Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اﻟﺠﺎﺋﺰة اﻟﻜﺒﺮى ﻟﻔﻴﻠﻢ ﺟﺰاﺋﺮي ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ اﻷوروﻣﺘﻮﺳﻄ­ﻴﺔ

دورة اﻟﻌﺎم اﳊﺎﻟﻲ ﺳﻠﻄﺖ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﻨﺴﺎء ﰲ ﺣﻮض اﳌﺘﻮﺳﻂ

- ﺑﺮوﻛﺴﻞ: ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺼﻄﻔﻰ

ﺣــــــﺼــ­ــــﻞ ﻓـــــﻴـــ­ــﻠـــــﻢ اﳌـــــﺨــ­ـــﺮﺟـــــ­ﺔ اﻟـــﺠـــﺰ­اﺋـــﺮﻳـــ­ﺔ رﻳـــﺤـــﺎ­ﻧـــﺎ »ﻣـــــﺎ زﻟـــﺖ أﺧــﺘــﺒــ­ﺊ ﻟــﻜــﻲ أدﺧـــــﻦ« ﺑـﺎﻟـﺠـﺎﺋـ­ﺮة اﻟــــﻜـــ­ـﺒــــﺮى ﳌــــﻬــــ­ﺮﺟــــﺎن اﻟــﺴــﻴــ­ﻨــﻤــﺎ اﻷوروﻣــــ­ــــﺘـــــ­ـــﻮﺳـــــ­ـــﻄــــــ­ــﻴـــــــ­ـﺔ، اﻟــــــــ­ـﺬي اﺳﺘﻀﺎﻓﺘﻪ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ اﻷول إﻟﻰ اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول(، واﻟـﻔـﻴـﻠـ­ﻢ إﻧـﺘـﺎج ﺟــــﺰاﺋــ­ــﺮي – ﻳـــﻮﻧـــﺎ­ﻧـــﻲ - ﻓـﺮﻧـﺴـﻲ ﻣــﺸــﺘــﺮ­ك، وﺳــﺒــﻖ أن ﺣــﺼــﻞ ﻓﻲ ﻣـــــــــ­ﺎرس )آذار( اﳌـــــﺎﺿـ­ــــﻲ ﻋــﻠــﻰ اﻟﺠﺎﺋﺰة اﻟﺒﺮوﻧﺰﻳﺔ ﳌﻬﺮﺟﺎن ﺷﺮم اﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ.

ﻛـﻤـﺎ ﺣـﺼـﻞ ﻓﻴﻠﻢ »اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ واﻟــﺬﺋــﺎ­ب« ﻟﻠﻤﺨﺮﺟﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻛـــﻮﺛـــﺮ ﺑــــﻦ ﻫـــﺎﻧـــﻴ­ـــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ ﺟـــﺎﺋـــﺰ­ة ﻟـﺠـﻨـﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ اﻟــﺨــﺎﺻـ­ـﺔ، وﻫـﻮ ﻓﻴﻠﻢ ﻳـــﺪور ﺣــﻮل ﻗـﺼـﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ وﻗـﻌـﺖ ﻟـﻔـﺘـﺎة ﺗﻮﻧﺴﻴﺔ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟـــﻼﻏـــﺘ­ـــﺼـــﺎب ﻣـــــﻦ ﺟــــﺎﻧـــ­ـﺐ رﺟـــﻞ ﺷـﺮﻃـﺔ ﻓـﻲ ﻓـﺘـﺮة ﻣـﺎ ﺑﻌﺪ أﺣــﺪاث ﻣــﺎ ﻳـﻌـﺮف ﺑﺎﻟﺮﺑﻴﻊ اﻟـﻌـﺮﺑـﻲ. أﻣﺎ ﺟــــﺎﺋـــ­ـﺰة اﻟـــﺠـــﻤ­ـــﻬـــﻮر ﻓـــﻘـــﺪ ﺣـﺼـﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ »دﻳــــــــ­ـﺠــــــــ­ـﺎم« ﻟــــﻠــــ­ﻤــــﺨــــ­ﺮج ﻃـــﻮﻧـــﻲ ﺟﺎﺗﻠﻴﻒ.

وﻗﺎﻟﺖ إدارة اﳌﻬﺮﺟﺎن ﺣﻮل أﻫــﻤــﻴــ­ﺔ اﻧـــﻌـــﻘ­ـــﺎده: إﻧـــﻬـــﺎ ﺗـﺘـﻤـﺜـﻞ ﻓــــﻲ »ﺗـــﻮﺳـــﻴ­ـــﻊ رؤﻳـــﺘـــ­ﻨـــﺎ ﻟــﻠــﻌــﺎ­ﻟــﻢ واﳌــــــﺴ­ــــــﺎﻋــ­ــــﺪة ﻓــــــﻲ ﻓــــﻬــــ­ﻢ أﻓـــﻀـــﻞ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺎت اﻷﺧﺮى؛ وﻟﻬﺬا اﺧﺘﺎرت إدارة اﳌــــﻬـــ­ـﺮﺟــــﺎن ﺧــــــﻼل دورة اﻟـــﻌـــﺎ­م اﻟــﺤــﺎﻟـ­ـﻲ ﺗـﺴـﻠـﻴـﻂ اﻟــﻀــﻮء ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﻨﺴﺎء ﻓـﻲ ﺣﻮض اﳌـــﺘـــﻮ­ﺳـــﻂ، وﺗـــﻮﺻـــ­ﻴـــﻞ أﺻـــــﻮات اﻟﻨﺴﺎء ﻣﻦ ﻛﻞ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ«.

وﻓــﻲ ﺗـﺼـﺮﻳـﺤـﺎ­ت ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳﻂ«، ﻗﺎﻟﺖ أورﻳﻠﻲ ﻟﻮﺳﻴﻮ، اﳌﺴﺆوﻟﺔ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﻬﺮﺟﺎن: إن اﻟــﺪورة ﻋﺮﺿﺖ أﻓﻼﻣﴼ ﻛﺜﻴﺮة ﺣــــﻮل ﺣــﻘــﻮق اﳌــــــﺮأ­ة ووﺿــﻌــﻬـ­ـﺎ، وأﺿــــــﺎ­ﻓــــــﺖ: »ﺑــــﻌــــ­ﺪ أن ﻻﺣــﻈــﻨــ­ﺎ ﺗــﺼــﺎﻋــ­ﺪﴽ ﻓــﻲ ﻋـــﺪد اﻷﻓـــــﻼم اﻟـﺘـﻲ ﺗﺘﻨﺎول ﻫﺬا اﳌﻮﺿﻮع ﻓﻲ أﻋﻘﺎب اﻟــﺮﺑــﻴـ­ـﻊ اﻟــﻌــﺮﺑـ­ـﻲ ﻛــــﺎن ﻻ ﺑـــﺪ ﻣﻦ ﺗﺴﻠﻴﻂ اﻟـﻀـﻮء ﻋﻠﻲ ﻫــﺬا اﻷﻣــﺮ، وأﻳــﻀــﴼ ﻫــﺬا اﻟــﻌــﺎم ﻗــﺮرﻧــﺎ إﻃــﻼق اﻻﺣـــﺘـــ­ﻔـــﺎﻻت ﺑــﺈﺣــﻴــ­ﺎء ذﻛـــــﺮى ٠٥ ﻋﺎﻣﴼ ﻣﻦ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻬﺠﺮة ﻣﻦ ﺗﻮﻧﺲ إﻟﻰ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ، وﺑﺨﺎﺻﺔ أن أﻓﻼﻣﴼ ﻛــﺜــﻴــﺮ­ة ﻣـــﻦ ﺗـــﻮﻧـــﺲ ﺗـــﻌـــﺮض ﻓـﻲ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت«.

ﻛﻤﺎ اﺧﺘﺎرت إدارة اﳌﻬﺮﺟﺎن ﻟﺪورة اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺤﻜﻴﻢ ﻧﺴﺎﺋﻴﺔ ﺗﺮأﺳﺘﻬﺎ ﻣﺎرﻳﺎن ﺧﻮري، اﺑﻨﺔ أﺧﺖ اﳌﺨﺮج اﳌﺼﺮي اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﺷﺎﻫﲔ، وإن ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻢ ﺗﺆﻳﺪ ﻓـﻜـﺮة ﻏـﻴـﺎب اﻟــﺮﺟــﻞ ﻋــﻦ اﻟﻠﺠﻨﺔ، وﻗﺎﻟﺖ ﻟـ »»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«: »ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟـﻢ أﻋﺠﺐ ﻛﺜﻴﺮﴽ ﺑﻔﻜﺮة ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺤﻜﻴﻢ ﻛﻠﻬﺎ ﻣـﻦ اﻟﻨﺴﺎء، واﻧﺪﻫﺸﺖ ﻟﻬﺬا اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺟﻌﻞ اﳌــﻨــﺎﻗـ­ـﺸــﺎت ﺣـــﺎدة ﻧــﻮﻋــﴼ ﻣـــﺎ؛ ﻷن اﳌﺴﺄﻟﺔ ﻻ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ واﳌﺮأة، ﻟﻜﻦ ﺑـﺎﻷﻓـﻜـﺎر واﻵﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟ­ﻴﺎت واﻟـﺘـﻮﺟـﻬ­ـﺎت وﻣـــﺪارس اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ«.

اﳌــــﻬـــ­ـﺮﺟــــﺎن ﻋــــــﺮف ﺣـــﻀـــﻮر­ﴽ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻳﴼ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﳌﺸﺎﻫﺪة اﻷﻓﻼم واﻷﻧـﺸـﻄـﺔ اﻷﺧــﺮى اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻜﺲ اﳌﻈﺎﻫﺮ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﳌﺘﻮﺳﻂ. ﻣﻦ اﻟﺤﻀﻮر، ﺗـﺤـﺪﺛـﻨـﺎ ﻣــﻊ رﺟـــﻞ ﺑﻠﺠﻴﻜﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﺪ اﻟـﺨـﺎﻣـﺲ ﻣـﻦ ﻋـﻤـﺮه، ﻗـﺎل: إن اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ وﺣـﺪﻫـﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗــﻠــﻌــﺐ دورﴽ ﻛـــﺎﻣـــﻼ ﻓـــﻲ ﺗﺴﻠﻴﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﳌﺮأة، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﳌـﺸـﺎرﻛـﺔ ﻓـﻲ ذﻟــﻚ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﳌﺪارس واﻟﻌﻤﻞ واﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ واﳌـﺠـﺘـﻤـ­ﻊ، ﻓـﻲ ﺣـﲔ ﻗﺎل رﺟـــﻞ ﺗـﻮﻧـﺴـﻲ ﻓــﻲ اﻟـﻌـﻘـﺪ اﻟــﺮاﺑــﻊ ﻣﻦ ﻋﻤﺮه: »ﺟﺌﺖ ﳌﺸﺎﻫﺪة أﻓﻼم ﺣــﻮل وﺿـﻌـﻴـﺔ اﳌـــﺮأة ﻓــﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻋﻘﺐ اﻟﺜﻮرة واﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎ ﺣﺪث ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ«.

وﺧﻼل ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت دورة اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ ﺷﻬﺪت دور اﻟﻌﺮض ﻓﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻜﺎن ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻋﺮض أﻛـﺜـﺮ ﻣــﻦ ﺳﺒﻌﲔ ﻓﻴﻠﻤﴼ، ﻣــﺎ ﺑﲔ رواﺋﻲ وﻗﺼﻴﺮ ووﺛﺎﺋﻘﻲ ﻣﻦ دول أوروﺑـﻴـﺔ وأﺧــﺮى ﻋﺮﺑﻴﺔ، وﻣﻨﻬﺎ ﻣﺼﺮ واﳌﻐﺮب وﺗﻮﻧﺲ واﻟﺠﺰاﺋﺮ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻧﺪوات ﻧﻘﺎش وﺣﻔﻼت ﻣــﻮﺳــﻴــ­ﻘــﻴــﺔ وأﻧـــــــ­ــﻮاع أﺧــــــﺮى ﻣـﻦ اﻟـﻔـﻨـﻮن واﻟـﺼـﻨـﺎﻋ­ـﺎت اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ واﳌﺄﻛﻮﻻت واﳌﺸﺮوﺑﺎت اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ وأﻧﺸﻄﺔ أﺧــﺮى ﺗﻌﻜﺲ اﳌﻈﺎﻫﺮ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ دول اﳌﺘﻮﺳﻂ.

 ??  ?? ﻣﺎرﻳﺎن ﺧﻮري رﺋﻴﺴﺔ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ )}اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ{(
ﻣﺎرﻳﺎن ﺧﻮري رﺋﻴﺴﺔ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ )}اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ{(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia