أﻃﻔﺎل ﻳﻤﻮﺗﻮن ﺟﻮﻋﴼ ﻓﻲ ﻏﻮﻃﺔ دﻣﺸﻖ
أﻛـﺪ ﺻﻨﺪوق اﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻠﻄﻔﻮﻟﺔ )اﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻴﻒ( اﻷﺣــﺪ، أن اﻷﻃﻔﺎل ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺷــــــــﺮق اﻟــــﻌــــﺎﺻــــﻤــــﺔ اﻟــــﺴــــﻮرﻳــــﺔ، ﻳﻌﺎﻧﻮن واﺣﺪة ﻣﻦ أﺳﻮأ اﻷزﻣﺎت اﻟـﺼـﺤـﻴـﺔ اﻟــﻨــﺎﺟــﻤــﺔ ﻋــﻦ اﻟــﺤــﺮب اﻟﺴﻮرﻳﺔ.
وﻳــﻌــﺎﻧــﻲ ٢١ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣﻦ أﻃـــــﻔـــــﺎل اﻟــــﻀــــﺎﺣــــﻴــــﺔ دون ﺳــﻦ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﻦ ﺳﻮء ﺗﻐﺬﻳﺔ ﺣﺎد، وﻫــﻲ أﻋـﻠـﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺴﺠﻠﺔ ﻣﻨﺬ اﻧﺪﻻع اﻟﺼﺮاع ﻋﺎم ١١٠٢.
ﺗـــــﺠـــــﺪر اﻹﺷــــــــــــــﺎرة إﻟــــــــﻰ أن اﻟﻘﻮات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺗﺤﺎﺻﺮ ﻣﻨﺬ ٤ ﺳـــﻨـــﻮات اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟــﺨــﺎﺿــﻌــﺔ ﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة اﳌــــﻌــــﺎرﺿــــﺔ، ﺑـﺤـﺴـﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ.
وﺗـــﻄـــﺎﻟـــﺐ »اﻟــﻴــﻮﻧــﻴــﺴــﻴــﻒ« ﺑﺎﻟﺴﻤﺎح ﻟــــ٧٣١ ﻃـﻔـﻼ ﺑﻤﻐﺎدرة اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺴﺮﻋﺔ ﻟﺘﻠﻘﻲ اﻟﻌﻼج ﻋﻦ أﻣــﺮاض ﺗﺘﺮاوح ﺑﲔ اﻟﻔﺸﻞ اﻟـﻜـﻠـﻮي وﺳـــﻮء اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ اﻟــﺸــﺪﻳــﺪ واﻹﺻــــﺎﺑــــﺎت اﻟـﻨـﺎﺟـﻤـﺔ ﻋﻦ اﻟﺤﺮب.
وﻟـــــﻘـــــﻲ ٥ أﻃـــــــﻔـــــــﺎل، ﻛــــﺎﻧــــﻮا ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ رﻋﺎﻳﺔ ﻃﺒﻴﺔ ﻋﺎﺟﻠﺔ، ﺣﺘﻔﻬﻢ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻷﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮا ﻣﻦ ﻣﻐﺎدرة اﳌﻨﻄﻘﺔ.
وﻗــــــــﺎل ﻓــــــــﺮان إﻛـــــﻴـــــﺰا ﻣــﻤــﺜــﻞ اﻟـــــﺼـــــﻨـــــﺪوق ﻓــــــﻲ ﺳـــــــﻮرﻳـــــــﺎ، إن »اﻟﻮﺿﻊ ﻳـﺰداد ﺳـﻮءﴽ ﻳﻮﻣﴼ ﺑﻌﺪ ﻳــــــــﻮم«. وﻧـــﻘـــﻞ اﻟــــﺼــــﻨــــﺪوق ﻋـﻨـﻪ اﻟــــﻘــــﻮل: »اﻷﻃــــﻔــــﺎل اﳌـــﺮﺿـــﻰ ﻓـﻲ ﺣــﺎﺟــﺔ ﻣــﺎﺳــﺔ إﻟــﻰ إﺟـــﻼء ﻃﺒﻲ، ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ اﻵﻻف ﻣـــﺤـــﺮوﻣـــﻮن ﻣـﻦ ﻓﺮﺻﺔ ﺣﻴﺎة ﻃﻔﻮﻟﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺳــﻼم«. وﻳﻌﺎﻧﻲ ﻧﺤﻮ ٠٠٤ أﻟﻒ ﺷـﺨـﺺ ﻓــﻲ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ ﻣــﻦ ﻏـﻴـﺎب اﳌــﺴــﺎﻋــﺪات اﻹﻧـﺴـﺎﻧـﻴـﺔ إﻟـــﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٣١٠٢.