}ﺑﻴﺖ اﻟﻌﺮب{ ﻓﻲ أﺑﻴﺪﺟﺎن ﻳﻘﺎوم اﻟﺰﻣﻦ
ﻓﻨﺪق ﻃﻮره ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ... وأﻗﺎم ﻓﻴﻪ وﻓﺪ اﳉﻨﺮال دﻳﻐﻮل ﺧﻼل أول زﻳﺎرة ﻟﻪ إﻟﻰ ﻛﻮت دﻳﻔﻮار
ﺗــــﻌــــﺞ اﻟــــﻌــــﺎﺻــــﻤــــﺔ اﻹﻳــــــﻔــــــﻮارﻳــــــﺔ أﺑﻴﺪﺟﺎن، اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺤﺘﻀﻦ ﻏﺪﴽ اﻟﻘﻤﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻷوروﺑــﻴــﺔ، ﺑـﻌـﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟـــﻔـــﻨـــﺎدق اﳌــﺼــﻨــﻔــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻋـــﻼ ﻛﻌﺒﻬﺎ ﻣــﻦ ﺣـﻴـﺚ اﻟـﻨـﺠـﻮم واﻟـﺘـﺤـﺪﻳـﺚ، إﻻ أن ﻓﻨﺪق »ﻏﺮان ﻫﻮﺗﻴﻞ« )اﻟﻔﻨﺪق اﻟﻜﺒﻴﺮ( ﻳـﻈـﻞ }ﻣﺨﺘﻠﻔﴼ ﻣــﻦ ﺣـﻴـﺚ اﻟـــﺮوح اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻜﻨﻪ{، رﻏﻢ ﻋﻼﻣﺎت اﻟﺰﻣﻦ، ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻗﺎل ﺳﻔﻴﺮ ﻋﺮﺑﻲ ﺳﺎﺑﻖ.
وﻗـــــــﺪ اﻧـــــﺘـــــﺰع ﺻـــــﺎﺣـــــﺐ اﻟـــﻔـــﻨـــﺪق اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ اﳌﻐﺘﺮب ﺳﺎﻣﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻦ، ﻟـﻪ وﺳــﻢ »ﺑـﻴـﺖ اﻟــﻌــﺮب« ﻓـﻲ أﺑﻴﺪﺟﺎن. ﻓﻔﻲ ﺑﺎﺣﺔ اﻟﻔﻨﺪق ﻳﻠﺘﻘﻲ اﳌﺮء ﺑﺴﻔﺮاء ورﺟــــﺎل أﻋــﻤــﺎل وﻣــﺴــﺎﻓــﺮﻳــﻦ ﻋــﺎﺑــﺮﻳــﻦ. واﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳـﻌـﺮف ﺷـﻬـﺮة ﻓـﻨـﺪق ﺳﺎﻣﻲ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ، اﻟــﺬي ﻳﻘﻮل ﻣﺒﺘﺴﻤﴼ: »آﺧﺮ ﻣـــﺮة اﺟـﺘـﻤـﻌـﺖ اﻟـﻨـﺨـﺒـﺔ اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ ﻫﻨﺎ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻟــﺘــﻜــﺮﻳــﻢ اﻟــﺴــﻔــﻴــﺮ اﻟـﻔـﻠـﺴـﻄـﻴـﻨـﻲ اﳌــــﻐــــﺎدر ﻋـــﺎﻃـــﻒ ﻋـــــــــﻮدة«. وﻳــﻀــﻴــﻒ: »ﻻ أرﻳــــﺪ أن ﻧــﻜــﻮن ﻣــﺠــﺮد ﻓـــﻨـــﺪق، ﺑﻞ أرﻳﺪه أن ﻳﻜﻮن ﺑﻴﺘﴼ ﻟﻠﻌﺮب ﻓﻲ اﻟﺪﻳﺎر اﻹﻳﻔﻮارﻳﺔ«.
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄل اﻟﺠﻨﺮال ﺷﺎرل دﻳﻐﻮل ﻣﺴﺆول اﻟﺘﺸﺮﻳﻔﺎت ﻓﻲ ﻗﺼﺮ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ أﻳﻦ ﺳﻴﻘﻴﻢ وﻓﺪ ﺑﻼده اﳌﺮاﻓﻖ ﻟﻪ؟ وﻫﻮ ﻋﻠﻰ أﻋﺘﺎب رﺣﻠﺘﻪ اﻷوﻟﻰ إﻟﻰ ﻛﻮت دﻳﻔﻮار ﻋﺎم ٦٥٩١، ﻗﺎل ﻟﻪ اﳌﺴﺆول ﻣـﺒـﺘـﺴـﻤـﴼ: »ﺗــﻤــﺎﻣــﴼ أﻳــﻬــﺎ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ، ﻓﻲ ﻓﻨﺪق ﻣﺜﻞ )ﻏﺮان ﻫﻮﺗﻴﻞ(«.
ﻛــﺎن اﻟـﻔـﻨـﺪق ﻗــﺪ اﻛﺘﻤﻞ ﻟﻠﺘﻮ، ﻣﻊ إﻃــﻼﻟــﺔ راﺋــﻌــﺔ ﻋـﻠـﻰ ﺑـﺤـﻴـﺮة اﻟــﻼﻏــﻮن، اﻟــــﺘــــﻲ ﺗـــﻔـــﺼـــﻞ اﻟـــﻌـــﺎﺻـــﻤـــﺔ أﺑـــﻴـــﺪﺟـــﺎن ﻧﺼﻔﲔ. ﻫﻨﺎك ﺣﻴﺚ ﺳﻴﻀﻊ اﻟﺠﻨﺮال دﻳــﻐــﻮل ﺣـﺠـﺮ اﻷﺳــــﺎس ﻟﻠﺠﺴﺮ اﻟــﺬي ﺳــﻴــﺤــﻤــﻞ اﺳـــﻤـــﻪ إﻟـــــﻰ اﻷﺑــــــــﺪ، واﻟـــــﺬي ﺳﻴﺮﺑﻂ ﻗﻠﺐ أﺑﻴﺪﺟﺎن ﺑﺄﻃﺮاﻓﻬﺎ. ﻛﻤﺎ أن أب اﻹﻳـــﻔـــﻮارﻳـــﲔ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﺮاﺣــﻞ ﻫﻮﻓﻮﻳﺖ ﺑﻮاﻧﻴﻴﻪ اﺣﺘﻔﻞ ﺑﺰﻓﺎﻓﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﻨﺪق.
ورث ﺳﺎﻣﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻦ، اﳌﻐﺘﺮب اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ، اﳌﻮﻟﻮد ﻋﺎم ٦٤٩١ ﻓﻲ ﻛﻮت دﻳﻔﻮار، ﻓﻨﺪﻗﻪ وﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻴﺌﺔ، ﺛﻢ ﻃﻮره. وﻗﺪ اﻗﺘﻨﺎه ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺔ ﺷﺮاء ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻜﻪ ﻓﻲ إﻃﺎر ﺷﺮاﻛﺔ ﻣﻊ ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ آﺧﺮ، ﻗﺒﻞ أن ﻳﺪﻓﻊ ﺳﻮء أﺣﻮال اﻟﺒﻠﺪ ﺷﺮﻳﻜﻪ إﻟﻰ ﺑﻴﻊ ﺣﺼﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﻨﺪق ﻣﻘﺎﺑﻞ أرض ﻓﻲ ﺑﻴﺮوت.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص ٤(
اﻧـــﻄـــﻠـــﻘـــﺖ، أﻣــــــﺲ، ﺑــﺎﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ اﻹﻳـــﻔـــﻮارﻳـــﺔ، ﻓــﻲ أﺑــﻴــﺪﺟــﺎن، أﺷــﻐــﺎل اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟـــﻮزاري ﻟﻠﻘﻤﺔ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻟـــــﻼﺗـــــﺤـــــﺎد اﻷﻓــــــﺮﻳــــــﻘــــــﻲ - اﻻﺗـــــﺤـــــﺎد اﻷوروﺑﻲ، ﺗﻤﻬﻴﺪﴽ ﻟﻘﻤﺔ رؤﺳﺎء اﻟﺪول واﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺳﺘﻨﻌﻘﺪ اﻟـﻴـﻮم وﻏــﺪﴽ، وﻫـﻲ اﻷوﻟــﻰ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻌﻘﺪ ﻓﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء.
وﺗﻠﺘﺌﻢ ﻗﻤﺔ اﻟـﻴـﻮم، اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻘﺪ ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ ٠٨ دوﻟﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ وأوروﺑﻴﺔ، ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎر »اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ اﻟﺸﺒﺎب ﻣـﻦ أﺟــﻞ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣـﺴـﺘـﺪام«، وﺳﻂ ﻣــﺨــﺎوف ﻣــﻦ أن ﺗــﻈــﻞ اﻟــﻘــﻤــﺔ ﻣـﺠـﺮد ﻟــــــﻘــــــﺎء ات دﺑــــﻠــــﻮﻣــــﺎﺳــــﻴــــﺔ روﺗـــﻴـــﻨـــﻴـــﺔ وﺑـﺮوﺗـﻮﻛـﻮﻟـﻴـﺔ، وأن ﺗﺒﻘﻰ اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﳌـــﺘـــﻮﺧـــﺎة ﺑــــﲔ اﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻷﻓــﺮﻳــﻘــﻲ واﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ رﻫﻴﻨﺔ ﺑﺎﻷﺣﺪاث اﻟﻈﺮﻓﻴﺔ. وﻳﺸﻜﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟﻮزاري أرﺿــــﻴــــﺔ ﻟـــﻠـــﺤـــﻮار ﺑــــﲔ اﳌـــﺴـــﺆوﻟـــﲔ اﻷﻓﺎرﻗﺔ واﻷوروﺑﻴﲔ ﺑﻐﺮض إﻋﻄﺎء دﻳﻨﺎﻣﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮاﻛﺔ ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ.
وﻓـــــﻲ ﺳـــﻴـــﺎق ذﻟــــــﻚ، ﻗـــــﺎل وزﻳــــﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺔ أﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«، ﻓﻀﻞ ﻋﺪم ذﻛﺮ اﺳﻤﻪ، إﻧﻪ »ﻻ ﻳﻤﻜﻦ إﻗﺎﻣﺔ ﺷﺮاﻛﺔ ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ اﻋﺘﻤﺎدﴽ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻈــﺮﻓــﻴــﺔ«، ﻣــﺒــﺮزﴽ أن اﻟـﺸـﺮاﻛـﺔ اﻷﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺔ - اﻷوروﺑـــﻴـــﺔ ﺗــﻌــﺎﻧــﻲ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل ﻛﻤﻴﺔ، ﺑﻤﻌﻨﻰ أن »اﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻻ ﺗﻜﻮن ﺑـــ٠٨ دوﻟـــﺔ... واﻟﻜﻢ ﻻ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺸــﺮاﻛــﺔ«، وﺗــﺴــﺎءل إن ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك ﺗﻮاﻓﻘﺎت أﻓﺮو - أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، وأورو اﳌﺘﻮﺧﺎة. أوروﺑـــﻴـــﺔ، ﻟـﻠـﻮﺻـﻮل إﻟــﻰ اﻷﻫـــﺪاف
وﻋــﻜــﺲ اﻻﻋــﺘــﻘــﺎد اﻟــﺴــﺎﺋــﺪ ﺑــﺄن ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻹرﻫﺎب ﺳﺘﺤﻈﻰ ﺑﺎﻟﺼﺪارة ﻓﻲ أﻋﻤﺎل ﻗﻤﺔ أﺑﻴﺪﺟﺎن، ﻓﺈن ﻣﺼﺪرﴽ دﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳـﻴـﴼ أﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﴼ ﻗــﺎل ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳﻂ« إن »ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻹرﻫﺎب ﻟﻴﺴﺖ ﻣــﻄــﺮوﺣــﺔ ﺑــﺤــﺪة. اﻟــﺴــﺎﺣــﻞ وﺷـﻤـﺎل أﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺎ ﻟــﻢ ﻳــﺄﺧــﺬا اﻻﻫــﺘــﻤــﺎم اﻟــﺬي ﻳﺴﺘﺤﻘﺎﻧﻪ«. وﻋﺰا اﳌﺼﺪر ذاﺗﻪ ﺳﺒﺐ ذﻟـــﻚ إﻟـــﻰ أن ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ دول ﺟـﻨـﻮب أﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﺎ )اﻟــﺴــﺎدﻳــﻚ( ﻫــﻲ اﳌﺴﻴﻄﺮة ﻋـــﻠـــﻰ أﺟــــﻨــــﺪة اﻻﺗـــــﺤـــــﺎد اﻷﻓـــﺮﻳـــﻘـــﻲ، وﻟـﻴـﺲ ﻋﻨﺪﻫﻢ اﻫـﺘـﻤـﺎم ﺑـﺎﳌـﻮﺿـﻮع، ﻣـﺎ دام اﻹرﻫـــﺎب ﻟـﻢ ﻳﻄﻠﻬﻢ، ﺑـﻞ ﻃﺎل ﻓﻘﻂ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻏﺮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ واﻟﺴﺎﺣﻞ وﺷــﻤــﺎل أﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺎ، ﻧــﺎﻫــﻴــﻚ ﺑﻜﻮﻧﻬﻢ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮن ﻣـﺜـﻼ ﻋـﻦ اﻻﺳﺘﻌﺒﺎد ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، وﻟﻴﺲ ﻋﻦ إﺷﻜﺎﻟﻴﺔ اﻟﻬﺠﺮة.
وﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﻔﻮاري ﻣـــﺎرﺳـــﻴـــﻞ أﻣــــــﻮن ﺗــــﺎﻧــــﻮه، ﻓــــﻲ ﻛـﻠـﻤـﺔ ﻟـــﻪ ﺧـــﻼل اﻟــﺠــﻠــﺴــﺔ اﻻﻓــﺘــﺘــﺎﺣــﻴــﺔ، إن أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وأوروﺑـﺎ ﻣﺪﻋﻮﺗﺎن إﻟﻰ رﻓﻊ اﻟــﺘــﺤــﺪﻳــﺎت اﳌــﺸــﺘــﺮﻛــﺔ ذات اﻟــﻄــﺎﺑــﻊ اﻷﻣﻨﻲ واﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺒﺎب، اﳌــــﻮﺿــــﻮع اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﻲ ﻟـــﻬـــﺬه اﻟــﻘــﻤــﺔ، ﺗــــﻘــــﺪﻳــــﻢ ﻣـــﺴـــﺎﻫـــﻤـــﺘـــﻬـــﻢ ﻓـــــﻲ ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ ﻣــﻌــﺎﻟــﺠــﺔ ﻟـــﻬـــﺬه اﻟـــﺘـــﺤـــﺪﻳـــﺎت. وﻗـــﺎل رﺋﻴﺲ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻹﻳﻔﻮارﻳﺔ، ﻓﻲ ﻣﻌﺮض ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻬﺠﺮة، إن اﻟﺸﺒﺎب ﺗﺤﺪوه ﻃﻤﻮﺣﺎت ﻣﻬﻤﺔ، وﻳﻤﻜﻦ ﻋﺒﺮ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺘﻜﻮﻳﻦ وﺧﻠﻖ ﻣـﻨـﺎﺻـﺐ اﻟـﺸـﻐـﻞ وﺿــﻊ ﻫــﺬا اﳌـﺆﻫـﻞ اﻟﺒﺸﺮي ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻘﺎرة اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻗﺎل ﻛﻮارﺗﻲ ﻛﻮﻳﺴﻲ، ﻣﻤﺜﻞ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ، إن اﻟـــﻘـــﻤـــﺔ اﻟـــﺤـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﺗــﻤــﺜــﻞ ﻓــﺮﺻــﺔ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟـﻠـﻘـﺎرة، داﻋﻴﴼ إﻟـــﻰ ﺗـﻌـﺰﻳـﺰ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ وﻋــﻼﻗــﺎت اﻟــﺸــﺮاﻛــﺔ ﺑــﲔ اﻻﺗــﺤــﺎدﻳــﻦ اﻷوروﺑــــــــــــــﻲ واﻷﻓــــــﺮﻳــــــﻘــــــﻲ، اﻟـــﻠـــﺬﻳـــﻦ ﺗﺠﻤﻌﻬﻤﺎ رواﺑــــﻂ ﺗــﺎرﻳــﺨــﻴــﺔ. وأﻛــﺪ ﻛﻮﻳﺴﻲ أن اﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ اﺳﺘﻐﻼل ﻫـﺬه اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﺮوﻧﺘﻪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻧﺪﻣﺎﺟﻪ اﻹﻗــﻠــﻴــﻤــﻲ وﺗــﻨــﻤــﻴــﺘــﻪ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ، ﻣﺆﻛﺪﴽ ﻋﺰم اﻻﺗﺤﺎد ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣــــــﻦ ﻋــــﻨــــﺼــــﺮ اﻟــــــﻘــــــﺮب اﻟــــﺠــــﻐــــﺮاﻓــــﻲ واﻟــــﻌــــﻼﻗــــﺎت اﻟـــﺪﺑـــﻠـــﻮﻣـــﺎﺳـــﻴـــﺔ ﻟــﺮﻓــﻊ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ اﻟﻘﺎرﺗﺎن.
وﺑﺨﺼﻮص ﻣـﻮﺿـﻮع اﻟــﺪورة، وﻫﻮ »اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ اﻟﺸﺒﺎب ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺴﺘﺪام«، ﻗـﺎل ﻛﻮﻳﺴﻲ إن أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﻫﻲ اﻷﻛﺜﺮ ﺷﺒﺎﺑﴼ، و»ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﻣﺆﻫﻼ ﻟﻨﺎ، إذا ﻣﺎ أﺣﺴﻨﺎ ﺗﺪﺑﻴﺮه«.
ﻣــــﻦ ﺟــﻬــﺘــﻬــﺎ، ﺷــــــﺪدت اﳌــﻤــﺜــﻠــﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـــﻲ ﻟﻠﺸﺆون اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ واﻟــــﺴــــﻴــــﺎﺳــــﺔ اﻷﻣـــﻨـــﻴـــﺔ ﻧﺎﺋﺒﺔ رﺋﻴﺲ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷوروﺑــﻴــﺔ، ﻓﻴﺪﻳﺮﻳﻜﺎ ﻣﻮﻏﺮﻳﻨﻲ، ﻋﻠﻰ ﺿــﺮورة أن ﻳﺠﺘﻤﻊ اﻻﺗﺤﺎدان ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﺘﻈﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺿﻤﺎن ﺗﺘﺒﻊ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻘﺮارات اﳌــﺘــﺨــﺬة ﺧـــﻼل ﻗــﻤــﻢ رؤﺳـــــﺎء اﻟـــﺪول واﻟﺤﻜﻮﻣﺎت.
وﻗــﺎﻟــﺖ ﻣـﻮﻏـﺮﻳـﻨـﻲ إﻧــﻪ »ﺑﺴﺒﺐ اﻟـﺘـﻄـﻮرات اﳌﺘﺴﺎرﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ ﻋـﻠـﻰ وﺟــﻪ اﻟــﺨــﺼــﻮص، ﻓـﺈن ﻋﻘﺪ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ وﺗﻨﺴﻴﻘﴼ وﺛـــــﻴـــــﻘـــــﴼ ﺟـــــــــﺪﴽ ﻳـــــﻌـــــﺘـــــﺒـــــﺮان ﻣـــﺴـــﺄﻟـــﺔ ﺿـــﺮورﻳـــﺔ«، ﻣـﺸـﻴـﺮة إﻟـــﻰ أن ﻋﻨﺼﺮ اﻟﻘﺮب اﻟﺠﻐﺮاﻓﻲ ﻳﺘﻴﺢ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻣـﻦ أﺟـﻞ رﻓـﻊ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﳌﻄﺮوﺣﺔ، اﳌــﺘــﺼــﻠــﺔ أﺳـــﺎﺳـــﴼ ﺑـــﺎﻷﻣـــﻦ وﻗــﻀــﺎﻳــﺎ اﻟﻬﺠﺮة، وﻫﻤﺎ اﻧﺸﻐﺎﻻن ﻛﺒﻴﺮان ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎرﺗﲔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ واﻷوروﺑﻴﺔ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﺘﺤﻤﻠﻬﻤﺎ.
وأﺑـــــــــﺮزت ﻣـــﻮﻏـــﺮﻳـــﻨـــﻲ ﻓــــﻲ ﻫـــﺬا اﻟــﺼــﺪد اﻟـﺘـﺤـﺪﻳـﺎت اﻷرﺑــﻌــﺔ اﻟﻜﺒﺮى اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎرﺗﲔ اﻻﻧﻜﺒﺎب ﻋﻠﻰ رﻓﻌﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ، واﻟﺘﻲ ﺗﻬﻢ ﻗــﻀــﺎﻳــﺎ اﻟــﺴــﻠــﻢ واﻷﻣـــــــﻦ واﻟــﺘــﻨــﻤــﻴــﺔ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ واﻟــﺘــﻐــﻴــﺮات اﳌـﻨـﺎﺧـﻴـﺔ، واﻟﻬﺠﺮة وﺗﻨﻘﻞ اﻷﺷﺨﺎص.
وﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، أﺑﺮز ﻣﺎﻣﺎدي ﺗﻮري، وزﻳــﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﻏﻴﻨﻴﺎ، اﻟــﺬي ﺗﺘﻮﻟﻰ ﺑـــــﻼده اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﺔ اﻟــــﺪورﻳــــﺔ ﻟــﻼﺗــﺤــﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ، أن ﻫﺬا اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻳﻨﻌﻘﺪ ﻓﻲ ﺳﻴﺎق دوﻟﻲ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺘﺤﻮﻻت ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺗــﺴــﺘــﺪﻋــﻲ ﺗـــﻌـــﺰﻳـــﺰﴽ أﻛـــﺒـــﺮ ﻟــﻌــﻼﻗــﺎت اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﲔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وأوروﺑﺎ، ﻣﺆﻛﺪﴽ ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﳌﺒﺎدﻻت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺴﻠﻢ واﻷﻣﻦ، واﻋﺘﺒﺮ أن اﺧﺘﻴﺎر اﻟﺸﺒﺎب ﻣﻮﺿﻮﻋﴼ ﻟـﻠـﺪورة ﻳﻌﻜﺲ إرادة ﻗــﺎدة اﻟﻘﺎرﺗﲔ ﺗـﻨـﺴـﻴـﻖ ﺟــﻬــﻮدﻫــﻢ ﺑـﺸـﻜـﻞ أﻛــﺒــﺮ ﻣﻦ أﺟﻞ رﻓﺎه اﻟﺸﺒﺎب واﻧﻌﺘﺎﻗﻬﻢ.
وأﺿــــــــــــــﺎف اﻟــــــــﻮزﻳــــــــﺮ اﻟـــﻐـــﻴـــﻨـــﻲ أن اﻻﺗـــــﺤـــــﺎد اﻷﻓــــﺮﻳــــﻘــــﻲ اﻟـــــــﺬي ﻗـــﺮر ﺗــﺨــﺼــﻴــﺺ ﻣــــﻮﺿــــﻮع ﺳـــﻨـــﺔ ٧١٠٢ ﻟــﻠــﺸــﺒــﺎب، وإﻋــــــﻼن اﻟــﻔــﺘــﺮة ٨١٠٢ - ٧٢٠٢ ﻋﻘﺪﴽ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻜﻮﻳﻦ وﺗﺸﻐﻴﻞ اﻟــــﺸــــﺒــــﺎب ﻓـــــﻲ اﳌــــــﺠــــــﺎﻻت اﻟــﺘــﻘــﻨــﻴــﺔ واﳌــﻬــﻨــﻴــﺔ، ﻋــــﺎزم ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻌــﺰﻳــﺰ ﻋﻤﻠﻪ ﻟﻔﺎﺋﺪة ﺗﺤﺴﲔ ﻇﺮوف ﻫﺬه اﻟﺸﺮﻳﺤﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.
وﺗﻨﻈﻢ اﻟﻘﻤﺔ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ - اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ، اﻟﺘﻲ ﺗـﺸـﻜـﻞ إﻃـــــﺎرﴽ ﻣــﺆﺳــﺴــﺎﺗــﻴــﴼ ﺣﻘﻴﻘﻴﴼ ﳌــﻨــﺎﻗــﺸــﺔ ﻣــﺴــﺘــﻘــﺒــﻞ اﻟـــﻌـــﻼﻗـــﺎت ﺑـﲔ اﻟﻘﺎرﺗﲔ، ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎر »اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ اﻟﺸﺒﺎب ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺴﺘﺪام«.
وإﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺸﺒﺎب، ﺳــﺘــﻨــﻜــﺐ اﻟـــﻘـــﻤـــﺔ أﻳــــﻀــــﴼ ﻋـــﻠـــﻰ ﻋـــﺪد ﻣــﻦ اﳌــﻮاﺿــﻴــﻊ اﻟــﺘــﻲ ﻻ ﺗـﻘـﻞ أﻫـﻤـﻴـﺔ، وﻣـﻨـﻬـﺎ اﻟـﺴـﻠـﻢ واﻷﻣـــــﻦ، واﻟـﺤـﻜـﺎﻣـﺔ، واﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻴــﺔ، وﺣــﻘــﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن، واﻟﻬﺠﺮة، واﻟﺘﻨﻘﻞ، واﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات، واﻟـــــﺘـــــﺠـــــﺎرة، وﺗـــﻄـــﻮﻳـــﺮ اﻟــــﻜــــﻔــــﺎءات، وإﺣﺪاث ﻓﺮص اﻟﺸﻐﻞ.