ﺳﻠﻔﺎ ﻛﻴﺮ ﻳﻌﻠﻦ اﻟﻄﻮارئ ﻓﻲ ٣ وﻻﻳﺎت ﺑﻌﺪ ﻣﻘﺘﻞ ٠٧١ ﺑﺎﺷﺘﺒﺎﻛﺎت
رﻓﺾ ﻣﻘﱰﺣﴼ ﺑﺈﺑﻌﺎده ﻣﻦ اﳊﻜﻢ ﻋﻨﺪ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛﻔﺎءات
أﻋﻠﻦ رﺋﻴﺲ ﺟﻨﻮب اﻟﺴﻮدان ﺳﻠﻔﺎ ﻛﻴﺮ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ ﻓﻲ ﺛﻼث وﻻﻳـــﺎت ﺷـﻤـﺎل ﻏـﺮﺑـﻲ ﺟـﻮﺑـﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻘﺘﻞ، ٠٧١ ﺷﺨﺼﴼ وإﺻﺎﺑﺔ، ٠٠٢ آﺧــﺮﻳــﻦ ﺧـــﻼل ﻣــﻌــﺎرك ﺑــﲔ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﻣﺘﻨﺎﻓﺴﺔ، ﻓﻲ وﻗﺖ دﻋﺎ ﻓﻴﻪ رﺋﻴﺲ ﺑﻌﺜﺔ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ ﺟﻮﺑﺎ إﻟﻰ إﺟـﺮاء ﺣﻮار ﺑﲔ ﻫﺬه اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻹزاﻟــﺔ اﻟﺘﻮﺗﺮ وﻣﻨﻌﺎ ﻟﻠﺘﺼﻌﻴﺪ.
وأﺻــــــﺪر ﻛــﻴــﺮ ﻗــــــﺮاره ﺑــﺈﻋــﻼن اﻟــﻄــﻮارئ اﻟـــﺬي أذاﻋـــﻪ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻟــﺮﺳــﻤــﻲ أﻣـــﺲ، إﺛـــﺮ ﻗــﺘــﺎل ﺷـﺮس وﻗﻊ ﺑﲔ ﻗﺒﺎﺋﻞ رﻋﻮﻳﺔ ﻓﻲ وﻻﻳﺎت »ﺟـــــــــــﻮك، اﻟــــﺒــــﺤــــﻴــــﺮات اﻟـــﻐـــﺮﺑـــﻴـــﺔ واﻟﺸﺮﻗﻴﺔ« اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ، ٠٥٢ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﴽ ﺷﻤﺎل ﻏﺮﺑﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺟــﻮﺑــﺎ، أدت إﻟـــﻰ ﻣـﻘـﺘـﻞ أﻛــﺜــﺮ ﻣﻦ ٠٧١ ﺷﺨﺼﴼ وإﺻﺎﺑﺔ ٠٠٢ آﺧﺮﻳﻦ ﺑــﺠــﺮوح ﻣـﺘـﻔـﺎوﺗـﺔ ﻓــﻲ أﻛــﺒــﺮ ﻗﺘﺎل ﻗــﺒــﻠــﻲ ﻓـــﻲ اﻟــــﺪوﻟــــﺔ، اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـﺸـﻬـﺪ أﺻــﻼ ﺣـﺮﺑـﴼ أﻫﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻣﻨﺬ أرﺑــﻊ ﺳـﻨـﻮات. ووﺟــﻪ ﻛﻴﺮ اﻟﻘﻮات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ وﺗﻨﻔﻴﺬ ﻧﺰع اﻟﺴﻼح ﻣﻦ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﺟﻞ.
وﻛﺎن ﺑﺮﳌﺎﻧﻴﻮن ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﺜﻼث اﳌﻀﻄﺮﺑﺔ ﻗﺪ ﻃﺎﻟﺒﻮا رﺋﻴﺲ اﻟــــﺒــــﻼد ﺑــــﺈﻋــــﻼن ﺣـــﺎﻟـــﺔ اﻟــــﻄــــﻮارئ ووﻗــــــــﻒ إﻃــــــــﻼق اﻟـــــﻨـــــﺎر ﺑـــﺎﻟـــﻘـــﻮة، وﻧﺎﺷﺪوه ﺑﺎﺗﺨﺎذ ﺗﺪاﺑﻴﺮ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ اﳌﺴﺎﻋﺪة ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﻳﺔ أراوح وﻣﻤﺘﻠﻜﺎت اﳌـﺪﻧـﻴـﲔ، ﺑﻌﺪ ﺗﺼﺎﻋﺪ اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت، ﺑﲔ ﺷﺒﺎب اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ »ﺗﺸﻮﻳﺸﻮك، ﻣﻴﻮم واﺑﻴﻴﺖ«، وأﺣـﺮﻗـﺖ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﻨﺎزل اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻟﺖ إﻟﻰ رﻣﺎد وﻓﺮار اﻵﻻف ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻘﻬﻢ، ﻏﻴﺮ أن اﻟﺴﻠﻄﺎت أﻓﺎدت ﺑﺄن اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺗﺸﻬﺪ ﺗﺤﺴﻨﴼ ﻓــﻲ اﻟــﻮﺿــﻊ اﻷﻣــﻨــﻲ ﺑﻌﺪ ﻧﺸﺮ ﻣﺰﻳﺪ ﻣـﻦ اﻟـﻘـﻮات ﻟﻠﺤﻴﻠﻮﻟﺔ دون ﺗﺼﺎﻋﺪ اﻟﻌﻨﻒ ﻣﺠﺪدﴽ.
ﻣــﻦ ﺟـﺎﻧـﺒـﻪ ﻗــﺎل رﺋـﻴـﺲ ﺑﻌﺜﺔ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ ﺟﻨﻮب اﻟﺴﻮدان دﻳـﻔـﻴـﺪ ﺷـﻴـﺮر ﻓــﻲ ﺗـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت إن »ﻫــﻨــﺎك ﺣــﺎﺟــﺔ إﻟـــﻰ إﺟـــــﺮاء ﺣــﻮار ﺑﲔ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ وﻻﻳﺎت اﻟﺒﺤﻴﺮات اﻟـﻐـﺮﺑـﻴـﺔ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن اﻟﺒﻌﺜﺔ أﺟــﺮت ﺗﻘﻴﻴﻤﴼ ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ ﻓــﻲ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﳌــﺘــﻀــﺮرة. وﻗﺎل: »زﻳﺎرة ﻓﺮﻳﻖ اﻟﺪورﻳﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺒﻌﺜﺔ ﺣﻔﻆ اﻟﺴﻼم اﻷﻣﻤﻴﺔ أدت إﻟـــﻰ إزاﻟــــﺔ وﻓــﺘــﺢ ﺣــﻮاﺟــﺰ اﻟــﻄــﺮق اﻟـــﺘـــﻲ أﻏــﻠــﻘــﻬــﺎ اﻟـــﺸـــﺒـــﺎب اﳌــﺴــﻠــﺢ ﻟــﺘــﺴــﻬــﻴــﻞ ﺣــــﺮﻛــــﺔ اﳌـــــﻮاﻃـــــﻨـــــﲔ... ﻋـﻠـﻴـﻨـﺎ أن ﻧــﻮاﺻــﻞ اﻟــﻀـﻐـﻂ ﻋﻠﻰ اﳌـﺠـﺘـﻤـﻌـﺎت اﳌـﺤـﻠـﻴـﺔ ﻟـﺘـﺠـﻨـﺐ أي ﺗﺼﻌﻴﺪ آﺧـــﺮ«، ﻣــﺆﻛــﺪﴽ أن ﺑﻌﺜﺘﻪ ﺳﺘﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ واﳌﺠﺘﻤﻌﺎت ﻟـﺘـﻌـﺰﻳـﺰ اﻟــﺴــﻼم وإﺟـــــﺮاء اﻟــﺤــﻮار ﺑﺪﻻ ﻋﻦ اﻻﻧﺘﻘﺎم واﻟﺜﺄر.
إﻟﻰ ذﻟﻚ رﻓﺾ رﺋﻴﺲ ﺟﻨﻮب اﻟــﺴــﻮدان ﺳﻠﻔﺎ ﻛﻴﺮ ﻣﻘﺘﺮﺣﴼ ﻗﺪم إﻟـــﻰ اﻟــﻮﺳــﺎﻃــﺔ اﻷﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺔ، ﻳـﺪﻋـﻮ ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛﻔﺎءات، ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﻢ إﺑﻌﺎد ﻛﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ، وﻫﻮ اﻟﺴﺎﻋﻲ إﻟــــﻰ اﻟــﺘــﻨــﺎﻓــﺲ ﻓـــﻲ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﻟـﻌـﺎم اﳌﻘﺒﻞ. وﺗــﻢ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﳌﻘﺘﺮح إﻟﻰ ﻣﻨﻈﻤﺔ »إﻳﻘﺎد« اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻨﻈﻢ ﻣـﻨـﺘـﺪى ﻟﺘﻨﺸﻴﻂ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟـﺴـﻼم ﻓﻲ ﺟﻨﻮب اﻟﺴﻮدان، ﻓﻲ اﻟﻴﻮﻣﲔ اﻟـــﻘـــﺎدﻣـــﲔ ﺑـــﺄدﻳـــﺲ أﺑـــﺎﺑـــﺎ ﻟـﺠـﻤـﻊ اﻟﻔﺮﻗﺎء ﻛﺎﻓﺔ.
وﻗــــﺎﻟــــﺖ ﻣــــﺼــــﺎدر ﻓــــﻲ ﺟــﻮﺑــﺎ ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــﻂ«، إن اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳـــﻠـــﻔـــﺎ ﻛــــﻴــــﺮ ﻳــــــﻌــــــﺎرض ﺗــﺸــﻜــﻴــﻞ ﺣــــﻜــــﻮﻣــــﺔ ﺟـــــــﺪﻳـــــــﺪة ﻻ ﺗـــﺸـــﻤـــﻠـــﻪ. وأﺿﺎﻓﺖ أن »ﻛﻴﺮ ﻳﻌﺘﻘﺪ أن ﻣﻘﺘﺮح ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣـﻜـﻮﻣـﺔ ﻛــﻔــﺎءات اﻟـﻬـﺪف اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ ﻣﻨﻪ ﻫـﻮ ﻣﻨﻌﻪ ﻣﻦ اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌـﻘـﺒـﻠـﺔ، وﺗـﻜـﺘـﻴـﻚ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺟــﺪول أﻋﻤﺎل ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﻨﻈﺎم ﻷن ﺧﻄﻄﻬﻢ اﻟـﺴـﺎﺑـﻘـﺔ ﻛﻠﻬﺎ أﺣـﺒـﻄـﺖ وﻟــﻜــﻦ ﻣﺎ زاﻟـــــﻮا ﻳـﺨـﻄـﻄـﻮن ﻟــﻠــﻬــﺪف ذاﺗــــﻪ«. وﻗــﺎﻟــﺖ إن ﻛﻴﺮ ﺷــﺪد ﻋﻠﻰ رﻓﻀﻪ ﺑﺎﳌﻘﺘﺮح.