ﺑﻨﻮك اﺳﺘﺜﻤﺎر أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﺮﻓﻊ ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻬﺎ ﻟﻠﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ
أﻧﻘﺮة ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺮﻟﲔ ﺑﻌﺪم ﻋﺮﻗﻠﺔ ﻣﻔﺎوﺿﺎت »اﻻﲢﺎد اﳉﻤﺮﻛﻲ«
رﻓﻊ ﺑﻨﻚ »ﺟﻲ ﺑﻲ ﻣﻮرﻏﺎن« اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، ﺳـﻘـﻒ ﺗـﻮﻗـﻌـﺎﺗـﻪ ﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻟـﻠـﻌـﺎم اﻟــﺠــﺎري ﻋـﻘـﺐ إﻋـــﻼن ﻣـﻌـﺪﻟـﻪ ﻟﻠﺮﺑﻊ اﻟــﺜــﺎﻟــﺚ اﻟــــﺬي ﺑــﻠــﻎ ١٫١١٪. وﻋـــــﺪل اﻟـﺒـﻨـﻚ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﻦ ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻪ ﻟﻨﺴﺒﺔ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﻌﺎم ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد اﻟﺘﺮﻛﻲ إﻟﻰ ٤٫٦٪، ارﺗﻔﺎﻋﴼ ﻣﻦ ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻪ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮى ٣٫٥٪ ﻓﻘﻂ ﻣﻊ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺎري.
ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎق ذاﺗﻪ، ﺗﻮﻗﻊ ﺑﻨﻚ »ﻏﻮﻟﺪﻣﺎن ﺳـﺎﻛـﺲ« اﻻﺳـﺘـﺜـﻤـﺎري اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ، ارﺗـﻔـﺎع اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ اﳌﺤﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺮاﺑﻊ ﻣـــﻦ ﻋــــﺎم ٧١٠٢ ﺑــﻨــﺴــﺒــﺔ ٨٫٠٪، ﻓـــﻲ ﺣـﲔ ﺳﺘﺒﻠﻎ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﻌﺎم ٧٪ ﻟﻌﺎم ٧١٠٢ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ. وأﻋﻠﻨﺖ ﻫﻴﺌﺔ اﻹﺣﺼﺎء اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﻣﻌﺪل اﻟﻨﻤﻮ ﻟﻠﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺎري، واﻟﺬي ﺑﻠﻎ ١٫١١٪، ﻣﺘﺠﺎوزﴽ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﻮﻗﻌﺎت اﻟـﺨـﺒـﺮاء اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﲔ ﻓﻲ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ وﺧــﺎرﺟــﻬــﺎ. وﻗـــﺎل وزﻳـــﺮ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد اﻟــــﺘــــﺮﻛــــﻲ ﻧــــﻬــــﺎد زﻳـــﺒـــﻜـــﺠـــﻲ، إن ﺗــﺤــﻘــﻴــﻖ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎد اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﻧـــﻤـــﻮﴽ ﺑـــﻬـــﺬه اﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ ﺳﻴﺪﻓﻊ ﻣـﺆﺳـﺴـﺎت اﻻﺋـﺘـﻤـﺎن اﻟــﺪوﻟــﻲ إﻟﻰ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻬﺎ ﺣﻮل اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻧﺤﻮ اﻷﻓﻀﻞ.
وأﺿﺎف زﻳﺒﻜﺠﻲ، أن اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺣﻘﻖ رﻗﻤﴼ ﻗﻴﺎﺳﻴﴼ ﻓﻲ اﻟﻨﻤﻮ ﺧﻼل اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺎري، وأن ﻫﺬه اﻟﻨﺴﺒﺔ أﻛــﺪت ﻣﺘﺎﻧﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺘﺮﻛﻲ وﺗﻤﺎﺳﻜﻪ وﻋـــﺪم ﺗــﺄﺛــﺮه ﺑـﺎﳌـﺘـﻐـﻴـﺮات واﻻﺿــﻄــﺮاﺑــﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ، وأن ﺗﺮﻛﻴﺎ اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻫﺬه اﻟﻨﺴﺒﺔ أن ﺗﺤﺘﻞ اﳌﺮﻛﺰ اﻷول ﻓﻲ اﻟﻨﻤﻮ ﺑﲔ دول ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ.
وﻗــــﺎل وزﻳــــﺮ اﻟـﺘـﻨـﻤـﻴـﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﻟﻄﻔﻲ إﻟــــﻮان، إن ﻣــﻌــﺪل ﻧـﻤـﻮ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ ﺧـﻼل ﻋـﺎم ٧١٠٢، ﺳﻴﻜﻮن ﻓﻲ ﺣــﺪود ٧٪، وإن ﻣــﻌــﺪل ﻧــﻤــﻮ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد ﺧــــﻼل اﻟــﺮﺑــﻊ اﻟــﺮاﺑــﻊ ﻣــﻦ اﻟــﻌــﺎم ﺳــﻴــﺘــﺮاوح ﺑــﲔ ٦ و٧٪، وإن اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﺳـﺘـﻮاﺻـﻞ اﺗـﺨـﺎذ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺗﻮازن اﻻﻗﺘﺼﺎد وﻣﺘﺎﻧﺘﻪ.
ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ آﺧﺮ، دﻋﺎ وزﻳﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻧﻬﺎد زﻳﺒﻜﺠﻲ، أﳌﺎﻧﻴﺎ، إﻟﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﺑـﺸـﺄن ﺗـﺤـﺪﻳـﺚ اﺗـﻔـﺎﻗـﻴـﺔ اﻻﺗـﺤـﺎد اﻟـﺠـﻤـﺮﻛـﻲ ﻣــﻊ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ. وأﺿــــﺎف زﻳﺒﻜﺠﻲ أن أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻮﻗﻒ ﻏﻴﺮ واﺿﺢ ﺑﺸﺄن ﺗﺤﺪﻳﺚ اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺠﻤﺮﻛﻲ، وأﻋﺘﻘﺪ أن ﻛﻞ ﺷﻲء ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن إﻳﺠﺎﺑﻴﴼ ﺑﻌﺪ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ.
وأﺷﺎر زﻳﺒﻜﺠﻲ، إﻟﻰ أن ﺣﺠﻢ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻣﻊ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﺑﻠﻎ ٣٤٪ ﻣـﻦ إﺟـﻤـﺎﻟـﻲ اﻟـﺘـﺠـﺎرة اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ، وﺑﺤﻠﻮل ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﺳﻴﺼﻞ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟـﺘـﺠـﺎرة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻣـﻊ اﻻﺗـﺤـﺎد إﻟــﻰ ٠٦١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، وأن أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ أﻛﺒﺮ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ أوروﺑـﺎ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﺗﺤﺪﻳﺚ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺠﻤﺮﻛﻲ ﺳﻴﻌﻮد ﺑﺎﻟﻔﺎﺋﺪة ﻋﻠﻰ ﻛﻼ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ.
وﺗــﻄــﺒــﻖ اﺗـﻔـﺎﻗـﻴـﺔ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻟﺠﻤﺮﻛﻲ اﳌﻮﻗﻌﺔ ﻋﺎم ٥٩٩١ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺣﺎﻟﻴﴼ دون اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ، وﻓـــﻲ ﺣـــﺎل ﺗـــﻢ ﺗــﺤــﺪﻳــﺚ اﻻﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺔ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺳﺘﺸﻤﻞ اﳌـﻨـﺘـﺠـﺎت اﻟــﺰراﻋــﻴــﺔ واﻟـﺨـﺪﻣـﻴـﺔ واﻟـﺼـﻨـﺎﻋـﻴـﺔ وﻗــﻄــﺎع اﳌـﺸـﺘـﺮﻳـﺎت اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ، وﺳﺘﺤﻮل دون ﺗﻀﺮر ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻦ اﺗﻔﺎﻗﺎت اﻟـــﺘـــﺠـــﺎرة اﻟـــﺤـــﺮة اﻟـــﺘـــﻲ ﻳــﺒــﺮﻣــﻬــﺎ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻣﻊ اﻟﺪول اﻷﺧﺮى.
وإﻗـــــــــﺮار ﺗـــﺤـــﺪﻳـــﺚ اﺗـــﻔـــﺎﻗـــﻴـــﺔ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻟــﺠــﻤــﺮﻛــﻲ ﻳـﺴـﺘـﻮﺟـﺐ ﻣــﺼــﺎدﻗــﺔ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن واﳌــــﺠــــﻠــــﺲ اﻷوروﺑـــــــﻴـــــــﲔ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــﺼــﻴــﻐــﺔ اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪة اﻟـــﺘـــﻲ ﺳــﺘــﻨــﺘــﺞ ﻋـــﻦ ﻣــﺤــﺎدﺛــﺎت اﻟﻄﺮﻓﲔ، ﻛﻲ ﻳﺪﺧﻞ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺣﻴﺰ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ.
وﻛــﺎﻧــﺖ ﻧــﺎﺗــﺎﻟــﻲ ﺗــﻮﺗــﺸــﻲ، ﻣﺴﺘﺸﺎرة اﳌﻤﺜﻠﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻓﻴﺪﻳﺮﻳﻜﺎ ﻣﻮﻏﺮﻳﻨﻲ، ﻗﺪ دﻋﺖ دول اﻻﺗﺤﺎد إﻟﻰ اﻟﺒﺪء ﻓﻲ ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﺗــﺤــﺪﻳــﺚ اﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺔ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻟــﺠــﻤــﺮﻛــﻲ ﻣﻊ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ. وﻗـــﺎﻟـــﺖ إﻧــــﻪ »ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺮﻏـــﻢ ﻣـــﻦ أن اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــــﻲ وﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻏـﻴـﺮ ﻣﺘﻔﻘﲔ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺴﺎﺋﻞ، ﻓﺈن ﺗﺤﺪﻳﺚ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻟـﺠـﻤـﺮﻛـﻲ اﳌــﺒــﺮﻣــﺔ ﺑــﲔ اﻟـﻄـﺮﻓـﲔ ﻋــﺎم ٥٩٩١، ﺳﻴﻜﻮن ﻓـﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎر أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ أﻗﻮى ﺷﺮﻛﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻻﻗﺘﺼﺎد«.
وﺗﻌﺎرض أﳌﺎﻧﻴﺎ اﻟﺒﺪء ﻓﻲ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺗﺤﺪﻳﺚ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻼﻓﺎت ﻓﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﻠﻔﺎت، ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺮأي واﻟﺘﻌﺒﻴﺮ.