وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻳﻌﺰي ﺑﻮﻓﺎة »أﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﻻدن«
اﻟﺸﺎب ﻋﺎﻧﻰ ﻛﺜﲑﴽ ﻣﻦ اﺳﻤﻪ ﺣﱴ وﻓﺎﺗﻪ ﺑﺼﻌﻘﺔ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ
ﻗﺪم وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻗﺎﺳﻢ اﻷﻋـــﺮﺟـــﻲ اﻟــﺘــﻌــﺎزي ﻟـﻌـﺎﺋـﻠـﺔ اﻟــﺸــﺎب اﻟﻌﺮاﻗﻲ اﻟـﺬي ﻛـﺎن ﻳﺤﻤﻞ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﺷﻬﻮر اﺳﻢ »أﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﻻدن« ، زﻋﻴﻢ ﺗﻨﻈﻴﻢ »اﻟﻘﺎﻋﺪة« اﻟﺬي ﻗﺘﻠﺘﻪ اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن. وﻗـﺎل ﺑﻴﺎن ﻟﻠﻤﻜﺘﺐ اﻹﻋـﻼﻣـﻲ ﻟـــﻮزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ وﺗﻠﻘﺖ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻨﻪ إن »اﻷﻋﺮﺟﻲ ﻗﺪم اﻟﺘﻌﺎزي واﳌﻮاﺳﺎة ﻟﺬوي اﻟﻔﻘﻴﺪ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻘﺪم ذوو اﻟﻔﻘﻴﺪ وﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ واﻟـﻌـﺮﻓـﺎن ﻟﻠﻮزﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺆاﻟﻪ وﺗﻌﺎزﻳﻪ«.
وﻛﺎﻧﺖ ﻣﺄﺳﺎة »ﺑﻦ ﻻدن« اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﺑﺪأت ﻣﻨﺬ وﻻدﺗﻪ ﻋﺎم ٢٠٠٢ ﻗﺒﻴﻞ ﻋﺎم ﻣﻦ ﺳﻘﻮط ﻧﻈﺎم ﺻﺪام ﺣﺴﲔ ﺣﻴﺚ أﻃـﻠـﻖ ﻋﻠﻴﻪ واﻟـــﺪه اﺳــﻢ »أﺳــﺎﻣــﺔ ﺑﻦ ﻻدن« ﺑـﺮﻏـﻢ اﻋــﺘــﺮاض واﻟــﺪﺗــﻪ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻬﻴﻤﻦ أﺣــﺪاث اﻟـﺤـﺎدي ﻋﺸﺮ ﻣــﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳــﻠــﻮل( ﻋﻠﻰ اﻷﺟـــﻮاء اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ واﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق آﻧﺬاك ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺒﻮل اﻟﺤﺮب ﺗﻘﺮع ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻹﺳﻘﺎط ﻧﻈﺎﻣﻪ وﻫﻮ ﻣﺎ ﻧﺠﺤﺖ ﺑﻪ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﻮر ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ وﻻدة اﻟﻄﻔﻞ ﺑﻦ ﻻدن.
وﻓﻴﻤﺎ ﻛـﺎن ﻣﻨﺢ ﺷﻬﺎدة اﳌﻴﻼد واﻟــﺠــﻨــﺴــﻴــﺔ اﻟـــﻌـــﺮاﻗـــﻴـــﺔ ﻣــــﻦ دواﺋـــــﺮ اﻷﺣﻮال اﳌﺪﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﺑﺎﺳﻢ »ﺑﻦ ﻻدن« ﻓــﺈن ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﻨﻈﺎم ﺣــﺎل دون إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ أن ﻳﺘﺤﺮك أو ﻳﺪﺧﻞ ﻣﺪرﺳﺔ. وﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﻛﻞ اﳌﺤﺎوﻻت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ اﺳـﻤـﻪ ﻓـﺈﻧـﻪ وﺑـﻌـﺪ ﻣﻨﺎﺷﺪة واﻟﺪه ﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻗﺎﺳﻢ اﻷﻋــﺮﺟــﻲ واﻓــﻖ اﻷﺧـﻴـﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﺳـــﻤـــﻪ إﻟـــــﻰ أﺣـــﻤـــﺪ ﺣـــﺴـــﲔ وﻣــﻨــﺤــﻪ ﺷﻬﺎدة أﺣﻮال ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺑﺎﻻﺳﻢ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑــﺎﻹﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ اﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ وﺗﻜﺮﻳﻤﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻮزﻳﺮ ﻓﻲ إﺷﺎرة ﻟﺒﺪء ﺣﻴﺎة ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻪ.
ﻟـﻜـﻦ اﻟـﻨـﺤـﺲ ﺑـﻘـﻲ ﻳــﻼﺣــﻖ »ﺑـﻦ ﻻدن« اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﻓﻲ اﻟﺨﻤﻴﺲ اﳌــــﺎﺿــــﻲ ﺟــــــﺮاء ﺻــﻌــﻘــﺔ ﻛــﻬــﺮﺑــﺎﺋــﻴــﺔ أودت ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ وﻫــﻮ ﻣــﺎ ﺣـﻤـﻞ وزﻳــﺮ اﻟــــﺪاﺧــــﻠــــﻴــــﺔ إﻟـــــــﻰ ﺣــــﻀــــﻮر ﻣــﺠــﻠــﺲ ﻋﺰاﺋﻪ. وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻣﻨﻌﻪ اﺳﻤﻪ اﻟﻘﺪﻳﻢ اﳌﺜﻴﺮ ﻟﻠﺠﺪل واﻹﺷﻜﺎﻻت ﻣﻦ اﻟﺪﺧﻮل إﻟﻰ اﳌﺪرﺳﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﺑﻘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ اﻟﺨﻮف ﺳﻮاء ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻧﻘﺎط اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﺧﺸﻴﺔ ﻃﻠﺐ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻫﻮﻳﺘﻪ اﻟﺘﻌﺮﻳﻔﻴﺔ أو اﻟـﺪﺧـﻮل إﻟـﻰ اﻟﻨﻮادي اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ.