رﺣﻴﻞ ﺟﻮﻧﻲ ﻫﺎﻟﻴﺪاي... إﻟﻔﻴﺲ ﺑﺮﻳﺴﻠﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ
ﺑﺪأ ﺣﻴﺎﺗﻪ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺑﻜﺬﺑﺔ ﺻﺪﻗﻬﺎ اﳉﻤﻬﻮر ﻃﻮال ٠٦ ﻋﺎﻣﴼ وﺑﺎع ﻣﻠﻴﻮﻧﻲ أﺳﻄﻮاﻧﺔ
»زوﺟـــــــﻲ ﻟـــﻢ ﻳــﻌــﺪ ﻫـــﻨـــﺎ«. ﺑــﻬــﺬه اﻟـــﻜـــﻠـــﻤـــﺎت، ﻓــــﻲ اﻟــﺜــﺎﻟــﺜــﺔ ﻣــــﻦ ﺻــﺒــﺎح أﻣــﺲ، أﻋﻠﻨﺖ ﻟﻴﺘﻴﺴﻴﺎ وﻓــﺎة زوﺟﻬﺎ ﻣـــﻐـــﻨـــﻲ اﻟـــــــــﺮوك اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻲ اﻷﺷـــﻬـــﺮ ﺟﻮﻧﻲ ﻫﺎﻟﻴﺪاي. ﺛﻢ اﺗﺼﻠﺖ ﺑﺎﻟﻘﺼﺮ اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﻲ ﻟـﺘـﺒـﻠـﻎ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﺑـﺎﻟـﺨـﺒـﺮ. وﺑــﻌــﺪ ﺳــﺎﻋــﺔ وﻧــﺼــﻒ اﻟــﺴــﺎﻋــﺔ ﻧﺸﺮ اﻟﺮﺋﻴﺲ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣـﺎﻛـﺮون ﺗﻐﺮﻳﺪة ﻳﻨﻌﻲ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺮاﺣﻞ وﺟﺎء ﻓﻴﻬﺎ: »ﻓﻲ داﺧﻞ ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﺷﻲء ﻣﻦ ﺟﻮﻧﻲ«.
وﻃـــــــﻮال اﻟــــــــ٠٦ ﻋـــﺎﻣـــﴼ اﳌـــﺎﺿـــﻴـــﺔ، ﻇــﻞ ﺟــﺎن ﻓﻴﻠﻴﺐ ﺳﻤﻴﺖ )٤٧ ﺳﻨﺔ(، اﳌــــــﻌــــــﺮوف ﺑــــﺎﺳــــﻤــــﻪ اﻟــــﻔــــﻨــــﻲ ﺟـــﻮﻧـــﻲ ﻫﺎﻟﻴﺪاي، ﻳﺮاﻓﻖ أﺟﻴﺎﻻ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﻴﺒﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ وﻫــﻮ ﻳﺤﻤﻞ اﻟﻐﻴﺘﺎر ﻋﻠﻰ ﺻـــــﺪره وﻳــﻘــﻠــﺪ ﻧــﻤــﻮذﺟــﻪ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ إﻟـﻔـﻴـﺲ ﺑـﺮﻳـﺴـﻠـﻲ ﺣـﺘـﻰ ﺑـــﺎت ﺻﺮﺣﴼ ﻣــﻦ ﺻــــﺮوح اﻟــﺤــﻴــﺎة اﳌــﻮﺳــﻴــﻘــﻴــﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪ، ﻛﺒﺮ ﻣﻌﺠﺒﻮه اﻷواﺋـﻞ وﺷﺎﺑﺖ رؤوﺳــﻬــﻢ، ﻟﻜﻨﻬﻢ واﺻــﻠــﻮا اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑـــﻪ رﻣـــــﺰﴽ ﻟــﺸــﺒــﺎب ﻳـــﺮﻓـــﺾ اﻟـــﺘـــﻮاري، ﻛــﻤــﺎ أورﺛــــــﻮه ﻷﺑــﻨــﺎﺋــﻬــﻢ وأﺣــﻔــﺎدﻫــﻢ. وﺣـﺎل اﻧﺘﺸﺎر ﺧﺒﺮ وﻓﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺑــﻀــﺎﺣــﻴــﺔ »ﻣــــــﺎرن ﻻﻛـــﻮﻛـــﻴـــﺖ«، ﻗــﺮب ﺑـــــﺎرﻳـــــﺲ، أﺣــــﺎﻃــــﺖ ﻗـــــــﻮات اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ ﺑـــﺎﳌـــﻜـــﺎن اﻟـــــــﺬي ﺗـــﺤـــﻮل إﻟـــــﻰ ﻣـﻘـﺼـﺪ ﻟﻠﻤﻌﺠﺒﲔ واﳌـﻌـﺠـﺒـﺎت ﻗـﺒـﻞ اﻧـﺒـﻼج اﻟﺼﺒﺎح.
وﺗــــﺼــــﺪر ﺧـــﺒـــﺮ رﺣــــﻴــــﻞ اﳌــﻐــﻨــﻲ اﳌـﺤـﺒـﻮب ﻧـﺸـﺮات اﻷﺧــﺒــﺎر وﺳـﺎرﻋـﺖ اﻟﺼﺤﻒ إﻟﻰ ﻧﺸﺮ ﻣﻠﻔﺎت ﻋﻨﻪ ورواﺑﻂ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺑﻼﺗﻪ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ وﺗﺴﺠﻴﻼت ﺣـﻔـﻼﺗـﻪ اﻟـﺘـﻲ زادت ﻋـﻠـﻰ ٠٠٢ ﺟﻮﻟﺔ ﻓﻨﻴﺔ. وﻣﻨﻬﺎ أول ﻇﻬﻮر ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺔ اﻟـﺘـﻠـﻔـﺰﻳـﻮن، ﺣــﲔ اﺳﺘﻀﺎﻓﺘﻪ ﻧﺠﻤﺔ اﻻﺳﺘﻌﺮاﺿﺎت ﻟﲔ رﻳﻨﻮ وﻗﺪﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ اﻟـ٦١ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ، ﻟـﻜـﻨـﻪ ﻗـﺎﻃـﻌـﻬـﺎ، ﻣـﺼـﺤـﺤـﴼ، أﻧـــﻪ ﻳﺒﻠﻎ اﻟـــ٧١. وﻓـﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ أﺧــﺮى، ﻟﻜﻲ ﻳﺒﺮر اﻟﻠﻘﺐ اﻟــﺬي ﻳﺤﻤﻠﻪ، ﺣــﺎول اﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺄﻧﻪ أﻣﻴﺮﻛﻲ اﻷﺻﻞ، وأن واﻟﺪه ﻳﻤﻠﻚ ﻣـــﺰرﻋـــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة. ﺛـﻢ ﻋــﺎد واﻋــﺘــﺮف ﺑــﺄﻧــﻪ ﻛــﺎن ﻳـﻜـﺬب وأﻧــﻪ وﻟﺪ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ ﻟﻮاﻟﺪة ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ وأب ﺑﻠﺠﻴﻜﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﺪرﺳﴼ ﻟﻠﺘﻤﺜﻴﻞ وﻗﺪ ﻗﻄﻊ ﺻﻠﺘﻪ ﺑﻪ ﻷﻧﻪ ﻣﺪﻣﻦ. وﻣﻨﺬ ﺳﻦ اﻟــﺴــﺎدﺳــﺔ ﺗـﻌـﻬـﺪﺗـﻪ ﺧـﺎﻟـﺘـﻪ وزوﺟــﻬــﺎ اﻟﺬي أﻋﻄﺎه اﺳﻤﻪ: ﻫﺎﻟﻴﺪاي. وﻫﻮ ﻗﺪ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻊ ﺑﻠﻮﻏﻪ ﺳﻦ اﻟﺮﺷﺪ.
ﻓــﻲ أول ﻇـــﻬـــﻮره، ارﺗــﺒــﻂ اﺳـﻤـﻪ ﺑــﺎﳌــﻐــﻨــﻴــﺔ اﻷرﻣــﻨــﻴــﺔ اﻷﺻـــــﻞ ﺳﻴﻠﻔﻲ ﻓﺎرﺗﺎن. وﻛﺎﻧﺖ ﻣﺜﻠﻪ ﺗﺘﻠﻤﺲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻧـﺤـﻮ اﻟــﺸــﻬــﺮة. وﻗـــﺪ ﺗــﺰوﺟــﺎ ﻓــﻲ ﻋـﺎم ٥٦٩١ وﺷــﻜــﻼ ﺛـﻨـﺎﺋـﻴـﴼ ﻧــﺎﺟــﺤــﺎ أﺛـﻤـﺮ وﻻدة ﻃﻔﻠﻬﻤﺎ دﻳﻔﻴﺪ اﻟـــﺬي اﺣﺘﺮف اﻟﻐﻨﺎء، ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ. وﺑﻌﺪ ﻃﻼﻗﻬﻤﺎ ﻓﻲ ٠٨٩١ ﻋــﺎد ﺟـﻮﻧـﻲ وﺗـــﺰوج إﻟﻴﺰاﺑﻴﺚ إﺗﻴﲔ ﻓﻲ ﺑﻴﻔﺮﻟﻲ ﻫﻴﻠﺰ، ﺣﻲ اﳌﺸﺎﻫﻴﺮ ﻓــﻲ ﻫــﻮﻟــﻴــﻮود اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ، زواﺟـــﴼ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺳﻮى ﻓﺘﺮة وﺟﻴﺰة. وﻓﻲ ٢٨٩١ ﺿﺠﺖ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ ﺑــﺄﺧــﺒــﺎر ﻗــﺼــﺔ اﻟـــﺤـــﺐ اﻟـــﺘـــﻲ ﺟﻤﻌﺖ ﺟــﻮﻧــﻲ، اﳌـﻐـﻨـﻲ »اﻟـﺨـﻔـﻴـﻒ« وﻋـﺎﺷـﻖ اﻟﺴﻬﺮ ﺑﺎﳌﻤﺜﻠﺔ »اﻟﺮﺻﻴﻨﺔ« ﻧﺎﺗﺎﻟﻲ ﺑﺎي اﻟﺘﻲ أﻧﺠﺒﺖ ﻣﻨﻪ اﺑﻨﺔ اﺷﺘﻐﻠﺖ، ﻓــﻴــﻤــﺎ ﺑـــﻌـــﺪ، ﺑــﺎﻟــﺘــﻤــﺜــﻴــﻞ واﺷــﺘــﻬــﺮت ﺑﺎﻻﺳﻢ اﻷﺻﻠﻲ ﻟﻮاﻟﺪﻫﺎ: ﻟﻮرا ﺳﻤﻴﺖ. وﻛﺎﻧﺖ ﺛﺎﻟﺚ زوﺟﺎﺗﻪ ﺗﺤﻤﻞ اﺳﻢ آدﻟﲔ ﺑﻠﻮﻧﺪﻳﻮ وﻫﻲ اﺑﻨﺔ ﺻﺪﻳﻖ ﻟﻪ، ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻣﻌﻬﺎ ﺳﻮى ﺳﻨﺘﲔ. أﻣﺎ آﺧﺮ زﻳﺠﺎﺗﻪ ﻓـﻬـﻲ ﺗـﻠـﻚ اﻟــﺘــﻲ ﺟﻤﻌﺘﻪ ﻣــﻊ ﻋـﺎرﺿـﺔ اﻷزﻳـــﺎء اﻟﺸﺎﺑﺔ ﻟﻴﺘﻴﺴﻴﺎ ﺑــﻮدو، ﻋﺎم ٥٩٩١ وﺗﻮﻟﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﺳﺒﻖ ﻧﻴﻜﻮﻻ ﺳــــــﺎرﻛــــــﻮزي إﺟـــــــــﺮاء ﻣــــﺮاﺳــــﻢ اﻟــﻌــﻘــﺪ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻋﻤﺪة ﻟﺒﻠﺪة »ﻧـﻮﻳـﻲ«، اﻟﺤﻲ اﻟـــﺮاﻗـــﻲ اﻟــﻠــﺼــﻴــﻖ ﺑــﺎﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ. وﻗــﺪ ﺗﺒﻨﻰ اﻟﺰوﺟﺎن ﻃﻔﻠﺘﲔ ﻓﻴﺘﻨﺎﻣﻴﺘﲔ. وﳌــﺎ ﺗﺮﺷﺢ ﺳــﺎرﻛــﻮزي ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ ﻓـﺈن ﻫﺎﻟﻴﺪاي ﻛﺎن ﻣﻦ أﺑﺮز اﻟﻔﻨﺎﻧﲔ اﻟﺬﻳﻦ أﻋﻠﻨﻮا دﻋﻤﻬﻢ ﻟﻪ. وﻇﻞ اﳌﻐﻨﻲ وﻓﻴﴼ، ﻓــﻲ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﺔ، ﳌﻌﺴﻜﺮ اﻟـﻴـﻤـﲔ ﻣﻨﺬ ﺻـــﺪاﻗـــﺘـــﻪ ﻟــﻠــﺮﺋــﻴــﺲ ﺟــﻴــﺴــﻜــﺎر وﻣــﻦ ﺑﻌﺪه ﺷﻴﺮاك اﻟﺬي رﺑﻄﺘﻪ ﺑﻪ ﺻﺪاﻗﺔ وﻃﻴﺪة.
ﻃـــــــﺎردت ﻫـــﺎﻟـــﻴـــﺪاي اﻟــﺸــﺎﺋــﻌــﺎت ﺣﻮل رﻏﺒﺘﻪ ﺑﻨﻘﻞ ﻣﻘﺮه إﻟﻰ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ اﻟﺘﻲ ﻛـﺎن ﻗﺪ ﺗﻘﺪم ﺑﻄﻠﺐ ﻻﺳﺘﻌﺎدة ﺟﻨﺴﻴﺘﻬﺎ. وﺗﺮﻛﺰت اﻻﻧﺘﻘﺎدات ﺣــــــﻮل ﺳــﻌــﻴــﻪ ﻟـــﻠـــﺘـــﻬـــﺮب ﻣـﻦ اﻟـﻀـﺮاﺋـﺐ اﻟـﺒـﺎﻫـﻈـﺔ اﻟﺘﻲ ﻳـﺪﻓـﻌـﻬـﺎ ﻧــﻈــﺮﴽ ﻹﻗـﺎﻣـﺘـﻪ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ. ﻟﻜﻨﻪ ﺳﺎرع إﻟﻰ ﺗﻜﺬﻳﺐ اﻟﺸﺎﺋﻌﺎت ﻣﻊ اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻪ ﻟــﻠــﺸــﻌــﺐ اﻟــﺒــﻠــﺠــﻴــﻜــﻲ اﻟـــــﺬي ﻳــﻌــﺘــﺒــﺮ اﳌـﻐـﻨـﻲ اﺑﻨﺎ ﻣﻦ أﺑﻨﺎﺋﻪ. وﻛﺎن، ﻓﻲ ﻓﺘﺮة ﻣﻦ اﻟﻔﺘﺮات، ﻗﺪ أﻋﺎد ﺻﻠﺘﻪ ﺑﻮاﻟﺪه ودﻋﺎه ﻟـــﻺﻗـــﺎﻣـــﺔ ﻓـــﻲ ﺑـــﺎرﻳـــﺲ وﻫــﻴــﺄ ﻟـــﻪ ﻣـﺴـﻜـﻨـﴼ اﻧــﺘــﺸــﻠــﻪ ﻣـــﻦ اﻟـﺘـﺸـﺮد واﻹدﻣﺎن. ﻟﻜﻦ اﻷب ﺑﺎع ﻣﺎ ﻛﺎن اﺑﻨﻪ ﻗﺪ أﻏﺪﻗﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﻋـﺎد إﻟـﻰ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻟﻴﻤﻮت ﻫﻨﺎك.
ﺣﺼﻞ ﺟﻮﻧﻲ ﻫﺎﻟﻴﺪاي ﻋﻠﻰ ٥ أﺳﻄﻮاﻧﺎت ﻣﺎﺳﻴﺔ. وﺑــﺎع ﻣﻠﻴﻮﻧﻲ ﻧﺴﺨﺔ وﻛــﺎن اﻟﻨﺠﻢ اﻷول ﻟﻸﻏﻨﻴﺔ اﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ﻷﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ﻧﺼﻒ ﻗــﺮن. ﻣﻦ أﺷﻬﺮ أﻏﻨﻴﺎﺗﻪ »ﺳﺤﻨﺘﻲ« و»دﻳﻴﻐﻮ« و»ﻛﻢ أﺣﺒﻚ« و»ﺳﺄﻧﺴﻰ اﺳﻤﻚ«. ﻛﻤﺎ ﺷـــﺎرك ﻓــﻲ ﺑﻀﻌﺔ أدوار ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ وﻛﺎن ﻳﻨﻮي أن ﻳﻤﺘﺪ ﺑﻪ اﻟﻌﻤﺮ ﻟﻴﺘﻔﺮغ ﻟﻠﺴﻴﻨﻤﺎ. وﻋـﻠـﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ اﻷزﻣــﺎت اﻟــﺼــﺤــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻣــــﺮ ﺑــﻬــﺎ وﺷــﺎﺋــﻌــﺎت إﺻـــﺎﺑـــﺘـــﻪ ﺑــــﺄﻣــــﺮاض ﺧـــﻄـــﻴـــﺮة، ﻓــﺈﻧــﻪ واﺻﻞ اﻟﻐﻨﺎء واﻟﺼﻌﻮد ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺮح واﻟـــﺘـــﻤـــﺮغ ﻓـــﻲ أرﺿـــــﻪ واﻟـــــــــﺪوران ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻄﻪ، ﻣﺮﺗﺪﻳﴼ ﺛﻴﺎﺑﴼ ﺟﻠﺪﻳﺔ ﺳﻮداء ﻣﻊ وﺷﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﺬراﻋﲔ وأداء ﻣﻔﺮط ﻓﻲ اﻟﺤﺮﻛﺔ.
ﺻﻮﺗﻪ ﻋﺮﻳﺾ ﺻﺎرخ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺻﻮت ﺑﺮﻳﺴﻠﻲ اﳌﺨﻤﻠﻲ، وﻳﻨﺪر أن ﻳﻘﺪم أﻏﻨﻴﺔ ﻫﺎدﺋﺔ اﻹﻳﻘﺎع. ﻟﺬﻟﻚ أﺟﻤﻊ اﻟﻨﻘﺎد اﻟـﺬﻳـﻦ ﺗﻌﺎﻗﺒﻮا ﻋﻠﻰ رﺛﺎﺋﻪ، أﻣﺲ، ﻋﻠﻰ وﺻﻔﻪ ﺑـ»وﺣﺶ اﳌـﺴـﺮح«. ﻓﻘﺪ ﻛـﺎن ﻗــﺎدرﴽ ﻋﻠﻰ ﻣﻞء أﻛﺒﺮ اﻟﺼﺎﻻت وﻣﻼﻋﺐ ﻛـﺮة اﻟﻘﺪم ﻓـــﻲ ﻛـــﻞ ﺣــﻔــﻠــﺔ ﻣـــﻦ ﺣـــﻔـــﻼﺗـــﻪ. وﻓــﻲ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ، أﻋﻠﻦ ﻟﻠﻌﻤﻮم أﻧــﻪ ﻣﺼﺎب ﺑﺴﺮﻃﺎن اﻟـﺮﺋـﺔ، وﻛـﺎن آﺧـــﺮ ﻇــﻬــﻮر ﻟــﻪ ﻗــﺒــﻞ ٤ أﺷــﻬــﺮ ﺣﲔ ﺣـﻀـﺮ ﻣــﻊ زوﺟــﺘــﻪ ﺟــﻨــﺎزة اﳌﻤﺜﻠﺔ ﻣـــــﻴـــــﺮاي دارك. ﺑــــﻌــــﺪ ذﻟـــــــﻚ دﺧــــﻞ اﳌـﺴـﺘـﺸـﻔـﻰ ﺛــﻢ ﻏـــﺎدرﻫـــﺎ ﻓــﻲ أﻳـﺎﻣـﻪ اﻷﺧﻴﺮة ﻟﻜﻲ ﻳﺮﺣﻞ ﺑﻬﺪوء ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ووﺳﻂ أﺑﻨﺎﺋﻪ.