ﻣﻨﻔﺬ ﻫﺠﻮم ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﺗﻌﻠﻢ ﺻﻨﻊ اﻟﻘﻨﺎﺑﻞ ﻋﺒﺮ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ
ﻏﲑ ﻣﻌﺮوف ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻴﺔ... واﻟﺮﻳﺎض ﺗﺪﻳﻦ اﶈﺎوﻟﺔ
أﺛﺎر اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ اﻟﺬي وﻗﻊ ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﺗﺎﻳﻤﺰ ﺳﻜﻮﻳﺮ ﻓﻲ ﻣﺘﺮو أﻧﻔﺎق ﻧﻴﻮﻳﻮرك، أول ﻣــﻦ أﻣـــﺲ، اﻟـﻌـﺪﻳـﺪ ﻣــﻦ اﻟـﺘـﺴـﺎؤﻻت ﻣــــﻦ ﻗـــﺒـــﻞ اﳌـــﺤـــﻘـــﻘـــﲔ واﳌــــﺴــــﺆوﻟــــﲔ ﻓــﻲ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ وﻣﻜﺘﺐ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ، ﳌﻌﺮﻓﺔ أﺳﺒﺎب ﻗﻴﺎم ﺷﺎب ﻓﻲ اﻟﻌﺸﺮﻳﻨﺎت ﻣﻦ ﻋﻤﺮه ﺑﻤﺤﺎوﻟﺔ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﺟﻬﺎز ﻧﺎﺳﻒ. وﻛﺸﻔﺖ اﳌــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت اﻷوﻟـــﻴـــﺔ أن اﻟـﺒـﻨـﻐـﻼدﻳـﺸـﻲ ﻋـﻘـﺎﺋـﺪ اﻟــﻠــﻪ، ٧٢ ﻋــﺎﻣــﴼ، وﻫـــﻮ اﻟﺸﺨﺺ اﻟـﺬي ﻗﺎم ﺑﺘﻔﺠﻴﺮ ﻋﺒﻮة ﻳﺪوﻳﺔ اﻟﺼﻨﻊ داﺧـــﻞ اﳌــﺘــﺮو، ﻟـﻴـﺲ ﻟــﻪ ﺳـﺠـﻞ إﺟــﺮاﻣــﻲ وﻏﻴﺮ ﻣﺪرج ﻓﻲ ﻗﻮاﺋﻢ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ ﺳﻮاء ﻓﻲ أﻣﻴﺮﻛﺎ أو ﻣﺴﻘﻂ رأﺳﻪ ﺑﻨﻐﻼدﻳﺶ.
وﻗــــﺎل اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ دوﻧــﺎﻟــﺪ ﺗﺮﻣﺐ إن اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ اﻟﺬي وﻗﻊ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧـﻴـﻮﻳـﻮرك ﻳﺴﻠﻂ اﻟـﻀـﻮء ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎﺟﺔ اﳌﻠﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس إﻟﻰ ﺳﻦ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﺑﺸﺄن اﻟﻬﺠﺮة، وأﺿﺎف اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن، أن اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻪ دﺧﻞ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻋــﻦ ﻃــﺮﻳــﻖ ﺗـﺄﺷـﻴـﺮة ﻫﺠﺮة ﻟﻠﻢ ﺷﻤﻞ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ، ﻣﺴﺘﻔﻴﺪﴽَ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺳﺔ أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻓـﻲ ﻫــﺬا اﻟــﺼــﺪد. وﻗـﺎل ﺗـﺮﻣـﺐ إن ﻗـﻮاﻧـﲔ اﻟﻬﺠﺮة اﳌﻌﻤﻮل ﺑﻬﺎ ﺣـﺎﻟـﻴـﴼ ﻻ ﺗــﺘــﻮاﻓــﻖ ﻣــﻊ ﻣـﺘـﻄـﻠـﺒـﺎت اﻷﻣــﻦ اﻟﻮﻃﻨﻲ.
وﻓـــــــﻲ اﻟـــــــﺮﻳـــــــﺎض، أﻋـــــــــﺮب ﻣـــﺼـــﺪر ﻣـﺴـﺆول ﺑـــﻮزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻋﻦ إداﻧـﺔ ﺑـﻼده ﻟﻠﺘﻔﺠﻴﺮ اﻟـﺬي وﻗﻊ ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﻣﺘﺮو اﻷﻧﻔﺎق ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮرك اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، وﺟــﺪد اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻒ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﻟﺮاﻓﺾ ﻟﻺرﻫﺎب واﻟﺘﻄﺮف ﺑـــﺄﺷـــﻜـــﺎﻟـــﻪ وﺻــــــــﻮره ﻛــــﺎﻓــــﺔ، وأﻳـــــــﴼ ﻛـــﺎن ﻣﺼﺪره.
وﻛــــﺸــــﻔــــﺖ ﺗـــﺤـــﻘــــﻴــــﻘــــﺎت اﻟــــﺸــــﺮﻃــــﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ وﻣﻜﺘﺐ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ ﻋﺪم وﺟـﻮد ﺳﺠﻞ ﺟﻨﺎﺋﻲ ﻟﻌﻘﺎﺋﺪ اﻟﻠﻪ، وأﻧــــــﻪ ﻏـــﻴـــﺮ ﺧـــﺎﺿـــﻊ ﻟـــﻠـــﺮﻗـــﺎﺑـــﺔ ﻣــــﻦ ﻗـﺒـﻞ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﺿﻤﻦ اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻬﻢ ﻓـــﻲ أﻋـــﻤـــﺎل ﻣـﺘـﻌـﻠـﻘـﺔ ﺑــﺎﻟــﺘــﻄــﺮف. وﻗـــﺎل ﻣــﺴــﺆول رﻓـﻴـﻊ ﺑﺎﻟﺸﺮﻃﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ إن اﺳــــﻢ ﻣــﻨــﻔــﺬ اﻟــﻬــﺠــﻮم ﻏــﻴــﺮ ﻣـــﻮﺟـــﻮد ﻓﻲ اﻟــﻼﺋــﺤــﺔ واﺳـــﻌـــﺔ اﻟــﻨــﻄــﺎق اﻟـــﺘـــﻲ ﺗﻀﻢ ﻛـــﻞ اﳌــﺸــﺘــﺒــﻪ ﺑــﻬــﻢ ﻓـــﻲ أﻋـــﻤـــﺎل إرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ أو ﻣـــﺘـــﻄـــﺮﻓـــﺔ ﺳــــــــﻮاء ﻓـــــﻲ ﺑــﻨــﻐــﻼدﻳــﺶ أو ﺧــﺎرﺟــﻬــﺎ. وﻳــﺴــﻌــﻰ اﳌــﺤــﻘــﻘــﻮن إﻟــﻰ ﻣـﻌـﺮﻓـﺔ إذا ﻛـــﺎن ﻋـﻘـﺎﺋـﺪ اﻟــﻠــﻪ ﻗــﺪ اﻧﺘﻬﺞ اﻟﻔﻜﺮ اﳌﺘﻄﺮف ﻓـﻲ ﺑــﻼده ﻗﺒﻞ أن ﻳﺄﺗﻲ إﻟﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻗﺒﻞ ٧ ﺳﻨﻮات، أم أﻧﻪ اﻋﺘﻨﻖ ﻫﺬا اﻟﻔﻜﺮ ﻣﺆﺧﺮﴽ. وﻳﻘﻄﻦ ﻋﻘﺎﺋﺪ اﻟـﻠـﻪ ﻓـﻲ ﺣـﻲ وﻳﻨﺪﺳﻮر ﺗـــﻴـــﺮاس ﺗــﺎﻛــﺴــﻲ ﻓـــﻲ ﺑــﺮوﻛــﻠــﲔ ﺑــﻮﻻﻳــﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮرك، وﻳﻌﻤﻞ ﺳﺎﺋﻖ ﺗﺎﻛﺴﻲ، وﻛﺎن داﺋــﻢ اﻟـﺘـﺮدد ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺠﺪ ﻧـﻮر اﻹﺳــﻼم، اﻟﻮاﻗﻊ ﺑﲔ ﺷﺎرﻋﻲ ﺗﺸﻴﺮش وﺗﺸﻴﺴﺘﺮ، ﻷداء اﻟﺼﻠﻮات ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓﻲ رﻣﻀﺎن. وﺗﺒﲔ أﻧﻪ دﺧﻞ أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻣﻨﺬ ٧ ﺳﻨﻮات ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺄﺷﻴﺮة »ﻫﺠﺮة اﻟﺘﺴﻠﺴﻞ« واﻟﺘﻲ ﺗــﻤــﻨــﺢ ﺣـــﻖ اﻟــــﺪﺧــــﻮل ﻟــﻸﺟــﺎﻧــﺐ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ أﻗﺎرب ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وﻗﺪ ﺣﺼﻞ ﻋﻘﺎﺋﺪ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﺘﺄﺷﻴﺮة ﻷن ﻟﻪ ﻋﻢ ﻳﻘﻴﻢ ﻓﻲ أﻣﻴﺮﻛﺎ.
وﻻ ﺗـــﻮﺟـــﺪ ﻣـــﻌـــﻠـــﻮﻣـــﺎت ﺗـــﺆﻛـــﺪ أن ﻋﻘﺎﺋﺪ اﻟﻠﻪ ﻛـﺎن ﻣﻌﺮوﻓﴼ ﻟـﺪى أي ﻋﻤﻴﻞ أﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ أو ﻟـــﺪﻳـــﻪ ﻣــﻠــﻒ ﻟـــــﺪى وﻛـــــﺎﻻت إﻧﻔﺎذ اﻟﻘﺎﻧﻮن، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﻋﺪم وﺟــــــﻮد أدﻟــــــﺔ ﻋــﻠــﻰ وﺟــــــﻮد ﺻــﻠــﺔ ﺑـﻴـﻨـﻪ وﺑﲔ أي ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ أو ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ. وأﻇﻬﺮت اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت أن ﻋﻘﺎﺋﺪ اﻟﻠﻪ أراد اﻻﻧﺘﻘﺎم ﻣﻦ اﻟﻀﺮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﳌﻮاﻗﻊ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـﺶ، وأﻧـﻪ اﺳﺘﻠﻬﻢ ﻫﺬا اﻟﻔﻜﺮ ﻣــﻦ اﻟــﻬــﺠــﻤــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺧــﻄــﻂ ﻟــﻬــﺎ ﺑﻌﺾ اﳌــﺘــﻄــﺮﻓــﻮن ﻟـﺸـﻨـﻬـﺎ ﻓـــﻲ أوروﺑــــــﺎ ﺧــﻼل اﺣﺘﻔﺎﻻت ﻋﻴﺪ اﳌﻴﻼد.
وﻗﺎل ﻣﺴﺆول ﺑﺎﻟﺸﺮﻃﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، إن اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻪ ﺗﻌﻠﻢ ﻃﺮق ﺻﻨﻊ اﻟﻘﻨﺎﺑﻞ ﻋــﻦ ﻃــﺮﻳــﻖ اﻹﻧــﺘــﺮﻧــﺖ، وﺑــﻌــﺪ ﻣـﺸـﺎﻫـﺪة ﻣﻮاد دﻋﺎﺋﻴﺔ ﻣﺘﺸﺪدة ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﻘﺪم ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ. وﻗﺎل ﺣﺎﻛﻢ وﻻﻳﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮرك إن اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﺘﻮﻓﺮة ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺣﺘﻰ اﻵن ﺗﺆﻛﺪ أن اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻪ ﻋﻤﻞ ﺑﻤﻔﺮده، ﻣﺜﻞ اﻷوزﺑــﻜــﻲ اﻟــﺬي اﺳﺘﺄﺟﺮ ﺷﺎﺣﻨﺔ وﻗـﺎم ﺑﺪﻫﺲ ٨ أﻓــﺮاد ﻓـﻲ ﻣﻤﺮ ﻟـﻠـﺪراﺟـﺎت ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﻧﻬﺎﻳﺔ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ، وأﺿﺎف أن ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ ﻗﺎم ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺑـــﻤـــﻔـــﺮده ﻣــﺴــﺘــﻠــﻬــﻤــﴼ ﻓـــﻜـــﺮه ﻣـــﻦ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋﺶ.
وأﻏﻠﻘﺖ ﺷﺮﻃﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﻣﺠﻤﻌﴼ ﺳﻜﻨﻴﴼ ﻛﺎﻣﻼ ﻓﻲ وﻳﻨﺴﻮر ﺗﻴﺮاس، اﻟﺤﻲ اﻟـــــﺬي ﻳـﺴـﻜـﻨـﻪ اﳌــﺸــﺘــﺒــﻪ ﺑــــﻪ، واﻧــﺘــﺸــﺮت ﻋـــﺮﺑـــﺎت اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ ﻓـــﻲ اﳌــــﻜــــﺎن، وﺣـﻠـﻘـﺖ ﻃـﺎﺋـﺮات ﻫﻠﻴﻜﻮﺑﺘﺮ ﻓـﻮق ﻣﻨﺰل اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻪ، وﻟﻢ ﻳﺘﻀﺢ ﺣﺘﻰ اﻵن إن ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﻋﻨﻮان آﺧﺮ ﻟﻠﻤﺸﺘﺒﻪ ﺑﻪ.
ﻣـــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻪ، ﻗــــﺎل ﺷــﺎﻣــﻴــﻢ أﺣــﺴــﻦ، اﻟــــﻘــــﻨــــﺼــــﻞ اﻟــــــﻌــــــﺎم ﻟــــﺒــــﻨــــﻐــــﻼدﻳــــﺶ ﻓــﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك، إن ﻋﻘﺎﺋﺪ اﻟﻠﻪ ﻛﺎن ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻊ أﻣﻪ وﺷﻘﻴﻘﺘﻪ واﺛﻨﲔ ﻣﻦ أﺷﻘﺎﺋﻪ، وﻛﺎن ﻳﺤﻤﻞ )ﻏــﺮﻳــﻦ ﻛـــﺎرد( واﻟـــﺬي ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ واﻹﻗـﺎﻣـﺔ اﻟﺪاﺋﻤﺔ ﻓـﻲ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎل إﻳﻪ ﻛﻴﻪ إم، اﳌﻔﺘﺶ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ اﻟﺒﻨﻐﺎﻟﻴﺔ، إن ﻋﻘﺎﺋﺪ اﻟﻠﻪ ﻳﻨﺤﺪر ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﺸﺘﻴﺎﻏﻮﻧﻎ ﺟﻨﻮب ﺷﺮﻗﻲ ﺑﻨﻐﻼدﻳﺶ، وﻛﺎﻧﺖ آﺧﺮ زﻳﺎرة ﻟﻪ ﻫﻨﺎك ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل(. وأﻛﺪ أﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺳﺠﻞ إﺟﺮاﻣﻲ وﻟﻴﺴﺖ ﻟﻪ ﺻﻠﺔ ﺑﺄي ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ. وﻛﺎﻧﺖ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺒﻨﻐﺎﻟﻴﺔ ﻗﺪ ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻟﻬﺎ ﺗﻌﻠﻴﻘﴼ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺎم ﺑﻪ ﻋﻘﺎﺋﺪ اﻟﻠﻪ: »اﻹرﻫﺎﺑﻲ إرﻫﺎﺑﻲ ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻋﺮﻗﻪ أو ﻋﺮﻗﻬﺎ، أو دﻳﺎﻧﺘﻪ أو دﻳﺎﻧﺘﻬﺎ، وﻳــﺠــﺐ أن ﻳــﺤــﺎل إﻟـــﻰ اﻟــﻌــﺪاﻟــﺔ«، وذﻟــﻚ ﻓــﻲ إﺷــــﺎرة واﺿــﺤــﺔ إﻟـــﻰ ﺿــــﺮورة ﻋـﺪم اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻗﺎم ﺑﻌﻤﻞ ﻣﺘﻄﺮف.
وأﺻﻴﺐ ﺟﻴﺮان اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻪ ﺑﺎﻟﺬﻫﻮل ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﻋـﻠـﻤـﻮا ﺑـﺘـﻮرﻃـﻪ ﻓــﻲ ﻫــﺬا اﻟﻌﻤﻞ اﻹرﻫﺎﺑﻲ، ووﺻﻔﻮا أﺳﺮﺗﻪ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻫﺎدﺋﺔ وﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﺘﻌﺎﻟﻴﻢ اﻟﺪﻳﻦ اﻹﺳﻼﻣﻲ وﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎك أي ﻣﺆﺷﺮات ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺮﻓﻪ أو اﻋﺘﻨﺎﻗﻪ ﻟﻬﺬا اﻟﻔﻜﺮ اﳌﺘﻄﺮف.