اﻹرﻫﺎب اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻲ اﻷرﺟﻨﺘﲔ وﻟﺤﻈﺔ اﻟﻌﺪاﻟﺔ
ﺻﺒﺎح أﺣﺪ أﻳﺎم اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ، أﻓـــــــــﺎق اﻷرﺟـــﻨـــﺘـــﻴـــﻨـــﻴـــﻮن ﻋـــﻠـــﻰ زﻟـــــــﺰال ﺳﻴﺎﺳﻲ: وﺟﻪ أﺣﺪ اﻟﻘﻀﺎة اﺗﻬﺎﻣﴼ إﻟﻰ اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﻓﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ دي ﻛﻴﺮﺷﻨﺮ ﺑـ»ﺧﻴﺎﻧﺔ اﻟــﻮﻃــﻦ«، اﻟﺘﻲ ﺗﺼﻞ ﻋﻘﻮﺑﺘﻬﺎ إﻟـﻰ اﻟﺴﺠﻦ ٥٢ ﻋﺎﻣﴼ. أﻣﺎ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻣﺤﻞ اﻻﺗﻬﺎم ﻓﻬﻲ اﻟﺘﻮاﻃﺆ ﺑﺎﻟﺘﻌﺘﻴﻢ ﻋﻠﻰ دور إﻳـــﺮان ﻓــﻲ واﺣــﺪة ﻣــﻦ أﻛـﺜـﺮ اﻟـﻬـﺠـﻤـﺎت اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ دﻣـﻮﻳـﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻗﺎرﺗﻲ أﻣﻴﺮﻛﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ واﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻗﺒﻞ ١١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳـﻠـﻮل( ١٠٠٢.
ﻓـﻲ ٨١ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗـﻤـﻮز( ٤٩٩١، ﻗﺎد إﺑـــﺮاﻫـــﻴـــﻢ ﺣــﺴــﲔ ﺑـــﻴـــﺮو، ﻋــﻤــﻴــﻞ ﻳـﺘـﺒـﻊ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« اﳌﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ إﻳﺮان، ﺷﺎﺣﻨﺔ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑـ٦٠٦ أﻃﻨﺎن ﻣﻦ ﻧﺘﺮات اﻷﻣﻮﻧﻴﻮم ووﻗﻮد اﻟﻨﻔﻂ إﻟﻰ داﺧﻞ ﻣﺒﻨﻰ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟـﺘـﻌـﺎﺿـﺪﻳـﺔ اﻟـﻴـﻬـﻮدﻳـﺔ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻴﺔ، اﳌــﻌــﺮوﻓــﺔ ﺑــﺎﺳــﻢ »آﻣــﻴــﺎ«، ﻣــﺎ أﺳــﻔــﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٥٨ ﺷﺨﺼﴼ وإﺻﺎﺑﺔ أﻛﺜﺮ ﻋﻦ ٠٠٣ آﺧﺮﻳﻦ. وﻳﺒﻘﻰ ﻫﺬا اﻟﻬﺠﻮم اﻹرﻫﺎﺑﻲ اﻷﻛﺜﺮ دﻣﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻷرﺟﻨﺘﲔ.
ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٤٠٠٢ ﺣﺘﻰ ٥١٠٢، ﺳﻌﻰ ﺻﺪﻳﻘﻨﺎ اﳌﺪﻋﻲ أﻟﺒﺮﺗﻮ ﻧﻴﺴﻤﺎن ﺑﺪأب ﻧﺤﻮ ﻛﺸﻒ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ وراء ﻫﺬه اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ اﻟﺸﻨﻌﺎء. وﻗﺪ ﺧﻠﺺ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺬي أﺟـــﺮاه إﻟــﻰ أن إﻳـــﺮان ﺗـﻮﻟـﺖ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟــﻬــﺬا اﻟــﻬــﺠــﻮم. وﻳــﺼــﺮ ﻧـﻴـﺴـﻤـﺎن ﻋﻠﻰ أن ﻛﻴﺮﺷﻨﺮ ﺗﻘﻒ ﺧﻠﻒ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻌﺘﻴﻢ ﻫــــﺪﻓــــﺖ إﻟـــــــﻰ اﻟـــﺘـــﻐـــﻄـــﻴـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــــــﺪور اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ. أﻣـــﺎ ﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ ﻟــﻠــﺪاﻓــﻊ وراء ﺗﺼﺮف ﻛﻴﺮﺷﻨﺮ، ﻓﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ أن اﻟﺒﻼد ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺎﻧﻲ آﻧﺬاك ﻣﺸﻜﻼت اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ. وﺑــﺎﻟــﺘــﺎﻟــﻲ ﻓـــﺈن اﻟــﻔــﻮاﺋــﺪ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ اﳌﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ إﻗــﺮار ﻋﻼﻗﺎت وﺛﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ أﻛﺒﺮ ﻣﻊ ﻃﻬﺮان رﺑﻤﺎ أﻏﺮﺗﻬﺎ. ﻛﻤﺎ ارﺗـﺒـﻄـﺖ ﺣﻜﻮﻣﺘﻬﺎ ﺑــﺮواﺑــﻂ ﺷﻌﺒﻮﻳﺔ ﺑﺈﻳﺮان وﺗﻜﺘﻞ اﻟﺪول اﻟﺒﻮﻟﻴﻔﺎرﻳﺔ ﺑﻘﻴﺎدة ﻓﻨﺰوﻳﻼ. وﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ اﻟﺴﺒﺐ، ﻟﻢ ﺗﻮﺟﻪ اﺗﻬﺎﻣﺎت رﺳﻤﻴﺔ إﻟﻰ ﻛﻴﺮﺷﻨﺮ ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ، ﺣﺘﻰ اﻵن.
وﻋﻨﺪﻣﺎ أﺻﺪر اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ ﻛــﻼودﻳــﻮ ﺑــﻮﻧــﺎدﻳــﻮ، ﻗـــﺮار اﻻﺗــﻬــﺎم ﻓﻲ ١٩٤ ﺻــﻔــﺤــﺔ ﺿــــﺪ ﻛــﻴــﺮﺷــﻨــﺮ ووزﻳـــــﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺘﻬﺎ ﻫﻴﻜﺘﻮر ﺗﻴﻤﺮﻣﺎن، ورﺋﻴﺲ اﻻﺳــــﺘــــﺨــــﺒــــﺎرات ﻓــــﻲ ﻋـــﻬـــﺪﻫـــﺎ وﻛــﺒــﻴــﺮ ﻣﺴﺘﺸﺎرﻳﻬﺎ اﻟـﻘـﺎﻧـﻮﻧـﻴـﲔ، واﺛــﻨــﲔ ﻣﻦ اﻟﻨﺸﻄﺎء اﳌﺆﻳﺪﻳﻦ ﻹﻳﺮان و٠١ آﺧﺮﻳﻦ، ﻟﻢ ﻳﺤﺎول اﺳﺘﺨﺪام أﻟﻔﺎظ ﺗﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺣﺪة اﳌﻮﻗﻒ، وإﻧﻤﺎ وﺻﻒ اﻟﻬﺠﻮم ﺿﺪ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﻴﻬﻮدي ﺑﺄﻧﻪ »ﻋﻤﻞ ﺣـﺮب« ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ إﻳﺮان، ﻣﺘﻬﻤﴼ ﻛﻴﺮﺷﻨﺮ ﺑﺎﻟﺘﻌﺘﻴﻢ ﻋـــﻠـــﻰ دور ﻗـــــﻴـــــﺎدات إﻳــــﺮاﻧــــﻴــــﺔ رﻓــﻴــﻌــﺔ ووﻛــﻼﺋــﻬــﻢ داﺧـــﻞ »ﺣـــﺰب اﻟــﻠــﻪ« ﻣﻘﺎﺑﻞ إﺑﺮام اﺗﻔﺎق ﺗﺠﺎري.
وﻛﻨﺎ ﻧﺄﻣﻞ ﻟﻮ أن أﻟﺒﺮﺗﻮ ﻧﻴﺴﻤﺎن ﻻ ﻳﺰال ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ اﻟﺤﻴﺎة ﻟﻴﺸﻬﺪ ﺑﻨﺎﻇﺮﻳﻪ اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻋﻠﻰ اﻷرض.
ﺟــــﺪﻳــــﺮ ﺑــــﺎﻟــــﺬﻛــــﺮ أﻧــــــﻪ ﻣـــﻨـــﺬ ﺛـــﻼث ﺳﻨﻮات ﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﻘﺮر أن ﻳﺪﻟﻲ ﻧﻴﺴﻤﺎن ﺑـﺸـﻬـﺎدﺗـﻪ أﻣـــﺎم اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﺣــﻮل دور ﻛﻴﺮﺷﻨﺮ ﻓــﻲ اﻟﺘﻌﺘﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺗـــﻮرط إﻳــــﺮان ﻓــﻲ اﻟــﻬــﺠــﻮم. إﻻ أﻧـــﻪ ﻓﻲ اﻟــــﻴــــﻮم اﻟـــﺴـــﺎﺑـــﻖ ﻹدﻻﺋــــــــﻪ ﺑــﺸــﻬــﺎدﺗــﻪ، ﺗــﺤــﺪﻳــﺪﴽ ٨١ ﻳــﻨــﺎﻳــﺮ )ﻛـــﺎﻧـــﻮن اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( ٥١٠٢، ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻘﺘﻮﻻ داﺧــﻞ ﺷﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﻧﺲ آﻳﺮﻳﺲ ﺟﺮاء إﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑﻄﻠﻖ ﻧﺎري ﻓﻲ اﻟﺮأس. ووﻗﻊ ذﻟﻚ رﻏﻢ ﺗﻌﻴﲔ ﻓـﺮﻳـﻖ ﺣــﺮاﺳــﺔ ﻣـﺆﻟـﻒ ﻣــﻦ ﻋـﺸـﺮة أﻓــﺮاد ﻟﺤﻤﺎﻳﺘﻪ.
ﻓـــــﻲ ﻏـــــﻀـــــﻮن ﺳــــــﺎﻋــــــﺎت، أﻋــﻠــﻨــﺖ ﻛــﻴــﺮﺷــﻨــﺮ أن ﻧــﻴــﺴــﻤــﺎن اﻧـــﺘـــﺤـــﺮ. وﻓــﻲ ﻏﻀﻮن أﻳــﺎم، أﻋﻠﻨﺖ ادﻋــﺎء ﻏﺮﻳﺒﴼ ﺑﺄن اﻻﻧﺘﺤﺎر ﻛﺎن ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻼف ﺑﻴﻨﻪ وﺑﲔ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ. وأﺧــﻴــﺮﴽ، ﻏـﻴـﺮت ﻗﺼﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ وﻗﺎﻟﺖ إن اﻟﻮﻓﺎة رﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮن ﻗﺪ وﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ أﻳﺪي ﻋﻤﻼء اﺳﺘﺨﺒﺎراﺗﻴﲔ ﻣﺎرﻗﲔ.
ﻣـــــــﻦ ﻧــــﺎﺣــــﻴــــﺘــــﻨــــﺎ، ﻋـــــﻨـــــﺪﻣـــــﺎ ﻧـــﻤـــﺎ إﻟـــــﻰ ﻣــﺴــﺎﻣــﻌــﻨــﺎ ﻧـــﺒـــﺄ ﻣــﻘــﺘــﻞ ﻧــﻴــﺴــﻤــﺎن واﺣﺘﻤﺎﻻت ﺗﻮرط ﻛﻴﺮﺷﻨﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺘﻴﻢ ﻋـﻠـﻰ اﻟــــﺪور اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ، اﻧـﺘـﺎﺑـﻨـﺎ ﺷﻌﻮر ﺑﺎﻟﻔﺰع، ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ اﻟﺼﺪﻣﺔ، وذﻟـﻚ ﻷن ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺎﺑﻊ أﺳﻠﻮب ﻋﻤﻞ ﻧﻴﺴﻤﺎن ﻓﻲ ﻫــﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻛــﺎن ﻣــﺪرﻛــﴼ، ﻷﻧــﻪ ﻳﻮاﺟﻪ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﻛﺒﺮى ﻋﺒﺮ دﺧﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻣﻊ دوﻟﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ، وﻛﺬﻟﻚ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺑﻼده.
وﻋﻠﻰ اﻣﺘﺪاد ﻋﻘﺪ، ﺗﻠﻘﻰ ﻧﻴﺴﻤﺎن ﺗﻬﺪﻳﺪات ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﻟﻴﺲ ﺿـﺪه ﻓﺤﺴﺐ، وإﻧﻤﺎ ﺿﺪ أﺑﻨﺎﺋﻪ أﻳﻀﴼ. إﻻ أن ﻫﺬا ﻟﻢ ﻳﻔﻠﺢ ﻓﻲ ردﻋﻪ، وﻣﻀﻰ ﻧﻴﺴﻤﺎن ﺑﺪأب وﻣــﺜــﺎﺑــﺮة ﺣـﺘـﻰ ﺧـﻠـﺺ وﻓــﺮﻳــﻖ اﻟﻌﻤﻞ اﳌـﻌـﺎون ﻟـﻪ إﻟـﻰ أن ﻣﺴﺆوﻟﲔ إﻳﺮاﻧﻴﲔ ﺳﺎﺑﻘﲔ وﻣﻦ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« دﺑﺮوا ﻫﺠﻮم »آﻣــﻴــﺎ«. وﻧــﺠــﺢ ﻓــﻲ إﺛــﺒــﺎت أن ﻣــﻦ ﺑﲔ اﳌــﺘــﺂﻣــﺮﻳــﻦ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ ﻋﻠﻲ أﻛﺒﺮ ﻫﺎﺷﻤﻲ رﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ، ورﺋﻴﺲ اﻻﺳـــﺘـــﺨـــﺒـــﺎرات، ووزﻳـــــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ، ورﺋــﻴــﺲ اﻟــﺤــﺮس اﻟــﺜــﻮري اﻹﺳــﻼﻣــﻲ، ورﺋـــــﻴـــــﺲ ﻗــــــﻮة »اﻟـــــــﻘـــــــﺪس«، واﳌـــﻠـــﺤـــﻖ اﻟــﺜــﻘــﺎﻓــﻲ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ ﻟــــﺪى اﻷرﺟـــﻨـــﺘـــﲔ، واﻟـــﺴـــﻜـــﺮﺗـــﻴـــﺮ اﻟــــﺜــــﺎﻟــــﺚ ﻓـــــﻲ اﻟـــﺴـــﻔـــﺎرة اﻹﻳـﺮاﻧـﻴـﺔ ﻓـﻲ ﺑﻴﻮﻧﺲ آﻳـﺮﻳـﺲ، وﻛﺬﻟﻚ اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﺸﺆون اﻷﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻓﻲ »ﺣـﺰب اﻟﻠﻪ«. وأدى اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺬي ﺗﺮأﺳﻪ ﻧﻴﺴﻤﺎن إﻟﻰ ﺻﺪور أواﻣﺮ ﺑﺈﻟﻘﺎء ﻗﺒﺾ ﻣــﻦ »اﻹﻧــﺘــﺮﺑــﻮل« ﻋﻠﻰ ﺳﺘﺔ ﻣﻦ اﳌﺘﻬﻤﲔ. ﻛﻤﺎ أﺻﺪرت اﻷرﺟﻨﺘﲔ أواﻣﺮ إﻟﻘﺎء ﻗﺒﺾ ﺿﺪ رﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ وﻋﻠﻲ أﻛﺒﺮ وﻻﻳﺎﺗﻲ، وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ آﻧـﺬاك، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺗﺠﺎﻫﻠﺘﻪ إﻳﺮان ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻮﻗﻊ.
إﻻ أن ﻧﻴﺴﻤﺎن ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﻫﺬا اﻟﺤﺪ.
ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( ٣١٠٢، أﺻﺪر ﻻﺋﺤﺔ اﺗـــﻬـــﺎم ﻓـــﻲ ٠٠٥ ﺻــﻔــﺤــﺔ ﺗـــﺸـــﺮح ﻛﻴﻒ اﺧﺘﺮﻗﺖ إﻳﺮان ﻟﻴﺲ اﻷرﺟﻨﺘﲔ ﻓﺤﺴﺐ، وإﻧــﻤــﺎ ﻛــﺬﻟــﻚ اﻟــﺒــﺮازﻳــﻞ واﻷوروﻏــــــﻮاي وﺗﺸﻴﻠﻲ وﻏﻴﺎﻧﺎ وﺑﺎراﻏﻮاي وﺗﺮﻳﻨﻴﺪاد وﺗﻮﺑﺎﻏﻮ وﺳﻮرﻳﻨﺎم، وﻛﻴﻒ اﺳﺘﻐﻠﺖ اﳌﺴﺎﺟﺪ وﻣﻨﻈﻤﺎت اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﺳﻔﺎراﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ اﻟﻔﻜﺮ اﻟﺮادﻳﻜﺎﻟﻲ وﺗﺠﻨﻴﺪ إرﻫﺎﺑﻴﲔ.
أﻳــــــﻀــــــﴼ، ﺗــــــﺸــــــﺎرك ﻧـــﻴـــﺴـــﻤـــﺎن ﻓــﻲ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺳﺎﻋﺪت اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪ أن ﻣﺤﺴﻦ رﺑﺎﻧﻲ، اﳌﻠﺤﻖ اﻟــﺜــﻘــﺎﻓــﻲ ﺑــﺎﻟــﺴــﻔــﺎرة اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ وأﺣـــﺪ اﻟﻌﻘﻮل اﳌـﺪﺑـﺮة ﻟﻬﺠﻮم »آﻣــﻴــﺎ«، ﻋـﺎون أرﺑﻌﺔ رﺟﺎل، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﺴﺆول ﻣﻦ ﻏﻴﺎﻧﺎ ﻳــﺪﻋــﻰ ﻋــﺒــﺪ اﻟــﻘــﺪﻳــﺮ، ﻋــﻠــﻰ اﻟـﺘـﺨـﻄـﻴـﻂ ﻟــﻨــﺴــﻒ ﺧــﻄــﻮط اﻟـــﻮﻗـــﻮد داﺧــــﻞ ﻣـﻄـﺎر ﻛﻨﻴﺪي اﻟﺪوﻟﻲ ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك. وﻳﻘﻀﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺪﻳﺮ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪى اﻟــﺤــﻴــﺎة داﺧــــﻞ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻋﻦ دوره ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺨﻄﻂ اﻟﺬي ﺗﻢ إﺣﺒﺎﻃﻪ، واﻟـــﺬي ﻛــﺎن ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺴﻔﺮ ﻋــﻦ ﻣﻘﺘﻞ أﻋﺪاد ﻻ ﺗﺤﺼﻰ ﻣﻦ اﻷرواح.
ﻓـــﻲ ﻇـــﻞ اﻷﻧـــﻈـــﻤـــﺔ اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻴــﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ، ﻳﺸﻜﻞ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓـﻲ ﻣﻘﺘﻞ ﻣﺴﺆول ﺑﺤﺠﻢ أﻟﺒﺮﺗﻮ ﻧﻴﺴﻤﺎن أوﻟﻮﻳﺔ أوﻟﻰ. إﻻ أن ﻛﻴﺮﺷﻨﺮ وﺣﻠﻔﺎء ﻫﺎ ﻋﻤﺪوا إﻟــﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺿـﻤـﺎن ﻋﺮﻗﻠﺔ ﺟﻬﻮد اﻟــــﻌــــﺪاﻟــــﺔ اﳌــﺘــﻌــﻠــﻘــﺔ ﺑــﻤــﻘــﺘــﻞ ﻧــﻴــﺴــﻤــﺎن ﻟﺴﻨﻮات.
إﻻ أن ﻫﺬا اﻟﻮﺿﻊ ﺗﺒﺪل ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟـﺮى ﻓﺘﺢ ﺗﺤﻘﻴﻖ آﺧﺮ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣـﺎورﻳـﺴـﻴـﻮ ﻣــﺎﻛــﺮي، ﻣــﻦ ﻗـﺒـﻞ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟـﻮﻃـﻨـﻴـﺔ اﻷرﺟـﻨـﺘـﻴـﻨـﻴـﺔ، وﺧــﻠــﺺ إﻟـﻰ أن ﻧـﻴـﺴـﻤـﺎن ﺗــﻌــﺮض ﻟـﻠـﺘـﺨـﺪﻳـﺮ ﺑـﻤـﺎدة »ﻛﻴﺘﺎﻣﲔ« اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻓﻲ ﺗﺨﺪﻳﺮ اﻟـﺤـﻴـﻮاﻧـﺎت، ﺛـﻢ ﺗﻌﺮض ﻟﻀﺮب ﻣﺒﺮح ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﻠﻘﻰ ﻃﻠﻘﴼ ﻧﺎرﻳﴼ ﺑﺎﻟﺮأس.
وﺗــﻌــﺘــﻤــﺪ اﻟــﻘــﻀــﻴــﺔ اﻟــﻘــﺎﺋــﻤــﺔ ﺿﺪ ﻛﻴﺮﺷﻨﺮ ﻋﻠﻰ أﻛﺜﺮ ﻋﻦ ٠٤ أﻟﻒ ﻣﺤﺎدﺛﺔ ﺟﺮى اﻟﺘﻨﺼﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺼﻮرة ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وأدﻟــــــﺔ أﺧــــــﺮى، ﺟــــﺮى ﺗـﺠـﻤـﻴـﻊ اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣـﻨـﻬـﺎ ﻣــﻦ ﻗــﺒــﻞ ﻧـﻴـﺴـﻤـﺎن ﻧــﻔــﺴــﻪ، اﻟـﺘـﻲ ﺗﻜﺸﻒ وﺟــﻮد ﻗﻨﺎة ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺳﺮﻳﺔ ﺑﲔ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛﻴﺮﺷﻨﺮ وإﻳــــﺮان. وﺑــﻨــﺎء ﻋﻠﻰ أواﻣــــﺮ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣـﻨـﻬـﺎ، اﺳـﺘـﻐـﻠـﺖ ﻫﻲ وﻣـﻌـﺎوﻧـﻮﻫـﺎ ﻫــﺬه اﻟـﻘـﻨـﺎة اﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﻓﻲ اﻟـﺘـﻔـﺎوض ﺣــﻮل ﻣــﺬﻛــﺮة ﺗـﻔـﺎﻫـﻢ ﻋﻠﻨﻴﺔ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ إﻧﺸﺎء اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ »ﻟﺠﻨﺔ ﺗﻘﺺ ﺣــﻘــﺎﺋــﻖ« ﻟـﻠـﻌـﻤـﻞ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺤــﺪﻳــﺪ ﻫـﻮﻳـﺔ اﳌـﺘـﻮرﻃـﲔ ﻓـﻲ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ. ﻣـﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ، رأى ﻧــﻴــﺴــﻤــﺎن أن ﺗــﻠــﻚ اﻟــﻠــﺠــﻨــﺔ ﻛـﺎﻧـﺖ ﻣﺼﻤﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ أواﻣﺮ إﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ اﻟﺼﺎدرة ﺑﺤﻖ اﳌﺘﻮرﻃﲔ ﻓﻲ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ.
إﻻ أن ﺛﻤﺔ أﻣــﺮﴽ واﺿـﺤـﴼ ﺗﻤﺎﻣﴼ... ﻟﻘﺪ ﻗﻄﻌﺖ ﻛﻴﺮﺷﻨﺮ وﺣﻠﻔﺎؤﻫﺎ ﺷﻮﻃﴼ ﻃـﻮﻳـﻼ ﻓـﻲ ﺑـﻨـﺎء ﻫــﺬه اﻟﻘﻨﺎة اﻟﺨﻠﻔﻴﺔ. ﻋــﻠــﻰ ﺳـﺒـﻴـﻞ اﳌـــﺜـــﺎل، ﻋـــﺎم ١١٠٢ أﺟــﺮى ﺗــﻴــﻤــﺮﻣــﺎن، وزﻳــــﺮ ﺧــﺎرﺟــﻴــﺔ ﻛـﻴـﺮﺷـﻨـﺮ، زﻳــﺎرة ﺳﺮﻳﺔ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﻟﺮﺳﻢ ﻣﻼﻣﺢ اﻟﺨﻄﺔ ﻣــﻊ ﻋﻠﻲ أﻛـﺒـﺮ ﺻـﺎﻟـﺤـﻲ، وزﻳــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ آﻧــﺬاك. وﻗـﺪ ﻛﺸﻒ اﻟﻨﻘﺎب ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﺨﻄﺔ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺳﻔﻴﺮ أرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﺳﺎﺑﻖ ﻟﺪى ﺳﻮرﻳﺎ ﻓﻲ ﺷﻬﺎدة أدﻟﻰ ﺑﻬﺎ أﻣﺎم اﳌﺤﻜﻤﺔ.
وﻣﻦ ﺑﲔ اﻷدﻟﺔ اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻳﻦ ﻛﻴﺮﺷﻨﺮ وﺗﻴﻤﺮﻣﺎن ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺻﻮﺗﻲ ﻟﻪ، ﻳﻘﺮ ﻓﻴﻪ ﺑﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ إﻳﺮان ﻋﻦ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ. ﻛـﻤـﺎ أدﻟـــﻰ راﻣــــﻮن آﻻن ﺑــﻮﻏــﺎدو، اﻟــﺬي ﻳـﺪﻋـﻲ أﻧــﻪ ﻋﻤﻞ ﻟﺒﻌﺾ اﻟــﻮﻗــﺖ ﻋﻤﻴﻼ ﻟﻼﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻴﺔ وأﺣـﺪ ﻣﻦ ﺷﻤﻠﻬﻢ ﻗﺮار اﻻﺗﻬﺎم اﻷﺧﻴﺮ، ﺑﺸﻬﺎدﺗﻪ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ ﺣﻮل أن اﻟﻘﻨﺎة اﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺗـﻀـﻤـﻨـﺖ ﺗــﺮﺗــﻴــﺒــﺎت ﺗــﻘــﺪم اﻷرﺟــﻨــﺘــﲔ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻫﺎ ﻹﻳﺮان ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻧﻮوﻳﺔ، ﻣﻊ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺎت واﺟﻬﺔ داﺧﻞ اﻷرﺟﻨﺘﲔ وأوروﻏﻮاي ﻹﺟﺮاء ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺼﻔﻘﺎت.
وزﻋـــــﻢ أن ﻣــﺴــﺆوﻟــﲔ ﻋــﻠــﻰ أﻋــﻠــﻰ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت داﺧﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻴﺔ ﻛﺎﻧﻮا ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﻬﺬه اﻟﺨﻄﺔ. وإذا ﻛﺎن ﻫﺬا اﻻدﻋﺎء ﺻﺎدﻗﴼ، ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮن أﺳﻮأ ﻣــﻤــﺎ ﻛــﺸــﻔــﻪ ﻧــﻴــﺴــﻤــﺎن ﻣـــﻦ ﻣــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت وﻳﺴﻠﻂ ﻣﺰﻳﺪﴽ ﻣﻦ اﻟﻀﻮء ﺣﻮل أﺳﺒﺎب ﻗــﺘــﻠــﻪ. وﻗـــﺪ ﺗــﻮﺟــﻪ اﻟــﻘــﺎﺿــﻲ اﳌــﺴــﺆول ﻋـــﻦ اﻟــﻘــﻀــﻴــﺔ ﺑــﻄــﻠــﺐ إﻟــــﻰ اﻟــﻜــﻮﻧــﻐــﺮس اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ اﻟﺬي اﻧﻀﻤﺖ إﻟﻴﻪ ﻛﻴﺮﺷﻨﺮ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮة ﻗﺮﻳﺒﺔ ﺑﺼﻔﺘﻬﺎ ﺳﻴﻨﺎﺗﻮرة، ﺑــﻄــﻠــﺐ ﻟــﺘــﺠــﺮﻳــﺪﻫــﺎ ﻣــــﻦ ﺣــﺼــﺎﻧــﺘــﻬــﺎ، ﺑــﺤــﻴــﺚ ﻳــﺠـــﺮي إﻟـــﻘـــﺎء اﻟــﻘــﺒــﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻣــﺤــﺎﻛــﻤــﺘــﻬــﺎ. ﺑــﻴــﺪ أﻧـــﻪ ﺑــﻐــﺾ اﻟـﻨـﻈـﺮ ﻋﻤﺎ ﺳﻴﺤﺪث ﻟـﻬـﺎ، ﺗﺒﻘﻰ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ أن اﻷرﺟــﻨــﺘــﲔ اﻟــﻴــﻮم ﻋـﻠــﻰ اﻟــﻄــﺮﻳــﻖ ﻧﺤﻮ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻇـﻠـﻢ ﻓـــﺎدح ﻇــﻞ ﻗـﺎﺋـﻤـﴼ ﻷﻛﺜﺮ ﻋﻦ ﻋﻘﺪﻳﻦ. ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، أﺑـﺪى اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺎﻛﺮي ﺗﺄﻳﻴﺪه ﻹﺟﺮاء ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻳﺨﻠﺺ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ إﻟﻰ ﻣﻦ أﺻﺪر أواﻣﺮ ﻗﺘﻞ أﻟﺒﺮﺗﻮ ﻧﻴﺴﻤﺎن.
إﻻ أن اﻟــــﻄــــﺮﻳــــﻖ أﻣــــــــﺎم اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻷرﺟــﻨــﺘــﻴــﻨــﻲ ﻻ ﻳـﺨـﻠـﻮ ﻣـــﻦ ﺗــﺤــﺪﻳــﺎت، ﺧـــﺼـــﻮﺻـــﴼ أن ﻧـــﻴـــﺴـــﻤـــﺎن ﺳـــﺒـــﻖ وأن أﻋـﻠــﻦ أن إﻳـــﺮان و»ﺣـــﺰب اﻟــﻠــﻪ« اﺧﺘﺮﻗﺎ أﻣﻴﺮﻛﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ، وﻻ ﻳــﺰاﻻن ﻳﺸﻜﻼن ﺧﻄﺮﴽ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻷﻣﻦ اﻷرﺟﻨﺘﲔ واﳌﻨﻄﻘﺔ واﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
* ﺧﺪﻣﺔ »ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﺗﺎﻳﻤﺰ«