ﻣﺼﺮ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻐﺰو أﺳﻮاق ﻏﺮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻋﺒﺮ ﻛﻮت دﻳﻔﻮار
وﻗﻌﺖ اﺗﻔﺎق ﻗﺮض ﻣﻊ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻲ ﺑﻘﻴﻤﺔ ١٫١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر
ﻛﺸﻒ ﻣﺼﺪر ﻣﺴﺆول ﻓﻲ وزارة اﻟﺘﺠﺎرة واﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ ﻋﻦ أﻧﻪ ﺟﺎر اﻟﺘﻔﺎوض ﻣﻊ دوﻟﺔ ﻛﻮت دﻳﻔﻮار ﻹﻧﺸﺎء ﻣﺮﻛﺰ ﻟﻮﺟﻴﺴﺘﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺋﻊ اﳌـﺼـﺮﻳـﺔ ﻓــﻲ ﻣﻴﻨﺎء أﺑــﻴـﺪﺟـﺎن، ﺑﻤﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻨﻔﺎذ اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ اﳌﺼﺮﻳﺔ إﻟﻰ أﺳﻮاق دول ﻏﺮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﺤﺒﻴﺴﺔ واﳌﺠﺎورة ﻟﻜﻮت دﻳﻔﻮار.
وﻧــﻘــﻠــﺖ وﻛـــﺎﻟـــﺔ أﻧـــﺒـــﺎء اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــــــﻂ ﺗـــﻠـــﻚ اﻟـــﺘـــﺼـــﺮﻳـــﺤـــﺎت ﻋــﻦ اﳌــــﺴــــﺆول اﳌــــﺼــــﺮي ﺧـــــﻼل ﻣــﻨــﺘــﺪى »أﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﺎ ٧١٠٢« اﻟـــﺬي ﺑــﺪأ أﻋﻤﺎﻟﻪ أﻣـــــــــــــﺲ، ﺑـــــﻤـــــﺸـــــﺎرﻛـــــﺔ ﻧـــــﺤـــــﻮ أﻟـــــﻒ وﺧــﻤــﺴــﻤــﺎﺋــﺔ ﺷــﺨــﺼــﻴــﺔ ﺳـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ وﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺔ واﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﻣﺎﻟﻴﺔ.
وأﺿــــــﺎف اﳌـــﺼـــﺪر أﻧــــﻪ ﺗــﺠــﺮي ﺣـــﺎﻟـــﻴـــﴼ ﻣـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت ﻓــﻨــﻴــﺔ ﺗـﺘـﻌـﻠـﻖ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺤﺮة اﻟﻘﺎرﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻨﻌﻜﺲ إﻳـﺠـﺎﺑـﴼ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻌـﻼﻗـﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ ﻣـﻊ دول اﻟﻐﺮب اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ، ودوﻟﺔ ﻛﻮت دﻳــــﻔــــﻮار ﺑــﺼــﻔــﺔ ﺧـــﺎﺻـــﺔ، ﻣـﺘـﻮﻗـﻌـﴼ ﺣــﺪوث ﻃﻔﺮة ﻧﺴﺒﻴﺔ ﻓـﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑــﻌــﺪ دﺧــــــﻮل ﺗــﻠــﻚ اﻻﺗـــﻔـــﺎﻗـــﻴـــﺔ ﺣـﻴـﺰ اﻟﻨﻔﺎذ.
وﺷﻬﺪ اﳌﻨﺘﺪى، أﻣﺲ، اﻹﻋﻼن ﻋــــــﻦ ﺗــــﻮﻗــــﻴــــﻊ اﺗــــــﻔــــــﺎق ﺑــــــﲔ اﻟـــﺒـــﻨـــﻚ اﻷﻓـــﺮﻳـــﻘـــﻲ ﻟــﻠــﺘــﺼــﺪﻳــﺮ واﻻﺳـــﺘـــﻴـــﺮاد )أﻓــﺮﻳــﻜــﺴــﻴــﻤــﺒــﺎﻧــﻚ(، وﺑـــﻨـــﻚ ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟـﺼـﺎدرات اﳌﺼﺮي ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٠٠٥ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر، ﻳﻬﺪف إﻟﻰ دﻋﻢ ﺻﺎدرات واﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌﺼﺮﻳﺔ إﻟﻰ اﻟﺪول اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ.
وﻳـــﻌـــﺪ ﺑـــﺮﻧـــﺎﻣـــﺞ دﻋـــــﻢ اﺋــﺘــﻤــﺎن اﻟــــــﺼــــــﺎدرات ﻣـــﺰﻳـــﺠـــﴼ ﻣــــﻦ اﻟـــﺒـــﺮاﻣـــﺞ واﳌﻨﺘﺠﺎت واﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ »أﻓﺮﻳﻜﺴﻴﻤﺒﺎﻧﻚ« ﻣﻦ ﺧﻼل ﺷﺮاﻛﺔ ﻣﻊ ﺑﻨﻚ ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﺼﺎدرات ﻟﻠﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣــــــﻦ ﻣــــﺨــــﺎﻃــــﺮ ﺳــــــــــﺪاد اﻟــــــﻘــــــﺮوض، وﻛــــﺬﻟــــﻚ ﺿـــﻤـــﺎن اﳌـــﺼـــﺪرﻳـــﻦ ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻘﻮد اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ اﻟﻘﺼﻴﺮة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ اﻷﺟﻞ.
وﺑـــﻤـــﻮﺟـــﺐ أﺣــــﻜــــﺎم اﻻﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺔ ﻳــﺠــﺐ أن ﻳـــﻜـــﻮن اﳌــﺴــﺘــﻔــﻴــﺪون ﻣـﻦ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﻦ اﳌﺼﺪرﻳﻦ اﳌﻘﻴﻤﲔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن اﳌﻨﺘﺠﺎت ﻣــــــﻦ أﺻــــــــﻞ ﻣـــــﺼـــــﺮي ﻓــــــﻲ ﺣــــــﲔ أن اﳌﺴﺘﻮردﻳﻦ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮﻧﻮا أﻓﺎرﻗﺔ وﻳﻌﻴﺸﻮن ﻓﻲ أﺣﺪ اﻟﺒﻠﺪان اﻷﻋﻀﺎء ﻓﻲ ﺑﻨﻚ »أﻓﺮﻳﻜﺴﻴﻤﺒﺎﻧﻚ«.
وﺳﻴﺘﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫـﺬا اﻟﻨﻈﺎم ﻣﻦ ﻗﺒﻞ »أﻓﺮﻳﻜﺴﻴﻤﺒﺎﻧﻚ«، ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﺑﻨﻚ ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﺼﺎدرات، اﻟــــــﺬي ﻟـــﺪﻳـــﻪ اﳌـــﻌـــﺮﻓـــﺔ واﳌــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت واﻟﺨﺒﺮة ﺣﻮل اﳌﺼﺪرﻳﻦ اﳌﺼﺮﻳﲔ ﻓﻲ اﻷﺳﻮاق اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، وﻟﻜﻦ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻤﺘﺪ إﻟﻰ اﻟﺒﻨﻮك اﳌﺼﺮﻳﺔ اﻷﺧﺮى ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻧﺒﻪ أﺣﻤﺪ اﻟﻮﻛﻴﻞ، رﺋـــﻴـــﺲ اﺗـــﺤـــﺎد اﻟـــﻐـــﺮف اﻟــﺘــﺠــﺎرﻳــﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ واﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، ﺧﻼل اﳌﻨﺘﺪى، إﻟـــــــــﻰ ﺿـــــــــــــﺮورة ﺗــــﺄﺟــــﻴــــﺮ ﻣـــﻨـــﺎﻃـــﻖ ﻟـﻮﺟـﻴـﺴـﺘـﻴـﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــــﺪول اﻷﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺔ ﺧــــﻼل اﻟـــﻔـــﺘـــﺮة اﻟــﺤــﺎﻟــﻴــﺔ ﻟـﺘـﺸـﺠـﻴـﻊ وﺗــــﺴــــﻮﻳــــﻖ اﻟـــــــﺼـــــــﺎدرات اﳌـــﺼـــﺮﻳـــﺔ وﺗــﺴــﻬــﻴــﻞ ﻧـــﻔـــﺎذﻫـــﺎ إﻟـــــﻰ اﻷﺳــــــﻮاق اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ.
وأﺷـــــﺎر رﺋــﻴــﺲ اﺗــﺤــﺎد اﻟــﻐــﺮف اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ إﻟﻰ أن ﻣﺼﺮ، ﻋﺒﺮ وزارة اﻟـــﺘـــﺠـــﺎرة واﻟـــﺼـــﻨـــﺎﻋـــﺔ، ﻗـــﺎﻣـــﺖ ﻓـﻲ ٢٠٠٢ ﺑﺘﺄﺟﻴﺮ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻟﻮﺟﻴﺴﺘﻴﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ اﻟــﺴــﻨــﻐــﺎﻟــﻴــﺔ داﻛــــﺎر، وﺗـــــﻢ اﻟــﺘــﻤــﻮﻳــﻞ ﻣـــﻦ ﺻـــﻨـــﺪوق دﻋــﻢ اﻟﺼﺎدرات.
وﺧـــــــــــﺪﻣـــــــــــﺖ ﺗـــــــﻠـــــــﻚ اﳌــــﻨــــﻄــــﻘــــﺔ اﻟﻠﻮﺟﻴﺴﺘﻴﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ دول ﻏـﺮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ )اﻹﻳﻤﻮا( اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﻛﻼ ﻣﻦ ﺑـﻨـﲔ وﺑـﻮرﻛـﻴـﻨـﺎ ﻓــﺎﺳــﻮ واﻟـﺴـﻨـﻐـﺎل وﻛـــــﻮت دﻳــــﻔــــﻮار واﻟــﻨــﻴــﺠــﺮ وﻣــﺎﻟــﻲ وﻏﻴﻨﺎ ﺑﻴﺴﺎو وﺗﻮﻏﻮ، وﻓﻘﴼ ﻟﻠﻮﻛﻴﻞ، اﻟﺬي ﻳﻘﻮل إن ﺗﻠﻚ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺳﺎﻋﺪت ﻓـــــﻲ ﺗـــﺤـــﻘـــﻴـــﻖ ﻃــــﻔــــﺮة ﻟــــﻠــــﺼــــﺎدرات اﳌـﺼـﺮﻳـﺔ ﻓــﻲ اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﻟـــﺪول ﻏﺮب أﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺎ. وﻳــﻌــﺘــﺰم اﺗـــﺤـــﺎد اﻟــﻐــﺮف اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، اﻟﺬي ﻳﻀﻢ ﻓﻲ ﻋـﻀـﻮﻳـﺘـﻪ ٣٤ دوﻟـــﺔ أﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺔ، ﻋﻘﺪ ﻟﻘﺎء ات ﺧﻼل اﳌﻨﺘﺪى ﻣﻊ ﻣﺴﺆوﻟﲔ ﻣـــــﻦ رواﻧــــــــــــﺪا وﺗــــﻨــــﺰاﻧــــﻴــــﺎ وﻛــﻴــﻨــﻴــﺎ واﻟﺴﻨﻐﺎل وﻛــﻮت دﻳـﻔـﻮار وﻏﻴﻨﻴﺎ، ودول ﻣﻦ ﺷﺮق أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﻟﻠﺘﻄﺮق إﻟﻰ ﻛﻞ اﳌﺸﻜﻼت اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﺘﺠﺎرة واﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺪول.
وﻳﻌﻜﻒ اﻻﺗـﺤـﺎد ﺧــﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﻋــﺪاد ﻟﺘﺮوﻳﺞ ﻋﺪد ﻣـــﻦ اﳌـــﺸـــﺮوﻋـــﺎت ﺗــﺘــﺠــﺎوز ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻣﻠﻴﺎرات اﻟﺪوﻻرات، أﻣﺎم ﻣﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ دوﻟـــﻴـــﲔ وﻋـــــﺮب ﺧــــﻼل ﻋــــﺎم ٨١٠٢، ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ذﻛﺮه ﺟﻤﺎل ﻋﺒﺪ اﻟﻨﺎﺻﺮ، أﻣﲔ اﻻﺗﺤﺎد، ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ أﻧﺒﺎء اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، ﺧﻼل اﳌﻨﺘﺪى.
ووﺻـــــــــــــــــــﻞ إﺟـــــــــﻤـــــــــﺎﻟـــــــــﻲ ﻋــــــــﺪد اﳌــــﺸــــﺮوﻋــــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــــﻢ اﺧــﺘــﻴــﺎرﻫــﺎ ﻟﻠﺘﺮوﻳﺞ ﻧﺤﻮ ٦١ ﻣﺸﺮوﻋﴼ، ﺗﺘﺮاوح اﺳــﺘــﺜــﻤــﺎراﺗــﻬــﺎ ﻣـــﺎ ﺑـــﲔ ٠٣ ﻣـﻠـﻴـﻮن دوﻻر و٥ ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﺎ، وﺗﻘﻊ ﻓﻲ دول ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻴﻨﻴﺎ وﻣﺎﻻوى ورواﻧـــــــــــﺪا وﻛـــــــﻮت دﻳـــــﻔـــــﻮار، ودول أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ أﺧﺮى. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻄﻤﺢ ﻣﺼﺮ، اﻟﺒﻠﺪ اﳌﻨﻈﻢ ﻟﻠﻤﻨﺘﺪى، إﻟــﻰ ﻧﺠﺎح اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻷﻓــﺮﻳــﻘــﻲ ﻓــﻲ اﻟــﻮﺻــﻮل إﻟــﻰ ﻋﻤﻠﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻣـﻮﺣـﺪة، ﺣﺴﺐ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻣﺤﺎﻓﻆ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﳌﺼﺮي ﻃﺎرق ﻋﺎﻣﺮ.
وﻗـﺎل ﻋﺎﻣﺮ، ﺧﻼل اﳌﻨﺘﺪى، إن اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻫﺬا اﻟﻬﺪف ﺳﻴﺴﺘﻐﺮق وﻗﺘﴼ ﻃﻮﻳﻼ، وﻟﺤﲔ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻴﻪ »ﻳـﺠـﺐ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺠﺪ واﻟـﺘـﻮاﺻـﻞ ﻣﻊ اﻟﺪول اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ... وﻣﺼﺮ ﺗﻀﻊ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ رأس أوﻟﻮﻳﺎﺗﻬﺎ«.
وﺗﺄﻣﻞ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﻟـﺘـﻌـﻮﻳـﻢ اﻟــﻘــﻮي ﻟﻌﻤﻠﺘﻬﺎ اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻓــﻲ ﻧـﻮﻓـﻤـﺒـﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( ﻣﻦ ٦١٠٢ ﻓـــﻲ ﺗــﻌــﺰﻳــﺰ ﺻـــﺎدراﺗـــﻬـــﺎ ﻓـﻲ اﻟـﺴـﻮق اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻗــﺎل ﻋﺎﻣﺮ ﻟـــﻮﻛـــﺎﻟـــﺔ أﻧــــﺒــــﺎء اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳـــــــﻂ: »إن أﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﺎ ﻫــﻲ اﳌـﺴـﺘـﻘـﺒـﻞ، وﻫـﻲ ﻓــﺮﺻــﺘــﻨــﺎ ﻟــﻠــﺘــﻤــﻮﻳــﻞ، وﻫـــــﻲ ﺳــﻮق ﻛﺒﻴﺮة ﻟﺼﺎدراﺗﻨﺎ، واﻟﻔﺮﺻﺔ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻟــﺬﻟــﻚ ﻓــﻲ ﻇــﻞ اﻟـﺘـﻨـﺎﻓـﺴـﻴـﺔ اﻟـﻜـﺒـﻴـﺮة ﻟـــــﻠـــــﺼـــــﺎدرات ﺑـــﻌــــﺪ ﺗــــﺤــــﺮﻳــــﺮ ﺳــﻌــﺮ اﻟــﺼــﺮف... وﻋـﻠـﻰ اﻟـﻘـﻄـﺎع اﻟﺨﺎص أن ﻳﻘﻮم ﺑﺪوره ﻓﻲ ذﻟﻚ«.
ﻣــﻦ ﺟﻬﺔ أﺧــﺮى وﻗـﻌــﺖ ﻣﺼﺮ، أﻣﺲ، اﺗﻔﺎق ﻗﺮض ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻚ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٥١٫١ ﻣـﻠـﻴـﺎر دوﻻر، واﻟــﺬي ﻳﻌﺪ اﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ٣ ﻗﺮوض ﺳﻨﻮﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻲ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ اﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ٥١٫٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻟﻠﻔﺘﺮة ﻣﻦ ٥١٠٢ إﻟﻰ ٧١٠٢.
وﻳـــــﻬـــــﺪف اﻟـــــﻘـــــﺮض إﻟـــــــﻰ دﻋــــﻢ اﻹﺻــﻼﺣــﺎت اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ اﻟـﻬـﺎدﻓـﺔ إﻟــﻰ ﺧـﻠـﻖ اﻟــﻮﻇــﺎﺋــﻒ، وﺿــﻤــﺎن أﻣـﻦ اﻟـــﻄـــﺎﻗـــﺔ، وﺗــﻌــﺰﻳــﺰ اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ، ودﻋـــــﻢ اﻟـــﻘـــﺪرة اﻟــﺘــﻨــﺎﻓــﺴــﻴــﺔ ﻟـﻘـﻄـﺎع اﻷﻋﻤﺎل. وﻳﺄﺗﻲ ﻫﺬا اﻟﻘﺮض ﺿﻤﻦ ﻣﺴﺎﻋﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ ﻻﺟﺘﺬاب اﻟـــﺘـــﻤـــﻮﻳـــﻼت اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ ﳌــﺴــﺎﻧــﺪة ﻋﻤﻠﺘﻬﺎ اﳌـﺤـﻠـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻓــﻘــﺪت أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ أﻣﺎم اﻟـﺪوﻻر ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، ﺛﻢ اﺗﺠﻬﺖ إﻟﻰ اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻫﺬا اﻟﻌﺎم.