عشرات الضحايا بتفجير انتحاري شنه »داعش« على سوق جنوب بغداد
قتل ١١ عراقياً على الأقـل وجُـرح عشرات آخرون بتفجير انتحاري استهدف سوقاً في جنوب بغداد، أمـــس، وتـبـنـاه تنظيم داعـــش. فيما تستعد الـقـوات العراقية لخوض أصعب المعارك في الصحراء الغربية للبلاد، لاستعادة منطقة وادي حـوران، حيث يوجد آخر مواقع التنظيم، بعد استعادتها نصف الصحراء الغربية المؤدية إلى الحدود مع سوريا.
وقال مسؤول أمني إن »خمسة انتحاريين هاجموا سوقاً ومحلات تجارية في منطقة النهروان (٣٥ كلم جـنـوب شـرقـي بــغــداد)، قـتـلـت الـشـرطـة ثـلاثـة منهم فـيـمـا فـجـر الآخــــران نـفـسـيـهـمـا«، مــا أسـفـر عــن مقتل ١١ شـخـصـاً عـلـى الأقـــل، وجـــرح ٣٣ شـخـصـاً، هــم ٣١ مدنياً واثـنـان مـن قـوات الأمــن. وأعـلـن تنظيم داعـش مسؤوليته عن الهجوم، بحسب بيان نشره عبر »وكالة أعماق« التابعة له. وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسـول إن »قطعاتنا طهرت ٥٠ في المائة من الصحراء البالغة مساحتها الكلية ٢٩ ألـف كيلومتر مـربـع. الصفحة الأولــى انتهت من المرحلة الثانية لعمليات التطهير وستشرع القطعات في التقدم لتطهير بقية المناطق الصحراوية ومنها وادي حوران .«
وأوضـــــــــح رســـــــــول، بــحــســب وكــــالــــة الــصــحــافــة الـفـرنـسـيـة، أن »الـــــوادي عـمـيـق ويـصـل إلــى الـحـدود السورية.... والمهمة هي تدمير كل الأوكار والمخابئ في الصحراء والوديان وصولاً إلى تأمين الحدود الغربية للعراق مع سـوريـا.« ووادي حـوران هو أطـول أوديـة العراق، ويقع في محافظة الأنبار، ويمتد على طول ٣٥٠ كيلومتراً من الحدود السعودية إلى نهر الفرات وصــولاً إلــى الـحـدود الـسـوريـة - الأردنــيــة. ويسيطر »داعـش« على جزء كبير من هذه المنطقة منذ ٢٠١٤، وشكلت التضاريس الوعرة مع مناطق يصل عمقها إلى ٢٠٠ متر، ملاذاً للتنظيم لينشئ مراكز ومخابئ ومستودعات أسلحة له.
من جهة أخرى، اغتيل ضابط من جهاز مكافحة الإرهــاب العراقي برصاص مسلحين مجهولين أمام منزله فـي شـمـال بـغـداد، بحسب مـا أعلنت الشرطة أمـــــس. وقـــــال ضــابــط بــرتــبــة عـقـيـد فـــي الــشــرطــة إن »مـسـلـحـين مـجـهـولـين يــقــودان دراجــــة نــاريــة أطـلـقـوا الـنـار على النقيب أحمد صـلاح الـجـراح، قـرب منزله في منطقة الحرية بشمال بغداد«. وأوضح أن »الجراح نقل إلـى المستشفى بعد إصابته، لكنه فـارق الحياة بعد وصوله .«
وينتمي الجراح إلى جهاز مكافحة الإرهاب، أبرز القوات العسكرية العراقية وأفضلها تجهيزاً وتدريباً، وهو الجهاز الذي كان رأس الحربة في معارك استعادة المدن العراقية من سيطرة تنظيم داعش.
ونــشــر نــاشــطــون صــــورا عـلـى مــواقــع الـتـواصـل الاجتماعي تظهر الضابط الضحية وهو يرفع العلم الـعـراقـي فــوق مـبـنـى مـجـلـس مـحـافـظـة كــركــوك التي استعادت القوات العراقية السيطرة عليها من الأكراد الـشـهـر المــاضــي. وتـراجـعـت عمليات اغـتـيـال ضباط الشرطة والجيش بشكل كبير في العراق، وأصبحت نادرة بعد إلحاق الهزائم بـ »داعش«.