»أوان« ﻟﺴﺎن ﺣﺎل اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﳌﺴﺮح واﳌﻮﺳﻴﻘﻰ
ﻣﻬﺮﺟﺎن ﻳﺘﻴﺢ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻻﻛﺘﺸﺎف اﳌﻮاﻫﺐ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﺪﻳﻬﻢ
ﻷﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮن ﻋﻦ اﻷﺷﺨﺎص اﻵﺧـــﺮﻳـــﻦ ﻓـــﻲ أﺣــﺎﺳــﻴــﺴــﻬــﻢ وآﻣــﺎﻟــﻬــﻢ وﺗﻄﻠﻌﺎﺗﻬﻢ اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ، ﻓـﺈن ﻣﺒﺎدرة »اﻟـــﻌـــﻤـــﻞ ﻟــــﻸﻣــــﻞ« ﺗــﻌــﻄــﻲ اﻟــﻼﺟــﺌــﲔ اﻟـــــﺴـــــﻮرﻳـــــﲔ ﻓـــــﺮﺻـــــﺔ اﻟـــﺘـــﻌـــﺒـــﻴـــﺮ ﻋــﻦ ﻣﻜﻨﻮﻧﺎﺗﻬﻢ ﻛﺄﻓﺮاد وﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﺿﻤﻦ ﻣﻬﺮﺟﺎن »أوان«.
ﻫﺬا اﳌﻬﺮﺟﺎن اﻟﺬي اﻧﻄﻠﻖ أﻣﺲ، ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻌﺮض ﺻﻮر ﻓﻮﺗﻮﻏﺮاﻓﻴﺔ ﻟﻠﻔﻨﺎن ﺣﻤﺰة رﺿﺎ ﺑﻌﻨﻮان »ﻻ ﺑﻴﻮت ﻓﻲ اﳌﺨﻴﻢ«، آﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ واﻗﻊ ﺣﻴﺎة اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﻴﻮم ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻬﻢ، أي ﻓﻲ ﻗﺎﻟﺐ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻋﻦ اﻟﺬي ﻳﺤﺎول اﻟـــﺒـــﻌـــﺾ ﺗــﻘــﻴــﻴــﺪﻫــﻢ ﻓـــﻴـــﻪ. وﺗــﻀــﻤــﻦ اﳌــﻌــﺮض ﻟﻘﻄﺎت ﻣــﺼــﻮرة ﻋــﻦ أﺣــﻮال اﻟﻨﺎزﺣﲔ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻤﺎﺗﻬﻢ اﳌـﻮزﻋـﺔ ﻣﺎ ﺑــﲔ ﻟـﺒـﻨـﺎن وﺗـﺮﻛـﻴـﺎ واﻷردن. وﺗﻜﻤﻦ أﻫـــﻤـــﻴـــﺔ ﻫــــــﺬا اﳌــــﻌــــﺮض اﻟـــــــﺬي راﻓـــﻘـــﻪ ﻟــﻮﺣــﺎت ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ وأﺧـــﺮى ﻣـﺄﺧـﻮذة ﻣـﻦ اﻷﺻــﻮات اﻟﺘﻲ ﻧﺴﻤﻌﻬﺎ ﻓـﻲ ﺗﻠﻚ اﳌﺨﻴﻤﺎت ﻓﻲ ﻧﻘﻞ اﻷﺟﻮاء اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻨﺎزﺣﻮن وإﻳﺼﺎﻟﻬﺎ إﻟـﻰ أﻛﺒﺮ ﻋــــﺪد ﻣــﻤــﻜــﻦ ﻣـــﻦ اﻟـــﻨـــﺎس ﻓـــﻲ ﻣــﺸــﻮار ﻣﺠﺎزي ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﻪ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺼﻮر اﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮاﻓﻴﺔ اﳌﻌﺮوﺿﺔ.
وﺗﻜﻤﻦ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﺒﺎدرة »أوان« اﻟﺘﻲ ﺗــﺄﺳــﺴــﺖ ﻓــﻲ ﻋـــﺎم ٥١٠٢، ﻓــﻲ اﻟﻌﻤﻞ ﻣـــﻊ اﳌــﺠــﺘــﻤــﻌــﺎت اﳌــﻨــﻜــﻮﺑــﺔ ﳌــﺴــﺎﻋــﺪة أﻓــــﺮادﻫــــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻮاﺟــﻬــﺔ اﻟــﺘــﺤــﺪﻳــﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﳌــﻔــﺮوﺿــﺔ ﻋـﻠـﻴـﻬـﻢ ﻣـــﻦ ﺧـــﻼل إﻃـــﻼق ﺧﻴﺎﻟﻬﻢ وﻗﺪراﺗﻬﻢ اﻹﺑـﺪاﻋـﻴـﺔ. ﻓﺘﻘﺪم ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﺤﺮب واﻟﺘﻬﺠﻴﺮ واﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟــﻌــﻨــﻴــﻔــﺔ، واﻟــﻔــﻘــﺮ اﳌـــﺪﻗـــﻊ واﻟـــﻈـــﺮوف اﳌــﻌــﻴــﺸــﻴــﺔ اﻟــﺼــﻌــﺒــﺔ، اﻷدوات اﻟــﺘــﻲ ﺗﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣـﻦ ﺣـﺮﻳـﺔ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ واﻹﺑـــﺪاع اﻟﻔﻨﻲ، واﻟﺘﻮاﺻﻞ واﳌﻌﺮﻓﺔ واﻟﺘﻌﺎﻓﻲ ﻣﻦ اﻵﺛــﺎر اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟــــﻈــــﺮوف. وﺗــــﻮاﻛــــﺐ »أوان« أﺣــــﻮال اﻟـﻨـﺎزﺣـﲔ ﻓـﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﻣـﻦ ﺧــﻼل ورش ﻋﻤﻞ وﻣﺪرﺳﺔ ﻳﺠﺘﻤﻌﻮن ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺮﺗﲔ ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع، ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺑﻠﺪة ﺑﺮ إﻟﻴﺎس اﻟﺒﻘﺎﻋﻴﺔ، ﻓﺘﺤﻔﺰﻫﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ اﻟﺸﺆون اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ إﻃـﺎر ﻳﻨﺎﺳﺐ ﺑﻴﺌﺘﻬﻢ وﺗﺮﺑﻴﺘﻬﻢ اﳌﺤﺎﻓﻈﺘﲔ.
»ﻟﻘﺪ ﺣﺎوﻟﺖ ﻗﺪر اﻹﻣﻜﺎن أﺛﻨﺎء ﺗﺪرﻳﺒﻲ ﻟـ٧ ﻧﺴﺎء ﻻﺟﺌﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻣــﺴــﺮﺣــﻴــﺔ )ﺣـــﻤـــﺮة(، ﻋـــﺪم اﺳــﺘــﺨــﺪام ﻋــــﺒــــﺎرات ﺗــﺮﺗــﺒــﻂ ارﺗـــﺒـــﺎﻃـــﺎ ﻣــﺒــﺎﺷــﺮا ﺑـﺎﻟـﻔـﻦ اﳌــﺴــﺮﺣــﻲ«. ﺗــﻘــﻮل ﺳـــﺎرة زﻳـﻦ ﻣﺨﺮﺟﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﳌﺴﺮﺣﻲ اﻟــﺬي ﻳﻘﺪم ﻓــﻲ اﳌــﻬــﺮﺟــﺎن، وأﺿـــﺎﻓـــﺖ ﻓــﻲ ﺳـﻴـﺎق ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«: »ﻟﻘﺪ ﻗﻤﻦ ﺑــﺄداء راﺋــﻊ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ وأﻧـﻬـﻦ ﺗﺸﺎرﻛﻦ ﻓﻲ رواﻳــﺔ ﻗﺼﺺ ﻋﺎﻳﺸﻨﻬﺎ ﻓﺠﺎءت ﻣـﺸـﺎﻫـﺪ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﺧـﺎﻟـﻴـﺔ ﻣــﻦ اﻟﺘﺼﻨﻊ وﻣـﺎﺋـﻠـﺔ ﺑﺸﻜﻞ أﻛـﺒـﺮ ﻧﺤﻮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ وﻛــﺄﻧــﻬــﻦ ﺗﺠﺘﻤﻌﻦ ﻓــﻲ ﺟـﻠـﺴـﺔ ﺣـﻮل ﻓﻨﺠﺎن ﻗﻬﻮة«.
وﺗــﺘــﻀــﻤــﻦ ﻣــﺴــﺮﺣــﻴــﺔ »ﺣـــﻤـــﺮة« اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮض ﻓـﻲ ٤١ و٥١ ﻣـﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ ﻓــﻲ ﻣـﺮﻛـﺰ »ﻣــﺎﻧــﺸــﻦ« اﻟﻔﻨﻲ، ﻗﺼﺼﴼ ﻣﻨﻮﻋﺔ ﺗﺨﺮج ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻨﺎزﺣﺎت اﳌــــﺸــــﺎرﻛــــﺎت ﻋــــﻦ ﻣــــﻮﺿــــﻮع اﻟـــﻬـــﺮوب واﻟﻠﺠﻮء واﳌﻌﺎﻧﺎة اﻟﺘﻲ ﺳﺒﺒﺘﻬﺎ ﻟﻬﻦ اﻟﺤﺮب ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وﻟﻴﻨﺘﻘﻠﻦ ﻓﻴﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻔﺮح واﻷﻣﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺤﻄﺎت ﺣﻠﻮة ﻋـﺎﻳـﺸـﻨـﻬـﺎ ﻓـــﻲ ﻣــﻨــﺎﺳــﺒــﺎت ﻣـﺨـﺘـﻠـﻔـﺔ، ﻛﺤﻔﻼت اﻟـﺰﻓـﺎف واﻟﺨﻄﻮﺑﺔ ووﻻدة ﻃﻔﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻓـﻲ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ، إﺿـﺎﻓـﺔ إﻟﻰ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت أﺧﺮى ﺗﺘﻨﺎول ﻣﺸﻜﻼﺗﻬﻦ ﻣﻊ أزواﺟﻬﻦ وأوﻻدﻫــﻦ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻦ داﺧﻞ اﳌﺨﻴﻤﺎت.
أﻣـــــﺎ ﳌـــــﺎذا ﺗــﻤــﺖ ﺗــﺴــﻤــﻴــﺔ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﺑـ »ﺣﻤﺮة« ﻓﺘﺮد ﺳﺎرة: »ﻷﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ﺗﺮﻣﺰ إﻟﻰ اﻷﻧﺜﻮﻳﺔ، وﻣﻦ ﺛﻢ إﻟﻰ اﻷﺣﻤﺮ اﻟﺬي ﻳﻠﻌﺐ دورا أﺳﺎﺳﻴﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻦ ﻛﻮﻧﻬﻦ أﺗﲔ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺣﺮب ﺧـﻠـﻔـﺖ دﻣــــﺎء ﺷــﻬــﺪاء وﻛــــﻮن اﻷﺣــﻤــﺮ ﻳــﺮﻣــﺰ إﻟـــﻰ اﻟــﺤــﺐ وﻛـــﺬﻟـــﻚ إﻟـــﻰ ﺣــﺪث ﻣﻔﺎﺟﺊ ﺗﺘﻀﻤﻨﻪ اﳌﺴﺮﺣﻴﺔ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺸﺒﺔ وﻳﺴﻮده ﻫﺬا اﻟﻠﻮن«.
وﻣـــــــﻦ اﻷﻋــــــﻤــــــﺎل اﻟـــﻔـــﻨـــﻴـــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻳﺘﻀﻤﻨﻬﺎ اﳌﻬﺮﺟﺎن، ﺣﻔﻠﺔ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﺑـــﻌـــﻨـــﻮان »زﻫــــــــــﻮرات« ﺗـــﺸـــﺎرك ﻓـﻴـﻬـﺎ ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ ﻣـــﻦ اﻟــﺼــﺒــﺎﻳــﺎ ﺧــﺮﻳــﺠــﺎت »ﻣـﺪرﺳـﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻸﻣﻞ« ﻟﻠﻤﻮﺳﻴﻘﻰ، وﻳـــﻘـــﺪﻣـــﻦ ﻓــﻴــﻬــﺎ أﻏــــﺎﻧــــﻲ ﻣــــﻦ اﻟـــﺘـــﺮاث اﻟﻔﻨﻲ اﻟــﺴــﻮري واﻟـﻌـﺮاﻗـﻲ واﳌـﺼـﺮي ﻋـــﺰﻓـــﺎ وﻏــــﻨــــﺎء. وﻳــﺨــﺘــﺘــﻢ اﳌـــﻬـــﺮﺟـــﺎن ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺗﻪ اﻷﺣـﺪ ٧١ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ، ﻣــﻊ »ﻣــــﺎل اﻟــﻬــﻮى«، وﻫﻮ ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﺣﻔﻞ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ ﻣﺪﺗﻪ ﺳﺎﻋﺘﺎن ﻳﻘﺪم ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺮح »ﺑﻴﺮﻳﺖ« ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻴﺴﻮﻋﻴﺔ، وﻳﺸﺎرك ﻓﻴﻪ ٩١ ﻃﺎﻟﺒﺎ وﻃﺎﻟﺒﺔ ﺗــﺘــﺮاوح أﻋﻤﺎرﻫﻢ ﻣـﺎ ﺑـﲔ ٠١ ﺳـﻨـﻮات و٨١ ﺳـﻨـﺔ، وذﻟـﻚ ﻣـــﻦ ﺧــــﻼل ﻋــــﺰف وﻏـــﻨـــﺎء ﻣــﻘــﻄــﻮﻋــﺎت ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎي واﻟﺒﺰق واﻟـﺮق واﻟﻌﻮد وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻵﻻت اﳌﻮﺳﻴﻘﻴﺔ اﳌﻌﺮوﻓﺔ ﻓﻲ اﳌﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ.
ﻓﻤﻬﺮﺟﺎن »أوان« ﻳﻌﺪ ﺑﻨﺸﺎﻃﺎﺗﻪ ﻓــﺮﺻــﺔ ﻣـﻘـﺪﻣـﺔ ﳌﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟـﻼﺟـﺌـﲔ ﻓـــﻲ ﻟــﺒــﻨــﺎن اﻟــﺘــﻲ ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗـﻌـﺘـﺒـﺮ اﻟـﻔـﻦ أﻣــــﺮﴽ ﺛــﺎﻧــﻮﻳــﴼ ﻓــﻲ ﺣـﻴـﺎﺗـﻬـﻢ اﻟـﻴـﻮﻣـﻴـﺔ، ﻓﻨﻘﻠﻬﻢ إﻟﻰ واﻗﻊ ﻣﻐﺎﻳﺮ دﻓﻊ ﺑﻤﻮاﻫﺐ ﻓــﻨــﻴــﺔ ﺗـــﺎﺑـــﻌـــﺖ ﺻـــﻔـــﻮﻓـــﺎ ﺧـــﺎﺻـــﺔ ﻓـﻲ ﻣﺪرﺳﺔ »ﻣﺒﺎدرة اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻸﻣﻞ« ﺿﻤﻦ ﻣﻨﻬﺎج ﻣﺮﻛﺰ ﻳﺸﺮف ﻋﻠﻴﻪ ﻓـﻮاز ﺑﺎﻗﺮ )اﺧـــﺘـــﺼـــﺎﺻـــﻲ ﻣــﻮﺳــﻴــﻘــﻲ ﻣـــﻦ ﺣـﻠـﺐ وﻳـﺴـﺘـﻘـﺮ ﻓــﻲ ﺑــﺎرﻳــﺲ(، ﻗــﺪم ﺧﺒﺮاﺗﻪ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل ﻣﻦ أﺟﻞ ﺧﺪﻣﺔ اﳌﺒﺎدرة وﻟﻴﺴﺎﻫﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﻓﺮص ﻋﻤﻞ ﻳـــﺘـــﻮق إﻟــﻴــﻬــﺎ اﻟــــﻼﺟــــﺌــــﻮن. ﻳـــﺬﻛـــﺮ أن اﳌــﻬــﺮﺟــﺎن ﻛـــﺎن ﻗــﺪ اﻓــﺘــﺘــﺢ أﻳــﺎﻣــﻪ ﻣﻊ ﺣﻔﻞ ﳌﻐﻨﻲ اﻟﺮاب ﻣﺎزن اﻟﺴﻴﺪ اﳌﻠﻘﺐ ﺑـ )اﻟﺮاس(.