»وزراء اﻹﻋﻼم اﻟﻌﺮب« ﻳﻮﺻﻮن ﺑﺈﻃﻼق ﻣﺮﺻﺪ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب
اﻟﻌﻮاد: اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﻷب اﻟﺮوﺣﻲ ﻟﻺرﻫﺎب واﳌﺆاﻣﺮات اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ
دﻋــــﺎ اﳌــﻜــﺘــﺐ اﻟــﺘــﻨــﻔــﻴــﺬي ﳌــﺠــﻠــﺲ وزراء اﻹﻋــــﻼم اﻟــﻌــﺮب، إﻟـــﻰ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﻋـﻠـﻰ »ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺧــــﻄــــﺎب اﻟـــﻜـــﺮاﻫـــﻴـــﺔ واﻟــــﺘــــﻄــــﺮف ﻓــــﻲ ﻣـــﻮاﻗـــﻊ اﻟـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻲ«، ﻣــﻮﺻــﻴــﴼ ﺑــﺈﻃــﻼق »ﻣﺮﺻﺪ إﻋﻼﻣﻲ ﻋﺮﺑﻲ ﻟﻺرﻫﺎب«.
وﻗـــﺎل وزﻳـــﺮ اﻟـﺜـﻘـﺎﻓـﺔ واﻹﻋـــــﻼم ﺑﺎﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﻮاد اﻟﻌﻮاد، اﻟﺬي ﺗـﺮأس اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻟﻠﻤﻜﺘﺐ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي، أﻣﺲ، ﺑﻤﻘﺮ اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑــﺎﻟــﻘــﺎﻫــﺮة، إن »ﻣــﻮﺿــﻮع ﻣـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ اﻹرﻫـــﺎب إﻋﻼﻣﻴﺎ ﻛﺎن اﳌﺤﻮر اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻗﺸﺎت«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن »اﻟﺤﺎدث اﻹرﻫﺎﺑﻲ اﻟﺬي اﺳﺘﻬﺪف ﻣﺴﺠﺪ اﻟـﺮوﺿـﺔ ﺑﺸﻤﺎل ﺳﻴﻨﺎء )ﺧﻠﻒ ٥٠٣ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ٧٢ ﻃــﻔــﻼ( ﺟــﺎء ﻟﻴﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة اﺗﺤﺎد اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ اﻹﻋـــﻼم، وﻟـﻜـﻦ ﻓـﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﳌــﺠــﺎﻻت ﻣـﻦ أﺟﻞ ﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻹرﻫــــــــﺎب«. وﻟــﻔــﺖ إﻟـــﻰ أن »وزراء اﻹﻋـــﻼم اﻟــﻌــﺮب« ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟـﺮاﻫـﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻮرﻳﻦ ﻓـﻲ ﻣﺠﺎل ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫــﺎب؛ اﻷول: ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺧــﻄــﺎب اﻟـﻜـﺮاﻫـﻴـﺔ واﻟـﻌـﻨـﻒ، واﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺧﻄﺎب اﻟﺘﻄﺮف ﻓﻲ ﻗﻨﻮات ووﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ووﺿﻊ إﻃﺎر ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﺘﻜﻴﻴﻔﻬﺎ وﺗﺠﺮﻳﻢ اﳌﺮوﺟﲔ ﻷﻋﻤﺎل اﻟــﻌــﻨــﻒ، وﻣـــﻦ ﻳــﻮﺟــﺪ ﻣــﻨــﺼــﺎت ﻟـﻺرﻫـﺎﺑـﻴـﲔ واﻟﺪاﻋﻤﲔ ﻟﺨﻄﺎب اﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ.
وﻧــــﺪد اﻟـــﻌـــﻮاد ﺑــﺎﳌــﻤــﺎرﺳــﺎت اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ، ﻗﺎﺋﻼ إن »اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻫﻮ اﻷب اﻟﺮوﺣﻲ ﻟﻺرﻫﺎب واﳌﺆاﻣﺮات اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻬﺪف ﻓﺮض ﺳـﻠـﻄـﺔ ﻃــﻬــﺮان ﻋــﻠــﻰ دول اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ«. وﺣـــﺬر ﻣـﻦ »ﻣـﺨـﺎﻃـﺮ اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ اﻹﻋـﻼﻣـﻴـﺔ اﻹﻳـﺮاﻧـﻴـﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﺴــﻌــﻰ ﻟــﻜــﺴــﺐ اﻟــﺘــﻌــﺎﻃــﻒ اﻟــﻌــﺮﺑــﻲ«، داﻋــﻴــﺎ ﻟـﺘـﻜـﻮﻳـﻦ »ﻣــﻨــﻈــﻮﻣــﺔ إﻋــﻼﻣــﻴــﺔ ﻋـﺮﺑـﻴـﺔ ﻟﻜﺸﻒ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ واﻟﺘﺼﺪي ﳌﺤﺎوﻻت ﻓﺮض آﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎت أﺧﺮى«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، دﻋﺎ رﺋﻴﺲ اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ اﳌﺼﺮي ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻹﻋﻼم ﻣﻜﺮم ﻣﺤﻤﺪ أﺣﻤﺪ، إﻟﻰ »ﺗﻮﺣﻴﺪ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻹرﻫـــﺎب، اﻟــﺬي ﺑــﺎت ﺧﻄﺮا ﻳﻬﺪد اﺳﺘﻘﺮار اﻟــﺪول، ووﺻــﻞ ﺧﻄﺮه ﻟﻀﺮب اﳌﺼﻠﲔ ﻓﻲ اﳌﺴﺠﺪ«. وﻗــﺎل إن »ﻣﺼﺮ واﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ إذا ﺗﻮﺣﺪﺗﺎ، ﻓﺈن اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﻤﺄﻣﻦ، وﻳﻘﺪر أن ﻳـﻮاﺟـﻪ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت. وﻋﻠﻰ اﻟـﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﻨﺤﻴﺔ اﻟﺨﻼﻓﺎت ﺟﺎﻧﺒﺎ، وأن ﺗﻜﻮن ﻟﺤﻤﺔ واﺣــﺪة ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺧﻄﺮ اﻹرﻫــﺎب، وﺗـــﻌـــﻤـــﻞ ﻋـــﻠـــﻰ وﻗــــــﻒ ﺗـــﻤـــﻮﻳـــﻠـــﻪ وﺗــﺠــﻔــﻴــﻒ ﻣﻨﺎﺑﻌﻪ«.
وﻓــــﻲ ﺧـــﺘـــﺎم أﻋـــﻤـــﺎل اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎع، أﺻـــﺪر اﳌﻜﺘﺐ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﳌﺠﻠﺲ وزراء اﻹﻋﻼم اﻟﻌﺮب ﻋﺪة ﺗﻮﺻﻴﺎت، ﺗﻀﻤﻨﺖ دﻋﻮة وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم واﻟﺠﻬﺎت اﳌﻌﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ »ﻧﻘﻞ ﻣﺎ ﻳﺠﺮي ﻓﻲ اﻷراﺿﻲ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻄﻠﻊ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻤﺎرﺳﺎت اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑــﺤــﻖ اﻹﻋـــﻼﻣـــﻴـــﲔ واﳌـــﺆﺳـــﺴـــﺎت اﻹﻋــﻼﻣــﻴــﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ واﻧﺘﻬﺎﻛﻪ ﻟﻠﻘﻮاﻧﲔ واﻟﺸﺮاﺋﻊ اﻟﺪوﻟﻴﺔ«.
وﺗﺘﻀﻤﻦ اﻟﺘﻮﺻﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﻴﺘﻢ رﻓﻌﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺪورة اﻟـ٩٤ ﳌﺠﻠﺲ وزراء اﻹﻋﻼم اﻟﻌﺮب ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( اﳌﻘﺒﻞ ﻹﻗﺮارﻫﺎ ﻓﻲ ﺻﻮرﺗﻬﺎ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ؛ »ﺗﻜﻠﻴﻒ ﺑﻌﺜﺎت اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــﺨـــﺎرج ﺑــﻤــﻮاﺻــﻠــﺔ اﻟــﺠــﻬــﻮد ﳌـﺨـﺎﻃـﺒـﺔ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺪول ﻟﺸﺮح ﻣﺎ ﻳﺠﺮي ﻓﻲ اﻷراﺿــﻲ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺤﺘﻠﺔ ﻣﻦ اﻧﺘﻬﺎك وﺗﻬﻮﻳﺪ ﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﻘﺪس، وﻓﻀﺢ ﺟﺮاﺋﻢ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ، ودﻋﻮة اﺗﺤﺎد إذاﻋﺎت اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﺗﺤﺎد وﻛﺎﻻت اﻷﻧﺒﺎء اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ إﻟﻰ ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﺗﻜﺜﻴﻒ اﻷﺧﺒﺎر اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘﺪس اﻟــﺸــﺮﻳــﻒ وﻣـــﻤـــﺎرﺳـــﺎت دوﻟـــــﺔ اﻻﺣــــﺘــــﻼل ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺒﺎدل اﻹﺧﺒﺎري ﻣﻊ اﻟﺪول اﻷوروﺑﻴﺔ واﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ واﻵﺳﻴﻮﻳﺔ«.
وأوﺻــــــﻰ ﻛــﺬﻟــﻚ ﺑــﺎﳌــﻮاﻓــﻘــﺔ ﻋــﻠــﻰ »ﻃــﻠــﺐ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻌﺮاق ﺑﺈﻃﻼق )اﳌﺮﺻﺪ اﻹﻋﻼﻣﻲ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻺرﻫﺎب(، وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻼﺋﺤﺔ اﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ وﻣﻘﻮﻣﺎﺗﻬﺎ وآﻟﻴﺎت ﺗﻔﻌﻴﻠﻬﺎ، وﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺷﻬﺮي ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﻫﺬا اﳌﺮﺻﺪ ﻟﻸﻣﺎﻧﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﳌﺠﻠﺲ وزراء اﻹﻋﻼم اﻟﻌﺮب، وﻋﺮض ﺟﻤﻴﻊ اﻹﺟــــﺮاءات اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ اﻟﺘﻲ اﺗـﺨـﺬت ﻟﺘﻔﻌﻴﻞ ﻫــﺬا اﳌــﺮﺻــﺪ ﻋـﻠـﻰ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎع اﻟــﻘــﺎدم ﻟـﻠـﺪورة اﻟﻌﺎدﻳﺔ ﳌﺠﻠﺲ وزراء اﻹﻋﻼم اﻟﻌﺮب«.
رﻳـــــﺎﺿـــــﻴـــــﴼ، أﻛـــــــــﺪت ﺗــــﻮﺻــــﻴــــﺎت اﳌــﻜــﺘــﺐ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي »ﺿـﻤـﺎن ﺣـﻖ اﳌـﻮاﻃـﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﻷﺣﺪاث اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ اﻟﻜﺒﺮى، واﻟـﺘـﻲ ﺗـﺸـﺎرك ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺮق وﻣﻨﺘﺨﺒﺎت أو ﻋﻨﺎﺻﺮ وﻃـﻨـﻴـﺔ، وذﻟـــﻚ ﻋﺒﺮ إﺷــﺎرة ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ وﻏﻴﺮ ﻣﺸﻔﺮة أﻳـﺎ ﻛـﺎن ﻣﺎﻟﻚ ﻫﺬه اﻷﺣﺪاث ﺣﺼﺮﻳﴼ أو ﻛﺎﻧﺖ ﻏﻴﺮ ﺣﺼﺮﻳﺔ«. وﻗﺮر اﳌﻜﺘﺐ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي أن ﻳﻜﻮن ﻣﺤﻮر اﻟﺪورة اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ »اﻟﺘﻮﻋﻴﺔ اﳌﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﳌﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻔﻜﺮ اﳌﺘﻄﺮف واﻹرﻫﺎب«.