ﻓﺮﻳﺪﻣﺎن: اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺗﻘﺎرب ﺳﻌﻮدي ـ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻏﺒﺎء
اﻋﺘﺒﺮ ﺗﻮﻣﺎس ﻓﺮﻳﺪﻣﺎن اﻟﻜﺎﺗﺐ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﺗﺎﻳﻤﺰ« أن اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺗﻘﺎرب أو ﻋﻼﻗﺎت ﺳﻌﻮدﻳﺔ - إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺳﺎذج وﻳـﺘـﺼـﻒ ﺑـﺎﻟـﻐـﺒـﺎء اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ، ﻣـﺸـﻴـﺮﴽ إﻟـــﻰ أن اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﺘﻌﺪة ﻷن ﺗﻜﻮن ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﲔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ أي ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻦ أي ﻧﻮع، دون اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﳌﺒﺎدرة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻘﺘﻬﺎ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻋﺎم ٢٠٠٢.
وﻗﺎل ﻓﺮﻳﺪﻣﺎن ﺧﻼل ﺟﻠﺴﺔ ﻧﻘﺎش ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ »ﺳﺎﺑﺎن ٧١« اﻟﺴﻨﻮي اﻟـﺬي ﻋﻘﺪ ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ، أﻣــﺲ، إن اﻟﺘﺮوﻳﺞ ﻟﻜﺬﺑﺔ ﻟﻘﺎء ﺳـﺮي أو ﺗﻌﺎون ﺧـﻔـﻲ ﺑــﲔ اﻟـﺴـﻌـﻮدﻳـﺔ وإﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﻏـﻴـﺮ ﺻﺤﻴﺢ ﺗــﻤــﺎﻣــﴼ، ﺑــﻞ ﻫــﻮ ﺗــﺮوﻳــﺞ ﻏــﺒــﻲ، ﺑـﺤـﺴـﺐ وﺻـﻔـﻪ، ﻣــﻀــﻴــﻔــﴼ: »ﻻ أﻋــﺘــﻘــﺪ أن اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ ﺳﺎذﺟﺔ إﻟﻰ ﻫﺬا اﻟﺤﺪ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ دﻟﻴﻞ ﻳﺪﻳﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ، وﻫﻢ ﻣﺘﻤﺴﻜﻮن ﺑﻤﺒﺎدرة اﳌﻠﻚ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﳌﻄﺮوﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ«.
وأﻓﺎد ﺑﺄﻧﻪ اﺳﺘﻨﺘﺞ ﺧﻼل ﻟﻘﺎﺋﻪ اﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن وﻟﻲ اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺴﻌﻮدي، ﺑﺄﻧﻪ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻗـــﻮﻳـــﺔ وﻳــﻄــﻤــﺢ إﻟــــﻰ ﺗــﻐــﻴــﻴــﺮ اﻟــﻜــﺜــﻴــﺮ ﻓـــﻲ ﺑـــﻼده إﻟــﻰ اﻷﻓــﻀــﻞ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟــﻰ أن اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺗﺠﺮي إﺻــﻼﺣــﺎﺗــﻬــﺎ ﻋـﻠـﻰ ﺟـﻤـﻴـﻊ اﻟــﻄــﺒــﻘــﺎت، واﻟـﺘـﺄﺛـﻴـﺮ اﻷﻗــــﻮى ﻫــﻮ ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﺑـــــﺪأت ذﻟـــﻚ ﻣــﻦ اﻷﻋــﻠــﻰ إﻟـﻰ اﻷﺳﻔﻞ، واﻧﻌﻜﺎس ذﻟﻚ ﻇﻬﺮ ﺟﻠﻴﴼ ﻓﻲ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺴﻌﻮدي ﺑﻌﺪ اﻟﻘﺮارات اﻹﺻﻼﺣﻴﺔ اﻷﺧﻴﺮة.
وﻧــﺎدى ﺗﻮﻣﺎس ﻓﺮﻳﺪﻣﺎن ﺑـﻀـﺮورة وﺟﻮد اﺗـﻔـﺎق ﻣﺸﺎﺑﻪ ﻟــ»اﺗـﻔـﺎق اﻟـﻄـﺎﺋـﻒ«، ﻹﻧـﻬـﺎء ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷزﻣـﺎت ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـﻂ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن »اﺗﻔﺎق اﻟﻄﺎﺋﻒ« ﻫﻮ اﻟﺬي أﻧﻬﻰ اﻟﺤﺮب اﻷﻫﻠﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، وﻛﺎن ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﻟﻬﺎ، ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أزﻣـــﺎت دول اﳌﻨﻄﻘﺔ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟــﻰ أﻧــﻪ ﻋــﺎش ﻓﻲ ﺑــﻴــﺮوت ﻓـﺘـﺮة اﻟــﺤــﺮب اﻷﻫـﻠـﻴـﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ورأى ﺑـﻨـﻔـﺴـﻪ ﺗــﺄﺛــﻴــﺮ )اﺗـــﻔـــﺎق اﻟــﻄــﺎﺋــﻒ( ﻋــﻠــﻰ اﻟـﺤـﻴـﺎة ﻫﻨﺎك، وﻛﻴﻒ اﺳﺘﻄﺎع رأب اﻟﺼﺪع ﺑﲔ اﻷﻃﺮاف اﳌــﺘــﻨــﺎزﻋــﺔ، وﻗــــــﺎل: »ﻧـــﺮﻳـــﺪ اﺗـــﻔـــﺎق اﻟــﻄــﺎﺋــﻒ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، واﻟﻴﻤﻦ، وﻟﻴﺒﻴﺎ، واﻟﻌﺮاق«.