اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻷﺳﺘﺮاﻟﻴﺔ ﺗﻌﺘﻘﻞ رﺟﻼ ﺧﻄﻂ ﻻﻋﺘﺪاء ﻟﻴﻠﺔ رأس اﻟﺴﻨﺔ
ﺗﺼﻔﺢ »دﻟﻴﻼ« أﻧﺘﺠﻪ ﺗﻨﻈﻴﻢ }اﻟﻘﺎﻋﺪة{ ﺣﻮل اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺴﻼح
ﺧـﻄـﻂ ﺷــﺎب ﻣﺘﻌﺎﻃﻒ ﻣﻊ ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ داﻋـــــــﺶ ﻟــــﺸــــﺮاء ﺳـــﻼح وإﻃـــﻼق اﻟـﻨـﺎر وﻗـﺘـﻞ ﻋــﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣــــــﻦ اﻷﺷـــــــﺨـــــــﺎص ﻓــــــﻲ ﻣـــﺪﻳـــﻨـــﺔ ﻣﻠﺒﻮرن ﻟﻴﻠﺔ رأس اﻟﺴﻨﺔ، ﻛﻤﺎ أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻷﺳﺘﺮاﻟﻴﺔ أﻣﺲ ﺑﻌﺪ إﺣﺒﺎﻃﻬﺎ ﺧﻄﺘﻪ.
وﻋــــﻠــــﻲ ﻋــــﻠــــﻲ ﻣـــــﻮﻟـــــﻮد ﻓــﻲ أﺳـﺘـﺮاﻟـﻴـﺎ ﻷﺑــﻮﻳــﻦ ﺻﻮﻣﺎﻟﻴﲔ، ﻛـــﻤـــﺎ ﻧــﻘــﻠــﺖ وﻛــــﺎﻟــــﺔ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ أﻣﺲ. وﻗﺪ أوﻗﻒ ﺧﻼل ﻣﺪاﻫﻤﺔ ﻣﻨﺰل ﻓﻲ وﻳﺮﻳﺒﻲ إﺣﺪى ﺿﻮاﺣﻲ ﻣﻠﺒﻮرن اﻻﺛﻨﲔ. وﻣﺜﻞ ﻋﻠﻲ أﻣــﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ وﺟـﻬـﺖ إﻟﻴﻪ رﺳﻤﻴﴼ ﺗﻬﻤﺔ اﻹﻋــــﺪاد ﻻرﺗـﻜـﺎب ﻫـﺠـﻮم إرﻫــﺎﺑــﻲ، وﺟـﻤـﻊ وﺛﺎﺋﻖ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻫﺠﻮم إرﻫﺎﺑﻲ، أﻣﺲ. وﻟﻢ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺎﻹﻓﺮاج ﻋﻨﻪ ﺑﻜﻔﺎﻟﺔ.
وذﻛﺮت اﻟﺸﺮﻃﺔ أن اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑـــﻪ اﻟــﺒــﺎﻟــﻎ ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﻤــﺮ ٠٢ ﻋـﺎﻣـﴼ ﺗــﺼــﻔــﺢ دﻟـــﻴـــﻼ ﻋــﻠــﻰ اﻹﻧــﺘــﺮﻧــﺖ ﻣﻦ إﻧﺘﺎج ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة ﺣﻮل ﻛﻴﻔﻴﺔ اﺳﺘﺨﺪام أﺳﻠﺤﺔ ﻧﺎرﻳﺔ وارﺗــــﻜــــﺎب اﻋـــــﺘـــــﺪاءات، ﻟــﻜــﻦ ﺗـﻢ ﺗﻮﻗﻴﻔﻪ ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺷﺮاء ﺑﻨﺪﻗﻴﺔ آﻟﻴﺔ.
وﻗـــــﺎل ﺷـــﲔ ﺑـــﺎﺗـــﻮن، ﻧـﺎﺋـﺐ رﺋـﻴـﺲ ﺷـﺮﻃـﺔ وﻻﻳــﺔ ﻓﻴﻜﺘﻮرﻳﺎ وﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ ﻣﻠﺒﻮرن: إن »ﻣﺎ اﺗﻬﻢ ﺑﻪ ﻫﻮ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﻨﻮي اﺳﺘﺨﺪام ﺳﻼح ﻧﺎري ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر وﻗﺘﻞ أﻛﺒﺮ ﻋﺪد ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص ﻓﻲ ﻓﻴﺪﻳﺮﻳﺸﻦ ﺳﻜﻮﻳﺮ )ﺳﺎﺣﺔ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻴﺔ( ﻟﻴﻠﺔ رأس اﻟﺴﻨﺔ«. وأﺿــﺎف ﺑـﺎﺗـﻮن »إﻧــﻪ ﳌـﻦ اﳌﻘﻠﻖ ﺟـــﺪﴽ ﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ إﻟــﻴــﻨــﺎ أن ﺗـﻜـﻮن ﻫﻨﺎك ﺧﻼل ﻣﻮﺳﻢ اﻟﻌﻄﻠﺔ (...) ﻣـﺆاﻣـﺮة ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﻻرﺗـﻜـﺎب ﻋﻤﻞ إرﻫـــــﺎﺑـــــﻲ. إﻧـــﻬـــﺎ ﻗــﻀــﻴــﺔ ﻛــﺒــﺮى ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ؛ ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺒﺬل ﺟﻬﻮدﴽ ﻓﻴﻬﺎ«.
وﺗـــﻘـــﻊ ﺳـــﺎﺣـــﺔ اﻟــﻔــﻴــﺪراﻟــﻴــﺔ ﻓـﻲ وﺳــﻂ ﻣﻠﺒﻮرن ﻗــﺮب ﻣﺤﻄﺔ اﻟــﻘــﻄــﺎرات »ﻓـﻠـﻴـﻨـﺪرز ﺳـﺘـﺮﻳـﺖ« وﻛﺎﺗﺪراﺋﻴﺔ »ﺳﺎﻧﺖ ﺑﻮل«. وﻫﻲ أﺣﺪ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻷﻛﺜﺮ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻣـــﻠـــﺒـــﻮرن اﻟـــﺘـــﻲ ﻳــﺤــﺘــﺸــﺪ ﻓـﻴـﻬـﺎ اﻟﻨﺎس ﻓﻲ ١٣ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﺣــﺘــﻔــﺎﻻ ﺑــﺤــﻠــﻮل اﻟــﻌــﺎم اﻟﺠﺪﻳﺪ.
وﺗــﺄﺗــﻲ ﻫــﺬه اﳌـﺤـﺎوﻟـﺔ ﺑﻌﺪ ﻋﺎم ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ ﻋﻠﻰ إﻋﻼن اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻷﺳﺘﺮاﻟﻴﺔ أﻧﻬﺎ أﺣﺒﻄﺖ ﻫﺠﻮﻣﴼ ﻓـــﻲ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ ﻧـﻔـﺴـﻬـﺎ ﻳــــﻮم ﻋﻴﺪ اﳌﻴﻼد، وأوﻗﻔﺖ ﻋﺪدﴽ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﺎل اﻟــــــﺬﻳــــــﻦ ﺧــــﻄــــﻄــــﻮا ﻻﺳــــﺘــــﺨــــﺪام ﻣﺘﻔﺠﺮات وﺳﻜﺎﻛﲔ وﻣﺴﺪﺳﺎت ﻻﺳﺘﻬﺪاﻓﻬﺎ.
وﻗﺎل ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﺸﺮﻃﺔ: إن ﻋﻠﻲ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻊ واﻟﺪﻳﻪ، وﻛﺎن ﻣﺮاﻗﺒﴼ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ؛ ﻷﻧـﻪ ﻳﻨﺘﻤﻲ إﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺻﻐﻴﺮة ﻣﻦ اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ ﺗﺘﺎﺑﻌﻬﻢ اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ، وﻓــﻖ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. وأﺿﺎف أن ﺳﻠﻮﻛﻪ أﺻﺒﺢ ﻣﺜﻴﺮﴽ ﻟﻠﺸﺒﻬﺎت ﺗﺪرﻳﺠﻴﴼ، ﻟﻜﻦ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺗﻌﺘﻘﺪ أﻧــﻪ ﺗﺤﺮك ﺑﻤﻔﺮده. ﻛﻤﺎ أﻛــﺪ أن اﻟـﺮﺟـﻞ »ﻣﺘﻌﺎﻃﻒ ﻣـﻊ )ﺗﻨﻈﻴﻢ( داﻋــﺶ«، واﻟﻬﺠﻮم اﻟــﺬي ﺧﻄﻂ ﻟــﻪ ﻛـــﺎن ﺳـﻴـﺸـﻜـﻞ ﻋــﻠــﻰ اﻷرﺟـــﺢ اﻋﺘﺪاء »ﻛﺎرﺛﻴﴼ«.
وﻗـــﺎل ﺷـﺨـﺺ ﻳــﻌــﺮف ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ »ﻣﻠﺒﻮرن ﻫﻴﺮاﻟﺪ ﺻــﻦ«: إﻧـﻪ »ﺷــﺎب ﻫــﺎدئ، وﻫـﺬا اﻟﺨﺒﺮ ﺷﻜﻞ ﺻﺪﻣﺔ«. وردﴽ ﻋﻠﻰ ﺳـﺆال ﻋﻤﺎ إذا ﻛـﺎن اﳌﻮﻗﻮف ﻗﺪ اﺳﺘﻮﺣﻰ ﻓﻜﺮﺗﻪ ﻣﻦ ﺧﻄﺔ ﻛﺸﻔﺖ اﻻﻋــﺘــﺪاء ﻓـﻲ ﻋﻴﺪ اﳌـﻴـﻼد اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، ﻗﺎل ﺑﺎﺗﻮن إن اﳌﺤﻘﻘﲔ ﻣﺎ زاﻟــﻮا ﻳـﺪرﺳـﻮن ﻛﻴﻒ أﺻﺒﺢ ﻣﺘﻄﺮﻓﴼ. وأﺿﺎف: »ﺳﻨﺪرس ﻣﻦ أﻳﻦ اﺳﺘﻮﺣﻰ اﻟﺮﺟﻞ ﻓﻜﺮﺗﻪ«.
وﻳﻌﻤﻞ اﻟﺸﺎب ﺑﺪوام ﺟﺰﺋﻲ ﻓــــــﻲ ﻣــــﺤــــﻞ ﻟـــﺘـــﺼـــﻠـــﻴـــﺢ أﺟــــﻬــــﺰة اﻟــﻜــﻮﻣــﺒــﻴــﻮﺗــﺮ، ﻗـــﺎﻣـــﺖ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ ﺑﺘﻔﺘﻴﺸﻪ أﻳﻀﴼ.
وﻗــــﺎل وزﻳــــﺮ اﻟــﻌــﺪل ﻣـﺎﻳـﻜـﻞ ﻛـــﻴـــﻨـــﺎن: إن اﺳـــﺘـــﻬـــﺪاف أﻋــﻴــﺎد اﳌــﻴــﻼد ورأس اﻟـﺴـﻨـﺔ »ﻳـﺬﻛـﺮﻧـﺎ ﺑــﺪﻧــﺎءة اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﲔ«. وأﺿــﺎف إﻧﻬﻢ »ﻳﺴﻌﻮن إﻟـﻰ ﺑﺚ اﻟﺨﻮف ﻓـــﻲ اﳌــﺠــﺘــﻤــﻊ ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ اﻷﺳــﺘــﺮاﻟــﻴــﻮن ﺑـﻌـﻴـﺪ ﳌــﻴــﻼد ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ وأﺻـﺪﻗـﺎﺋـﻬـﻢ«، ﻻﻓﺘﴼ إﻟـــﻰ أﻧـــﻪ ﺳـﻴـﻜـﻮن ﻫــﻨــﺎك وﺟــﻮد أﻣﻨﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﺧﻼل اﻷﻋﻴﺎد.
وﻓــــــﻲ ﺳــﺒــﺘــﻤــﺒــﺮ )أﻳـــــﻠـــــﻮل( ٤١٠٢، رﻓﻌﺖ أﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ ﻣﺴﺘﻮى اﻟـــﺘـــﺤـــﺬﻳـــﺮ ﻣــــﻦ ﻋـــﻤـــﻞ إرﻫــــﺎﺑــــﻲ، وﺳﻂ ﻣﺨﺎوف ﻣﻦ أن ﻳﺸﻦ أﻓﺮاد ﻫــﺠــﻤــﺎت ﻣــﺘــﺄﺛــﺮﻳــﻦ ﺑﻤﻨﻈﻤﺎت ﻣﺜﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ. وﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟـﺤـﲔ أوﻗـــﻒ ٤٧ ﺷﺨﺼﴼ ﻋﻠﻰ اﻷراﺿـــﻲ اﻷﺳـﺘـﺮاﻟـﻴـﺔ ﻓـﻲ إﻃـﺎر ٤٧٣ ﺗﺤﻘﻴﻘﴼ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب.
وأوﺿـــــــﺤـــــــﺖ اﻟــــﺴــــﻠــــﻄــــﺎت، أﻧــﻬــﺎ أﺣــﺒــﻄــﺖ ٤١ ﻫــﺠــﻮﻣــﴼ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﳌﺎﺿﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺑﺈﺷﺮاف ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻹﺳـﻘـﺎط ﻃـﺎﺋـﺮة ﻋﺒﺮ اﺳﺘﺨﺪام ﻏﺎز ﺳﺎم.
وﻋـــــﻠـــــﻰ اﻟــــــﺮﻏــــــﻢ ﻣــــــﻦ ﻫــــﺬه اﻟـــﺘـــﺪاﺑـــﻴـــﺮ، ﺷـــﻬـــﺪت أﺳــﺘــﺮاﻟــﻴــﺎ ﻋﺪدﴽ ﻣﻦ اﻟﻬﺠﻤﺎت ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﺣـﺘـﺠـﺎز رﻫــﺎﺋــﻦ ﻓــﻲ ﻣﻘﻬﻰ ﻓﻲ ﺳﻴﺪﻧﻲ ﻓﻲ ٤١٠٢ اﻧﺘﻬﻰ ﺑﻤﻘﺘﻞ اﺛﻨﲔ ﻣﻨﻬﻢ.