦ«.
ﻗــــﺼــــﺺ واﻗــــﻌــــﻴــــﺔ ﻣـــﻤـــﺰوﺟـــﺔ ﺑﻤﺸﺎﻫﺪ دﻣــﻰ ﻣﺘﺤﺮﻛﺔ وﺣـﺮﻛـﺎت ﺟــﺴــﻤــﺎﻧــﻴــﺔ وﻣـــــﻬـــــﺎرات وﺗــﻘــﻨــﻴــﺎت ﻛـــﺜـــﻴـــﺮة، ﺳــﻴــﺴــﺘــﻤــﺘــﻊ ﻣــﺸــﺎﻫــﺪﻫــﺎ ﺑﻤﺘﺎﺑﻌﺘﻬﺎ ﻓــﻲ ﻫـــﺬا اﻟـﻌـﻤـﻞ اﻟــﺬي ﻳــــﺴــــﻮده اﻟــــﺘــــﺮاﺑــــﻂ ﻓــــﻲ ﻫـﻴـﻜـﻠـﻴـﺘـﻪ وﻟـﻴـﺲ ﻓــﻲ اﻟـﻘـﺼـﺺ واﻟـﻨـﺼـﻮص اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺤـﺘـﻮﻳـﻬـﺎ. وﺗــﻘــﻮل اﻟـﻼﺟـﺌـﺔ اﻟـﺴـﻮرﻳـﺔ ﻋﺒﻴﺮ إﺣــﺪى اﳌـﺸـﺎرﻛـﺎت ﻓﻲ اﳌﺴﺮﺣﻴﺔ: »ﻓﻲ اﳌﺎﺿﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪي ﺳﻮى ﻗﻠﻤﻲ ودﻓﺘﺮي أﻋﺒﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﻤﺎ ﻋﻦ ﻣﻜﻨﻮﻧﺎﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﺨﻔﺎء، أﻣﺎ اﻟﻴﻮم ﻓﺼﺮت أﻋﺮف ﻛﻴﻒ أوﺻﻞ ﺻﻮﺗﻲ ﻟﻶﺧﺮ ﺿﻤﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ آﻣﻨﺔ ﻋــﺮﻓــﺘــﻨــﻲ ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ ﻣــﺸــﺎرﻛــﺘــﻲ ﻓـﻲ )ﺳﻮرﻳﺔ(، وﺑﻔﻀﻞ ﻣﺨﺮﺟﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﺮح«.
ﺣـﺎوﻟـﺖ أن أﺗـﺮﺟـﻢ اﻟﻌﻨﻮان ﻟﺼﺪﻳﻘﺔ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓﺨﺎﻧﺘﻨﻲ ﻟﻐﺘﻲ. ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻨﻘﻞ اﻟﺤﺮﻓﻲ أن ﻳﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﻓــﻲ اﻟـﻮﺻـﻴـﺔ ﻣــﻦ ﺑـﻼﻏـﺔ ورأﻓـــﺔ وﺷـﻔـﺎﻓـﻴـﺔ. ﻛﻠﻤﺘﺎن وﺣﺮف ﺟﺮ ﺗﺨﺘﺼﺮ ﺧﻄﺎﺑﴼ ﻃﻮﻳﻼ ﻳﺤﺎول اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ أن ﻳﺘﻮدد ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺎت اﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ. ﻣــﺎذا ﺗﺮﻳﺪ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺎت ﻣﻦ رﺋﻴﺴﻬﻦ اﻟــﺬي ﻣﻨﺤﻨﻪ أﺻﻮاﺗﻬﻦ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ؟ ﻣﺎ إن ﻫﺪأت ﺿﺠﺔ اﻟﺘﻨﺪﻳﺪ ﺑﺎﳌﺘﺤﺮﺷﲔ وﻓﻀﺤﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﳌﻸ، ﺣﺘﻰ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ ﺣﻤﻠﺔ ﺿﺪ اﻟﻌﻨﻒ اﻟﺠﻨﺴﻲ اﻟﺬي ﺗﺘﻌﺮض ﻟﻪ اﻟﻨﺴﺎء، ﻻ ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع واﳌﻜﺘﺐ، ﺑﻞ ﻓﻲ ﻋﻘﺮ ﺑﻴﻮﺗﻬﻦ. وﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﲔ، وﺟﻬﺖ أرﺑﻊ ﺳﻴﺪات ﻣﻌﺮوﻓﺎت رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ إﻟﻰ ﻣﺎﻛﺮون ﺟﺎء ﻓﻴﻬﺎ: »ﻛﻔﻰ ﻟﻐﻮﴽ. ﻧﺮﻳﺪ أﻓﻌﺎﻻ«. وﻧﺸﺮت اﻟﻨﺎﺷﻄﺎت ﺑﻴﺎﻧﴼ ﺑﻬﺬا اﳌﻌﻨﻰ ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ. وﻓـﻲ ﻏﻀﻮن ﻓﺘﺮة وﺟﻴﺰة ﻛﺎن ﻫـﻨـﺎك ٠٠٧ أﻟــﻒ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻳـﺆﻳـﺪﻫـﻦ. واﻟــﻌــﺪد ﻳﺘﺰاﻳﺪ ﺑﺘﻮاﻟﻲ اﻟﺪﻗﺎﺋﻖ. وﻛﻞ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺻﺮﺧﺔ اﺳﺘﻐﺎﺛﺔ.
ﻓــﻲ اﳌــﺎﺿــﻲ ﻣــﻦ اﻷﻳــــﺎم، ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗﻬﻤﺔ اﻻﻋــﺘــﺪاء ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺴﺎء ﺗﻨﺤﺼﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺮب ﺑﻬﺬا اﻟﺒﻠﺪ. وﺳﺎﻋﺪ ﻓﻲ اﻟﺘﺮوﻳﺞ ﻟﻬﺎ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎﺑﺎت واﻟﺮواﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮت ﺑﺄﺳﻤﺎء ﺷـﺎﺑـﺎت ﻣـﻦ أوﺳــﺎط اﻟﻬﺠﺮة اﳌــﻐــﺎرﺑــﻴــﺔ، ﻛـﺸـﻔـﻦ ﻓـﻴـﻬـﺎ اﻟـﺘـﻌـﺴـﻒ اﻟــﻮاﻗــﻊ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﻣﻦ اﻷب أو اﻟﺸﻘﻴﻖ أو اﻟـﺰوج، ﳌﺠﺮد أﻧﻬﻦ ﺣﺎوﻟﻦ اﻟﻌﻴﺶ وﻓﻖ اﻟﻨﻤﻂ اﻟﺴﺎﺋﺪ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ وﻣﺜﻞ ﻏﻴﺮﻫﻦ ﻣـﻦ رﻓﻴﻘﺎﺗﻬﻦ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺎت. وﻻ ﻳـﺠـﻮز اﻟـﺰﻋـﻢ ﺑﺄن ﺗـﻠـﻚ اﻟــﺸــﻬــﺎدات ﻛــﺎذﺑــﺔ، ﻟـﻜـﻦ ﻣــﻦ اﳌــﺆﻛــﺪ أن اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣـﻦ دور اﻟﻨﺸﺮ ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗﺴﻌﻰ وراءﻫـــﺎ وﺗﺸﺠﻌﻬﺎ وﺗﻐﺮﻳﻬﺎ ﺑﺎﳌﺎل، وﺗﺴﺘﻘﺪم ﺻﺤﺎﻓﻴﺎت ﻣﺤﺘﺮﻓﺎت ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻮﻟﲔ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺗﻠﻚ اﻟـﺮواﻳـﺎت ﺑﺄﺳﻠﻮب ﻣﺜﻴﺮ ﻳﺴﺘﺪر اﻹﺷـﻔـﺎق، وﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﳌﺒﺎﻟﻐﺎت وﻳﺼﻞ إﻟﻰ ﺣﺪ اﻟﺘﺰوﻳﺮ.
ﺛﻢ ﺑﺪأت اﻟﺼﺤﻒ ﺗﻨﺸﺮ ﺗﻘﺎرﻳﺮ وإﺣﺼﺎﺋﻴﺎت ﻣﺨﻴﻔﺔ. وﺟـــﺎء ﻓــﻲ آﺧــﺮﻫــﺎ أن ﻫـﻨـﺎك اﻣـــﺮأة ﻓــﻲ ﻛﻞ ٥٥ ﺛـﺎﻧـﻴـﺔ ﺗـﺘـﻌـﺮض ﻟﻠﻌﻨﻒ ﻓــﻲ ﻓــﺮﻧــﺴــﺎ. وﻇـﻬـﺮت ﺗـﺤـﻘـﻴـﻘـﺎت ﻣــﻴــﺪاﻧــﻴــﺔ ﻋــﻦ اﻟــﻨــﺴــﺎء اﻟــﻠــﻮاﺗــﻲ ﻳﻔﻘﺪن ﺣﻴﺎﺗﻬﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ اﻟﻌﻨﻒ اﻟﺰوﺟﻲ. وﻟﻢ ﺗﻜﻦ أﺳﻤﺎء اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻓﺎﻃﻤﺔ وﻣﻠﻴﻜﺔ وﻟﺒﻨﻰ، ﻛﻤﺎ اﻟﻌﺎدة، ﺑﻞ ﻧﺎﺗﺎﻟﻲ وﺑﺮﻳﺠﻴﺖ وﺳﺘﻴﻔﺎﻧﻲ وﻣﺎدﻟﲔ. وﻓﻬﻢ اﻟﺠﻤﻴﻊ أن ﻻ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﻟﻠﻌﻨﻒ وﻻ دﻳـﻦ. وأن اﻟﻔﻘﺮ واﻟﺒﻄﺎﻟﺔ واﻹدﻣﺎن واﳌﺮض ﻫﻲ أﺳﺎس اﳌﺸﻜﻠﺔ. ﺛﻢ ﺟﺎء ت رواﻳﺔ »دﺟﺎﺟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎﺋﻂ« ﻟﻠﻜﺎﺗﺒﺔ ﺟﻮﻟﻲ دﻳﻨﻴﺲ ﻟﺘﺆﻛﺪ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق. وﻓﻴﻬﺎ ﺗﺼﻒ اﻟﻌﺬاب اﻟﺬي ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺬوﻗﻪ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ إرﻳﻚ، اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺬي ﻛــﺎن ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ وﺷـﺮﻳـﻚ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ. »إﻧـﻬـﺎ ﺗـﻌـﺮف ذﻟﻚ اﻷﻟﻢ اﻟﺬي ﻳﻘﺘﻠﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻞ. ﻳﺴﺤﻘﻬﺎ وﻳﻘﻴﺪﻫﺎ وﻳﺸﻌﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ«. ﻫﻲ اﳌﺬﻧﺒﺔ داﺋﻤﴼ وأﺑﺪﴽ.
ﻻ ﺗــﻨــﻮي اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺎت اﻻﻧــﺘــﻈــﺎر ﺣـﺘـﻰ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﻔﻘﺮ واﳌﺮض ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻜﻲ ﺗﺘﻮﻗﻒ اﳌﻌﺎﻧﺎة. وﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺣﺘﻰ ذﻟــﻚ اﻟـﻮﻗـﺖ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗـﻤـﻮت اﻵﻻف ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء ﻣﺎ ﺑﲔ اﳌﻄﺒﺦ وﻏﺮﻓﺔ اﻟﻨﻮم. وﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌـﺮات أﻣﺎم أﻋﲔ اﻷﻃﻔﺎل. ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺮرن ﺷﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣـﻦ ﻃــﺮف ﺳﺘﺮﺗﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﺤﺮك وﻳـﺸـﺪد اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ اﳌﻌﺘﺪﻳﻦ، وﻳﺴﻬﻞ إﺟﺮاء ات اﺳﺘﻘﺒﺎل اﻟﺸﻜﺎوى واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺤﺰم. ﻣﻦ اﻵن ﻓﺼﺎﻋﺪﴽ ﻟﻦ ﻳﻘﻮل اﻟـﺸـﺮﻃـﻲ ﻟﻠﻤﺸﺘﻜﻴﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﻘﺼﺪ اﳌــﺮﻛــﺰ ﺑﻌﻴﻨﲔ ﻣﺘﻮرﻣﺘﲔ وﺿﻠﻊ ﻣﻜﺴﻮرة: »ﻋﻮدي إﻟﻰ ﺑﻴﺘﻚ، ﻷﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺘﺪﺧﻞ ﺑﲔ رﺟﻞ واﻣﺮأﺗﻪ«. إن اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﻻ ﻳﺤﺮك ﺳﺎﻛﻨﴼ إﻻ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻀﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎ اﳌﻮت.
ﻧـﺰﻟـﺖ ﻣـﺌـﺎت اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺎت إﻟــﻰ اﻟـﺘـﻈـﺎﻫـﺮ، ﻧﻬﺎر أﻣﺲ. إﻧﻬﻦ ﻻ ﻳﻄﻠﱭ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑــﻞ اﻟــﻌــﺪاﻟــﺔ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ. وﻛــــﺎن اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﺟــﺎﻫــﺰﴽ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﻦ ﻓﻲ »اﻹﻟﻴﺰﻳﻪ« وﺗﻄﻴﻴﺐ ﺧﻮاﻃﺮﻫﻦ. وﻛـــﺎن اﻟـﺘـﻠـﻔـﺰﻳـﻮن ﻗــﺪ ﻋــﺮض ﺗﺤﻘﻴﻘﴼ ﻳﺴﺘﻨﺪ إﻟـﻰ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻣﻮﺛﻘﺔ ﳌﻨﻈﻤﺎت اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة، ﺟﺎء ﻓﻴﻪ أن اﻟﻨﺴﺎء ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺆدﻳﻦ ٦٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻷﻋﻤﺎل وﻳﻨﺘﺠﻦ ﻧﺼﻒ ﻣﺎ ﻳﺆﻛﻞ، ﻟﻜﻨﻬﻦ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻦ ﺳﻮى ١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﳌﻤﺘﻠﻜﺎت... أﻟﻴﺲ ﻫـﺬا ﻫﻮ اﻟﻀﻐﻂ اﻟـــــﺬي ﻳـــﻮﻟـــﺪ اﻻﻧـــﻔـــﺠـــﺎر؟ إﻧــــﻪ ﻣـــﺎ ﺗــﻮﻗــﻌــﻪ اﻟـــﺮواﺋـــﻲ اﻟﻜﻮﻟﻮﻣﺒﻲ ﻏﺎﺑﺮﻳﻴﻞ ﻏﺎرﺳﻴﺎ ﻣﺎرﻛﻴﺰ، ﻗﺒﻞ ﻋﻘﺪﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺰﻣﺎن، ﺣﲔ ﻛﺘﺐ أن اﻟﻘﺮن اﻟﺤﺎدي واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺳـﻴـﻜـﻮن ﻋـﺼـﺮ اﻟــﻨــﺴــﺎء. ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻣــﺎ زﻟــﻨــﺎ ﻓــﻲ أوﻟـــﻪ. وﻫﻨﻴﺌﴼ ﳌﻦ ﺗﻌﻴﺶ وﺗﺮى.