ﺣﺼﺎد اﻷوﺳﻤﺔ واﻟﺘﻜﺮﻳﻤﺎت ﻟﻢ ﻳﺰده إﻻ ﺗﻮاﺿﻌﴼ
ﺗﺘﻮﻳﺞ ﻣﺴﻴﺮة اﻟـﺮاﺣـﻞ أﺑـﻮ ﺑﻜﺮ ﺳﺎﻟﻢ اﻟــﻔــﻨــﻴــﺔ ﺑــﺎﻟــﻌــﺪﻳــﺪ ﻣـــﻦ اﻷوﺳـــﻤـــﺔ واﻟــﺠــﻮاﺋــﺰ واﻟـــﺘـــﻜـــﺮﻳـــﻤـــﺎت ﻋــﻠــﻰ اﳌـــﺴـــﺘـــﻮى اﻟــﺴــﻌــﻮدي واﻟﺨﻠﻴﺠﻲ واﻟﻌﺮﺑﻲ واﻟﻌﺎﳌﻲ، ﻛﺎن ﺗﻘﺪﻳﺮﴽ ﻟﻸﻋﻤﺎل اﻟﺬي ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺸﻮاره اﻟﻔﻨﻲ.
وﻛﺎﻧﺖ ﻟﺘﻠﻚ اﻷوﺳﻤﺔ واﻟﺘﻜﺮﻳﻤﺎت ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﺮاﺣﻞ ذﻛﺮى ﻣﻤﻴﺰة، ﺣﻴﺚ دوﻣﴼ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻨﻲ ﻟﻪ اﻟﻜﺜﻴﺮ، واﻟﺘﻲ ﻛﺎن آﺧﺮﻫﺎ ﺗﻜﺮﻳﻤﻪ ﻓــﻲ اﻟـﺤـﻔـﻞ اﻟـﻐـﻨـﺎﺋـﻲ اﻟـﻜـﺒـﻴـﺮ اﻟــﺘــﻲ ﺷﻬﺪﺗﻪ ﻣــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ ﺟــــﺪة ﻏــــﺮب اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ اﺣــﺘــﻔــﺎﻻ ﺑﺎﻟﻴﻮم اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺒﻼد.
ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻐﻴﺮ اﻟﺠﻮاﺋﺰ اﻟﺘﻲ ﺣﺼﺪﻫﺎ اﻟﺮاﺣﻞ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺳﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﻋﻔﻮﻳﺘﻪ وﻃﻴﺒﺘﻪ ﺑﻞ زادﺗـﻪ ﺗﻮاﺿﻌﴼ وﻣﺤﺒﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ، ﻓﻠﻴﺲ ﻏﺮﻳﺒﺎ أن ﺗﺠﺪ اﻟـﻌـﺪﻳـﺪ ﻣــﻦ اﻟﻔﻨﺎﻧﲔ إن ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻳﻌﺪوﻧﻪ أﺑﴼ ﻟﻬﻢ ﻳﺴﺘﺸﻴﺮوﻧﻪ وﻳﺴﺘﻤﻌﻮن ﻟﻨﺼﺎﺋﺤﻪ.
وﻣﻦ ﺿﻤﻦ اﻟﺠﻮاﺋﺰ اﻟﺘﻲ ﺣﺼﺪﻫﺎ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺳﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ اﻟﻔﻨﻴﺔ، ﺣﺼﺪه ﺟﺎﺋﺰة أﻓﻀﻞ ﺻﻮت ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ اﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻜﻮ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻃﺒﻘﺎت اﻟﺼﻮت ﻓﻲ أﻏﻨﻴﺔ »أﻗﻮﻟﻪ إﻳﻪ« ﻋﺎم ٨٧٩١. ﻛﻤﺎ ﻏﻨﻰ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ أﻟﺒﺮت ﻫﻮل ﻓﻲ ﻟﻨﺪن أﻛﺒﺮ ﻣﺴﺎرح اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻔﻨﻴﺔ، وﻫﻮ ﺷﺮف ﻳﺠﻌﻞ ﻛـﻞ ﻓـﻨـﺎن ﻳﻐﻨﻲ ﻫـﻨـﺎك ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺐ ﻓﻨﺎن ﻋﺎﳌﻲ ٣٨٩١، وﺣﺼﻮﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ وﺳــﺎم ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﻧــﺎدي اﻟﻄﻼب اﻟﺴﻌﻮدﻳﲔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮة.
ﻛـﻤـﺎ ﻗـﻠـﺪ ﺑــﻮﺳــﺎم اﻟــﻔــﻨــﻮن ﻣــﻦ اﻟــﺪرﺟــﺔ اﻷوﻟـــﻰ ﻣــﻦ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟﻴﻤﻨﻲ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ ﻋﻠﻲ ﻋـﺒـﺪ اﻟــﻠــﻪ ﺻــﺎﻟــﺢ ﻋـــﺎم ٩٨٩١، ﻛـﻤـﺎ ﺣـــﺎز ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ وﺳﺎم ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻷﻧـــــﺪﻟـــــﺲ ﺑـــﺎﻟـــﻜـــﻮﻳـــﺖ، ﻓــﻴــﻤــﺎ ﺣـــﺼـــﻞ ﻋـﻠـﻰ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﻣـﻦ وزارة اﻟــﺘــﺮاث اﻟﻘﻮﻣﻲ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻓــﻲ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋـﻤـﺎن ﻓــﻲ اﻟـﻔـﻨـﻮن واﻷدب ﻋﺎم ٥٩٩١، ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺟـﺎﺋـﺰة أﻓـﻀـﻞ أداء وﻣﻔﺘﺎح ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎن أﺑﻬﺎ اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﻋﺎم ٩٩٩١، وﻛﺮم أﻳﻀﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ذاﺗﻪ ﺑﻮﺳﺎم ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﻣﻬﺮﺟﺎن »ﻫﻼ ﻓﺒﺮاﻳﺮ« ﺑﺎﻟﻜﻮﻳﺖ.
وﻛـﺮم أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺳﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻋﺎم ١٠٠٢ ﻣﻦ ﺣـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟـﺒـﺤـﺮﻳـﻦ ﺑــﻮﺳــﺎم اﻟــﺪرﺟــﺔ اﻷوﻟـــﻰ ﻓــﻲ اﻟـﻔـﻨـﻮن واﻷدب، وﻧـــﺎل ﻛـﺬﻟـﻚ ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎم ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ دوﻟﺔ اﻹﻣـﺎرات ﺷﻬﺎدة ﺗﻜﺮﻳﻢ ﻋﻦ اﻹﻧﺠﺎزات اﻟﻔﻨﻴﺔ، وﻛﺬﻟﻚ وﺳﺎم ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﻣــﻬــﺮﺟــﺎن اﻷﻏــﻨــﻴــﺔ ﻟــــﺪول ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻟـﺘـﻌـﺎون اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ.
وﺣﺼﺪ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺟﺎﺋﺰة أوﺳﻜﺎر اﻷﻏﻨﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋـﺎم ٢٠٠٢، وﻟﻘﺐ ﺑﻔﻨﺎن اﻟﻘﺮن ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﺮم اﻟﺸﻴﺦ ﺑﻌﺪ ﻣﺮور ٠٥ ﺳﻨﺔ ﻟﻌﻄﺎﺋﻪ اﻟﻔﻨﻲ. ﻛﻤﺎ ﻛﺮم ﻣﻦ اﻟﺮواد اﻟﻌﺮب ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.
وﺷﻬﺪ ﻋﺎم ٣٠٠٢ ﺗﻜﺮﻳﻤﻪ ﻣﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻴﻤﻨﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﻛﺬﻟﻚ، ﺣﻴﺚ ﻣﻨﺤﻪ وﺳﺎم اﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ اﻟﻔﻨﻮن واﻵداب، ﻛﻤﺎ ﻣﻨﺢ ﺷﻬﺎدة اﻟﺪﻛﺘﻮراه اﻟﻔﺨﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﻷدب واﻟﻔﻨﻮن ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺣﻀﺮﻣﻮت ﻟﻠﻌﻠﻮم واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ. ﺑﻴﻨﻤﺎ أﺻﺪر ﻃﺎﺑﻊ ﺑﺮﻳﺪي ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﺻﻮرﺗﻪ واﺳﻤﻪ.
وﻓﻲ ﻋﺎم ٨٠٠٢ ﻛﺮم ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﺑﺎﻟﻴﻮﺑﻴﻞ اﻟــﺬﻫــﺒــﻲ ﻟـــﻪ ﺑــﻌــﻨــﻮان ٠٥ ﺳــﻨــﺔ ﻣـــﻦ اﻟـﻌـﻄـﺎء اﻟﻔﻨﻲ ﻓﻲ ﺳﻤﺎء اﻷﻏﻨﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺎد اﻟﻘﺎﺋﻤﻮن ﳌﻬﺮﺟﺎن »ﻫﻼ ﻓﺒﺮاﻳﺮ« ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻟﺘﻜﺮﻳﻤﻪ ﻣﺮة أﺧﺮى ﻋﺎم ٩٠٠٢.
ﻛـﻤـﺎ ﺗــﻢ ﺗـﻜـﺮﻳـﻤـﻪ أﻳــﻀــﺎ ﻓــﻲ اﻹﻣـــــﺎرات، وﺣـــﺼـــﻞ ﻋــﻠــﻰ وﺳـــــﺎم ﻣـــﻦ اﻟــــﺪرﺟــــﺔ اﻷوﻟــــﻰ ﻓــﻲ اﻟـﻔـﻨـﻮن واﻵداب، وأﻫــــﺪاه اﻟـﺸـﻴـﺦ زاﻳــﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن ﺳﻴﻔﺎ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ اﻟﺨﺎﻟﺺ ﻇﻞ اﻟﺮاﺣﻞ ﻣﺤﺘﻔﻈﴼ ﺑﻪ، ﻛﻤﺎ ﻣﻨﺢ وﺳﺎم اﻟﺴﻠﻄﺎن ﻗﺎﺑﻮس ﻗﺒﻞ ٥ ﺳﻨﻮات ﻓﻲ ﻣﺴﻘﻂ، ﻓﻴﻤﺎ ﻛـــﺮم ﻋـــﺪة ﻣــــﺮات أﺧــــﺮى ﻓـــﻲ دول اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮﺑﻲ وﻓـﻲ ﺑﻠﺪه ﻓﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ.