ﺗﺮاﺟﻊ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو وﺗﺤﺴﻦ ﻣﻌﺪﻻت اﻟﺘﻀﺨﻢ
أﻇـــﻬـــﺮت أرﻗـــــﺎم أوروﺑـــﻴـــﺔ رﺳـﻤـﻴـﺔ أﻣﺲ اﻟﺨﻤﻴﺲ أن اﻟﺘﻌﺎﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻳﺘﺴﺎرع ﻓﻲ أوروﺑﺎ ﻣﻊ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو أدﻧﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٩٠٠٢ وﺗﺤﺴﻦ ﻣﻌﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ.
وأﻋﻠﻨﺖ وﻛﺎﻟﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟــﻺﺣــﺼــﺎءات ﺗــﺮاﺟــﻊ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ اﳌﻮﺣﺪة إﻟﻰ ٨٫٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( وارﺗﻔﺎع ﻣﻌﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ إﻟﻰ ٥٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﺗـﺄﺗـﻲ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺑﻌﺪ إﻋــﻼن اﻟﺒﻨﻚ اﳌـﺮﻛـﺰي اﻷوروﺑـــﻲ اﻟﺒﺪء ﻓﻲ ﺗﺨﻔﻴﺾ اﻟﺪﻋﻢ اﳌﺎﻟﻲ اﻟﻜﺒﻴﺮ اﻟﺬي ﻗـﺪﻣـﻪ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻀـﻢ ٩١ دوﻟــﺔ، ﳌﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﻓــﻲ ﺗﺨﻄﻲ أزﻣـــﺎت ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ.
وﺗـــــﺮاﺟـــــﻊ ﻣــــﻌــــﺪل اﻟـــﺒـــﻄـــﺎﻟـــﺔ ﺑــﻌــﺪ ﺗـﻌـﺪﻳـﻼت ﻓﺼﻠﻴﺔ ﻓـﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟـﻴـﻮرو ﻣﻦ ٩٫٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل(، ﻓـــﻴـــﻤـــﺎ ﺑـــﻠـــﻎ اﻟـــــﺮﻗـــــﻢ ﳌـــﺠـــﻤـــﻞ اﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻷوروﺑــــﻲ ٥٫٧ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، وﻫــﻲ أدﻧــﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻨﺬ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٨٠٠٢ ﺑﺤﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ ﻳﻮروﺳﺘﺎت.
وﻻ ﻳــــــﺰال اﻟــﺘــﻀــﺨــﻢ ﻓـــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟﻴﻮرو ﻣﻨﺨﻔﻀﺎ ﻋﻨﺪ ٥٫١ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ اﳌﺎﺿﻲ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻬﺪف اﻟـﺬي ﺣﺪده اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑﻲ ﺑﻌﺪم ﺗﺠﺎوز ٠٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. ﻓﻴﻤﺎ ﻃﻤﺄن رﺋﻴﺲ اﻟﺒﻨﻚ ﻣﺎرﻳﻮ دراﻏــﻲ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺑـﺄن ﻓﺘﺮة ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺤﻮاﻓﺰ اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻨﻬﺎ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑﻲ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻪ ﺑﻌﺪ.
وﻻ ﻳــــــﺰال ذﻟـــــﻚ اﻟــــﺮﻗــــﻢ أدﻧــــــﻰ ﻣـﻦ ﺗﻮﻗﻌﺎت اﳌﺤﻠﻠﲔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺗﻀﺨﻢ ﻣﻦ ٦٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة.
واﺗــﺨــﺬ اﻟﺒﻨﻚ اﳌــﺮﻛــﺰي اﻷوروﺑـــﻲ إﺟـــﺮاءات اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﺘﺤﺴﲔ اﻟﻨﻤﻮ واﻟــﺘــﻀــﺨــﻢ ﻓـــﻲ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟــــﻴــــﻮرو ﻓـﻲ اﻟـــﺴـــﻨـــﻮات اﻟــﻘــﻠــﻴــﻠــﺔ اﳌـــﺎﺿـــﻴـــﺔ، وأﻋــﻠــﻦ ﻣـــــﻌـــــﺪﻻت ﻓـــــﺎﺋـــــﺪة ﻫـــــﻲ اﻷدﻧــــــــــﻰ ﻋــﻠــﻰ اﻹﻃــــــﻼق، وﻋـــــﺮض ﻗـــﺮوﺿـــﺎ رﺧـﻴـﺼـﺔ ﻟﻠﺒﻨﻮك واﺷﺘﺮى ﺳﻨﺪات ﻋﺎﻣﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﺑﻤﻠﻴﺎرات اﻟﻴﻮروﻫﺎت ﻛﻞ ﺷﻬﺮ.
وﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺗﻌﺎﻓﻲ اﻗﺘﺼﺎد ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟـــــﻴـــــﻮرو، ﺗـــﺼـــﺎﻋـــﺪت اﻟــــﺪﻋــــﻮات اﻟــﺘــﻲ ﺗـــﻄــﺎﻟـــﺐ اﻟـــﺒـــﻨـــﻚ اﳌــــﺮﻛــــﺰي ﺑــﺎﻟـــﺤـــﺪ ﻣـﻦ ﺳــﻴــﺎﺳــﺎﺗــﻪ اﻟــﻨــﻘــﺪﻳــﺔ اﳌـﺘـﺴـﺎﻫـﻠـﺔ ﺟــﺪا، أﺳــﻮة ﺑﺎﻟﺒﻨﻚ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ. وﺧــــﻄــــﺎ اﻟــــﺒــــﻨــــﻚ، وﻣـــﻘـــﺮه ﻓـﺮاﻧـﻜـﻔـﻮرت، ﻓــﻲ ﻫــﺬا اﻻﺗــﺠــﺎه اﻟﺸﻬﺮ اﳌـﺎﺿـﻲ، ﻣﻌﻠﻨﺎ أﻧــﻪ ﺳﻴﻘﻠﺺ ﺑﻤﻘﺪار اﻟـــﻨـــﺼـــﻒ، ﺑـــﺮﻧـــﺎﻣـــﺞ ﺷــــــﺮاء اﻟــﺴــﻨــﺪات ﺷﻬﺮﻳﺎ إﻟﻰ ٠٣ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﻘﺒﻞ. وارﺗﻔﻊ اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو ﺑﺄﻗﻞ ﻣﻦ اﳌــﺘــﻮﻗــﻊ ﻓــﻲ ﻧـﻮﻓـﻤـﺒـﺮ ﻟﻴﺴﻠﻂ اﻟـﻀـﻮء ﻋﻠﻰ أن زﻳﺎدة اﻷﺳﻌﺎر ﻣﺎ زاﻟﺖ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ وﻳﺪﻋﻢ ﺧﻄﺔ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑﻲ ﻹﻟﻐﺎء اﻟﺤﻮاﻓﺰ ﺗﺪرﻳﺠﻴﺎ.
وزاد اﻟـﺘـﻀـﺨـﻢ ﻓــﻲ دول اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟــﺒــﺎﻟــﻎ ﻋــﺪدﻫــﺎ ٩١ دوﻟـــﺔ إﻟـــﻰ ٥٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻣﻦ ٤٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﻣــﻊ ﺗــﻮﻗــﻌــﺎت ﺑــﺰﻳــﺎدة ﻧــﺴــﺒــﺘــﻬــﺎ ٦٫١ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻟــﻴــﻈــﻞ دون اﳌــﺴــﺘــﻮى اﳌــﺴــﺘــﻬــﺪف ﻣــﻦ ﻗــﺒــﻞ اﻟـﺒـﻨـﻚ اﳌــﺮﻛــﺰي اﻷوروﺑـــــﻲ، اﻟـــﺬي ﻳـﻘـﺘـﺮب ﻣﻦ اﺛـﻨـﲔ ﻓـﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ. وﻻ ﺗﺸﻤﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮات ﻣﻜﺘﺐ إﺣــﺼــﺎءات اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــﻲ )ﻳـﻮروﺳـﺘـﺎت( اﻷوﻟـﻴـﺔ ﻟﻠﺸﻬﺮ ﺣﺴﺎﺑﺎ ﻟﻠﺒﻴﺎﻧﺎت ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺷﻬﺮي.
وزاد اﻟــﺘــﻀــﺨــﻢ إﻟـــــﻰ ﺣــــﺪ ﻛـﺒـﻴـﺮ ﺑﺴﺒﺐ ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺘﻲ زادت ٧٫٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ أﺳــﺎس ﺳﻨﻮي ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ.