داود الشريان رئيساً تنفيذياً لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية
أصـــــدر وزيـــــر الــثــقــافــة والإعــــــلام، رئـــــــيـــــــس مــــجــــلــــس هــــيــــئــــة الإذاعــــــــــــــة والـتـلـفـزيـون، الـدكـتـور عـــواد الــعــواد، قـــــراراً بـتـعـيـين داود بــن عـبـد الـعـزيـز الشريان، رئيساً تنفيذياً لهيئة الإذاعة والتلفزيون.
والـــشـــريـــان خــريــج قــســم الإعــــلام بــجــامــعــة المـــلـــك ســـعـــود، بـــــدأ حـيـاتـه الصحافية عـام ١٩٧٦، وعمل في عدد من المطبوعات السعودية محرراً وكاتباً ومــديــراً لـلـتـحـريـر، وكــاتــب عـمـود في عدد من الصحف المحلية. كما عمل في تلفزيون دبي لمدة ثلاث سنوات، وقدم بـرنـامـج »واجــــه الـصـحـافـة« فــي قـنـاة »العربية«، كما قـدم فـي إذاعــة »إم بي سي« برنامجاً يومياً بعنوان »الثانية مع داود«.
يــضــاف إلـــى ذلـــك قـيـامـه بـأعـمـال إدارية وتحريرية إشرافية على العمل الإعـلامـي، حيث عمل رئيساً لتحرير مــوقــع »الــعــربــيــة نــــت«، ومـــديـــراً عـامـاً لمـجـمـوعـة »إم بــي ســـي« فــي المـمـلـكـة، وعـــضـــو مــجــلــس إدارة »الـــعـــربـــيـــة«، ومجلس إدارة مجموعة »إم بي سي.« ومـنـذ عـام ٢٠١٢ وهـو يـقـدم البرنامج الشهير »الـثـامـنـة« فـي »إم بـي سـي،« حتى قدم استقالته من المجموعة بداية هذا الشهر. قبل مـوعـد الـعـرض بنحو ١٠ أشهر، ويتكفل بها فريق مختص مكون من ٢٠ شخصاً.
وتـتـنـافـس كــبــرى المــحــلات على التصميمات الأجـمـل. ولـو زرت لندن هـــــذا الـــشـــتـــاء احــــــرص عــلــى الـتـمـتـع بــــواجــــهــــات هــــــــــارودز وســلــفــريــدجــز وهارفي نيكولز وفورتنم آند ميسون وغيرها.
ولا تكتمل متعة معاينة الأضواء المبهجة من دون زيـارة سـوق كوفنت غـاردن الشهيرة التي تتحول سوقها إلـــــى قـــاعـــة تــحــتــفــي بــعــطــلــة المــيــلاد بزينتها البراقة.
ويبدأ الموسم عـادة في الأسبوع الأخير من العام، ويستمر حتى قرابة نـهـايـة شـهـر يـنـايـر (كــانــون الـثـانـي). وتـشـارك فـي المـوسـم كـل متاجر لندن مــن المــحــلات الـشـامـلـة هـائـلـة الحجم مـثـل »هــــــارودز« و»سـيـلـفـردجـز« إلـى البوتيكات في نايتسبريدج و»سلون سكوير .«
حينما يحمل الإنسان قيماً نبيلة راسخة في وجدانه، لا بد أن ينعكس شيء من ذلك إيجاباً على سلوكه، والعكس صحيح.
وهـذا ما أظهرته دراسـة حديثة، سوف تنشر بعد أسابيع، أطلعني على مسودتها الـتـي قـبـلـت لـلـنـشـر أســتــاذ عـلـم الـنـفـس في جامعة الكويت الدكتور سعود الغانم، حيث توصل مع زميله الدكتور عبد الرحمن الفلاح إلــى أن هـنـاك رابـطـاً قـويـاً بـين ارتـفـاع تدين الفرد وبين سلوكه الإيجابي لدى شريحة من الشباب بين سني ١٨ و٢٣ عاماً. فتبين مثلاً أن أقوى المتغيرات الإيجابية المرتبطة بقيمهم الـديـنـيـة كــانــت جـلـيـة فــي ســلــوك الــتــفــاؤل، والأمــل، والسعادة، والـرضـا عن الحياة، ثم الحب، بحسب الترتيب آنف الذكر.
وحـيـنـمـا اتـجـه عـالـم آخــر نـحـو أقـصـى الـشـرق وجـد أيضاً أنـه حينما يحمل أتباع الديانة الهندوسية مبادئ نبيلة، فـإن ذلك يــسـاعــد الأكــثــر تـديــنــاً مـنـهـم عـلــى تحقيق درجات مرتفعة من السعادة (حسب مقياس جامعة أكـسـفـورد)، فـضـلاً عـن استخدامهم استراتيجيات ضبط عملية عند التحكم في انفعالاتهم، بحسب دراسة الدكتور سابانا سنجه عام ٢٠١٤. وفي العالم الغربي قرأت، في أدبيات الدراسة، أن علماء آخرين قاموا فـــي الـــعـــام نـفـسـه بـــدراســـة اكــتــشــفــوا فـيـهـا أن المــشــاركــين الــذيــن يـحـمـلـون ويـمـارسـون قـيـم ديـنـهـم فــي سـويـسـرا كــانــوا أكـثـر رضـا عـن حياتهم، وأحــــرزوا تقدماً ملحوظاً في صـفـحـهـم عــن الآخــريــن، وحـبـهـم وطيبتهم وامتنانهم، مقارنة بغير المتدينين، بحسب دراسة قام بها الباحثان »برثولد« و»ريش« في عام ٢٠١٤.
لا يـهـمـنـا هــنــا مـــقـــدار الــتــديــن أو نــوع الـديـانـات، الـتـي نـكـنّ لها جميعاً الاحـتـرام، بــقــدر مــا يـهـمـنـي بـصـفـتـي مـتـخـصـصـاً في الإدارة ومهتماً بالتعاملات بـين البشر أن الــنــاس حـيـنـمـا يـحـمـلـون »بــصــدق« مـبـادئ مـعـيـنـة، لا بــد أن نـلـمـس شـيـئـاً مــن ذلــك في سلوكياتهم. من هنا لا يمكن أن تجد خطة معتبرة لـشـركـة أو فــرد لا تنبثق مـن القيم values؛ فـهـي الــقــاعــدة الــتــي تـنـطـلـق منها أهدافنا، ولاحقاً سلوكياتنا.
وهـــــذا مـــا تــقــوم عـلـيـه كُــبـــريــات بـيـوت الاســتــشــارات الـعـالمـيـة عـنـدمـا تـضـع خطة ورؤيـــة ورســالــة، حـيـث تـبـدأ بـالـقـيـم العليا لـدى الجهة أو الـفـرد لتصب الأســاس المتين الذي سيبنى عليه التخطيط. فحينما تقول شركة ما أن الإتقان، والصدق، والأمانة هي مـبـادئـهـا الـرئـيـسـيـة الأصــيــلــة، يـصـعـب أن نتخيل أن تـكـون أهـدافـهـا عـكـس ذلـــك، وإن كان البعض يفعل ذلك. وبقدر التناقض بين قيمنا وسلوكنا العملي يكون مقدار ّالصدمة لــدى المتعاملين مـعـنـا، نـاهـيـك إن كـنـا ممن يدّعون التدين.
فـلـو أن الــنــاس عـمـومـاً كــانــوا صـادقـين بالفعل فيما يعتنقون لارتقت سلوكياتهم؛ لأن المــبــادئ بـمـثـابـة الـبـوصـلـة الـتـي تـحـدد وجهتنا وخياراتنا وقراراتنا. ْوهذا َمصداق
َ قوله تعالى »إِنَّ خيْرَ مَـنِ اسْـتَـأجَـرْتَ الْقوِيُّ الأَمِـــينُ«. فـإذا كـان الشخص يعتنق بقناعة راسـخـة هـاتـين القيمتين سينعكس ذلــك لا محالة على سلوكه.