أﺳﻌﺎر ﺑﺮﻧﺖ ﻓﻮق ٥٦ دوﻻرﴽ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻣﻨﺬ ٥١٠٢
ﺑﺎرﻛﻴﻨﺪو ﻳﺆﻛﺪ ﺗﺮاﺟﻊ اخملﺰوﻧﺎت... وﻟﻴﺒﻴﺎ وﻧﻴﺠﲑﻳﺎ ﺗﻌﺘﺰﻣﺎن زﻳﺎدة اﻹﻧﺘﺎج
ﻗﻔﺰ ﻣﺰﻳﺞ ﺑﺮﻧﺖ اﻟﺨﺎم ٥٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ أﻣﺲ )اﻟﺜﻼﺛﺎء( ﻟﻴﺒﻠﻎ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻨﺬ ﻣﻨﺘﺼﻒ ٥١٠٢ ﺑـﻌـﺪ إﻏـــﻼق ﺧــﻂ أﻧـﺎﺑـﻴـﺐ ﺑﺤﺮ اﻟﺸﻤﺎل، اﻟﺬي أدى ﺑﺪوره إﻟﻰ ﺗﻮﻗﻒ إﻣــــــــﺪادات ﻛــﺒــﻴــﺮة ﻣـــﻦ ﺳــــﻮق ﺗــﺸــﻬــﺪ ﺷﺤﴼ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺨﻔﻴﻀﺎت اﻹﻧــﺘــﺎج اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮدﻫﺎ »أوﺑﻚ«.
وﺳـــﺠـــﻞ ﻣـــﺰﻳـــﺞ ﺑـــﺮﻧـــﺖ ﺧــــﺎم اﻟــﻘــﻴــﺎس اﻟــﻌــﺎﳌــﻲ ٣٦٫٥٦ دوﻻر ﻟــﻠــﺒــﺮﻣــﻴــﻞ ﺑـﺤـﻠـﻮل اﻟﺴﺎﻋﺔ ٦٥٥٠ ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻏﺮﻳﻨﺘﺶ، ﻣﺮﺗﻔﻌﴼ ٤٩ ﺳــﻨــﺘــﴼ، أو ٥٫١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻋــﻦ اﻹﻏـــﻼق اﻟﺴﺎﺑﻖ. وﻫـﺬه اﳌـﺮة اﻷوﻟـﻰ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺨﻄﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺮﻧﺖ ٥٦ دوﻻرﴽ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( ٥١٠٢، ﻛـــﻤـــﺎ ﺳـــﺠـــﻞ ﺧـــــﺎم ﻏـــــﺮب ﺗــﻜــﺴــﺎس اﻟﻮﺳﻴﻂ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ١٤٫٨٥ دوﻻر ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ، ﻣﺮﺗﻔﻌﴼ ٢٤ ﺳﻨﺘﴼ؛ ﻣﺎ ﻳﻮازي ٧٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻦ آﺧﺮ ﺗﺴﻮﻳﺔ.
وأﻏــــﻠــــﻖ ﺧــــﻂ اﻷﻧـــﺎﺑـــﻴـــﺐ اﻟــــــﺬي ﻳـﻨـﻘـﻞ ﺧﺎم ﻓﻮرﺗﻴﺲ، وﻫﻮ أﻛﺒﺮ ﺧﻂ أﻧﺎﺑﻴﺐ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ وﺗﺒﻠﻎ ﻃﺎﻗﺘﻪ ٠٥٤ أﻟــﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ، أول ﻣﻦ أﻣﺲ )اﻻﺛﻨﲔ( ﺑﻌﺪ اﻟﻜﺸﻒ ﻋــﻦ وﺟـــﻮد ﺗـﺼـﺪﻋـﺎت. وﻗـــﺎل ﺑﻨﻚ »إﻳـــﻪ إن زد«: إن »رد ﻓــﻌــﻞ اﻟـــﺴـــﻮق ﻳــﺒــﲔ أﻧــــﻪ ﻓﻲ ﻇــﻞ ﺷــﺢ اﻹﻣــــــــﺪادات، ﻓـــﺈن أي ﻣـﺸـﻜـﻠـﺔ ﻓﻲ اﻹﻣـــــــــﺪادات ﺗــﻨــﻌــﻜــﺲ ﺳــﺮﻳــﻌــﴼ ﻓـــﻲ ﺻـــﻮرة ارﺗﻔﺎع اﻷﺳﻌﺎر«.
ﻓـــﻲ ﻏــﻀــﻮن ذﻟــــﻚ، ﻗــــﺎل اﻷﻣــــﲔ اﻟــﻌــﺎم ﻟــــــ»أوﺑـــــﻚ« ﻣــﺤــﻤــﺪ ﺑـــﺎرﻛـــﻴـــﻨـــﺪو، ﻓـــﻲ ﻛـﻠـﻤـﺔ أﻣـــﺲ أﻣــــﺎم اﺟــﺘــﻤــﺎع ﻟـﻠـﻄـﺎﻗـﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺼــﲔ: إن ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ اﺳــﺘــﻌــﺎدة ﺗــــﻮازن ﺳـــﻮق اﻟﻨﻔﻂ ﺟﺎرﻳﺔ، واﳌﺨﺰوﻧﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻟﺪى اﻟﺪول اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ واﺻﻠﺖ اﻧﺨﻔﺎﺿﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن ﻓﺎﺋﺾ ﻣﺨﺰوﻧﺎت اﻟﺪول اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻓﻮق ﻣﺘﻮﺳﻂ آﺧــــﺮ ﺧــﻤــﺲ ﺳـــﻨـــﻮات ﺗـــﺮاﺟـــﻊ ﺑــﻨــﺤــﻮ ٠٠٢ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺎم.
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى، وﺑﻌﺪ أﻗﻞ ﻣﻦ أﺳﺒﻮﻋﲔ ﻣﻦ ﺗﺒﻨﻲ »أوﺑــﻚ« ﻗـﺮار ﺗﻤﺪﻳﺪ ﺗﺨﻔﻴﻀﺎت اﻹﻧﺘﺎج، ﺗﺸﻴﺮ ﻟﻴﺒﻴﺎ وﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ، اﻟﻌﻀﻮان اﻟـــﻮﺣـــﻴـــﺪان اﳌــﺴــﺘــﺜــﻨــﻴــﺎن ﻣـــﻦ اﻟــــﻘــــﺮار، إﻟــﻰ ﻋﺰﻣﻬﻤﺎ زﻳﺎدة اﻹﻧﺘﺎج اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ.
ورﻏــﻢ أن ﻋــﺪدﴽ ﻣﻦ اﻟــﻮزراء اﳌﺸﺎرﻛﲔ ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎع ﻣﻨﻈﻤﺔ »أوﺑﻚ« ﻓﻲ ٠٣ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﳌـﺤـﻮا إﻟــﻰ أن اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ اﻧﻀﻤﺎ إﻟــﻰ اﺗﻔﺎق ﺧــﻔــﺾ اﻹﻧـــــﺘـــــﺎج، ﻓـــــﺈن اﻟــﺒــﻠــﺪﻳــﻦ ﻛـﻠـﻴـﻬـﻤـﺎ ﻳﻌﻤﻼن ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻄﻲ ذروة إﻧﺘﺎﺟﻬﻤﺎ ﻟﻠﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ. وﻗﺎﻟﺖ ﺷﺮﻛﺔ اﻟﻨﻔﻂ »ﺗﻮﺗﺎل« ﻳﻮم اﻻﺛـــﻨـــﲔ: إن ﺣــﻘــﻞ إﺟــﻴــﻨــﺎ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ ﻗـﺒـﺎﻟـﺔ ﺳﻮاﺣﻞ ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻟﺒﺪء اﻹﻧﺘﺎج اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ؛ وﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﻴﺰﻳﺪ اﻹﻧﺘﺎج اﻟﺒﻼد ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. وﺳﺘﺒﻠﻎ ﻃﺎﻗﺔ اﻟﺤﻘﻞ ٠٠٢ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ، وﺳﻴﺠﺮي ﺗﺪﺷﻴﻨﻪ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ٨١٠٢ ﻟﻴﻌﻮض ﻗﻴﻮدﴽ ﻋـﻠـﻰ اﻹﻧــﺘــﺎج ﻣــﻦ ﺧــﻄــﻮط أﻧــﺎﺑــﻴــﺐ ﻗﺪﻳﻤﺔ وﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت اﻟـﺴـﺮﻗـﺔ واﻟـﺘـﺨـﺮﻳـﺐ اﳌﺴﺘﻤﺮة. واﻣﺘﻨﻌﺖ وزارة اﻟﺒﺘﺮول اﻟﻨﻴﺠﻴﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺮد ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ »روﻳﺘﺮز« ﻟﻠﺘﻌﻘﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺑﺪء ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺣﻘﻞ إﺟﻴﻨﺎ، وﻋﻤﺎ إذا ﻛﺎن ﺳﻴﺠﺮي ﺗﻘﻴﻴﺪ اﻹﻧﺘﺎج ﻣﻦ ﺣﻘﻮل أﺧﺮى ﺟﺮاء ذﻟﻚ.
وﻳﻮم اﻟﺴﺒﺖ ﻋﻘﺪ ﻓﺎﺋﺰ اﻟﺴﺮاج، رﺋﻴﺲ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻮﻓﺎق اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ اﳌﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة اﺟﺘﻤﺎﻋﴼ ﻧﺎدرﴽ ﻣﻊ رﺋﻴﺲ اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ وﻣﺤﺎﻓﻆ اﳌﺼﺮف اﳌــــﺮﻛــــﺰي ﻟــﺒــﺤــﺚ ﺳــﺒــﻞ اﻟـــﺘـــﻌـــﺎون ﻟـﺘـﻮﻓـﻴـﺮ اﳌــﺰﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻟــﺴــﻴــﻮﻟــﺔ ﻣــﻦ أﺟـــﻞ رﻓـــﻊ إﻧــﺘــﺎج اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ. وﺗﻠﻘﺖ اﳌﺆﺳﺴﺔ رﺑﻊ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻃﻠﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ٧١٠٢، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻮق ﺟﻬﻮد اﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ إﻧﺘﺎج اﻟﻨﻔﻂ ﻗﺮب ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ. وﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺴﺎﻋﺪ أي أﻣﻮال إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ إﺟﺮاء اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﻀﺮورﻳﺔ ﻟﻠﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ، وﻫـﻲ ﻫـﺪف داﺋﻢ ﻟـﻠـﻬـﺠـﻤـﺎت، وزﻳــــﺎدة اﻹﻧــﺘــﺎج ﻓـــﻮق ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ، وﻫﻮ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺤﺎﻟﻲ. وﻟﻢ ﺗـﺪل اﳌﺆﺳﺴﺔ ﺣﺘﻰ اﻵن ﺑـﺄي ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت رﺳﻤﻴﺔ ﻋﻦ اﺗﻔﺎق »أوﺑــﻚ«، ورﻓﻀﺖ ﻃﻠﺒﴼ ﻣﻦ »روﻳﺘﺮز« ﻟﻠﺘﻌﻘﻴﺐ.
وﻗـــﺪ ﺗـﻤـﺜـﻞ ﻫـــﺬه اﻟــﺘــﻄــﻮرات ﻣـﻔـﺎﺟـﺄة ﳌﺮاﻗﺒﻲ اﻟﺴﻮق اﻟﺬﻳﻦ اﻋﺘﻘﺪوا ﺑﻌﺪ اﺟﺘﻤﺎع ٠٣ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ أن ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ وﻟﻴﺒﻴﺎ واﻓﻘﺘﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﺗﻔﺎق »أوﺑــﻚ« ﺑﻮﺿﻊ ﺳﻘﻒ رﺳـﻤـﻲ ﻋﻨﺪ أﻋـﻠـﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻹﻧــﺘــﺎج ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻟﻠﻌﺎم ٧١٠٢.
وﻗـﺎل ﻣﺼﺪران ﻣﻄﻠﻌﺎن ﻟـ»روﻳﺘﺮز«: إن اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻗﺪﻣﺎ ﻓﻘﻂ ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻬﻤﺎ ﻹﻧﺘﺎج ٨١٠٢ وﺗﻘﻴﻴﻤﴼ ﺑــﺄن ﻣﺠﻤﻞ إﻧﺘﺎﺟﻬﻤﺎ ﻟﻦ ﻳـﺘـﺠـﺎوز ٨٫٢ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳـﻮﻣـﻴـﴼ، وﻫﻮ ﺣﺠﻢ اﻹﻧﺘﺎج اﳌﺘﻮﻗﻊ ﻟﻌﺎم ٧١٠٢. وﻗﺎل أﺣﺪ اﳌﺼﺪرﻳﻦ: إن اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت ﻣﺮﻫﻮﻧﺔ ﺑﺎﻟﻈﺮوف اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ واﻟﻮﺿﻊ اﻷﻣﻨﻲ.