Asharq Al-Awsat Saudi Edition

أﺳﻌﺎر ﺑﺮﻧﺖ ﻓﻮق ٥٦ دوﻻرﴽ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻣﻨﺬ ٥١٠٢

ﺑﺎرﻛﻴﻨﺪو ﻳﺆﻛﺪ ﺗﺮاﺟﻊ اخملﺰوﻧﺎت... وﻟﻴﺒﻴﺎ وﻧﻴﺠﲑﻳﺎ ﺗﻌﺘﺰﻣﺎن زﻳﺎدة اﻹﻧﺘﺎج

- ﻟﻨﺪن: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﻗﻔﺰ ﻣﺰﻳﺞ ﺑﺮﻧﺖ اﻟﺨﺎم ٥٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ أﻣﺲ )اﻟﺜﻼﺛﺎء( ﻟﻴﺒﻠﻎ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻨﺬ ﻣﻨﺘﺼﻒ ٥١٠٢ ﺑـﻌـﺪ إﻏـــﻼق ﺧــﻂ أﻧـﺎﺑـﻴـﺐ ﺑﺤﺮ اﻟﺸﻤﺎل، اﻟﺬي أدى ﺑﺪوره إﻟﻰ ﺗﻮﻗﻒ إﻣــــــــ­ﺪادات ﻛــﺒــﻴــﺮ­ة ﻣـــﻦ ﺳــــﻮق ﺗــﺸــﻬــﺪ ﺷﺤﴼ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺨﻔﻴﻀﺎت اﻹﻧــﺘــﺎج اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮدﻫﺎ »أوﺑﻚ«.

وﺳـــﺠـــﻞ ﻣـــﺰﻳـــﺞ ﺑـــﺮﻧـــﺖ ﺧــــﺎم اﻟــﻘــﻴــ­ﺎس اﻟــﻌــﺎﳌـ­ـﻲ ٣٦٫٥٦ دوﻻر ﻟــﻠــﺒــﺮ­ﻣــﻴــﻞ ﺑـﺤـﻠـﻮل اﻟﺴﺎﻋﺔ ٦٥٥٠ ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻏﺮﻳﻨﺘﺶ، ﻣﺮﺗﻔﻌﴼ ٤٩ ﺳــﻨــﺘــﴼ، أو ٥٫١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻋــﻦ اﻹﻏـــﻼق اﻟﺴﺎﺑﻖ. وﻫـﺬه اﳌـﺮة اﻷوﻟـﻰ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺨﻄﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺮﻧﺖ ٥٦ دوﻻرﴽ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( ٥١٠٢، ﻛـــﻤـــﺎ ﺳـــﺠـــﻞ ﺧـــــﺎم ﻏـــــﺮب ﺗــﻜــﺴــﺎ­س اﻟﻮﺳﻴﻂ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ١٤٫٨٥ دوﻻر ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ، ﻣﺮﺗﻔﻌﴼ ٢٤ ﺳﻨﺘﴼ؛ ﻣﺎ ﻳﻮازي ٧٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻦ آﺧﺮ ﺗﺴﻮﻳﺔ.

وأﻏــــﻠــ­ــﻖ ﺧــــﻂ اﻷﻧـــﺎﺑــ­ـﻴـــﺐ اﻟــــــﺬي ﻳـﻨـﻘـﻞ ﺧﺎم ﻓﻮرﺗﻴﺲ، وﻫﻮ أﻛﺒﺮ ﺧﻂ أﻧﺎﺑﻴﺐ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ وﺗﺒﻠﻎ ﻃﺎﻗﺘﻪ ٠٥٤ أﻟــﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ، أول ﻣﻦ أﻣﺲ )اﻻﺛﻨﲔ( ﺑﻌﺪ اﻟﻜﺸﻒ ﻋــﻦ وﺟـــﻮد ﺗـﺼـﺪﻋـﺎت. وﻗـــﺎل ﺑﻨﻚ »إﻳـــﻪ إن زد«: إن »رد ﻓــﻌــﻞ اﻟـــﺴـــﻮ­ق ﻳــﺒــﲔ أﻧــــﻪ ﻓﻲ ﻇــﻞ ﺷــﺢ اﻹﻣـــــــ­ـﺪادات، ﻓـــﺈن أي ﻣـﺸـﻜـﻠـﺔ ﻓﻲ اﻹﻣـــــــ­ــﺪادات ﺗــﻨــﻌــﻜ­ــﺲ ﺳــﺮﻳــﻌــ­ﴼ ﻓـــﻲ ﺻـــﻮرة ارﺗﻔﺎع اﻷﺳﻌﺎر«.

ﻓـــﻲ ﻏــﻀــﻮن ذﻟــــﻚ، ﻗــــﺎل اﻷﻣــــﲔ اﻟــﻌــﺎم ﻟــــــ»أوﺑـــــﻚ« ﻣــﺤــﻤــﺪ ﺑـــﺎرﻛـــ­ﻴـــﻨـــﺪو، ﻓـــﻲ ﻛـﻠـﻤـﺔ أﻣـــﺲ أﻣــــﺎم اﺟــﺘــﻤــ­ﺎع ﻟـﻠـﻄـﺎﻗـﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺼــﲔ: إن ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ اﺳــﺘــﻌــ­ﺎدة ﺗــــﻮازن ﺳـــﻮق اﻟﻨﻔﻂ ﺟﺎرﻳﺔ، واﳌﺨﺰوﻧﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻟﺪى اﻟﺪول اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ واﺻﻠﺖ اﻧﺨﻔﺎﺿﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن ﻓﺎﺋﺾ ﻣﺨﺰوﻧﺎت اﻟﺪول اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻓﻮق ﻣﺘﻮﺳﻂ آﺧــــﺮ ﺧــﻤــﺲ ﺳـــﻨـــﻮا­ت ﺗـــﺮاﺟـــ­ﻊ ﺑــﻨــﺤــﻮ ٠٠٢ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺎم.

ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى، وﺑﻌﺪ أﻗﻞ ﻣﻦ أﺳﺒﻮﻋﲔ ﻣﻦ ﺗﺒﻨﻲ »أوﺑــﻚ« ﻗـﺮار ﺗﻤﺪﻳﺪ ﺗﺨﻔﻴﻀﺎت اﻹﻧﺘﺎج، ﺗﺸﻴﺮ ﻟﻴﺒﻴﺎ وﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ، اﻟﻌﻀﻮان اﻟـــﻮﺣـــ­ﻴـــﺪان اﳌــﺴــﺘــ­ﺜــﻨــﻴــﺎ­ن ﻣـــﻦ اﻟــــﻘـــ­ـﺮار، إﻟــﻰ ﻋﺰﻣﻬﻤﺎ زﻳﺎدة اﻹﻧﺘﺎج اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ.

ورﻏــﻢ أن ﻋــﺪدﴽ ﻣﻦ اﻟــﻮزراء اﳌﺸﺎرﻛﲔ ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎع ﻣﻨﻈﻤﺔ »أوﺑﻚ« ﻓﻲ ٠٣ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﳌـﺤـﻮا إﻟــﻰ أن اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ اﻧﻀﻤﺎ إﻟــﻰ اﺗﻔﺎق ﺧــﻔــﺾ اﻹﻧـــــﺘـ­ــــﺎج، ﻓـــــﺈن اﻟــﺒــﻠــ­ﺪﻳــﻦ ﻛـﻠـﻴـﻬـﻤـ­ﺎ ﻳﻌﻤﻼن ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻄﻲ ذروة إﻧﺘﺎﺟﻬﻤﺎ ﻟﻠﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ. وﻗﺎﻟﺖ ﺷﺮﻛﺔ اﻟﻨﻔﻂ »ﺗﻮﺗﺎل« ﻳﻮم اﻻﺛـــﻨـــ­ﲔ: إن ﺣــﻘــﻞ إﺟــﻴــﻨــ­ﺎ اﻟــﺠــﺪﻳـ­ـﺪ ﻗـﺒـﺎﻟـﺔ ﺳﻮاﺣﻞ ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻟﺒﺪء اﻹﻧﺘﺎج اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ؛ وﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﻴﺰﻳﺪ اﻹﻧﺘﺎج اﻟﺒﻼد ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. وﺳﺘﺒﻠﻎ ﻃﺎﻗﺔ اﻟﺤﻘﻞ ٠٠٢ أﻟﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ، وﺳﻴﺠﺮي ﺗﺪﺷﻴﻨﻪ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ٨١٠٢ ﻟﻴﻌﻮض ﻗﻴﻮدﴽ ﻋـﻠـﻰ اﻹﻧــﺘــﺎج ﻣــﻦ ﺧــﻄــﻮط أﻧــﺎﺑــﻴـ­ـﺐ ﻗﺪﻳﻤﺔ وﻋـﻤـﻠـﻴـﺎ­ت اﻟـﺴـﺮﻗـﺔ واﻟـﺘـﺨـﺮﻳ­ـﺐ اﳌﺴﺘﻤﺮة. واﻣﺘﻨﻌﺖ وزارة اﻟﺒﺘﺮول اﻟﻨﻴﺠﻴﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺮد ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ »روﻳﺘﺮز« ﻟﻠﺘﻌﻘﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺑﺪء ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺣﻘﻞ إﺟﻴﻨﺎ، وﻋﻤﺎ إذا ﻛﺎن ﺳﻴﺠﺮي ﺗﻘﻴﻴﺪ اﻹﻧﺘﺎج ﻣﻦ ﺣﻘﻮل أﺧﺮى ﺟﺮاء ذﻟﻚ.

وﻳﻮم اﻟﺴﺒﺖ ﻋﻘﺪ ﻓﺎﺋﺰ اﻟﺴﺮاج، رﺋﻴﺲ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻮﻓﺎق اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ اﳌﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة اﺟﺘﻤﺎﻋﴼ ﻧﺎدرﴽ ﻣﻊ رﺋﻴﺲ اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ وﻣﺤﺎﻓﻆ اﳌﺼﺮف اﳌــــﺮﻛــ­ــﺰي ﻟــﺒــﺤــﺚ ﺳــﺒــﻞ اﻟـــﺘـــﻌ­ـــﺎون ﻟـﺘـﻮﻓـﻴـﺮ اﳌــﺰﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻟــﺴــﻴــ­ﻮﻟــﺔ ﻣــﻦ أﺟـــﻞ رﻓـــﻊ إﻧــﺘــﺎج اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ. وﺗﻠﻘﺖ اﳌﺆﺳﺴﺔ رﺑﻊ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻃﻠﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ٧١٠٢، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻮق ﺟﻬﻮد اﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ إﻧﺘﺎج اﻟﻨﻔﻂ ﻗﺮب ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ. وﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺴﺎﻋﺪ أي أﻣﻮال إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ إﺟﺮاء اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﻀﺮورﻳﺔ ﻟﻠﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ، وﻫـﻲ ﻫـﺪف داﺋﻢ ﻟـﻠـﻬـﺠـﻤـ­ﺎت، وزﻳــــﺎدة اﻹﻧــﺘــﺎج ﻓـــﻮق ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ، وﻫﻮ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺤﺎﻟﻲ. وﻟﻢ ﺗـﺪل اﳌﺆﺳﺴﺔ ﺣﺘﻰ اﻵن ﺑـﺄي ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت رﺳﻤﻴﺔ ﻋﻦ اﺗﻔﺎق »أوﺑــﻚ«، ورﻓﻀﺖ ﻃﻠﺒﴼ ﻣﻦ »روﻳﺘﺮز« ﻟﻠﺘﻌﻘﻴﺐ.

وﻗـــﺪ ﺗـﻤـﺜـﻞ ﻫـــﺬه اﻟــﺘــﻄــ­ﻮرات ﻣـﻔـﺎﺟـﺄة ﳌﺮاﻗﺒﻲ اﻟﺴﻮق اﻟﺬﻳﻦ اﻋﺘﻘﺪوا ﺑﻌﺪ اﺟﺘﻤﺎع ٠٣ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ أن ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ وﻟﻴﺒﻴﺎ واﻓﻘﺘﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﺗﻔﺎق »أوﺑــﻚ« ﺑﻮﺿﻊ ﺳﻘﻒ رﺳـﻤـﻲ ﻋﻨﺪ أﻋـﻠـﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻹﻧــﺘــﺎج ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻟﻠﻌﺎم ٧١٠٢.

وﻗـﺎل ﻣﺼﺪران ﻣﻄﻠﻌﺎن ﻟـ»روﻳﺘﺮز«: إن اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻗﺪﻣﺎ ﻓﻘﻂ ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻬﻤﺎ ﻹﻧﺘﺎج ٨١٠٢ وﺗﻘﻴﻴﻤﴼ ﺑــﺄن ﻣﺠﻤﻞ إﻧﺘﺎﺟﻬﻤﺎ ﻟﻦ ﻳـﺘـﺠـﺎوز ٨٫٢ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳـﻮﻣـﻴـﴼ، وﻫﻮ ﺣﺠﻢ اﻹﻧﺘﺎج اﳌﺘﻮﻗﻊ ﻟﻌﺎم ٧١٠٢. وﻗﺎل أﺣﺪ اﳌﺼﺪرﻳﻦ: إن اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت ﻣﺮﻫﻮﻧﺔ ﺑﺎﻟﻈﺮوف اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ واﻟﻮﺿﻊ اﻷﻣﻨﻲ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia